عام الحزن

ناصر بن محمد الأحمد

2012-07-22 - 1433/09/03
عناصر الخطبة
1/ لماذا سمي هذا العام 1420 بعام الحزن 2/ مصيبة فقد العلماء 3/ فضائل العلماء الربانيين 4/ ارتفاع العلم بموت العلماء 5/ خسارة موت قرابة العشرين ما بين عالم وفقيه ومحدث وأصولي وأديب ومفكر في عام واحد 6/ سلبية تتنافى مع دين الإسلام 7/ البشر معادن ومواهب وطاقات وخصائص 8/ ميزان لنقد الرجال.

اقتباس

إن وجود العلماء بين ظهراني الأمة يكون سببًا في حفظ دينها، وصونًا لعزتها وكرامتها، لأنهم السياج المتين الذي يحول بين الدين وأعدائه، والنور المبين الذي تستنير به الأمة عند اشتباه الحق وخفائه، إنهم ورثة الأنبياء في أممهم، وأمناؤهم على دينهم... لقد مات هذا العام الذي هو حقيقة عام الحزن قرابة العشرين ما بين عالم وفقيه ومحدث وأصولي وأديب ومفكر، وأي خسارة للأمة أكثر من هذا، وكم نحتاج...

 

 

 

 

هذه آخر جمعة لنا في عامنا الهجري 1420هـ. ولقد أطلق البعض على هذا العام عام الحزن، والسبب في ذلك هو الأمة فقدت كوكبة من علمائها، ومات ثلة من مفكريها وأدبائها ودعاتها، وحُق لهم أن يسموه عام الحزن، فإذا لم يكن العام المنصرم عام حزن فمتى يكون؟ وإذا لم نحزن لهذا السبب فمتى يكون الحزن؟

يا عام أحزاننا تترى مصائبنا*** ذابت جوانحنا شوقًا لمن رحلوا
تخطّف الموت في ذا العام كوكبةً *** هم صفوة الناس إن قالوا وإن فعلوا
أبعدهم نستلذُّ العيش في رغدٍ *** ونحن أسرى معاصينا ولا وجل
فاغفر لنا يا إلهي سوء ما اقترفت *** قلوبنا وعليه النفس تشتمل
ومن سواك إلهي يستجيب لنا *** رغم الذنوب ففي ألفاظنا الخجل
أحسن خواتمنا يا ربنا فلنا *** في عصرنا أنفسٌ تذوي بها العلل

لقد كانوا رحمهم الله أعلامًا يُهتدى بهم، وأئمة يُقتدى بعلمهم، وأقطابًا تدور عليهم معارف الأمة، وأنوارًا تتجلى بهم غياهب الظلمة.

إن وجود العلماء بين ظهراني الأمة يكون سببًا في حفظ دينها، وصونًا لعزتها وكرامتها، لأنهم السياج المتين الذي يحول بين الدين وأعدائه، والنور المبين الذي تستنير به الأمة عند اشتباه الحق وخفائه، إنهم ورثة الأنبياء في أممهم، وأمناؤهم على دينهم، فـ«إن الأنبياء لم يورثوا درهمًا ولا دينارًا وإنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر».

العلماء عباد الله هم شهداء الله في الأرض الذين شهدوا بالحق وأعلنوها على الملأ بأنه (شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) [آل عمران: 118] وهم شهداء الله في أرضه يشهدون أن رسله صادقون مصدقون، وهم شهداء الله في أرضه يشهدون بأحكامه على خلقه، يقرءون كتاب الله وسنة رسول الله ويعلّمونها لعباد الله، فليس في الأمة كمثلهم ناصحًا ومخلصًا، يعظون عباد الله، ويقودون الأمة لما فيه الخير والصلاح، فهم القادة حقًا، وهم الزعماء المصلحون، وهم أهل الخشية لله (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ) [فاطر: 28].

إن فقد العالم ليس فقدًا لشخصه فحسب، ولكنه فقد لجزء من تراث النبوة، إن فقد العالم لا يعوّض عنه بمال ولا عقار ولا متاع ولا دينار، بل فقده مصيبة على الإسلام والمسلمين، لا يعوّض عنه إلا أن ييسر الله من يخلفه بين العالمين فيقوم بمثل ما قام به من الجهاد ونصرة الحق والدين.

إن فقد العالم في مثل هذا الزمان لتتضاعف به المصيبة؛ لأن العلماء العاملين أصبحوا ندرة قليلة بين الناس، وكثر الجهل والتشكيك والإلباس، ولكننا لا نيأس من روح الله فلقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه « لن تزال طائفة من أمته على الحق ظاهرين لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهو على ذلك».

الصبر أجمل والرضا لك أفضل *** فالكل يفنى عاجل ومؤجل
ما لابن آدم غير ما كتبت له *** أيدي القضاء حقيقة لا تجهل
العين تبكي والفؤاد هوى به *** نحو الكآبة رزء دهر أخطل

أيها المسلمون: إن ارتفاع العلم إنما يكون بموت العلماء، حيث يموت علمهم معهم، فعن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا ينتزعه من العباد ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالمًا اتخذ الناس رؤساء جهالاً فسُئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا» متفق عليه.

والمراد بقبض العلم هو موت العلماء وذهاب الفضلاء والفقهاء، فقد جاء في تفسير قوله تعالى: (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا وَاللَّهُ يَحْكُمُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ) [الأنبياء: 41] عن عطاء رحمه الله قال: "هو موت العلماء وذهاب الفضلاء وفقهاء الأرض وخيار أهلها". وقال ابن عباس رضي الله عنه: "لا يزال عالمٌ يموت وأثرٌ للحق يندرس حتى يكثر أهل الجهل ويرفع العلم ".

عباد الله: لقد مات هذا العام الذي هو حقيقة عام الحزن قرابة العشرين ما بين عالم وفقيه ومحدث وأصولي وأديب ومفكر، وأي خسارة للأمة أكثر من هذا، وكم نحتاج من سنوات وسنوات حتى نهيأ من أمثالهم من يسد العجز الذي تركوا، والمكان الذي شغروا.

وكان على من فقدتهم الأمة شيخ الإسلام في هذا العصر وتاج العلم ورأسها بقية السلف الصالح الإمام الفقيه المحدث الزاهد الورع عبد العزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله تعالى رحمة واسعة، لم تشهد الأرض في وقته مثله، جمع الله له العلم والخُلق والكرم والشجاعة والقوة، وصفات تفرقت في عشرات من العلماء والرجال وتجمعت في شخصه. ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء. ولذا فقد عظم العزاء بفقده:
عزاء بني الإسلام قد عظم الأمر *** وليس لنا إلا التجلد والصبر
فشيخ قد غاب عنا مسافرًا *** إلى ربه إذا ضمه اللحد والقبر
فيا قبر رفقًا بالذي فيك راقد *** هنيئًا لقد خصصت بالفضل يا قبر
فها هي تنعاه الجزيرة كلها *** لقد مسها من فقده الحزن والضر
فذكراك في كل القلوب مقيمة *** وذكراك مع طول المدى كلها عطر
فإن غبت عنا أنت في القلب حاضر *** مآثرك الجلّى هي الطيب والذكر
قدمت إلى رب جزيل ثوابه *** ونعماه طول الدهر ليس لها حصر
سحائب من عفو الكريم هواطل *** تسح على مثواك ما سحت القطر

وما كاد الجرح أن يبرأ وما كاد القلب أن يهدأ إلا وجاءنا خبر وفاة محدث العصر، علامة الشام، بقية السلف الصالح، محيي السنة في بلاد كثر بين أهلها الشرك والبدع، الإمام محمد ناصر الدين الألباني عليه رحمة الله. ثم بعدهم وقبلهم مات عدد ليس بالقليل كلٌ له مكانته الخاصة، والثغرة التي كان يسدها في الأمة. حقًا إنه عام الحزن.

أيها المسلمون: وليس معنى عام الحزن أن نجلس ونبكي ونتحسر على فقد فلان وفلان، دون أن نحرك ساكنًا، فهذه سلبية تتنافى مع دين الإسلام. بل الواجب هو شحذ الهمم وسد النقص، كل بما يستطيع، ولا يعني هذا أن أصل أنا أو أنت إلى ما وصل إليه العالم الفلاني أو المحدث الفلاني، فهذه أيضًا قدرات وطاقات يهبها الله لبعض عباده.

والشيء بالشيء يذكر: إن الله جل وتعالى خلق البشر معادن ومواهب، وطاقات وخصائص، فمن صلح لأمر قد لا يصلح لآخر، ومن سدّ ثغرًا لا يسد كل الثغور، ألا ترى أن الجيش يحتاج إلى ميمنة وميسرة، ورجل ساقة، ورجل حراسة، بل يحتاج إلى من يخلف المجاهدين في أهليهم.

هؤلاء هم صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهم أجمعين، فيهم أبوبكر الخليفة الصديق، وعمر العبقري الفاروق الذي لم يَفرِ أحد فَريه، وعثمان المنفق في سبيل الله الذي لا عليه ما فعل بعد ما قدّم وبذل، وعليّ ذو الرأي والشجاعة وحلّ المعضلات، ومعاذ الفقيه، وأبيّ القارئ، وأبو ذر صادق اللهجة الورع الزاهد، وسيف الله خالد كلٌ قد علم رسول الله صلى الله عليه وسلم موقعه وموهبته وبلاءه في دين الله، وقل مثل ذلك في سلمان وعمار وابن عباس وابن مسعود وصهيب وبلال وابن عمر وأبي هريرة وأصحاب بدر والشجرة ومن أنفق من قبل الفتح وبعده (وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) [التوبة: 100].

أيها المسلمون: إن الله سبحانه بحكمته ورحمته وعدله قد وزّع بين الناس مواهبهم في العلم والفكر، ونوّع طرائقهم في الخُلق والسلوك، وعدد مهاراتِهم في العمل والكسب، والمنهج الأقوم أن يستفاد من كلّ مسلم ذي موهبة في موقعه، والفضل بينهم بالتقوى وحسن العمل.

فهذا عالم ينشر علمه، قد أخذ على عاتقه إزالة غشاوة الجهل عن الناس وتبصيرهم بحق الله عليهم، يرفع الله بعلمه الدرجات، وذلك محتسبٌ آمر بالمعروف ناهٍ عن المنكر أعطى لذلك نفيس وقته وصرف عظيم جهده، وتحمّل من أذى الناس ما تحمّل.

وآخر قد رق قلبه للأكباد الجائعة والبطون الخاوية فكان ينفق مما آتاه الله أو يسعى بشدة ليأخذ من الأغنياء أو يشرح الحال لذوي الرأي والوجهاء.

وأولئك قد فُتح لهم باب الجهاد فهم يغنون فيه الغَنَاء الواسع ينتقلون من موقع إلى موقع، حاملين أرواحهم على أكفهم يبذلونها رخيصة في سبيل الله.

وآخرون منهم سخّرهم الله لدعوة غير المسلمين فاهتموا بشئون الجاليات وغير الجاليات ورُزقوا الصبر ودماثة الخلق ووسائل البذل والتضحية في الجهد والوقت والمال مما لا يضيع أجره عند الله.

وانظروا إلى ذلكم الذي قد وهبه الله قلمًا سيالاً ولسانًا صادقًا فهو يصول ويجول في معارك فكرية ومناقشات إسلامية شعرًا ونثرًا إذاعةً ونشرًا دفاعًا عن حياض الإسلام وساحاته لينفي عنه الدخلاء ويكشف الأُجراء. ولا يغيب عن البال من رزق الصبر والاحتساب فجلس للناشئة الصغار يقضي زهرة شبابه وخلاصة عمره من أجل التنشئة والتربية يعلمهم كتاب الله والعلوم النافعة، تربية على الإسلام، وتدريبًا ليكونوا هم رجال الصحوة في الغد.

ناهيك بالطبيب النطاسي الذي قد برع في تخصصه فخفف بإذن الله الآلام وواس الجروح وحفظ على المسلمين عوراتهم يعاونه إخوة له فنيون مهرة من الصيادلة والممرضين سيماهم الصلاح ومسلكهم الحشمة والأدب ورائدهم البراعة والإخلاص.

أيها المسلمون: إنها أنواع من الحاجات وألوان من المواهب مما لا يقع تحت حصر كلها جهود خيرة ومسالك لازمة لا تستغني الأمة عن واحد منها فكيف بها مجتمعة، من أجل هذا وغيره فاعملوا وكلّ ميسر لما خلق له.

عاتب رجل الإمام مالكًا رحمه الله لما رأى فيه من انصراف كلي إلى العلم فأجابه رحمه الله: "إن الله قسم بين الناس الأعمال كما قسم بينهم الأرزاق فرُبّ رجل فُتح له في الصلاة ولم يُفتح له في الصوم وآخر في الصدقة وآخر في الجهاد قال مالك: فنشر العلم من أفضل أعمال البر ورضيت بما فُتح لي فيه وما أظن ما أنا فيه بدون ما أنت فيه، وأرجوا أن يكون كلانا على خير".

عباد الله: إن بخسَ الناس أشيائهم وتلمس أخطائِهم ومعايبهم لا يرفع خسيسةً، ولا يقيم عوجًا، ولا يخدم هدفًا، إذا فشا هذا المسلك افتقد المجتمع توازنه وضلت فيه فئام من الناس. فما أنبله من شعور أن تثني على من يستحق الثناء وتكشف جوانب فضله وتعترف بمقدرته وجميل عمله وكبير أثره وتستغفر الله له فيما قد أخطأ فيه، وكم هو جميل أن يدرك الناس أن الخطأ في البشر ليس بمعيب فهو لا يحط قدرًا، ولا يسلب فضيلة، ولا يخرج من جنة إن كان من أهلها، ولا يدخل نارًا إن كان ليس من أهلها، وكل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون.

ورحم الله الحافظ ابن رجب حيث يقول: والمنصف من اغتفر قليل خطأ المرء في كثير صوابه.

بارك الله لي ولكم …

 

 

الخطبة الثانية:

الحمد لله على إحسانه..

أما بعد: حقًا إن عام 1420هـ عام الحزن. وما هو الحزن مرة أخرى إن لم يكن بفقد الصفوة وذهاب النخبة، والفرق بينهم وبين البديل كما يُرى كبير كبير. إنه حقًا عام الحزن.

شجنٌ شجا في القلب كالظلماء *** فتفجرت بين الضلوع دمائي
وتعثرت فوق الشفاه مشاعري*** مكدًا فثارت ثورة الإيحاء
من أين أبتدئ الكلام وخاطري*** بالحزن كالظلماء في الصحراء
من أين والأحباب شدوا رحلهم*** ومضوا إلى دار المنى الخضراء
عيدان مرا كالسهام فلم نجد*** في طيها فرحًا على استحياء
يا عام عشرين الأليم أما كفى*** أن تشعل النيران في الأحشاء
منذ المحرم والدموع سواجم*** تبكي فراق أجلة العلماء
العالمين العاملين بعلمهم *** السالكين طريقة الفضلاء
يا عام عشرين الحزين مرارة*** في القلب تحكي لوعة الغرباء
كم ذا أعد من الألى ساروا على*** نهج الصحابة دونما إغضاء
مات ابن بازٍ والقلوب مشوقةٌ *** حرّى يلمّظها حنينُ شقاء
مات الفقيه الحافظ الشهم الذي *** درأ الخصوم بحجة بيضاء
فتن تذوب إذا رأته فلا ترى *** منها على الدنيا سوى الأشلاء
هو زاهد والمال يركض نحوه *** متوسلاً فيبؤ بالإقصاء
من لي بمثل الباز في زمنٍ غدا *** فيه الرويبض أفصح الفصحاء
يتقافزون على المنابر كالدمى *** ويزوّرون صحيفة الإفتاء
ومحدث الشام المعطر ذكره *** شيخ الحديث خليفة الخلفاء
جئني بنصف محدث من مثله *** يزري بتلك الألسن الخرساء
اصعد ودعنا في ثرى أوهامنا *** ما بين من يجفو وبيم مراء
متعالم ملأ القلوب كآبة *** يمحو النصوص بأرذل الآراء
أسفًا لألبانينا أسد الفلا *** كم ذبّ عن عرض الذرى الشماء
من لي بمثل ابن الغصون وسيدٍ *** وعطيةٍ أو مصطفى الزرقاء
أو مثل طنطاويّ ذا الشيخ الذي *** أزرى بفكر بقية الأدباء
من يخلف الندوي في أنظارنا *** من ذا يرى في الهند نبع وفاء
من يخلف القطان للقرآن *** يصبح خادمًا في همة علياء
أواه هل أنا في منامي حالمٌ *** إني أكاد أصاب بالإغماء
عفوًا فقد تعب اليراع وملّ من *** تسطير ذكر بقية الأسماء
هو ليس يحقرهم ولكنّ الأسى *** همّ يحير أعقل العقلاء
وعزاؤنا في ابن العثيمين الذي*** نفع العباد بهمة عصماء
يا رب أسألك الثبات على الهدى*** فعلى القلوب اليوم ألف غطاء
فتنٌ تضاءلت النفوس أمامها *** حتى غدت في حالة شوهاء
قيض لأمتنا الكريمة سيدًا *** بالعز يبعث سيرة النبلاء
أنت المرجى يا إلهي فاستجب*** لضراعتي وتوسلي ودعائي

اللهم اغفر لحينا وميتنا وصغيرنا وكبيرنا وذكرنا وأنثانا إنك تعلم منقلبنا ومثوانا
اللهم اغفر لعلمائنا، …
 

 

 

 

 

 

المرفقات

الحزن1

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات