فتنة الغنى

عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر

2022-10-10 - 1444/03/14
عناصر الخطبة
1/ المال من أسباب الطغيان والعصيان 2/ قبح نسيان فضل المنعم سبحانه 3/ التحذير من فتنة المال 4/ قصة عجيبة فيها عظاتٌ وعِبر 5/ منهومان لا يشبعان 6/ تأملات في قصة قارون وطغيانه بماله.

اقتباس

يغلب على كثير من الناس إذا كانوا في وفرةٍ من نعمة وكثرةٍ من مال نسيانُ فضل الله عليهم ومنِّه وإنعامه؛ فيميلون إلى ضروبٍ من الطغيان ومجاوزةٍ للحد وعصيان، كما قال الله تبارك وتعالى: (كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى * أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى).. ومن ضروب هذا الطغيان؛ أنَّ هذا المنعَم عليه ينسى فضل المنعِم -جل في علاه-، فينسِب النعمة إلى غير مسديها، ويضيفها إلى غير مُوليها؛ فيقول حال تجدد النعمة وكثرتها ووفرتها: "هذا مالي ورثته كابرًا عن كابر، وأنا حقيقٌ به وأهلٌ له، إنما أُوتيته على علم، وأنا بصيرٌ بفنون التجارة وطرائق الكسب ونيل الربح"، لا يقول «هذا فضل الله، أو هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفر»...

 

 

 

الخطبة الأولى:

 

إنَّ الحمد لله؛ نحمدُه ونستعينُه ونستغفرُه ونتوبُ إليه، ونعوذُ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهدِه الله فلا مضلَّ له، ومن يُضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا اللهُ وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، وصفيُّه وخليله، وأمينه على وحيه، ما ترك خيرًا إلا دلَّ الأمة عليه، ولا شرًّا إلا حذَّرها منه؛ فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.

 

أمَّا بعدُ أيها المؤمنون عباد الله: اتقوا الله -تعالى- واشكروه، واذكروا نعمة ربكم عليكم، وكونوا لله حامدين، وله على النعماء شاكرين، ذاكرين فضل الله ومنَّه وعطاءه (وَأَنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ) [الحديد:29].

 

أيها المؤمنون عباد الله: يغلب على كثير من الناس إذا كانوا في وفرةٍ من نعمة وكثرةٍ من مال نسيانُ فضل الله عليهم ومنِّه وإنعامه؛ فيميلون إلى ضروبٍ من الطغيان ومجاوزةٍ للحد وعصيان، كما قال الله تبارك وتعالى: (كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى * أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى)[العلق:6-7].

 

عباد الله: ومن ضروب هذا الطغيان؛ أنَّ هذا المنعَم عليه ينسى فضل المنعِم -جل في علاه-، فينسِب النعمة إلى غير مسديها، ويضيفها إلى غير موليها؛ فيقول حال تجدد النعمة وكثرتها ووفرتها: "هذا مالي ورثته كابرًا عن كابر، وأنا حقيقٌ به وأهلٌ له، إنما أوتيته على علم، وأنا بصيرٌ بفنون التجارة وطرائق الكسب ونيل الربح"، لا يقول «هذا فضل الله، أو هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفر».

 

هذه حالٌ -يا معاشر المؤمنين- غالبةٌ على كثير من الناس، قال الله تبارك وتعالى: (فَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِنَّا قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ * قَدْ قَالَهَا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ)[الزمر:49-50]؛ (قَدْ قَالَهَا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ) أي مثل قارون وأضرابه ومَن هم على شاكلته القائل (إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي)[القصص:78].

 

وتتعدد العبارات والألفاظ في مثل هذا المقام إلا أن الفحوى واحد؛ وهو نسيان فضل المنعِم -جل في علاه-، ونسبة النعمة إلى العبد الذي لا يملك حولًا ولا قوة، بل لا حول له ولا قوة إلا بالله.

 

أيها المؤمنون عباد الله: وقد ذكر لنا نبينا المصطفى -صلى الله عليه وسلم- قصةً عجيبة فيها عظاتٌ وعِبر لنفرٍ من بني إسرائيل ابتلاهم الله -تبارك وتعالى- بعد أن كانوا في حال من الشدة والفقر، فأمدَّهم الله -عز وجل- بالصحة وأعطاهم من المال الوافر، فذكر لنا نبينا -عليه الصلاة والسلام- قصتهم لما فيها من عظيم العبرة وكبير العظة.

 

روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه سمع النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: "إِنَّ ثَلَاثَةً فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ أَبْرَصَ وَأَقْرَعَ وَأَعْمَى، فَأَرَادَ اللهُ أَنْ يَبْتَلِيَهُمْ فَبَعَثَ إِلَيْهِمْ مَلَكًا؛ فَأَتَى الْأَبْرَصَ فَقَالَ: أَيُّ شَيْءٍ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: لَوْنٌ حَسَنٌ وَجِلْدٌ حَسَنٌ وَيَذْهَبُ عَنِّي الَّذِي قَدْ قَذِرَنِي النَّاسُ، فَمَسَحَهُ فَذَهَبَ عَنْهُ قَذَرُهُ وَأُعْطِيَ لَوْنًا حَسَنًا وَجِلْدًا حَسَنًا، قَالَ: فَأَيُّ الْمَالِ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: الْإِبِلُ، فَأُعْطِيَ نَاقَةً عُشَرَاءَ، فَقَالَ: بَارَكَ اللهُ لَكَ فِيهَا، قَالَ: فَأَتَى الْأَقْرَعَ فَقَالَ: أَيُّ شَيْءٍ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟

 

قَالَ: شَعَرٌ حَسَنٌ وَيَذْهَبُ عَنِّي هَذَا الَّذِي قَدْ قَذِرَنِي النَّاسُ، فَمَسَحَهُ فَذَهَبَ عَنْهُ وَأُعْطِيَ شَعَرًا حَسَنًا، قَالَ: فَأَيُّ الْمَالِ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: الْبَقَرُ، فَأُعْطِيَ بَقَرَةً حَامِلًا، فَقَالَ: بَارَكَ اللهُ لَكَ فِيهَا. قَالَ: فَأَتَى الْأَعْمَى فَقَالَ: أَيُّ شَيْءٍ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: أَنْ يَرُدَّ اللهُ إِلَيَّ بَصَرِي فَأُبْصِرَ بِهِ النَّاسَ، فَمَسَحَهُ فَرَدَّ اللهُ إِلَيْهِ بَصَرَهُ، قَالَ: فَأَيُّ الْمَالِ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: الْغَنَمُ، فَأُعْطِيَ شَاةً وَالِدًا، فَأُنْتِجَ هَذَانِ وَوَلَّدَ هَذَا، فَكَانَ لِهَذَا وَادٍ مِنَ الْإِبِلِ، وَلِهَذَا وَادٍ مِنَ الْبَقَرِ، وَلِهَذَا وَادٍ مِنَ الْغَنَمِ.

 

 قَالَ: ثُمَّ إِنَّهُ أَتَى الْأَبْرَصَ فِي صُورَتِهِ وَهَيْئَتِهِ -أي التي كان عليها قبل- فَقَالَ: رَجُلٌ مِسْكِينٌ قَدِ انْقَطَعَتْ بِيَ الْحِبَالُ فِي سَفَرِي فَلَا بَلَاغَ لِي الْيَوْمَ إِلَّا بِاللهِ ثُمَّ بِكَ، أَسْأَلُكَ بِالَّذِي أَعْطَاكَ اللَّوْنَ الْحَسَنَ وَالْجِلْدَ الْحَسَنَ وَالْمَالَ بَعِيرًا أَتَبَلَّغُ عَلَيْهِ فِي سَفَرِي، فَقَالَ: الْحُقُوقُ كَثِيرَةٌ، فَقَالَ لَهُ: كَأَنِّي أَعْرِفُكَ، أَلَمْ تَكُنْ أَبْرَصَ يَقْذَرُكَ النَّاسُ؟ فَقِيرًا فَأَعْطَاكَ اللهُ؟ فَقَالَ: إِنَّمَا وَرِثْتُ هَذَا الْمَالَ كَابِرًا عَنْ كَابِرٍ، فَقَالَ: إِنْ كُنْتَ كَاذِبًا فَصَيَّرَكَ اللهُ إِلَى مَا كُنْتَ.

 

 قَالَ: وَأَتَى الْأَقْرَعَ فِي صُورَتِهِ فَقَالَ لَهُ مِثْلَ مَا قَالَ لِهَذَا، وَرَدَّ عَلَيْهِ مِثْلَ مَا رَدَّ عَلَى هَذَا، فَقَالَ: إِنْ كُنْتَ كَاذِبًا فَصَيَّرَكَ اللهُ إِلَى مَا كُنْتَ، قَالَ: وَأَتَى الْأَعْمَى فِي صُورَتِهِ وَهَيْئَتِهِ فَقَالَ: رَجُلٌ مِسْكِينٌ وَابْنُ سَبِيلٍ انْقَطَعَتْ بِيَ الْحِبَالُ فِي سَفَرِي فَلَا بَلَاغَ لِي الْيَوْمَ إِلَّا بِاللهِ ثُمَّ بِكَ، أَسْأَلُكَ بِالَّذِي رَدَّ عَلَيْكَ بَصَرَكَ شَاةً أَتَبَلَّغُ بِهَا فِي سَفَرِي، فَقَالَ: قَدْ كُنْتُ أَعْمَى فَرَدَّ اللهُ إِلَيَّ بَصَرِي، فَخُذْ مَا شِئْتَ وَدَعْ مَا شِئْتَ، فَوَاللهِ لَا أَجْهَدُكَ الْيَوْمَ شَيْئًا أَخَذْتَهُ لِلَّهِ، فَقَالَ: أَمْسِكْ مَالَكَ، فَإِنَّمَا ابْتُلِيتُمْ، فَقَدْ رُضِيَ عَنْكَ وَسُخِطَ عَلَى صَاحِبَيْكَ".

 

نعم يا معاشر المؤمنين: إنها فتنة كما قال الله -سبحانه وتعالى-: (بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ)[الزمر:49]؛ أي هذه الأموال فتنةٌ يبتلي بها العباد ليُعرف من الشاكر من الكافر، من هو من أهل الطاعة ممن هو من أهل العصيان. قال ابن مسعود رضي الله عنهما: «منهومان لا يشبعان ولا يستويان: صاحب علمٍ وصاحب دنيا؛ فأما صاحب العلم فيزداد رضا الرحمن ثم تلا: (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ) [فاطر: 28]، وأما صاحب الدنيا فيزداد من الطغيان ثم تلا: (كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى * أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى) [العلق:6-7]».

 

نسأل الله عز وجل بأسمائه الحسنى أن يعيذنا أجمعين من الطغيان، وأن يجعلنا له ذاكرين، له شاكرين، إليه أوابين منيبين.

 

أقولُ هذا القول، وأستغفرُ اللهَ لي ولكم ولسائرِ المسلمين من كل ذنب فاستغفروهُ يغفِر لكم إنه هو الغفور الرحيم.

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله حمد الشاكرين، وأثني عليه ثناء الذاكرين، لا أحصي ثناءً عليه هو كما أثنى على نفسه، أحمده -تبارك وتعالى- بما هو له أهل، حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه كما يحب ربنا ويرضى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله؛ صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.

 

أما بعد أيها المؤمنون عباد الله: اتقوا الله -تعالى- وراقبوه -جل في علاه- في السر والعلانية والغيب والشهادة.

 

أيها المؤمنون: وقصة قارون قصةٌ عجيبة فيها عظات بالغات وعبر متنوعات لمن وُفِّق لتأملها وتدبرها، وقد جاءت في خاتمة سورة القصص؛ قال الله -تبارك وتعالى-: (إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ * وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ * قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِنْ قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعًا وَلَا يُسْأَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ * فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَالَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ * وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ * فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنْتَصِرِينَ * وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلَا أَنْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ * تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ) [القصص:  76 - 83].

 

اللهم اجعلنا من عبادك المتقين وأوليائك المقربين يا رب العالمين، اللهم ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين.

وصَلُّوا وسلِّموا -رعاكم الله- على محمّد بن عبد الله كما أمركم الله بذلك في كتابه فقال: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيما) [الأحزاب:56]، وقال -صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا".

 

اللهم صلِّ على محمدٍ وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنّك حميدٌ مجيد، وبارك على محمدٍ وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنّك حميدٌ مجيد.

 

اللهم اغفر لنا ذنبنا كله؛ دِقه وجِلَّه، أوله وآخره، علانيته وسره، اللهم آتِ نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها، اللهم انصر إخواننا المسلمين المستضعفين في كل مكان.  اللهم كن لهم ناصرًا ومعِينا وحافظًا ومؤيدًا.

 

 اللهم آمنَّا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، واجعلنا وإياهم هداةً مهتدين، غير ضالين ولا مضلين، اللهم وفِّق ولي أمرنا لما تحبه وترضاه من سديد الأقوال وصالح الأعمال.

 

(رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ) [الأعراف: 23]، (رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)[البقرة: 201]. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

 

 

 

 

المرفقات

الغنى

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات