عجبا لكم أيها الآباء

الشيخ هلال الهاجري

2022-10-12 - 1444/03/16
التصنيفات: أخلاق وحقوق
عناصر الخطبة
1/مكانة ومنزلة الآباء في الإسلام 2/بعض عطايا الآباء للأبناء 3/بعض ما يجب على الأبناء تجاه الآباء

اقتباس

الحديثُ عن الآباءِ حديثٌ عن العطاءِ الواسعِ والصَّبرِ، حديثٌ عن هُدوءِ وسَعَةِ البَحرِ، حديثٌ عن الوفاءِ والتَّضحياتِ، حديثٌ عن الحبِّ والأمنياتِ، حديثٌ عن القُدوةِ والمُعلِّمِ، حديثٌ عن السَّعيدِ المُتألمِ.

الخطبة الأولى:

 

الحمدُ للهِ رفيعِ الدَرَجاتِ، مُسبِغِ النِّعمِ والبَرَكاتِ، مَنَّ علينا بطُرقِ الخَيراتِ والرَّحماتِ، وهدانا إلى الطاعاتِ والقُرُباتِ، أحمدُه سبحانَه وأشكُرُه، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وأشهدُ أنَّ نبيَّنا محمدًا عبدُه ورسولُه، صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وصحبِه وسلَّم تسليمًا كثيرًا.

 

اللهم ربَّنا لك الحمدُ، لك الحمدُ بما خلَقتَنا ورَزقتَنا، وهدَيتَنا وعلَّمتَنا، لك الحمدُ بالإسلامِ، ولك الحمدُ بالقُرآنِ، أهلُ الثناءِ والمجدِ، أَحقُّ ما قَالَ العبدُ، وكلنا لك عبدٌ، لا نحصي ثناءً عليكَ، أنتَ كما أثنيتَ علي نفسِك، لك الحمدُ حتى ترضَى، ولك الحمدُ إذا رضِيتَ، ولك الحمدُ بعد الرِّضا.

 

أما بعدُ: اتَّقُوا اللهَ -تعالى- في السرِّ والعلَنِ، واجتنِبُوا الفواحِشَ ما ظهرَ منها وما بطَن، واعلَمُوا أن اليومَ عملٌ ولا حِسابَ، وغدًا حسابٌ ولا عملَ:  (فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ)[الزلزلة: 7-8].

 

تحيةٌ عَطْراءُ، ورِسالةُ وفاءُ، لكم منَّا الشُّكرُ والثَّناءُ، ولكم منَّا التَّقديرُ والدُّعاءُ، إليكم يا رمزَ العطاءِ، إليكم أيُّها الآباءُ.

 

الحديثُ عن الآباءِ هو حديثٌ عن أصحابِ الفضلِ الكريمِ، الذي قرنَه اللهُ -تعالى- بحقِّهِ العظيمِ، فقالَ سُبحانَه: (وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا)[النساء: 36].

 

الحديثُ عن الآباءِ هو حديثٌ عمَّن دعا جبريلُ -عليه السَّلامُ- بالبُعدِ على من فرَّطَ في حقِّهِ، وأمَّنَ على ذلكَ رسولُ اللهِ -صلى اللهُ عليه وسلمَ-؛ كما قالَ: "إِنَّ جِبْرِيلَ أَتَانِي، فَقَالَ: مَنْ أَدْرَكَ أَبَوَيْهِ أَوْ أَحَدَهُمَا فَلَمْ يَبَرَّهُمَا، فَمَاتَ فَدَخَلَ النَّارَ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ، قُلْ: آمِينَ، فَقُلْتُ: آمِينَ".

الحديثُ عن الآباءِ حديثٌ عن العطاءِ الواسعِ والصَّبرِ، حديثٌ عن هُدوءِ وسَعَةِ البَحرِ، حديثٌ عن الوفاءِ والتَّضحياتِ، حديثٌ عن الحبِّ والأمنياتِ، حديثٌ عن القُدوةِ والمُعلِّمِ، حديثٌ عن السَّعيدِ المُتألمِ.

أنتَ الذي علمتَني مَسكَ القلمْ *** أنت الذي لقَّنتَني طَعمَ الكَلِمْ

أنت الذي أعطيتَني ومنحتَني *** أنت الذي روَّيتَني من كل يَمّ

 

عجباً لكم -أيُّها الآباءُ- تبذلونَ أوقاتَكم وأعمارَكم وأموالَكم وصِحتَكم وشبابَكم في سبيلِ أن يكونَ الأبناءُ والبناتُ سُعداءَ، ولا تَطلبونَ منهم شُكراً ولا أجراً ولا ثواباً ولا عِوضاً ولا ثناءً، يضحكُ الأبناءُ والبناتُ عندما يكونوا سُعداءَ، وتضحكونَ أنتم عندما ترونَهم سُعداءَ.

 

تعملونَ الأعمالَ الشَّاقةَ ليلاً ونهاراً لتجمعونَ الأموالَ الدِّرهمَ مع الدِّينارِ، ثُمَّ تنفقونها بطيبِ نفسٍ في لُعبةٍ أو هديةٍ أو حَلوى لرسمِ الابتسامةِ على أفواهِ الصِّغارِ.

 

عجباً لكم -أيُّها الآباءُ- لم نسمع منكم يوماً تذمَّراً على ما تبذلونَه، ولم نسمعُ يوماً مَنَّاً على ما تُنفقونَه، ولم نسمعْ منكم يوماً شكوىً على ما تُعانونَه، تقتصدُ في إنفاقِكَ على نفسِكَ، ليستمتعَ أحبابُ قلبِكَ، فهذا ثوبُكَ الذي عهدناهُ عليكَ، وهذا شِماغُكَ الذي ما زالَ عليكَ، وهذه نعالُكَ اليتيمةُ، وهذه سيارتُكَ القديمةُ، وأما الأبناءُ والبناتُ فثيابُهم ونعالُهم نظيفةٌ جديدةٌ، وسياراتُهم وجوالاتُهم حديثةٌ فريدةٌ.

 

عجباً لكم -أيُّها الآباءُ- كيفَ يُعاني أحدكُم عندما يمرضُ ولدُه، حتى إنَّه ليتفطَّرَ لآهاتِه فؤادُه وكَبِدُه، فلا تعلمُ أيُّهما أشدُّ ألماً ومعاناةً، الولدُ المريضُ أم الوالدُ الذي قتلتْهُ المأساةُ، مَن يراكَ يظُنُّ أنكَ مُتماسكٌ ثابتُ الجَنانِ، وأنت في داخلِك قد تضعضعَتْ منكَ الأركانُ، عندَها سَنَعلمُ الحِكمةَ من ابتلاءِ الصِّغارِ، وأنَّه حسناتٌ ورفعٌ لدرجاتِ الكِبارِ، كم عانيتَ وتألمتَ، وكم صَبرتَ وكَتَمتْ، بل قد يُعاني الأبُّ السِّنينَ مُرَّ الفِراقِ، والابنُ بعيدٌ سعيدٌ في طلبِ الأرزاقِ، وشتانَ ما بينَ الغروبِ والإشراقِ: (وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ)[يوسف: 84].

 

عجباً لكم -أيُّها الآباءُ- يُسيءُ إليكَ الابنُ وتدعو لهُ، يبخلُ عليكَ وتكرمُه، يَبعدُ عنكَ وتدنو منه، يكذبُ عليكَ وتَصدقُ معه، تحبُّه وتتمنى سعادتَه ولو أبغضَكَ، تتمنى حياتَه ولو تمنى موتَكَ، أعظمُ الألمِ هو أن تراهُ عاقاً عاصياً هائماً، وأنتَ تُناديهِ: يا بُنيَّ أقبلْ على ربِّكَ تائباً نادماً: (وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَب مَّعَنَا وَلاَ تَكُن مَّعَ الْكَافِرِينَ * قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاء قَالَ لاَ عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللّهِ إِلاَّ مَن رَّحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ)[هود: 42-43]، ومع ذلكَ أخذتْه عاطفةُ الأبوَّةِ: (وَنَادَى نُوحٌ رَّبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابُنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ)[هود: 45].

 

عجباً لكم -أيُّها الآباءُ- قد يحسدُ الإنسانُ أقربَ قريبٍ على شيءٍ حقيرٍ، ولكن لا يحسدُ الأبُّ ابنَه ولو حازَ الفضلَ كبيرَ، ولذلكَ لمَّا قالَ يوسفُ لأبيه يعقوبَ -عليهما السَّلامُ-: (يَا أَبتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ)[يوسف: 4] عرَفَ الأبُّ تأويلَ الرؤيا وأنَّها مكانةٌ عظيمةٌ ليوسفَ: (قَالَ يَا بُنَيَّ لاَ تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُواْ لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوٌّ مُّبِينٌ)[يوسف: 5] فخافَ عليه من حسدِ الإخوانِ، وأمَّا هو فافتخرَ به، وقالَ: (وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِن قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ)[يوسف: 6].

 

عجباً لكم -أيُّها الآباءُ- الرَّجلُ إذا رأى من هو أعلمُ منه امتلأَ همَّاً إلا الأبُّ إذا رأى ابنَه أفضلَ منه عِلماً، واسمعوا لإبراهيمَ -عليهِ السَّلامُ- وهو يُخاطبُ أباهُ: (يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا)[مريم: 43]؛ لأنَّه يعلمُ أنَّ الأبَّ يفتخرُ بعلمِ الابنِ، ولا يَفهمُ من ذلكَ التَّكبرَ والتَّعالي والمّنَّ.

 

عجباً لكم -أيُّها الآباءُ- وأنتم تزيدونَ في طاعتِكم وعبادتِكم وصلاحِكم من أجلِ الأبناءِ؛  لأنَّكم تعلمونَ أن حِفظَ الأولادِ قد يكونُ بسببِ صلاحِ الآباءِ؛ كما قالَ تعالى: (وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ)[الكهف: 82] قالَ سَعيدُ بنُ المسيَّبِ -رحمَه اللهُ- لابنِه: "لأزيدنَّ في صلاتي من أجلِك، رجاءَ أن أُحفظَ فيكَ، ثم تلا هذهِ الآيةَ: (وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا)[الكهف: 82].

 

عجباً لكم -أيُّها الآباءُ- وأنتم تلهجونَ بالذِّكرِ والدُّعاءِ لأجلِ صلاحِ البناتِ والأبناءِ؛ كما وصفَ اللهُ -تعالى- عبادَ الرَّحمنِ الذينَ مدحَهم وأثنى عليهم في القرآنِ: (وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا)[الفرقان: 74].

 

عجباً لكم -أيُّها الآباءُ- قد لا تكونوا أعطيتمونا كلَّ ما نتمناهُ، ولكنَّ الأكيدَ أنكم أعطيتمونا كلَّ ما تملكونَ، فهذا الشَّعرُ الأبيضُ في رؤوسِكم، هو قِصةُ النَّعيمُ الذي نحنُ فيه، وهذا الانحناءُ في ظُهورِكم هو سببُ الاستقامةِ في حياتِنا.

 

فعجباً لكم يا رمزَ العطاءِ.

باركَ اللهُ لي ولكم في القرآنِ العظيمِ ونفعني وإياكم بما فيه من الآياتِ والذِّكرِ الحكيمِ، وجعلني وإياكم من الصَّالحينَ.

 

أقولُ قولي هذا، وأستغفرُ اللهَ لي ولكم ولوالدينا فاستغفروه إنَّه هو الغفورُ الرحيمُ.

 

الخطبة الثانية:

 

الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، الرحمنِ الرحيمِ، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ، وحدَه لا شريكَ له وأشهدُ أن سيدَنا محمدًا عبدُه ورسولُه المبعوثُ رحمةً للعالمينَ، اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدِنا محمدٍ وعلى آلِه وأصحابِه والعاملينَ بسنتِه، والداعينَ إلى شريعتِه، الرحماءِ فيما بينَهم إلى يومِ الدينِ.

 

أما بعدُ: عجباً لكم -أيُّها الآباءُ- تكونونَ بيننا فنغفلُ عنكم، فإذا تركتمونا عَرفنا فضلَكم، ننشغلُ عنكم في حياتِكم كثيراً، فإذا فارقتمونا اشتقنا إليكم كثيراً، بَعدَكَ أيُّها الأبُّ عَرفَ الأبناءُ معاني الفقرِ والخوفِ، وقد كانوا يسمعونَ عنها ولا يَروها، فقد كانوا يَحتمونَ تحتَ جناحِكَ الوديعِ، ويأخذونَ ما أرادوا من جيبِكَ الوَسيعِ، كم اشتقنا بعدَكم للصِّدقِ والدَّلالِ والحنانِ، كم اشتقنا للنَّصيحةِ من أصدقِ إنسانِ.

 

عجباً لكم -أيُّها الأبناءُ- يا من أدركتُم الآباءَ، كيفَ تتذمرونَ من حرصِهم ونُصحِهم لكم، وخوفِهم عليكم وحبِّهم لكم، فأينَ البِّرُ والوفاءُ والإحسانُ؟ فهل جزاءُ الإحسانِ إلا الإحسانُ؟

 

اسمعْ إلى إبراهيمَ -عليه السَّلامُ- وهو ينصحُ أباهُ عن الشِّركِ، فيُجيبُه: (قَالَ أَرَاغِبٌ أَنتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْراهِيمُ لَئِن لَّمْ تَنتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا)[مريم: 46]، فماذا كانَ جوابُ الولدِ الصَّالحِ: (قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا)[مريم: 47].

 

قد لا يدومُ لكم فوقَ التَّرابِ أبُ *** يُكابدُ العيشَ عنكم ليسَ يَضطربُ

قد لا يَظَلُّ لكم ظِلٌّ يَظلُّكمُ *** تَحنو المشاعرُ والآمالُ والهَدُبُ

قد لا يعيشُ لكمْ قلبٌ يكنَّكُمُ *** وتتَّقونَ به الأهوالَ إذ تثِبُ

وتَرقبونَ خُطاهُ في كلِّ ثَانيةٍ *** وتَحسِبونَ وما يَعيا لكم سَببُ

يسابقُ الطَّيرَ فَجراً في انطلاقتِها *** ولا يسابقُها واللَّيلُ يَقتربُ

تحلو الحياةُ لذي وَجْدٍ يُعاقرُها *** وحلوُها لأبيكم إن صَفَتْ تَعَبُ

 

اللَّهُمَّ إِنّا نَسْأَلُكَ بِأَنـَّا نَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ، الأَحَدُ الْفَرْدُ الصَّمَدُ، الّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ؛ أَنْ تَجْزِيَ آبَاءَنا وَأُمَّهَاتِنا عَنَّا خَيْرَ الْجَزَاءِ، اللَّهُمَّ اجْزِهِمْ عَنَّا خَيْرَ الْجَزَاءِ وَاغْفِرْ لَهُمْ وَارْحَمْهُمْ كَمَا رَبـُّونا صِغَاراً.

 

اللَّهُمَّ مَنْ كَانَ مِنْهُمْ حَيّاً فَمَتِّعْهُ بِالصِّحَّةِ وَالعَافِيَةِ عَلَى طَاعَتِكْ، وَمَنْ كَانَ مِنْهُمْ فِي دَارِ الْحَقِّ فَتَوَلَّهُ بِرَحْمَتِكَ وَأَنْزِلْ عَلَيْهِ مِنْ وَاسِعِ رَحْمَتِكَ.

 

اللَّهُمَّ مَنْ كَانَ مِنْهُمْ مَرِيضاً فَاشْفِهِ وَعَافِهِ يَا رَبَّ العَالَمِينَ، وَأَسْبِلْ عَلَيْهِ ثَوْبَ الصِّحَّةِ وَالعَافِيَةِ يا أَكْرَمَ الأَكْرَمِينَ.

 

اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِوَالِدَيْنَا، اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا بِهِمَا مِنَ البَارِّينَ الْمُشْفِقِينَ العَطُوفِينَ، وَاجْعَلْنَا قُرَّةَ عَيْنٍ لَهُما فِي الدُّنْيا وَالآخِرَةِ، وَارْزُقْنا بِـرَّ أَبْنائِنا وَبَناتِنا يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

 

المرفقات

عجبا لكم أيها الآباء

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات