عناصر الخطبة
1/ قصة إسلام عمرو بن الجموع 2/ عجز الأصنام وبطلانها 3/ أهمية استخدام الحيل الصالحة في الدعوة إلى الله 4/ جهاد عمرو بن الجموح مع عذره وشيخوخته 5/ استشهاد عمرو بن الجموح.اقتباس
لنتذكر أن الله هدانا للإسلام بمنته وفضله، هذا الرجل كبير في سنّه سيد في قومه ومع هذا كان يعبد صنمًا لا يضر ولا ينفع. ونحن خرجنا في مجتمع مسلم وبين أبوين مسلمين برحمة الله، ولو خرجنا في بيئة كافرة لربما كنا كفارًا، كم في الكفار من أذكياء وعلماء ومخترعين أخرجوا للعالم من دقيق المخترعات وعجيبها، لكن علمهم وذكاءهم لم ينقذهم من نار وقودها الناس والحجارة. لم تقدهم تلك العقول للإيمان بالله وصدق الله: (يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ)..
الخطبة الأولى:
الحمد لله رب العالمين، شرع لنا دينًا قويمًا وهدانا صراطًا مستقيمًا، وأسبغ علينا نعمه ظاهرة وباطنه وهو اللطيف الخبير.
وصلى الله وسلم وبارك على البشير النذير والسراج المنير صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أهل الجد والتشمير وسلم تسليمًا.
أما بعد فيا عباد الله أيها المسلمون: كان من شأن الأشراف في الجاهلية أن يتخذ أحدهم صنمًا لنفسه يتبرك به، وكان من بين هؤلاء الأشراف سيد من سادات بني سلمة عمرو بن الجموح الخزرجى الأنصاري.
اتخذ عمرو بن الجموح في داره صنمًا صنعه من الخشب النفيس، وكان يبالغ في العناية به ويعكف عليه ويلازمه حتى كبر سنّه وهو على هذه الحال.
لما قدم الفتى المكي مصعب بن عمير إلى المدينة سفيرًا لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- وداعيًا إلى الإسلام أسلم معه خلقٌ كثير، وكان ممن أسلم أولاد عمرو بن الجموح الأربعة معاذ ومعوذ وخلاد وعبدالرحمن، وكذلك أسلمت زوجته وابنته وهو لا يعلم.
لكنه أوجس خيفة من الداعي المكي مصعب بن عمير، فقد كان سببًا في إسلام كثير من الأوس والخزرج، وعلم عمرو بن الجموح أن سيد الأوس سعد بن معاذ قد أسلم هو وقومه، وأن كثيرًا من أبناء قبيلته من بني سلمة قد فارقوا دين الآباء والأجداد وانضموا إلى ركاب المسلمين.
خاف عمرو على أولاده أن يتخلوا عن دين الآباء والأجداد فأفضى ما يدور في خاطره إلى امرأته، وقال لها: "لا تدعي أحدًا من عيالك في أهلك حتى ننظر ما يصنع هؤلاء".
قالت المرأة: "أفعل، ولكن هل لك أن تسمع من ابنك معاذ ما روى عن الشاب المكي مصعب بن عمير"، فقال عمرو مستنكرًا: "فلعله صبأ" قالت المرأة وهي ترجو أن يفتح الله على قلبه: "لا، ولكن كان مع القوم يسمع".
استجاب عمرو لطلبها وأرسل إلى ابنه معاذ، وقال له: أخبرني ما سمعت من كلام مصعب" فقرأ الولد عليه بسم الله الرحمن الرحيم (الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ * إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ * اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ) [الفاتحة: 2- 7]، تأثر عمرو بالآيات، وقال ما أحسن هذا الكلام!
قال له ابنه: هل لك أن تبايعه فقد صنع ذلك عامة قومك؟ قال عمرو: "لست فاعلاً حتى أنظر في هذا الأمر".
ثم بعث إلى مصعب ومن تبعه وقال: "ما هذا الذي جئتمونا به؟" قالوا: "إن شئت جئناك وأسمعناك"، فوعده فجاءوا فقرأ عليه مصعب بن عمير -رضي الله عنه-، بسم الله الرحمن الرحيم: (الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ * إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ * نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ) [يوسف: 1- 3].
فقرأ ما شاء الله أن يقرأ من سورة يوسف، لكن عمرًا ظل على كفره ولم يستجب لداعي الله، ولما خرجوا من عنده دخل على صنمه، وقال: "تعلم والله ما يريد القوم غيرك، فهل عندك من نكير؟!".
هنا نقف لنتذكر أن الله هدانا للإسلام بمنته وفضله، هذا الرجل كبير في سنه سيد في قومه ومع هذا كان يعبد صنمًا لا يضر ولا ينفع.
ونحن خرجنا في مجتمع مسلم وبين أبوين مسلمين برحمة الله، ولو خرجنا في بيئة كافرة لربما كنا كفارًا، كم في الكفار من أذكياء وعلماء ومخترعين أخرجوا للعالم من دقيق المخترعات وعجيبها، لكن علمهم وذكاءهم لم ينقذهم من نار وقودها الناس والحجارة.
لم تقدهم تلك العقول للإيمان بالله وصدق الله: (يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ) [الروم:7].
ترك عمرو بن الجموح صنمه الأثير، ونام فتسلل ولده معاذ ومعاذ بن جبل مع فتية من بني قومه، وأخذوا الصنم وطرحوه في حفرة كانوا يلقون فيها الأقذار، ونكسوه على رأسه.
لما أصبح عمرو دخل على صنمه ليتبرك به فلم يره في مكانه، فأخذ يصيح ويلكم من عدى على إلهنا الليلة؟!
بدأ يبحث عنه فوجده في حفرة بين الأقذار منكسًا على رأسه، أخذه وغسله وطيبه وخاطبه قائلاً: "وأيم الله لو أني أعلم من صنع بك هذا لأخزينه" ثم وضعه في مكانه.
في المساء تكررت فعلة الأمس، وعدا الفتية على الصنم فأخذوه وألقوه فبحث عنه ثم غسله وطيبه وأعاده إلى مكانه.
تكرر الأمر مرارًا حتى جاء اليوم الذي أراد الله فيه أن ينضم عمرو بن الجموح إلى ركاب المهتدين إلى ركاب المسلمين إلى عباد الله الصالحين أتى بالصنم فغسله وطهره وطيبه، ثم جاء بسيفه فعلقه عليه ثم خاطبه قائلاً: "إني والله ما أعلم مَن يفعل بك ما ترى، فإن كان فيك خير فامتنع، فهذا السيف معك".
ولما أمسى عمرو ونام انتظره الفتيان حتى استغرق في نومه، ثم عدوا على الصنم كالعادة فوجدوا سيفًا في عنقه فأخذوا السيف، ثم خطرت في بالهم فكرة قد تجعل عمرو بن الجموح يستيقظ من غفلته فأخذوا كلبًا ميتًا فقرنوه مع الصنم بحبل ثم قذفوهم في بئر تجتمع فيها القاذورات.
استيقظ عمرو من نومه، ثم غدا إلى صنمه فلم يجده فخرج في طلبه حتى وجده في البئر القذرة مقرونًا بكلب ميت ولم يجد السيف معه.
أيقن عمرو بن الجموح أن صنمه لا ينفع ولا يضر، لا يستطيع دفع الأذى عن نفسه فكيف بغيره! احتقر الصنم الذي عبده وتركه في البئر.
هذه الحادثة أيقظت عمرو بن الجموح وجعلته يقف مع نفسه، كلمه من أسلم من قومه فأسلم، وأعلن إسلامه، وشهد أن لا إله إلا الله وودع الأصنام وداعًا لا لقاء بعده.
لقد كان عمرو بن الجموح خيرا من قوم إبراهيم الذي بان لهم أن الأصنام عاجزة لا تنفع ولا تضر لكنهم كفروا بالله رب العالمين وأرادوا حرق إبراهيم.
لما كسر أصنامهم قال ربنا -جل وعلا- حكاية عنهم: (قَالُوا مَن فَعَلَ هَذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ * قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ * قَالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلَى أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ * قَالُوا أَأَنتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ * قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ * فَرَجَعُوا إِلَى أَنفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنتُمُ الظَّالِمُونَ * ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُؤُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلَاء يَنطِقُونَ * قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ * أُفٍّ لَّكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ) [الأنبياء: 59- 67].
عباد الله: تعلقوا بالله ولا تتعلقوا بأحد سواه، فهو النافع الضار لا مانع لما أعطى، ولا معطي لما منع هو الذي بيده ملكوت كل شيء وهو الذي يجير ولا يجار عليه، من استهداه هداه، ومن توكل عليه كفاه، ومن استنصره نصره، ومن لاذ بحماه حماه، ومن سأله أعطاه لا يتعاظمه شيء أعطاه، ولا يعجزه شيء في أرضه ولا في سماه، كونوا له كما أراد يعطيكم فوق ما تأملون.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (قُلْ أَغَيْرَ اللّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلاَ يُطْعَمُ قُلْ إِنِّيَ أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكَينَ * قُلْ إِنِّيَ أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ * مَّن يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ * وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدُيرٌ * وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ) [الأنعام: 14- 18].
قل ما سمعتم، وأستغفر الله لي ولكم إنه هو الغفور الرحيم..
الخطبة الثانية:
الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، وصلى الله وسلم وبارك على سيد الأولين والآخرين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد: فيا معاشر المسلمين: دخل عمرو بن الجموح الإسلام وخلع الجاهلية من حياته أخذ يستغفر الله على ما مضى من أيامه وهو يقول:
أتوب إلى الله سبحانه *** وأستغفر الله من ناره
وأثني عليـه بآلائـه *** بإعلان قلبي وإسراره
وقف عمرو حياته لله ولما حضرت غزوة بدر أراد الخروج للقتال، لكن أبناءه منعوه وطلبوا من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يأمره بالجلوس لكبر سنه ووهن عظمه وعرجه الشديد الذي ربما عاقه في المعركة.
تألم عمرو تألمًا شديدًا لمنعه من الجهاد، لكنه امتثل أمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يذكرك بالذين قال الله فيهم: (وَلاَ عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لاَ أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّواْ وَّأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلاَّ يَجِدُواْ مَا يُنفِقُونَ) [التوبة:92].
خاض المسلمون غزوة بدر، وانطلقت سيوف المسلمين تحس الأعناق، وتبتر الأيدي وتبعثر الأشلاء، ويتقدم معاذ بن عمرو إلى أبي جهل ثم يجهز عليه، علم عمرو بن الجموح أن ولده معاذًا قتل أبا جهل ففرح بذلك فرحًا شديدًا.
وبعد عام كامل تقدم قريش إلى المدينة للانتقام والثأر من المسلمين في بدر، ويخرج الأنصار وبني سلمة قوم عمرو مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ويتقدم عمرو بن الجموح للمرة الثانية للخروج للقتال فمنعه بنوه، وقالوا: قد عذرك الله.
فانطلق عمرو إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقال عليه الصلاة والسلام: "لا عليكم ألا تمنعوه، لعل الله يرزقه الشهادة".
قال عمرو: "يا رسول الله أرأيت إن قاتلت في سبيل الله حتى أقتل أأمشي برجلي هذه صحيحة في الجنة؟"، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- "نعم"، ففرح عمرو برخصة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- له، فانطلق إلى زوجه وحمل سلاحه ثم خرج وهو يقول: "والله إني لأرجو الله أن أطأ بعرجتي هذه في الجنة".
وتوجه إلى الله بكل جوارحه وأقبل على القبلة، وقال: "اللهم ارزقني الشهادة، اللهم ارزقني الشهادة، ولا تردني إلى أهلي خائبًا".
أسرع عمرو بن الجموح إلى ساحة الجهاد، وبدأ القتال، وأنطلق عمرو بقامته الطويلة يقاتل بشجاعة وحماس، وصار الموت في سبيل الله نعيمًا يُشتهى وكرامة تُبتغى، وبينما هو يصول ويجول في المعركة؛ إذ لقيه الأسود أحد فرسان المشركين فضربه بسيفه فخر صريعًا شهيدًا في سبيل الله.
وانتهت المعركة وجاءت هند زوج عمرو وكانت قد حضرت المعركة مع زوجها وولدها وأخيها، فقتل الثلاثة فحملتهم المجاهدة الصابرة على بعيرها إلى المدينة فلقيتها عائشة -رضي الله عنها- فقالت لها: "عندك الخبر فما وراءك"، قالت هند: "خيرًا، أما رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فصالح وكل مصيبة بعده جلل".
وهكذا أضحى عمرو بن الجموح الأعرج -رضي الله عنه وأرضاه- أضحى واحدًا من الصحابة الذين باعوا أنفسهم لله، وبطلاً من الأبطال الذي صدقوا ما عاهدوا الله عليه حتى قضى نحبه، رضي الله عنه وأرضاه وجمعنا به في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر.
هذا وصلوا وسلموا على رسول الله امتثالا لأمر الله (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب:56].
اللهم صلّ وسلم وزد وبارك على عبدك ورسولك نبينا محمد، وارض اللهم عن الصحابة الخلفاء أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وعلى الصحابة أجمعين وعن التابعين وتابع التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وعنا معهم بمنك وكرمك ورحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الدين، واجعل هذا البلد آمنا وسائر بلاد المسلمين.
اللهم آمنا في دورنا وأصلح ولاة أمورنا واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم ولِّ على المسلمين خيرهم، وكف عنهم شر شرارهم، اللهم أصلح شباب المسلمين، اللهم أصلح نساء المسلمين، اللهم أصلح شيب المسلمين، اللهم أصلح أحوال المسلمين عامة.
اللهم أبدل هذه الحال بحال خير منها، اللهم أرنا عز الإسلام قبل الممات، اللهم أرنا عز الإسلام قبل الممات، اللهم أرنا عز الإسلام قبل الممات، اللهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك وعبادك الصالحين، اللهم يسرنا لليسرى وجبنا العسرى واجمع بين الدين والدنيا والآخرة.
اللهم اجعل خير أعمالنا أواخره، وخير أعمالنا خواتيمها، وخير أيامنا يوم أن نلقاك وأنت راضٍ عنا غير غضبان.
اللهم أصلح نياتنا وذرياتنا وزوجاتنا، وأصلح فساد قلوبنا اللهم اغفر لنا ولوالدينا، اللهم ارحمهما كما ربيانا صغارًا، اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات (رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ).
اللهم أنت الله لا إله إلا أنت، أنت الغني ونحن الفقراء، أنت القوي ونحن الضعفاء أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم اسقنا وأغثنا، اللهم سقيا رحمة لا سقى عذاب ولا هدم ولا بلاء ولا غرق.
اللهم أخرج الزرع، وأدر الضرع يا أرحم الراحمين، اللهم إنا خلق من خلقك فلا تمنع عنا بذنوبنا فضلك يا أرحم الراحمين.
اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، سبحانك ربي رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم