فضائل شهر شعبان

ملتقى الخطباء - الفريق العلمي

2025-01-31 - 1446/08/01 2025-02-04 - 1446/08/05
عناصر الخطبة
1/فضائل شهر شعبان 2/أفضل الأعمال الصالحة في شهر شعبان 3/من أحكام شهر شعبان.

اقتباس

مِنْ أَحْكَامِ شَهْرِ شَعْبَانَ أَنَّهُ لَا يَجُوزُ صِيَامُ الْيَوْمَيْنِ الْأَخِيرَيْنِ مِنْهُ، بِنِيَّةِ اسْتِقْبَالِ رَمَضَانَ أَوِ الِاحْتِيَاطِ لِرَمَضَانَ؛ إِلَّا مَنْ كَانَتْ لَهُ عِبَادَةٌ يُدَاوِمُ عَلَيْهَا؛ كَصِيَامِ الْإِثْنَيْنِ وَالْخَمِيسِ، أَوْ مَنْ كَانَ عَلَيْهِ قَضَاءٌ...

الخطبة الأولى:

 

إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ، وَنَسْتَعِينُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَتُوبُ إِلَيْهِ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا.

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[آلِ عِمْرَانَ: 102]، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)[النِّسَاءِ: 1]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)[الْأَحْزَابِ: 70-71]، أَمَّا بَعْدُ:

 

عِبَادَ اللَّهِ: إِنَّ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ -تَعَالَى- بِعِبَادِهِ وَفَضْلِهِ عَلَيْهِمْ أَنْ جَعَلَ لَهُمْ مَوَاسِمَ فَاضِلَةً يَتَزَوَّدُونَ بِهَا مِنْ زَادِ الْآخِرَةِ؛ مِنْ صَلَاةٍ وَصِيَامٍ وَصَدَقَةٍ وَتِلَاوَةٍ وَإِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ، وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنْ أَبْوَابِ الْخَيْرِ الَّتِي أَرْشَدَ اللَّهُ -تَعَالَى- إِلَيْهَا عِبَادَهُ؛ أَلَا وَإِنَّ مِنْ أَجَلِّ هَذِهِ الْمَوَاسِمِ شَهْرَ شَعْبَانَ الَّذِي جَعَلَهُ اللَّهُ تَمْهِيدًا لِرَمَضَانَ؛ فَهُوَ شَهْرُ تَدْرِيبٍ لِلنُّفُوسِ وَتَهْيِئَةٍ لِلْقُلُوبِ قَبْلَ مَقْدَمِ خَيْرِ الشُّهُورِ، وَمَوْسِمِ الطَّاعَاتِ وَالْأُجُورِ.

 

أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ: الْحَدِيثُ عَنْ شَعْبَانَ يَطُولُ؛ لِمَا لَهُ مِنَ الْمَحَاسِنِ وَالْمَزَايَا، وَلَكِنْ حَسْبُنَا فِي هَذَا الْمَقَامِ أَنْ نُشِيرَ إِلَى أَهَمِّ فَضَائِلِهِ وَالْأَعْمَالِ الَّتِي تُسْتَحَبُّ فِيهِ، وَنُعَرِّجَ عَلَى الْأَحْكَامِ الْمُتَعَلِّقَةِ بِهِ، وَالضَّوَابِطِ الَّتِي يَنْبَغِي عَلَى مُرِيدِ الْفَلَاحِ أَنْ يُرَاعِيَهَا بُغْيَةَ نَيْلِ عَفْوِ رَبِّهِ وَمَرْضَاتِهِ.

 

فَتَعَالَوْا لِنَتَأَمَّلَ فِي الشَّرْعِ الْحَكِيمِ وَمَا ذَكَرَهُ لَنَا فِي فَضَائِلِ شَهْرِ شَعْبَانَ؛ فَمِنْ ذَلِكَ: مَا رَوَاهُ أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَمْ أَرَكَ تَصُومُ شَهْرًا مِنَ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ؟ قَالَ: "ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ، بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الْأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ"(رَوَاهُ أَحْمَدُ).

 

وَفَضِيلَتُهُ تَأْتِي مِنْ أَنَّ الْعِبَادَةَ فِيهِ تَقَعُ وَالنَّاسُ فِي غَفْلَةٍ؛ وَسَبَبُ غَفْلَتِهِمْ عَنْهُ وَعَنْ فَضْلِهِ وَمَكَانَتِهِ عِنْدَ اللَّهِ -عَزَّ وَجَلَّ-، كَوْنُهُ بَيْنَ شَهْرَيْنِ عَظِيمَيْنِ، شَهْرِ رَجَبٍ؛ وَهُوَ مِنَ الْأَشْهُرِ الْحُرُمِ، وَشَهْرِ رَمَضَانَ، الَّذِي صِيَامُهُ أَحَدُ أَرْكَانِ الْإِسْلَامِ.

 

وَمِنْ فَضَائِلِ شَهْرِ شَعْبَانَ: أَنَّ الرَّبَّ -جَلَّ وَعَلَا- يَنْزِلُ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ؛ فَيَغْفِرُ لِكُلِّ عِبَادِهِ إِلَّا لِمُشَاحِنٍ أَوْ مُشْرِكٍ، حَيْثُ رَوَى أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "إِنَّ اللَّهَ -تَعَالَى- لَيَطَّلِعُ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلْقِهِ، إِلَّا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ"(صَحَّحَهُ الْأَلْبَانِيُّ).

 

فَتَأَمَّلُوا خُطُورَةَ حَالِ الْوَاقِعِينَ فِي الشِّرْكِ وَالشَّحْنَاءِ؛ كَيْفَ أَنَّ اللَّهَ -تَعَالَى- يَحْبِسُ عَرْضَ أَعْمَالِهِمْ، فَلَا تُعْرَضُ عَلَيْهِ وَلَا يَقْبَلُ مِنْهُمْ مَا عَمِلُوا مِنْ صَالِحٍ حَتَّى يُقْلِعُوا عَنْ هَذَيْنِ الذَّنْبَيْنِ الْعَظِيمَيْنِ.

 

عِبَادَ اللَّهِ: اعْرِفُوا لِشَعْبَانَ قَدْرَهُ وَسَابِقُوا إِلَى الْأَعْمَالِ الصَّالِحَاتِ فِيهِ، وَدَرِّبُوا أَنْفُسَكُمْ عَلَى الِاسْتِعْدَادِ لِشَهْرِ رَمَضَانَ، وَاحْرِصُوا عَلَى الِاتِّبَاعِ فِي قُرُبَاتِكُمْ وَاجْعَلُوا إِمَامَ الْمُرْسَلِينَ لَكُمْ قُدْوَةً؛ فَقَدْ كَانَ يَتَقَرَّبُ إِلَى رَبِّهِ فِي شَعْبَانَ بِكَثْرَةِ الصِّيَامِ؛ كَمَا رَوَتْ عَائِشَةُ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا- فَقَالَتْ: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ: لَا يُفْطِرُ وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ: لَا يَصُومُ، فَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ إِلَّا رَمَضَانَ، وَمَا رَأَيْتُهُ أَكْثَرَ صِيَامًا مِنْهُ فِي شَعْبَانَ"(رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ).

 

وَاجْعَلُوا لَكُمْ حَظًّا مِنْ صِيَامِ شَعْبَانَ، وَتَزَوَّدُوا فِيهِ بِالْمُحَافَظَةِ عَلَى الصَّلَوَاتِ الْمَكْتُوبَاتِ، وَفِعْلِ النَّوَافِلِ، وَالرَّوَاتِبِ، وَالْوَتْرِ، وَالضُّحَى، وَصَلَاةِ اللَّيْلِ، وَسَائِرِ الْمُسْتَحَبَّاتِ، وَأَكْثِرُوا مِنْ تِلَاوَةِ الْقُرْآنِ، وَالتَّأَسِّي بِسِيرَةِ النَّبِيِّ الْعَدْنَانِ؛ كَمَا يَنْبَغِي أَنْ نُطَهِّرَ قُلُوبَنَا مِنَ الشِّرْكِ وَالْغِلِّ وَالشَّحْنَاءِ وَسَائِرِ أَمْرَاضِ الْقُلُوبِ؛ فَذَلِكَ خَيْرُ مَا يُغْتَنَمُ بِهِ هَذَا الشَّهْرُ الْكَرِيمُ لِنَيْلِ أَجْرِهِ وَقَبُولِ عَمَلِهِ.

 

بَارَكَ اللَّهُ لِي وَلَكُمْ فِي الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ، وَنَفَعَنِي وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيهِ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ، أَقُولُ قَوْلِي هَذَا، وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ؛ فَاسْتَغْفِرُوهُ، إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.

 

 

الخطبة الثانية:

 

الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا طَيِّبًا كَثِيرًا مُبَارَكًا فِيهِ كَمَا يُحِبُّ رَبُّنَا وَيَرْضَى، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللَّهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَمَنِ اهْتَدَى بِهُدَاهُمْ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.

 

أَمَّا بَعْدُ: فَاتَّقُوا اللَّهَ -تَعَالَى- وَأَطِيعُوهُ؛ (وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ)[الْبَقَرَةِ: 281].

 

أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: وَحَتَّى يَحْرِصَ الْعَبْدُ عَلَى مَا يُقَرِّبُهُ مِنْ رَبِّهِ وَخَالِقِهِ فِي شَهْرِ شَعْبَانَ؛ يَنْبَغِي عَلَيْهِ أَنْ يَعْرِفَ الْأَحْكَامَ الشَّرْعِيَّةَ الَّتِي تُعِينُهُ عَلَى ذَلِكَ؛ فَمِمَّا يَنْبَغِي التَّنْبِيهُ عَلَيْهِ مِنَ الْأَحْكَامِ فِي شَهْرِ شَعْبَانَ مَا يَلِي:

حُرْمَةُ تَخْصِيصِ يَوْمِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ مِنْ دُونِ سَائِرِ الشَّهْرِ بِصِيَامٍ، وَلَا لَيْلَتِهِ بِقِيَامٍ؛ لِعَدَمِ ثُبُوتِ ذَلِكَ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-؛ فَبَعْضُ النَّاسِ يُخَصِّصُ يَوْمَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ بِالصِّيَامِ وَلَيْلَتَهَا بِالْقِيَامِ، وَبِبَعْضِ الْأَدْعِيَةِ وَالْأَذْكَارِ وَإِنْشَادِ بَعْضِ الْأَشْعَارِ، وَلَمْ يَثْبُتْ ذَلِكَ كُلُّهُ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وَإِنَّمَا جَاءَ فِي أَحَادِيثَ ضَعِيفَةٍ أَوْ مَوْضُوعَةٍ مَكْذُوبَةٍ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-؛ كَمَا قَالَ ابْنُ رَجَبٍ وَغَيْرُهُ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ، وَكُلُّ هَذَا لَا تَقُومُ بِهِ حُجَّةٌ، وَلَا يُعْمَلُ بِهِ فِي الْأَحْكَامِ.

 

وَمِنَ الْأَحْكَامِ الَّتِي يَجْدُرُ التَّذْكِيرُ بِهَا فِي شَهْرِ شَعْبَانَ: أَنَّ مَنْ كَانَ عَلَيْهِ صِيَامُ أَيَّامٍ مِنْ رَمَضَانَ الْمَاضِي -خُصُوصًا مِنَ النِّسَاءِ-؛ فَلْيُبَادِرْ إِلَى صِيَامِهَا فِي هَذَا الشَّهْرِ قَبْلَ مَجِيءِ رَمَضَانَ.

 

وَمِنْ أَحْكَامِ شَهْرِ شَعْبَانَ أَنَّهُ لَا يَجُوزُ صِيَامُ الْيَوْمَيْنِ الْأَخِيرَيْنِ مِنْهُ، بِنِيَّةِ اسْتِقْبَالِ رَمَضَانَ أَوِ الِاحْتِيَاطِ لِرَمَضَانَ؛ إِلَّا مَنْ كَانَتْ لَهُ عِبَادَةٌ يُدَاوِمُ عَلَيْهَا؛ كَصِيَامِ الْإِثْنَيْنِ وَالْخَمِيسِ، أَوْ مَنْ كَانَ عَلَيْهِ قَضَاءٌ، لِمَا رَوَاهُ أَبُو هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "لَا يَتَقَدَّمَنَّ أَحَدُكُمْ رَمَضَانَ بِصَوْمِ يَوْمٍ أَوْ يَوْمَيْنِ إِلَّا أَنْ يَكُونَ رَجُلٌ كَانَ يَصُومُ صَوْمَهُ فَلْيَصُمْ ذَلِكَ الْيَوْمَ"(مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ).

 

خِتَامًا -أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ- اللَّهَ اللَّهَ بِاغْتِنَامِ شَهْرِ شَعْبَانَ بِالتَّقَرُّبِ إِلَى الْوَاحِدِ الدَّيَّانِ، وَالْمُسَارَعَةِ بِطَاعَةِ الرَّحْمَنِ، وَطَرْقِ أَبْوَابِ الْكَرِيمِ الْمَنَّانِ؛ حَتَّى نَنْعَمَ بِالْفَوْزِ وَالرِّضْوَانِ، وَنَنْجُوَ مِنَ الْخَيْبَةِ وَالْخُسْرَانِ.

 

اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا لِلْإِحْسَانِ فِي شَهْرِ شَعْبَانَ، وَبَلِّغْنَا رَمَضَانَ.

 

وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى الْبَشِيرِ النَّذِيرِ، وَالسِّرَاجِ الْمُنِيرِ؛ حَيْثُ أَمَرَكُمْ بِذَلِكَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ؛ فَقَالَ فِي كِتَابِهِ: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الْأَحْزَابِ: 56].

 

اللَّهُمَّ أَعِزَّ الْإِسْلَامَ وَالْمُسْلِمِينَ، وَاخْذُلْ أَعْدَاءَكَ أَعْدَاءَ الدِّينِ.

 

اللَّهُمَّ آمِنَّا فِي أَوْطَانِنَا، وَأَصْلِحْ أَئِمَّتَنَا وَوُلَاةَ أُمُورِنَا، وَارْزُقْهُمُ الْبِطَانَةَ الصَّالِحَةَ النَّاصِحَةَ.

 

اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ، وَأَلِّفْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ، وَاجْمَعْ عَلَى الْحَقِّ كَلِمَتَهُمْ.

 

رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً، وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا وَوَالِدِينَا عَذَابَ الْقَبْرِ وَالنَّارِ.

 

عِبَادَ اللَّهِ: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى، وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ؛ فَاذْكُرُوا اللَّهَ يَذْكُرْكُمْ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ، وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ، وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ.

 

المرفقات

فضائل شهر شعبان.doc

فضائل شهر شعبان.pdf

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات