فضائل الله تعالى

صالح بن علي أبو عرّاد

2022-10-12 - 1444/03/16
التصنيفات: التربية
عناصر الخطبة
1/ تقصيرنا في شكر ربنا على نعمه العظيمة 2/ أعمال يسيرة تترتب عليها أجور كبيرة 3/ التوبة واغتنام الأوقات وإعمارها بالطاعات

اقتباس

حديثي في هذه الخطبة سيكون تذكيراً ببعض الطاعات والعبادات القولية والفعلية التي حثتنا عليها تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، وجاءت بها أحاديث رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم-، لتكون ميداناً نتسابق فيه إلى تحقيق عظيم فضل الله سبحانه، ونيل... وقد جاءت تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، وتوجيهات تربيته الإسلامية السامية دالةً ومُرشدةً لكثيرٍ من الأعمال والأقوال التي...

 

 

 

 

الخطبة الأولى:

 

الحمد لله الذي يُنعم على عباده بالنعم، ويصرف عنهم الشدائد والنقم، الحمد لله الذي بيده الخير، وهو الذي يهب الأجر الكثير والثواب العظيم على العمل اليسير، وهو على كل شيءٍ قدير.

 

وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله خير الخليقة وأزكاها، وأبرها وأتقاها، سيد ولد آدم، والهادي إلى خير الأقوال والأعمال، صلى الله عليه وعلى آله الأطهار، وصحابته الأخيار، وسلّم تسليماً كثيراً.

 

أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله العظيم، وأوثق العُرى كلمة التقوى، وخير السنن سنة نبينا محمدٍ -صلى الله عليه وسلم-، وأشرف الحديث ذكر الله -عز وجل-، وخير العلم ما نفع، وخير الهدي ما اتُبع، وشر الأمور مُحدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعةٍ ضلالة، وكُل ضلالةٍ في النار.

 

أيها الناس: كم هي فضائل الله -تعالى- علينا؟ وكم نحن فيه من النِعم التي لا نستطيع أن نعُدها أو نُحصيها؟ وكم الذي أكرمنا الله به من العطايا والمزايا والكرامات؟ وكم الذي تفضّل الله به علينا من النِعم التي نعيشها ونتقلب فيها ليلاً ونهاراً، وسراً وجهاراً؟.

 

وفي المُقابل؛ كم من النعم أدينا شكرها وحمدنا الله -تعالى- عليها؟!.

 

إننا -بدون شك- نشتكي إلى الله -تعالى- ما نحن فيه من تقصيرٍ شديد في أداء واجب الحمد والشكر لله -تعالى- والثناء عليه.

 

ولو أننا قضينا العمر كله في حمده وشكره لما أوفيناه حقه ولا بعض حقه سبحانه، ولكننا -مع هذا كله- لا نملك إلا أن نقول: اللهم لك الحمد حمد الشاكرين، ولك الحمد في كل وقتٍ وحين، ولك الحمد يا من نحمده فيرضى ويزيد.

 

عباد الله: حديثي في هذه الخطبة سيكون تذكيراً ببعض الطاعات والعبادات القولية والفعلية التي حثتنا عليها تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، وجاءت بها أحاديث رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم-، لتكون ميداناً نتسابق فيه إلى تحقيق عظيم فضل الله سبحانه، ونيل عطاياه العظيمة.

 

فمن كرم الله -جل في علاه- أن جعل الأجر الكثير والثواب العظيم على العمل القليل الذي يقوم به العبد خالصاً لله تعالى، وموافقاً لسُنّة النبي محمدٍ -صلى الله عليه وسلم-.

 

وقد جاءت تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، وتوجيهات تربيته الإسلامية السامية دالةً ومُرشدةً لكثيرٍ من الأعمال والأقوال التي يترتب عليها عظيم الأجر من الله -تعالى- للعبد، والتي منها -على سبيل المثال لا الحصر- ما يلي:

 

إن مَن فضل الله -تعالى- أن من حافظ على قراءة أعظم آيةٍ في كتاب الله وهي (آية الكرسي) بعد كل صلاة مكتوبة، لم يكن بينه وبين الجنة إلا أن يموت.

 

ومن فضل الله -تعالى- أن من قرأ الآيتين الأخيرتين من سورة البقرة في كل ليلةٍ كفتاه، ودفعتا عنه الشر والمكروه بإذن الله تعالى.

 

ومن فضله -سبحانه- أن من قرأ سورة (البقرة) في بيته لم يدخل الشيطان ذلك البيت ثلاث ليال.

 

ومن فضله -عز وجل- أن من قرأ سورة (آل عمران) يوم الجمعة صلت عليه الملائكة إلى الليل.

 

ومن فضل الله -تعالى- أن من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عُصِم من فتنة الدجال.

 

وأن من قرأ سورة (الكهف) ليلة الجمعة أضاء له من النور فيما بينه وبين البيت العتيق.

 

ومن فضل الله وكرمه أن من قرأ سورة (الواقعة) كل ليلةٍ لم تُصبه فاقةٌ أبداً، ومعنى ذلك أن يكفيه الله من الفقر والحاجة.

 

ومن عظيم فضله -سبحانه- أن من حافظ على قراءة سورة المُلك (تبارك)؛ فإنها تشفعُ لصاحبها حتى يغفر الله له، وتمنعه بإذن الله -تعالى- من عذاب القبر.

 

ومن كريم عطاياه وفضله -سبحانه- أن من قرأ سورة الإخلاص: (قل هو الله أحد)، فقد قرأ ثُلث القرآن الكريم.

 

ومن فضله -جل جلاله- أن من قرأ حرفا من كتاب الله، فله به حسنة، والحسنة بعشرة أمثالها، والله يُضاعف لمن يشاء.

 

ومن فضل الله -تعالى- أن من صلى على النبي محمدٍ -صلى الله عليه وسلم- عشر مراتٍ حين يُمسي وحين يُصبح أدركته شفاعة النبي - صلى الله عليه وسلم- يوم القيامة.

 

ومن فضله -عز وجل- أن من تاب من الذنوب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه.

 

ومن الفضل الإلهي أن من عاد مريضا لم يزل في خرفة الجنة (أي ثـمرها وجناها).

 

ومن فضل الله وكرمه أن من يسَّر على مُعسِرٍ يسّر الله له أمره في الدنيا والآخرة.

 

ومن فضل الرب -سبحانه- أن من ستر عبداً من عباد الله ذكراً  كان أو أُنثى في الدنيا ستره الله -تعالى- في الدنيا والآخرة.

 

ومن فضله -جل في علاه- أن من كظم غيظاً وهو قادرٌ على أن ينفذه دعاه الله -جل في علاه- على رؤوس الخلائق يوم القيامة يُخيِّره من الحور العين.

 

ومن فضله -تعالى- أن من توضأ فأحسن الوضوء وأسبغه خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من تحت أظفاره.

 

ومن فضل الله -سبحانه- أن من جلس في مجلسٍ فكثُر فيه لغطه (أي كلامه)، ثم قال قبل أن يقوم من مجلسه ذاك: "سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك"، غفر الله له ما كان في مجلسه ذاك.

 

ومن كريم فضله وعطاياه أن من بنى مسجداً يبتغي به وجه الله -تعالى- بنى الله له مثله في الجنة.

 

ومن فضله -تعالى- أن من غدا (أي سار في أول النهار) إلى المسجد، أو راح (أي سار في آخره)، أعد الله له نُزلاً في الجنة كلما غدا أو راح.

 

ومن فضله -عز وجل- أن من صلى في اليوم والليلة اثنتي عشرة ركعةً تطوعاً لله -سبحانه- بنى الله له بيتاً في الجنة.

 

ومن فضل الله -تعالى- وعظيم كرمه أن من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله -تعالى- حتى تطلُع الشمس، ثم صلى ركعتين، كانت له كأجر حجةٍ وعُمرةٍ تامةٍ تامةٍ تامة.

 

ومن فضله -سبحانه- أن من صلى البردين دخل الجنة. أي من حافظ على صلاتي الفجر والعصر.

 

ومن كريم فضل الله أن من شهد العشاء في جماعة كان له قيام نصف ليلة، ومن صلى العشاء والفجر في جماعة كان له كقيام ليلة.

 

ومن فضله -جل جلاله- أن من صلى الصبح في جماعة فهو في ذمة الله حتى يُمسي.

 

ومن فضله -تعالى- أن من صلى قبل الظهر أربعا وبعدها أربعا حرمه الله على النار.

 

ومن فضل الله وكرمه أن من أتى الجمعة مُبكراً؛ فأنصت واستمع وتأدب بآداب الجمعة؛ غفر الله له ما بينها وبين الجمعة الأُخرى، وزيادة ثلاثة أيام.

 

ومن فضل الله -تعالى- أن من وقع في ذنبٍ من الذنوب، فندم واستغفر الله تعالى، ثم صلى لله ركعتين، غفر الله له ذلك الذنب.

 

ومن فضله -جل في علاه- أن من صام من كل شهرٍ ثلاثة أيامٍ فقد صام الدهر كله، وأجر الصيام عند الله عظيم.

 

ومن فضل الله -سبحانه- أن من صام شهر رمضان إيمانا واحتسابا غُفر له ما تقدم من ذنبه، وأن من أتبعه بصيام ستة أيامٍ من شهر شوال؛ فكأنما صام الدهر (أي السنة كلها).

 

ومن فضل الله وكرمه أن من صام يوم (عرفة) كفّر الله عنه السنة الماضية والباقية، وأن من صام يوم (عاشوراء) كفّر الله عنه السنة الماضية.

 

ومن كريم فضله -عز وجل- أن من صام يوماً في سبيل الله -تعالى- باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفاً.

 

ومن فضله -سبحانه- وتعالى أن من حج فلم يرفُث ولم يفسُق رجع كيوم ولدته أمه.

 

ومن فضل الله -جل جلاله- أن من تصدّق بصدقةٍ يبتغي بها وجه الله -تعالى- أطفأ الله بها خطاياه كما يطفئُ الماء النار.

 

ومن فضل الله وكرمه أن من تصدق بصدقة فأجرها يجري له ما جرت، أي ما بقيت تلك الصدقة.

 

ومن فضل الله -تعالى- أن من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، وأن عيسى عبد الله ورسوله، وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، والجنة حق، والنار حق، أدخله الله الجنة، على ما كان من العمل.

 

ومن فضل الرب -سبحانه- أن من شهد الجنازة حتى تُدفن كان له قيراطان من الأجر والثواب، وكلُ قيراطٍ مثل الجبل العظيم.

 

ومن فضل الله -جل جلاله- أن من قال: "سُبحان الله العظيم وبحمده"، غُرست له بها نخلةٌ في الجنة.

 

ومن فضل الله وكريم عطاياه أن من قال: "بسم الله الذي لا يضُر مع اسمه شيءٌ في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم"، ثلاث مراتٍ لم يضُره شيءٌ، ولم يُصبه فجأة بلاء.

 

ومن فضله -سبحانه- أن من سبّح الله -تعالى- بعد كل صلاةٍ مكتوبة ثلاثاً وثلاثين، وحمد الله ثلاثاً وثلاثين، وكبّر الله ثلاثاً وثلاثين، وقال تمام المائة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، غُفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر.

 

ومن أعظم فضائله -عز وجل- أن من كان آخر كلماته لا إله إلا الله عند الموت دخل الجنة.

 

ومن كريم فضل الله -تعالى- أن من سأل الله الشهادة صادقا بلَّغه الله منازل الشهداء، وإن مات على فراشه.

 

ومن فضله -سبحانه- أن من سأل الله الجنة ثلاث مرات، قالت الجنة: اللهم أدخله الجنة، ومن استجار من النار ثلاث مرات، قالت النار: اللهم أجره من النار.

 

ومن فضل الله -تعالى- أن من بات طاهرا بات في شعاره ملكٌ، فلم يستيقظ إلا قال الملك: اللهم اغفر لعبدك فلان فإنه بات طاهرا.

 

ومن كريم فضل الله أن من أكل طعاما ثم قال: الحمد لله الذي أطعمني هذا الطعام ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة، غُفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.

 

ومن فضله -جل جلاله- أن من لبس ثوبا فقال: الحمد لله الذي كساني هذا الثوب ورزقنيه من غير حولٍ مني ولا قوةٍ، غُفر له ما تقدم من ذنبه.

 

فيا عباد الله: إن فضل الله -تعالى- عظيم، وخيره عميم، ورحمته واسعة، ونعمه لا تُعدُ ولا تُحصى، وما أكثر ما أتاحه لنا هذا الدين من أبواب الخير في كل شأنٍ من شؤون الحياة، وفي كل جزئيةٍ من جزئياتها!.

 

فعليكم -بارك الله فيكم- بتقوى الله تعالى، واغتنام الأوقات في كل عملٍ أو قولٍ أو نيةٍ صالحةٍ تُقربكم من الله -تعالى- ومرضاته.

 

ولا تنسوا أن الله -تعالى- يقول في كتابه العزيز: (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ) [آل عمران: 133].

 

ويقول -جل في علاه-: (سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ) [الحديد:21].

 

أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم لي ولكم من كل ذنبٍ فاستغفروه وتوبوا إليه؛ إنه هو الغفور الرحيم.

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونتوب إليه؛ ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مُضل له، ومن يُضلل فلا هادي له.

 

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

 

أما بعد: فيا عباد الله، اتقوا الله -تعالى- حق التقوى، واعلموا -بارك الله فيكم- أن اليد العليا خيرٌ من اليد السُفلى، وأن ما قل وكفى خيرٌ مما كثُر وألهى، وأن خير الغنى غنى النفس، وأن خير الزاد التقوى، وأن المُسلم مَن سَلِمَ الْمُسْلِمُون من لسانه ويده، وأن الظلم ظلماتٌ يوم القيامة، وأن مع الحياة موتاً، وأن مع الدنيا آخرة، وأن لكل حسنةٍ ثواباً، ولكل سيئةٍ عقاباً، وأن الله -تعالى- كان على كل شيءٍ رقيباً؛ فاتقوه واخشوه يا معاشر المؤمنين.

 

واعلموا -يا عباد الله- أنكم إليه صائرون، وعن أقوالكم مُحاسبون، وبأعمالكم مجزيون، ولا يغرنكم حلمه -جل وعلا- على العاصين، وإمهاله للطاغين والظالمين؛ فما ذلك إلا استدراجٌ لهم -والعياذ بالله-، حتى إذا أخذهم كان أخذه لهم شديداً، وكان عقابه لهم أليماً.

 

إخوة الإيمان: إياكم والغفلة عن اغتنام الأوقات والأعمار في التجارة الرابحة مع الله تعالى! واحرصوا على العمل الصالح الذي تدّخرونه ليومٍ لا ينفع فيه مالٌ ولا بنون، إلّا من أتى الله بقلبٍ سليم.

 

وإياكم والانشغال بالدنيا وما فيها من أموالٍ، وأولادٍ، وأزواجٍ، وزينةٍ، ومتاعٍ، ومناصب، ومشاغل؛ فإنها فانيةٌ وزائلة، وليس ينفع منها إلا ما كان في طاعة الله ورضوانه.

 

فيا معاشر المؤمنين: علينا جميعاً أن نتوب إلى الله -تعالى- قبل الموت، وأن نُكثر من الاستغفار قبل أن نندم على تفريطنا وغفلتنا، وأن نبادر إلى الأعمال الصالحة قبل المرض أو العجز أو الفقر، وأن نُكثر من الصدقة والبذل في أوجه الخير قبل أن نُحاسب عن أموالنا وأعمارنا وأقوالنا وأفعالنا ونوايانا وسرنا وعلانيتنا.

 

 كما وأن من الواجب الذي نعلمه ونعرفه ولا نعمل به -إلا ما قلَّ وندر- أن نتفكّر في من سبقونا إلى الدار الآخرة، وماذا خرجوا به من الدنيا.

 

عباد الله: أكثروا من الصلاة والسلام التامين الأكملين على سيدنا ونبينا محمدٍ -صلى الله عليه وسلم-،  القائل: "مَن صلى عليَّ صلاةً واحدةً صلى الله عليه بها عشرا".

 

فصلى الله وسلم وبارك على نبينا وحبيبنا وقائدنا وقدوتنا محمد بن عبد الله، صلى الله عليه وسلم، الذي علّمنا وهدانا وأرشدنا إلى كل قولٍ سديدٍ، وكل هديٍ رشيد.

 

 

اللهم...

 

 

 

المرفقات

الله تعالى

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات