عدالة منهج الإسلام وخيريته

إسماعيل الحاج أمين نواهضة

2022-05-06 - 1443/10/05 2022-10-11 - 1444/03/15
عناصر الخطبة
1/تذكُّر شهر رمضان بالمحبة والعرفان 2/عمل المؤمن لا ينقضي إلا بالموت 3/توالي الفتن والمصائب على الأمة العربية والإسلامية 4/ولاية المؤمنين إنما هي لله تعالى 5/إن مع العسر يسرا 6/عدالة منهج الدعوة الإسلامية واستقامته 7/تقوى الله نجاة وفلاح في الدنيا والآخرة 8/ضرورة اتحاد الأمة ونبذ الفُرقة

اقتباس

إنَّ الدعوةَ الإسلاميةَ تُواجِه البشريةَ جمعاءَ، بمنهج حياة واقعي، منهج يتحكم في ضمائرهم، كما يتحكَّم في أموالهم وشئون حياتهم ومعاشهم، منهج الخير والعدل والاستقامة، لا يزيغ ولا يتنكب، والملاحظ أن الشر والطغيان، لا يستريحان لهذا المنهج الحق، كما أن الباطل لا يحب الخير والعدل والاستقامة...

الخطبة الأولى:

 

الحمد لله ثم الحمد لله، الحمد لله رب العالمين، اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والإيمان، ولكَ الحمد يا رب أن جعلتَنا من أمة محمد -صلى الله عليه وسلم-، وجعلتَنا من الصابرين المصابرين المرابطين، وأشهد ألَّا إلهَ إلَّا اللهُ، وحدَه لا شريكَ له، القائل: (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ)[الْبَقَرَةِ: 114]، وأشهد أن محمدًا عبدُه ورسولُه، والصلاة والسلام عليكَ يا سيدي يا رسول الله، يا صاحب المقام المحمود، ويا حامل لواء الحمد يوم القيامة، وعلى آلك وأصحابك الغر الميامين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

 

أما بعدُ، أيها المؤمنون: لقد عشنا شهر رمضان المبارك، شهر القرآن والصبر والخيرات، وسعدنا بصيام نهاره وقيام ليله، وفرحنا بتنافس المؤمنين فيه على فعل الخيرات، والابتعاد عن ارتكاب المنكرات والمعاصي، فسلام الله على تلك الأيام، وسلام الله على شهر الصيام والقيام، في ذِمَّةِ اللهِ يا شهرَ التلاوةِ، والتسبيحِ، والتهجدِ، والتراويح.

 

وهكذا أيها المؤمنون، فإن كان رمضان قد انقضى، فإن عمل المؤمن لا ينقضي إلا بالموت، فإن الله -تعالى- يقول: (وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ)[الْحِجْرِ: 99]، نسأله -تعالى- أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال والطاعات، وأن يغفر لنا ولكم الذنوبَ والآثامَ، وأن يُعِيدَه على أمة الإسلام وهي ترفُل في ثياب العزة والنصر والتمكين، وتحرير مسرى الحبيب محمد -صلى الله عليه وسلم-، وما ذلك على الله بعزيز؛ (إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا * وَنَرَاهُ قَرِيبًا)[الْمَعَارِجِ: 6-7].

 

أيها المؤمنون: يقول الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)[آلِ عِمْرَانَ: 200]، يا مؤمنون: تتوالى النكبات والبلايا والمصائب من كل جانب، على أمتنا العربية والإسلاميَّة، بل وعلى شعوب الأرض جميعًا؛ فأهلنا وإخواننا وأبناؤنا وشبابنا وشيوخنا ونساؤنا وأطفالنا يسحلون ويعذبون ويسامون الخسف، بل ويقتلون ويذبحون ذبح النعاج، ليس من قبل أعدائهم فحسب، بل من قبل بعضهم البعض، وبأيديهم، بدون شفقة ولا رحمة، فالمجازر يومية، ومشاهِدُها أصحبت مألوفة، وكرامة الإنسان مهدورة، بيوتنا ومقدساتنا ومؤسساتنا ومصانعنا وثرواتنا تُدمَّر وتُخرَّب وتُنتهَب، شوكتنا تتكسَّر، بيضتنا تُستباح، ومجدنا يترنح، الشعوب انقسمت على نفسها، وأصحبت بين مؤيِّد ومعارِض ومحايِد، بل وأصحبت تهيم على وجهها، لا تدري مع مَنْ تكون، ولمن تُعطي الولاء، متناسيةً أن الولاء -أولًا وأخيرًا- هو لله العلي القدير، صاحب العظمة والجبروت، وأن الاتباع يجب أن يكون لدين الله وشرعه وحكمه، ومنهجه وهداه، وذلك امتثالا لقوله -تعالى-: (فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى * وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى)[طه: 123-126]، صدق الله العظيم.

 

يا مؤمنون: لقد عميت الأبصارُ والبصائرُ، وأصبح المعروف منكرًا والمنكر معروفًا، الصادق يُكذَّب، والكذَّاب يُصدَّق، والأمين يُخوَّن، والخائن يُؤتمَن، والأمور تُوسَّد إلى غير أهلها، ومجمل القول: مع الأسف نحن نعيش زمن الرويبضات، وأصبح الكثير من الناس يسيرون في أنفاق مظلمة، لا نهاية لها، يُصغُون إلى صوت الباطل لا إلى صوت الحق، بدون خجل ولا خوف، وأمام هذه النكبات والبلايا، وهذا التيه، يقف الكثير منا مشدوهين ومتعجبين ومتسائلين: ماذا نحن فاعلون؟ وإلى أين نحن ذاهبون؟ ويأتي الجواب من رب العالمين، في قول محكَم وصريح: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)[آلِ عِمْرَانَ: 200].

 

إن الله -سبحانه وتعالى- جعل الصبر جوادًا لا يكبو ولا يتعثَّر، وجُندًا لا يُهزَم، وحصنًا حصينًا لا يُهدَم، فهو والنصر أخوانِ شقيقانِ، فالنصر مع الصبر، والفرج مع الكرب، والعسر مع اليسر؛ (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا)[الشَّرْحِ: 5-6]، ولن يَغلِب عسرٌ يُسرينِ، والصبر أكثر نصرًا لصاحبه من الرجال غير المؤمنين وغير العاملين، ولقد أخبر الله -تعالى- الصابرين أنه معهم، بهدايته، ونصره العزيز، وفتحه المبين؛ حيث قال: (وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ)[الْأَنْفَالِ: 46]، وجعَل الإمامةَ في الدين منوطةً بالصبر واليقين؛ (وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ)[السَّجْدَةِ: 24]، وأخبَر أن الصبر خير لأهله، مؤكدًا ذلك باليمين والقَسَم فقال: (وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ)[النَّحْلِ: 126]، كما أخبر أن الصبر مع التقوى، لا يضر كيدُ الأعداء، ولو كانوا أصحابَ قوة وعلو وبطش في الأرض، فقال: (وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ)[آلِ عِمْرَانَ: 120]، وأخبر -تعالى- عن نبي الله يوسف الصديق -عليه السلام- أن صبرَه وتقواه أوصَلَاه إلى مرتبة العزة والتمكين، فقال: (إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ)[يُوسُفَ: 90]، جاء في الحديث الشريف عن معاذ بن جبل -رضي الله عنه- قال: "قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: يا معاذ، إن الله -عز وجل- سيفتح عليكم الشام من بعدي، من العريش إلى الفرات، رجالهم ونساؤهم وإماؤهم مرابطون إلى يوم القيامة، فمن اختار منكم ساحلًا من سواحل الشام أو بيت المقدس فهو في جهاد إلى يوم القيامة".

 

يا مؤمنون: حقًّا إن مدينة القدس ستبقى خالدةً بذكرى الإسراء والمعراج، وسيبقى عطرُ سيد البشرية فوَّاحًا من رُباها الطيبة، فمكانتها عظيمة في القلوب والأرواح، وستُشرق شمسها من جديد، وستتبدَّد ظلمةُ ليلها عمَّا قريب، وستَفتَح ذراعيها وقلبَها لاستقبال مَنْ يكسِر قيدَها، والأغلالَ التي تُكبِّلُها، والجدران التي تحيط بها من كل جانب، بمشيئة الله وحوله وقوته، وما ذلك على الله بعزيز؛ (وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ)[الرُّومِ: 4-5].

 

ولله در القائل:

يا قُدسُ مَهمَا الليلُ طا ** ل فلن يدوم الاحتلالْ

الفجر آتٍ لا محالـ *** ـة والظلام إلى الزوالْ

 

وعن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق، ظاهرين إلى يوم القيامة، وفي رواية: لا يضرهم مَنْ خذَلَهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك. قالوا: يا رسول الله، وأين هم؟ قال: ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس"، أو كما قال: "التائب من الذنب كمن لا ذنب له" ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، ويا فوز المستغفرين استغفروا الله.

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلن تجد له وليًّا مُرشِدًا، وأشهد ألَّا إلهَ إلَّا اللهُ، صدَق وعدَه، ونصَر عبدَه، وأعزَّ جُندَه، وهزَم الأحزابَ وحدَه، وأشهد أن محمدًا عبدُ اللهِ ورسولُه، والصلاة والسلام عليه، وعلى آله وأصحابه الغُرّ المحجَّلين، ومن تبعهم بإحسان.

 

أيها المؤمنون: إنَّ الدعوةَ الإسلاميةَ تُواجِه البشريةَ جمعاءَ، بمنهج حياة واقعي، منهج يتحكم في ضمائرهم، كما يتحكَّم في أموالهم وشئون حياتهم ومعاشهم، منهج الخير والعدل والاستقامة، لا يزيغ ولا يتنكب، والملاحظ أن الشر والطغيان، لا يستريحان لهذا المنهج الحق، كما أن الباطل لا يحب الخير والعدل والاستقامة، ومن هذا المنطلق يَبرُز لهذه الدعوة أعداء؛ أعداء من أصحاب الشر والباطل، وينهض لحربها المستغِلُّون والنفعيون، الذين لا يريدون التخلي عن النفعية والاستغلال، كما ينهض لحربها الطغاة المتجبرون؛ لأنهم لا يريدون التخلي عن شهواتهم، ومصالحهم الذاتية؛ ومن هنا فلا بد من الوقوف أمامهم، وبيان الحقيقة لهم، بالحكمة والموعظة الحسنة، ومجادلتهم بالتي هي أحسن.

 

إن الدعوة الإسلاميَّة هي دعوةُ حقٍّ وأمنٍ وسلامٍ، لا تريد أن تعتدي على أحد قولًا أو فِعلًا، كما أنها لا تريد أن تُكرِه أحدًا على الدخول في الإسلام؛ لأنه: (لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ)[الْبَقَرَةِ: 256]، كما أنها لا تقوم باحتلالِ أرضِ الآخَرينَ وبلادهم، وإخراجهم من بلادهم وقتلهم، أو الزجّ بهم في السجون والمعتقَلات، دون مراعاة لحقوق الإنسان وكرامته.

 

أيها المؤمنون: إننا بحاجة إلى تقوى الله -تعالى-؛ لمعالَجة أمراضنا ومشاكلنا، في كل الأوقات وشتى الحالات، حيث إن الأمر بالتقوى هو ختام سورة آل عمران، التي حوت الكثير من الأوامر والنواهي، والحكم والأحكام، والنصائح والإرشادات، ومن ثم يعلق الله -تعالى- بالتقوى عاقبة العمل، وينوط بها الفلاح والفوز، في الدنيا والآخرة، قائلا: (لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)[آلِ عِمْرَانَ: 200]، فنسأله -تعالى- أن يعطينا ما أرشدنا إليه، وأعاننا على أسبابه من سعادة الدارين.

 

وممَّا تجدُر الإشارة إليه، أن نياط قلوبنا، تتقطع حزنًا وألمًا لِمَا نشاهده من امتهان لكرامة الإنسان، واستهانة بحياته، وكأن حياة الإنسان الذي كرَّمَه اللهُ -تعالى- وحرَّم قتلَه إلا بالحق أصبحت لا تُساوي شيئًا، ولمواجَهة هذا الباطل، لا بد من رص الصفوف، وإعادة الوحدة بين الشعوب العربية والإسلامية، وإنهاء حالة الانقسام والتشرذم الجاثم على صدورنا في مجتمعنا الفلسطيني، والاعتصام بحبل الله المتين، وذلك من أجل كرامة الإنسان، التي تمتهن وتهان، ومن أجل حقوقه التي تُغتصَب أو تُسلَب، ومن أجل مدينة القدس، التي تتعرض لتغيير معالمها الحضارية والتاريخية والدينية، ومن أجل المسجد الأقصى المبارك، أولى القبلتين، وثاني المسجدين، وثالث المساجد التي تُشَدّ إليها الرحال، المسجد الأقصى الذي يتعرض لاقتحامات مذلة، واعتداءات متكررة، وفي الختام أقول: إنه ليس بعد بيان الله بيان، وليس بعد قراره قرار، فمهما حاوَل البعضُ حجبَ ضوء الشمس وإخفاء معالم الحقيقة، وتزوير التاريخ، فلم ولن يستطيعوا، وستبوء جميع محاولاتهم بالفشل، وذلك بفضل صمود وثبات أهلنا، وأمتنا، وتمسكهم بحقوقهم، وعدم التنازل عنها.

 

يا مؤمنون: هذا وعد الله، (وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ)[الْحَجِّ: 47]، ولله در القائل:

تأبى الرماحُ إذا اجتمعنَ تكسُّرًا *** وإذا افترقنَ تكسَّرت أفرادَا

كونوا جميعًا يا بَنِيَّ إذا اعترى *** خَطبٌ ولا تتفرقوا آحادَا

 

اللهم انصر الإسلام والمسلمين، ووحِّد صفوفهم وكلمتهم، واجمعهم على الحق المبين، وطهِّر قلوبَهم من الأحقاد والضغائن، وحُبّ الدنيا وكراهية الآخرة، اللهم اجعل راية الإسلام عالية خفَّاقةً، واحمِ بلادَنا، من الوباء والأمراض والأسقام، واجعل مدينة القدس مدينة أمن وسلام؛ ليؤمها المسلمون من كل فج عميق، واحفظ المسجد الأقصى من كل سوء، واجعله عامرا بالمصلين والمرابطين.

 

اللهم ارحم شهداءنا وموتانا، وألهم ذويهم الصبر والسلوان، واشف جرحانا ومرضانا ومصابينا، وفك قيد أسرانا، وأعدهم إلى بيوتهم سالمين غانمين، اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، الأحياء منهم والأموات.

 

عبادَ اللهِ: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)[النَّحْلِ: 90]، فاذكروا الله يذكركم، واستغفروه يغفر لكم، واشكروه يزدكم، وأقمِ الصلاةَ.

المرفقات

عدالة منهج الإسلام وخيريته.pdf

عدالة منهج الإسلام وخيريته.doc

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات