عدة الشدائد

الشيخ أ.د عبدالله بن محمد الطيار

2024-02-09 - 1445/07/28 2024-02-15 - 1445/08/05
عناصر الخطبة
1/خطورة الفتن على القلوب 2/المخرج من الفتن 3/الفتن نوعان: خاصة وعامة

اقتباس

وعِنْدَ تَضَارُبِ أَمْوَاجِ الْفِتنِ، وتَلاطُمِ رِيَاحِ المِحَنِ، يَتَسَلَّلُ الضَّعْفُ والْوَهَنُ لِنُفُوسِ كَثِيرٍ مِنَ النَّاسِ؛ فَتَخُورُ الْعَزَائِمُ، وَتَعْشُو الْبَصَائِرُ، ولا يَنْفَذُ مِنْ تِلْكَ الْهُمُومِ إلا مَنْ تَسَلَّحَ بِعُدَّةِ الشَّدَائِدِ، وأَسْبَابِ النَّجَاةِ الَّتِي لَهَا الْقَدْرُ المُجَلَّى، وَالْقِدْحُ الْمُعَلَّى في نَجَاةِ الْعَبْدِ.

الخُطْبَةُ الأُولَى:

 

الْحَمْدُ للهِ فَاطِرِ الأرضِ والسَّمَاءِ، المُتَفَضِّلِ بالنِّعَمِ والآَلاءِ، المُتَفَرِّدِ بِالْعِزَّةِ والْجَلالِ والثَّنَاءِ، يَبْتَلِي عِبَادَهُ بِالْبَأْسَاءِ والنَّعْمَاءِ، والسَّرَّاءِ والضَّرَّاءِ، لِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، تبارَكَ اسْمُهُ، وتَعَالَى جَدُّهُ، وعَمَّ جُودُهُ وَخَيرُهُ، لا مَعْبُودَ سِوَاهُ، ولا إِلَهَ غَيرُهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ صَلَّى اللهُ عليْهِ وعَلَى آلِهِ وصحبه، وَسَلَّمَ تَسْلِيمَا كثيرًا إلى يومِ الدِّينِ.

 

أمَّــا بَعْـدُ: فَاتَّقُوا اللهَ -عِبَادَ اللهِ-؛ (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ)[التوبة: 119].

 

أيُّهَا المؤمنونَ: خلقَ اللهُ -عزَّ وجلَّ- الخلائقَ لأمرٍ عظيمٍ، وخطبٍ جسيمٍ، خلقَهُمْ لمعرِفَتِهِ وعِبَادَتِهِ، وأمرهُمْ بِتَوْحِيدِهِ وطَاعَتِهِ، أَرْشَدَهُمْ للشُّكْرِ حَالَ النَّعْمَاء، والرِّضَا والصَّبر في البأساءِ، واللجوءِ إليه حالَ الشِّدَّةِ والابْتِلاءِ، وشُكْرِهِ إِذَا أَعْطَى وَوَهَبَ، وَحَمْدِهِ إِذَا مَنَعَ أو سَلَبَ، والتَّسْلِيمِ لأمرِهِ في الرِّضَا والغَضَبِ، قالَ -تعالَى-: (مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)[التغابن: 11].

 

عباد الله: وعِنْدَ تَضَارُبِ أَمْوَاجِ الْفِتنِ، وتَلاطُمِ رِيَاحِ المِحَنِ، يَتَسَلَّلُ الضَّعْفُ والْوَهَنُ لِنُفُوسِ كَثِيرٍ مِنَ النَّاسِ؛ فَتَخُورُ الْعَزَائِمُ، وَتَعْشُو الْبَصَائِرُ، ولا يَنْفَذُ مِنْ تِلْكَ الْهُمُومِ إلا مَنْ تَسَلَّحَ بِعُدَّةِ الشَّدَائِدِ، وأَسْبَابِ النَّجَاةِ الَّتِي لَهَا الْقَدْرُ المُجَلَّى، وَالْقِدْحُ الْمُعَلَّى في نَجَاةِ الْعَبْدِ.

 

ومِنَ الأَسْبَابِ الَّتِي يَتَدَرَّعُ بِهَا المُؤْمِنُ وَقْتَ المِحَن مَا يَلِي:

أوَّلًا: إِحْسَانُ الظَّنِّ بِاللهِ -عزَّ وجلَّ-، وَهُوَ زادُ المتَّقِينَ والعُبّادِ، وَدَيْدَنُ الصَّالِحِينَ وَأُولِي الألبابِ، وهو فرعٌ عن معرفةِ اللهِ -عزَّ وجلَّ-، فَعَلَى قدرِ معرفةِ العبدِ بربّهِ، يكونُ ظنُّهُ بِهِ -سبحانهُ-، وعلى قدرِ يقينِ الدَّاعِي بقربِ اللهِ -عزَّ وجلَّ- مِمَّنْ دَعَاهُ، وإجابَتِهِ لِمَنْ نَادَاهُ، تَكُونُ الإجابةُ، فمن أيقنَ بسعةِ رحمةِ اللهِ وقُدْرتِهِ وإحسانِهِ ولُطْفِهِ بعبادِهِ وحِكْمَتِهِ في أَقْدَارِهِ، أثمرَ هذا اليقينُ لدى العبدِ إحسانَ الظنِّ بخالقِهِ -عزّ وجلّ-.

 

أيها المؤمنون: ويَتَأَكَّدُ إِحْسَانُ الظَّنِّ بِاللهِ -عزَّ وجلَّ- عِنْدَ احْتِدَامِ الْخُطُوبِ، وَاشْتِدَادِ الْهُمُومِ، قَالَ -تَعَالَى-: (أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ)[البقرة: 214]، وَإِحْسَانُ الظَّنِّ بِاللهِ -عزَّ وجلَّ- يَبُثُّ في نَفْسِ المؤْمِنِ التَّفَاؤُلَ والأَمَلَ، ويُبْصِرُ بِعَيْنِ الْيَقِينِ أَسْبَابَ النَّصْرِ والْفَرَجِ، وصدق الله العظيم: (وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا)[الأحزاب: 22].

 

ثَانِيًا: ومِنَ الدُّرُوعِ الَّتِي يَتَّقِي بِهَا المؤْمِنُ الشَّدَائِدَ: الْيَقِين بِحِكْمَةِ اللهِ -عزَّ وجلَّ- في التَّدْبِيرِ، فَلِلَّهِ الْحِكْمَةُ الْبَالِغَةُ، قَالَ -تَعَالى-: (وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)[البقرة: 216]، قَالَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ: "لا تَكْرَهُوا الْبَلايَا الْوَاقِعَةَ، وَالنّقمَاتِ الْحَادِثَةَ، فَلَرُبَّ أَمْرٍ تَكْرَهُهُ فِيهِ نَجَاتُكَ، ولَرُبَّ أمرٍ تُؤْثِرُهُ فِيهِ هَلاكُكَ".

 

ثَالِثًا: وَمِنْ أَهَمِّ مَا يُوَاجِهُ بِهِ المسْلِمُ مَصَائِبَ الدَّهْرِ، وَأَحْدَاثَ الْعُمْرِ: الصَّبْرُ، فَالمؤْمِنُ يَبْحَثُ في الْبَلاءِ عَن الأَجْرِ، ولا سَبِيلَ إِلَيْهِ إلا بِالصَّبْرِ، قَالَ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ-: "عَجَبًا لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إِلا لِلْمُؤْمِنِ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ"(رواه مسلم).

 

أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ: (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)[آل عمران: 200].

 

بَارَكَ اللهُ لَي ولكم فِي الْقُرْآنِ وَالسُّنَّةِ، وَنَفَعَنَا بِمَا فِيهِمَا مِنَ الْآَيَاتِ وَالْحِكْمَةِ، أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي ولَكُمْ، فَاسْتَغْفِرُوهُ وَتُوبُوا إِلَيْهِ؛ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.

 

 

الخُطْبَةُ الثَّانِيَة:

 

الْحَمْدُ للهِ ربِّ الْعَالمِينَ، أَحْمَدُهُ حَمْدَ الشَّاكِرِينَ الذَّاكِرِينَ، وَأَشْهَدُ أَلّا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَلِيُّ الصَّالحِينَ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ خاتمُ المرْسَلِينَ، صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ أجمعين.

 

أمَّا بَعْدُ: فَاتَّقُوا اللهَ -عِبَادَ اللهِ- واعْلَمُوا أَنَّ الْفِتَن والشَّدَائد في الدُّنْيَا، عَوَاصفٌ شَدِيدَةٌ، وَرِيَاحٌ عَتِيدَةٌ، تَجْتَثُّ الأَبْدَانَ وَالْقُلُوب، ولا سَبِيلَ لموَاجَهَتِهَا إلا بِتَقْوَى اللهِ -عزَّ وجلَّ-، قالَ -تعالَى-: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا)[الطلاق: 2]، والإكثارِ مِنَ التَّوْبَةِ والاسْتِغْفَارِ، قَالَ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ-: "مَن لَزِمَ الاستِغفارَ، جَعَلَ اللهُ له مِن كُلِّ ضِيقٍ مَخرَجًا، ومِن كُلِّ هَمٍّ فَرَجًا، ورَزَقَه مِن حيث لا يَحتَسِبُ"، والفرارِ إلى اللهِ -عزَّ وجلَّ-، واللَّوْذِ بِهِ بِالْعِبَادَةِ والتَّضَرُّعِ والدُّعَاءِ، قَالَ -تعالَى-: (وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)[الأنعام: 17].

 

أيها المؤمنون: اعْلَمُوا -رَعَاكُم اللهُ- أنَّ المصَائِبَ والْفِتَنَ، والْبَلايَا وَالمِحَن، كَمَا تُحِيطُ بِالأَفْرَادِ والْجَمَاعَاتِ، تحِيطُ أَيْضًا بالبلادِ والمجْتَمَعَاتِ، وتِلْكَ الفتنُ، خَطْبُهَا عَظِيمٌ وشَرُّهَا عَمِيمٌ، ولا سَبِيلَ لِلنَّجَاةِ مِنْهَا إلا بِحُسْنِ الاتِّبَاعِ، وَالْحِرْصِ عَلى الْوحْدَةِ والاجْتِمَاعِ، قَالَ -تعالَى-: (وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)[الأنعام: 153].

 

اللَّهُمَّ احْفَظْنَا بِحِفْظِكَ، وَأكْلأْنَا بِرِعَايَتِكَ، وَاحْرُسْنَا بِعَيْنِكَ الَّتِي لا تَنَامُ، اللَّهُمَّ ادْفَعْ عَنَّا الْغَلاءَ وَالْوَبَاءَ، وَالرِّبَا وَالزِّنَا، والزَّلازِلَ والمِحَنَ، وسُوءَ الْفِتَنِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ عَنْ بِلادِنَا خَاصَّةً، وَعَنْ سَائِرِ بِلادِ المُسْلِمِينَ.

 

اللَّهُمَّ لكَ أَسْلَمْنا، وَبِكَ آمَنَّا، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْنا، وإلَيْكَ أَنَبْنَا، وَبِكَ خاصَمْنا، نعُوذُ بعِزَّتِكَ -لا إلَهَ إلّا أَنْتَ- أَنْ تُضِلَّنَا، أَنْتَ الحَيُّ الَّذي لا يَمُوتُ، والْجِنُّ والإِنْسُ يَمُوتُونَ.

 

اللَّهمَّ أَعِزَّ الإِسْلامَ والمسْلِمِينَ، وأَذِلَّ الشِّرْكَ والمشْرِكِينَ، وانْصُرْ عِبَادَكَ الموَحِّدِينَ، اَللَّهُمَّ أمِّنا فِي أَوْطَانِنَا، وَأَصْلِحَ أَئِمَّتَنَا وَوُلَاةَ أُمُورِنَا، اللهم وَفِّق وَلِيَّ أَمْرِنَا خادمَ الحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ إِلَى مَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، وخُذْ بِنَاصِيَتِهِ إِلَى اَلْبِرِّ وَالتَّقْوَى، اللَّهُمَّ كُنْ لَهُ مُعِينًا وَنَصِيرًا وَمُؤَيِّدًا وَظَهِيرًا اللَّهُمَّ وَفِّقْ وَلِيَّ عَهْدِهِ، وَأَعِنْهُ، وَسَدِّدْهُ، وَاكْفِهِ شَرَّ الأَشْرَارِ، وَاجْعَلْهُ مُبَارَكًا أَيْنَمَا كَانَ، اللَّهُمَّ احْفَظْ رِجَالَ الأَمْنِ، والمُرَابِطِينَ عَلَى الثُّغُورِ، اللَّهُمَّ احْفَظْهُمْ مِنْ بينِ أيديهِم ومِنْ خَلْفِهِمْ وعنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَمِنْ فَوْقِهِمْ، وَنَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أَنْ يُغْتَالُوا مِنْ تَحْتِهِمْ.

 

اللَّهُمَّ ارْحَمْ هذَا الْجَمْعَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ والمؤْمِنَاتِ، اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِهِمْ، وآَمِنْ رَوْعَاتِهِمْ وارْفَعْ دَرَجَاتِهِمْ في الجناتِ واغْفِرْ لَهُمْ ولآبَائِهِمْ وَأُمَّهَاتِهِمْ، واجْمَعْنَا وإيَّاهُمْ ووالدِينَا وإِخْوَانَنَا وذُرِّيَّاتِنَا وَأَزْوَاجَنَا وجِيرَانَنَا ومشايخَنَا وَمَنْ لَهُ حَقٌّ عَلَيْنَا في جَنَّاتِ النَّعِيمِ.

 

اللَّهُمَّ انْصُرْ إِخْوَانَنَا الْمَظْلُومِينَ الْمُسْتَضْعَفِينَ في فلسطين وفِي كُلِّ مَكَانٍ، اللَّهُمَّ اجْبُرْ كَسْرَهُمْ، وَارْحَمْ ضَعْفَهُمْ، وَتَوَلَّ أَمْرَهُمْ، وَانْصُرْهُمْ عَلى عَدُوِّكَ وَعَدُوِّهِمْ، واجْعَلْ لَهُمْ مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا، وَاجْعَلْ لَهُمْ مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا، رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ.

 

سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّم عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آَلِهِ وَأَصْحَابِهِ أَجْمَعِينَ.

 

 

المرفقات

عدة الشدائد.doc

عدة الشدائد.pdf

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات