عناصر الخطبة
1/بعض الحِكَم في تفضيل بعض الأوقات على بعض 2/على المسلم احترام قدسية الأشهر الحرم والتوبة إلى الله 3/الكيِّس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت 4/مزية الأشهر الحرم وخصوصيتهااقتباس
للأشهر الحرم مزية على ما عداها؛ فناسَب أن يبدأ بها العام، وأن تتوسَّطه، وأن يختم بها، والشهور كلها مواسم عبادة، وإن تفاوتت واختلفت في الفضل والوظائف، والعمر كله فرصة عمل وطاعة، وكلٌّ يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها، وكل ميسَّر لِمَا خُلِقَ له...
الخطبة الأولى:
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسِنا وسيئات أعمالنا، مَنْ يهدِه اللهُ فلا مضلَّ له، ومَنْ يُضلِلْ فلا هاديَ له، أشهدُ ألَّا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وأشهدُ أنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه، أرسله الله رحمة للعالمين، فشَرَح به الصدورَ، وأنار به العقولَ، وفتَح به أعينًا عُميًا، وآذانًا صمًّا، وقلوبًا غُلفًا، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين.
أما بعدُ: فإن أصدقَ الحديثِ كتابُ اللهِ، وأوثق العُرى كلمة التقوى، وخيرُ الْمِلَل ملة إبراهيم، وأحسن القصص كلام الله، وأفضل الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدَثة بدعة، وكل بدعة ضلالة.
عبادَ اللهِ: الدنيا متاع الغرور، وميدان الامتحان والابتلاء، والآخرة هي دار البقاء والحساب والجزاء، (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ)[الزَّلْزَلَةِ: 7-8]، فاتقوا الله فيما أمَر، وانتَهُوا عما نهى عنه وزجَر؛ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ)[الْحَشْرِ: 18].
معاشرَ المسلمينَ: إن أجزاء الزمان متشابِهة في الظاهر، لكن الله فضَّل وعظم بعض الأوقات، وجعل فيها مزيدا من الخصائص والبركات؛ ففضل على جميع الليالي ليلة القدر، (وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ)[الْقَدْرِ: 2-3]، وفضل يوم الجمعة ويوم عرفة على سائر الأيام، وجعل رمضان أفضل الشهور؛ حيث أنزَل فيه القرآن وفرض الصيام، وعظَّم حرمة الأشهر الحرم بنص القرآن، وحذَّر من انتهاك حرمتها فقال: (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ)[التَّوْبَةِ: 36].
وقد أكَّد النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- في خطبة الوداع على إبقاء الحرمة والتعظيم لهذه الأشهر؛ فعن أبي بكرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال في خطبة الوداع: "إِنَّ الزَّمَانَ قَدِ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ، السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ، ثَلَاثٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو القَعْدَةِ، وَذُو الحِجَّةِ، وَالمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ، مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى، وَشَعْبَانَ"، ثم قال: أَيُّ شَهْرٍ هَذَا؟ " قُلْنَا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، فَسَكَتَ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيُسَمِّيهِ بِغَيْرِ اسْمِهِ، قَالَ: "أَلَيْسَ ذَا الحِجَّةِ؟" قُلْنَا: بَلَى، قَالَ: "أَيُّ بَلَدٍ هَذَا؟" قُلْنَا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، فَسَكَتَ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيُسَمِّيهِ بِغَيْرِ اسْمِهِ، قَالَ: "أَلَيْسَ البَلْدَةَ؟" قُلْنَا: بَلَى، قَالَ: "فَأَيُّ يَوْمٍ هَذَا؟" قُلْنَا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، فَسَكَتَ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيُسَمِّيهِ بِغَيْرِ اسْمِهِ، قَالَ: "أَلَيْسَ يَوْمَ النَّحْرِ؟" قُلْنَا: بَلَى، قَالَ: " فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ - قَالَ مُحَمَّدٌ: وَأَحْسِبُهُ قَالَ - وَأَعْرَاضَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، وَسَتَلْقَوْنَ رَبَّكُمْ، فَيَسْأَلُكُمْ عَنْ أَعْمَالِكُمْ، أَلَا فَلَا تَرْجِعُوا بَعْدِي ضُلَّالًا، يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ، أَلَا لِيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الغَائِبَ"، ثم قال: "أَلَا هَلْ بَلَّغْتُ، أَلَا هَلْ بَلَّغْتُ مَرَّتَيْنِ"(متفق عليه).
عبادَ اللهِ: إن الإسراف على النفس باقتراف المحرَّمات، وارتكاب المحظورات، وتعريض النفس للعقاب، وللمساءلة والحساب، كله داخل في ظلم النفس، وانتهاك حرمة الأشهر الحرم، وقد قال الله: (فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ)[التَّوْبَةِ: 36]، فاحترِموا حرمةَ وعظمة الأشهر الحرم، واتقوا الله وإيَّاكم والظُّلْمّ، وسارِعوا بالتوبة بعد الحوبة، واحرصوا على مبادَرة السيئات بالحسنات، وكونوا كمن قال الله فيهم: (وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ * أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ)[آلِ عِمْرَانَ: 135-136].
معاشرَ المسلمينَ: إن احترام تلك الأوقات قربة وطاعة، وانتهاك حرمتها معصية قبيحة وإساءة؛ (ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ)[الْحَجِّ: 30]، فوقوع الطاعة في فاضل الأوقات أكثر تأثيرًا في طهارة وتزكية النفس، ووقوع المعاصي فيها أعظمُ وأشدُّ خطرًا عليها.
عبادَ اللهِ: إن لبعض الأوقات أثرًا في زيادة الثواب على الطاعات، وزيادة العقاب على المحظورات، فالمعصية فيها أشد عقابًا، والطاعة فيها أكثر ثوابًا، وكلما عظمت حرمة الزمان والمكان عَظُمَ أجرُ الطاعةِ وذنبُ العصيانِ، وكثيرٌ من الفقهاء غلَّظوا الدية على القاتل بسبب وقوع القتل في هذه الأشهر، كما عزَّرُوا على انتهاك الحرمات، وكان العرب يتمسَّكون بملة إبراهيم في تعظيم الأشهر الحُرُم، حتى لو لقي الرجل قاتلَ أبيه لم يتعرَّض له، وقد أقرَّ الشارعُ عظمتَها وحرمتَها فقال: (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ)[الْبَقَرَةِ: 217].
عبادَ اللهِ: أَطِّنُوا أنفسَكم على الطاعة، واستعينوا عليها بالتوبة والاستغفار، والأوبة والانكسار، ومراقَبة الواحد القهَّار، في السر والنجوى، في الليل والنهار، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: (وَذَرُوا ظَاهِرَ الْإِثْمِ وَبَاطِنَهُ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الْإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُوا يَقْتَرِفُونَ)[الْأَنْعَامِ: 120].
بارَك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذِّكْر الحكيم، أقول ما تسمعون وأستغفِر اللهَ العظيمَ الجليلَ لي ولكم فاستغفِروه، إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله حمدًا يليق بجلاله، والصلاة والسلام على صفوته مِنْ رُسُلِه وأنبيائه، وعلى آله وأصحابه وأتباعه وأوليائه.
عبادَ اللهِ: إن الله -تعالى- لم يخلقكم عبثًا، ولن يترككم هملًا، وقد قدَّر الموت والحياة ليبلوكم أيُّكم أحسن عملًا؛ فالدنيا هي مَيدان الاختبار، والآخرةُ هي دار القرار، (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا)[فُصِّلَتْ: 46]، والجزاء من جنس العمل؛ فالكيِّس مَنْ دان نفسَه وحاسَبَها، وعَمِلَ لِمَا بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها، وتمنى على الله الأماني.
معاشر المسلمين: إن الله -تعالى- لم يخلقكم إلا لطاعته، فاحرصوا على عبادته تظفروا بمرضاته، وتفوزوا بجناته، اغتنِموا فرصة فاضل الأوقات، وكُفُّوا عن المحظورات، واستعِدُّوا للقاء الله؛ فخيرُكم مَنْ طال عمرُه وحَسُنَ عملُه، أَقرِضوا الله قرضًا حسنًا، وقدِّموا لأنفسكم نفعًا، (وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ)[الْمُزَّمِّلِ: 20].
عبادَ اللهِ: إن تعظيم حرمة الأشهر الحرم، واغتنام فاضل الأوقات، باعِثٌ على الشعور بمراقَبة الله، وتجديد العهد، والمراجَعة ومحاسَبة النفس وضبطها، فاحرِصوا على هذه الأوقات، وسارِعوا قبل الفوات، جدِّدوا العهد مع الله، وإيَّاكم والتسويفَ؛ فإنه ضياع وتفويت، بادِروا الحياةَ قبل الموت، والفراغ قبل الشغل، والغنى قبل الفقر، والشباب قبل الهَرَم، والصحة قبل السقم، عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لرجل وهو يعِظُه: "اغْتَنِمْ خَمْسًا قَبْلَ خَمْسٍ: شَبَابَكَ قَبْلَ هَرَمِكَ، وَصِحَّتَكَ قَبْلَ سَقَمِكَ، وَغِنَاكَ قَبْلَ فَقْرِكَ، وَفَرَاغَكَ قَبْلَ شُغْلِكَ، وَحَيَاتَكَ قَبْلَ مَوْتِكَ"(أخرجه الحاكم)؛ فالعاقل لا يرضى أن يضيِّع لحظات أنفاسه، وهي تنقص من عمره وتضيع سَبَهْللًا، لا في أمر الدنيا ولا في أمر الآخرة، وإن الفراغ نعمة إذا حَسُنَ استغلالُه، ونقمةٌ إذا ساء استعمالُه، عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ: الصِّحَّةُ وَالْفَرَاغُ"(أخرجه البخاري).
عبادَ اللهِ: للأشهر الحرم مزية على ما عداها؛ فناسَب أن يبدأ بها العام، وأن تتوسَّطه، وأن يختم بها، والشهور كلها مواسم عبادة، وإن تفاوتت واختلفت في الفضل والوظائف، والعمر كله فرصة عمل وطاعة، وكلٌّ يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها، وكل ميسَّر لِمَا خُلِقَ له.
وبعد عباد الله: فإن من تعظيم حرمة الأشهر الحرم اتقاء المحرَّمات، والكفُّ عن الشبهات والبدع التي لم يأذن الله بها، وليست على أَثارةٍ مِنْ عِلْمٍ، وقد جاء عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ فِيهِ، فَهُوَ رَدٌّ، وَمَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ"، وقد تركَنا رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- على المحجَّة البيضاء، ليلُها كنهارها، لا يزيغ عنها إلا هالكٌ، فعن العرباض بن سارية -رضي الله عنه- قال: "صَلَّى لَنَا رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الْفَجْرَ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا، فَوَعَظَنَا مَوْعِظَةً بَلِيغَةً، ذَرَفَتْ لَهَا الْأَعْيُنُ، وَوَجِلَتْ مِنْهَا الْقُلُوبُ، قُلْنَا، أَوْ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، كَأَنَّ هَذِهِ مَوْعِظَةُ مُوَدِّعٍ، فَأَوْصِنَا. قَالَ: "أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللهِ وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ وَإِنْ كَانَ عَبْدًا حَبَشِيًّا، فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ يَرَى بَعْدِي اخْتِلَافًا كَثِيرًا، فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الْمَهْدِيِّينَ الرَّاشِدِينَ، تَمَسَّكُوا بِهَا وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ، وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ؛ فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَإِنَّ كُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ"(أخرجه أحمد والحاكم).
اللهم جنِّبْنا الآثام والابتداع، وأحينا على السُّنَّة والاتباع، وتوفَّنا على ذلك وأنت راضٍ عنا، يا رب العالمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وانصر عبادَكَ الموحِّدِينَ، اللهم احفظ حدودنا، اللهم احفظ حدودنا، وانصر جنودنا المرابطين، واحفظهم بحفظك يا رب العالمين، اللهم اجعل هذا البلد آمنًا مطمئنًّا، اللهم اجعل هذا البلد آمنًا مطمئنًّا، اللهم اجعل هذا البلد آمنًا مطمئنًّا وسائرَ بلاد المسلمين، اللهم آمنَّا في أوطاننا، وأصلِحْ أئمتَنا وولاةَ أمرنا، اللهم وفِّقْ وليَّ أمرنا خادمَ الحرمينِ الشريفينِ بتوفيقِكَ، وأيِّدهُ بتأييدِكَ، اللهم وفِّقْهُ ووليَّ عهدِه لما تحب وترضى، يا سميع الدعاء.
اللهم (آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)[الْبَقَرَةِ: 201]، اللهم يا حي يا قيوم، برحمتك نستغيث، أصلح لنا شأننا كله، أَصْلِحْ لنا شأننا كله، أصلح لنا شأننا كله، ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين.
اللهم صل على محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم