عناصر الخطبة
1/ الظلم منكر عظيم وسبب للمصائب 2/ الترهيب من الظلم ومصارع الظالمين 3/ أنواع الظلم 4/ عقوبة الظلم سنة كونية 5/ وسائل إزالة الظلم 6/ إجابة دعوة المظلوم 7/ ضرورة نصرة المظلوميناقتباس
ولأجلِ كثرةِ مضارّ الظّلم وعظيم خطرِه وتنوُّع مفاسدِه وكثير شرِّه، لأجل ذلك حرّمه الله على نفسه وحرمه بين عباده، فقال تعالى في الحديث القدسيّ: "يا عبادي: إني حرّمت الظلمَ على نفسي، وجعلته بينكم محرَّمًا، فلا تظالموا". حرمه على نفسه -جل وعلا- لأنه أعدل العادلين، وأحكم الحاكمين، وحرّمه بين عباده ليحفَظوا بذلك دينَهم ويحفظوا دنياهم، وليُصلِحوا آخرَتهم ..
الحمد لله القوي العزيز، الفعال لما يريد: (لِلَّهِ الأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ) [الروم: 1-5]، أحمده سبحانه حمد العارفين، وأشكره شكرًا يليق بمنه وفضله وهو أرحم الراحمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه وسلم تسليمًا كثيرًا.
أما بعد: فأوصيكم -أيها الناس- ونفسي بما وصانا الله، لقد وصانا بتقواه ومراقبته والالتزام بشرعه والاعتصام بحبله.
عباد الله: منكر كبير وإثم عظيم، بسببه تكون كل المصائب، وتحل النقم والجرائم، ويجد الظالم فيه مبتغاه، ويضيع العدل وتضطرب حياة الناس، وتنفجر النفوس غيظًا وكمدًا منه. إنه منكر الظلم الذي هو ضد العدل، وهو وضع الشيء في غير موضعه.
ولأجلِ كثرةِ مضارّ الظّلم وعظيم خطرِه وتنوُّع مفاسدِه وكثير شرِّه، لأجل ذلك حرّمه الله على نفسه وحرمه بين عباده، فقال تعالى في الحديث القدسيّ: "يا عبادي: إني حرّمت الظلمَ على نفسي، وجعلته بينكم محرَّمًا، فلا تظالموا". حرمه على نفسه -جل وعلا- لأنه أعدل العادلين، وأحكم الحاكمين، وحرّمه بين عباده ليحفَظوا بذلك دينَهم ويحفظوا دنياهم، وليُصلِحوا آخرَتهم، وليتمَّ بين العباد التعاوُن والتراحمُ بترك الظّلم، وليؤدّوا الحقوقَ لله وللخلق.
والظلم من المعاصي التي يعجل الله عقوبتها في الدنيا قبل الآخرة، فعن أبي بكرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ما من ذنبٍ أجدر أن يعجّل الله لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدخر له في الآخرة من البغي وقطيعة الرحم". أبو داود. وفي حديث آخر: "إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب". رواه أحمد في مسنده.
ولقد حذّرنا الله -تبارك وتعالى- من الظلم غايةَ التحذير، وأخبرنا بأنَّ هلاكَ القرون الماضية كان بظلمِهِم لأنفسهم، فقال تعالى: (وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ وَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ) [يونس: 13]، وقال تعالى: (وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا) [الكهف: 59]، وقال سبحانه مصورًا حال أمة بعد إهلاكها: (فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَشِيدٍ) [الحج: 45]، وقال تعالى مبينًا تنوع عقوباته التي سلطها على الطغاة قارون وفرعون وهامان: (فَكُلاً أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) [العنكبوت: 40].
والظلم -أيها الإخوة- درجات وأنواع، وأشدها ظلم الناس لخالقهم بإنكار وجوده، أو نسبة الخلق والرزق لغيره، أو الاستهزاء بذاته أو دينه أو رسله أو كتبه، أو الإشراك به فيما هو من خصائصه؛ قال تعالى: (وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ) [لقمان: 13]، فمن مات على الشرك بالله تعالى خلَّدَه الله في النار أبَدًا كما قال -عزّ وجلّ-: (إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ) [المائدة: 72].
ومن الظلم الذنوبُ والمعاصي التي بين العبدِ وربِّه ما دون الشركِ بالله، فإنّ الله إن شاء عفَا عنها بمنِّه وكرمِه، أو كفّرها بالمصائبِ والعقوبات في الدنيا، أو تجاوَز عنها بشفاعةِ النبيّ -صلى الله عليه وسلم- أو شفاعةِ غيره من الشافعين، أو يعذِّبُ الله العاصيَ في النار بقدرِ ذنبه ثم يخرِجه من النار ويدخِله الجنّة.
والنوع الثالث من الظلم -أيها المسلمون-: مظالم بين الخَلق في حقوقٍ لبعضهم؛ ومن أعظمِها التطاوُلُ على أموالِ اليتامى والبسطاء والعامة الذين لا يستطيعون حيلة لاسترداد حقوقهم ولا يهتدون سبيلاً: (إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا) [النساء: 10]، أو التعدي على حقوق الغير ولو كانوا أغنياء؛ ففي الحديث الصحيح: "مطل الغني ظلم".
ومِثلُه العدوانِ على المالِ العامّ، بل ربما كان العدوانُ عليه أشدَّ حُرمَةً وأبشَعَ أثَرًا؛ لأنّ الضَّرَرَ فيه يُصيبُ الأمّةَ بمَجموعها، وفي صحيح البخاريّ: "مَن أخَذَ مِن الأرضِ شَيئًا بغير حقٍّ خُسِف بِه يومَ القيامَةِ إلى سَبعِ أَراضِين"، وفي الحديثِ الآخر: "مَن أخَذَ مِن طَريقِ المسلِمين شِبرًا جاء يومَ القيامة يحمِله من سبع أراضين".
ومن صور الظلم عدم العدل من رئيس الدائرة بين موظفيه في الترقيات والعلاوات وخارج الدوام.
فيا مَن جعَل اللهُ حَاجاتِ الخلقِ عِندهم احذَروا أن تَضطرّوا عباد الله لما لا يُحمَد شرعًا ولا يُرتَضَى طبعًا، من كثرة الترداد والإلحاح والاستجداء، أو التنازل عن عزته وكرامته، أو دفع الرشاوى المحرمة، فتبوؤوا بالإثم والغضب من الله –جل وعلا-، جاء عن عليّ بن أبي طالب -رضي الله عنه- أنه قال: "إنما أهلك من كان قبلكم أنهم منَعوا الحقَّ حتى اشتُرِي، وبَسَطوا الجورَ حتى افتُدِي".
إخوةَ الإسلامِ: ومِن الظّلمِ الواضِحِ الذي يَقَع فيه بَعضُ الناسِ ظلمُ الأُجَرَاء والمستَخدَمين من عمّالٍ ونحوِهم ببخسِهِم حقوقَهم، أو تأخيرها عن أوقاتها، أو تغيير الاتفاق المبرم معهم في بلدانهم، أو إِهانَتِهم بقولٍ أو فعل، وفي صحيحِ البخاريّ أنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "ثلاثةٌ أنا خَصمُهُم يَومَ القيامة"، وذكر مِنهم: "ورجلٌ استأجَرَ أجيرًا فاستَوفى مِنه ولم يعطِهِ أجرَه".
ومن الظلم البين ممارسة الأذى الجسدي أو النفسي لأي شخص؛ ففي الحديث: "إنَّ الله يعَذِّب الذين يعذِّبون الناسَ في الدّنيا". رواه مسلم. ويشمل أيضًا من يؤيد ذلك أو يسكت عنه.
وظلم ذوي القرابة أشد مضاضة على النفس، وأقرب الناس إلى الإنسان زوجه وأم ولده، بالتقتير عليها، أو سوء معاملتها أو إهانتها أو هجرانها أو تهديدها أو عدم حسن الخلق معها أو المكث كثيرًا خارج المنزل، ومن لا خير فيه لأهله لا خير فيه لأمته؛ ففي الحديث عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي". ومثل ذلك ظلم الأبناء بإهمال تربيتهم أو سوء معاملتهم أو تفضيل بعضهم على بعض.
ومن الظلم للبشرية ترك التحاكم إلى شرع الله، وحرمان الناس من نعيم الدنيا بالأمن والرخاء: (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ) [المائدة: 45].
وبعد:
أيّها المسلمون: لا فلاحَ مع الظلمِ، ولا بقاءَ للظالم، ولا استقرارَ للمعتَدِي، مهمَا طالَ الزمان، ومهما بلَغ به الشأن، يقولُ ربنا -جلّ وعَلا-: (إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ) [الأنعام: 21]، ويَقول -عزّ شأنُه-: (فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) [الأنعام: 45]، ويَقول -عزَّ في عُلاه-: (هَلْ يُهْلَكُ إِلاَّ الْقَوْمُ الظَّالِمُونَ) [الأنعام: 47].
وقد تتأخر عقوبة الظلم إلى حين وأجل يعلمه الله، فعن أبي موسى -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إن الله ليملي للظالم، حتى إذا أخذه لم يفلته"، قال: ثم قرأ: (وَكَذلِكَ أَخْذُ رَبّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِىَ ظَـالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ) [هود: 102].
فالعقوبات الإلهية سنة من سنن الله التي لا تتغير ولا تتبدل، كما قال الله: (قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُواْ فِى الأرْضِ فَنْظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَـاقِبَةُ الْمُكَذّبِينَ) [آل عمران: 137].
آلا فاتقوا -يا عباد الله-، واحذروا الظلم فإنه ظلمات يوم القيامة، احذروه بكافة صوره وأشكاله ومسمياته، واحذروا مساعدة الظالم على ظلمه، أو إقراره، واعتبروا بمصارع الطغاة الظالمين والأمم المكذبين.
وأقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
معاشرَ المؤمنين: مظالِمُ العباد لا بدَّ من التحلّل منها والتخلّص من عواقبِها، فرسولُنا -صلى الله عليه وسلم- يقول: "إذا خَلَصَ المؤمِنون منَ النّار حُبِسوا بقنطرةٍ بين الجنّة والنّار، فيتقاصّون مظالِمَ كانت بَينهم، حتى إذا نُقُّوا وهُذِّبوا أُذِن لهم بِدخولِ الجنّة". أخرجَه البخاريّ. وأَخرَج أيضًا عنِه -صلى الله عليه وسلم- قالَ: "مَن كانَت له مَظلَمةٌ لأخيهِ مِن عِرضِه أو شَيءٍ فليتحلّله منه اليومَ قبل أن لا يكونَ دِرهمٌ ولا دِينار، إن كان له عَمَلٌ صالح أُخِذ منه بقدرِ مظلمته، وإن لم تَكن له حسنات أخِذَ من سيّئات صاحبه فحُمِل عليه".
الظلم شنيع -يا عباد الله-، ولا بد من مدافعته وتطهير مجتمعاتنا منه بالوسائل الشرعية، ومن أعظم وسائل إزالة الظلم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الله بالعدل والحكمة والموعظة الحسنة، قال الله تعالى: (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) [النحل: 125].
ومن الوسائل: عدم الركون إلى الظالم؛ لأنه سبب في انتشار الظلم، قال الله تعالى: (وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمْ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لا تُنصَرُونَ) [هود: 113]، ولأن الركون إلى الظالم سكوت عن ظلمه وتأييد له.
ومن الوسائل: هجر الظالم وعدم إعانته على ظلمه؛ قال -صلى الله عليه وسلم-: "انصُر أخاك ظالمًا أو مظلومًا"، قالوا: يا رسولَ الله: هذا ننصُرُه مظلومًا، فكيفَ ننصُره ظالمًا؟! قالَ: "تأخُذُ فوقَ يَدِه". متّفَق عليه.
والحذر الحذر من تأييد الظالم بأي شكل كان، فإن من يفعل ذلك فهو ظالم مثله، اقرأوا إن شتم قول الله: (احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ) [الصافات: 22]، يقول ابن عباس -رضي الله عنهما- في تفسيرها: أي: نظراءهم.
ويا من تسلط على رقاب الناس بسبب قوته أو ماله أو قوامته على بيته: إذا دَعَتك قدرتُك على ظلمِ الناس فتذَكّر قدرةَ الله -جلّ وعلا- عليك، وأن الله يمهل ولا يهمل، وأن حلمه لحكمة بالغة، وأن نصره للمظلوم سنة باقية، وأن للظالم يومًا يعض على يديه، وأن الذي أهلك الظالمين السالفين قادر على الانتقام من اللاحقين.
واخشَ -أيها الضعيف المسكين- من دعوةِ المظلوم فإنّها ليسَ بَينها وبين الله حِجاب، يقولُ رسولُنا -صلى الله عليه وسلم- لمُعاذٍ بن جبل -رضي الله عنه- وقَد أرسَلَه إلى اليَمَن وقد كانوا قومًا نصارى: "واتَّق دعوةَ المظلومِ، فإنه ليس بينها وبين الله حِجاب".
وفي الحديث الآخر: "ثلاثةٌ لا تردّ دعوتهم"، وذكَر منهم: "ودَعوة المظلوم، يرفعها الله فوقَ الغَمامِ، ويَفتَح لها أَبوابَ السّماء، ويَقولُ الرّبّ -جلّ وعلا-: وعِزّتي، لأنصُرَنّك ولو بعدَ حين".
ويقول -صلى الله عليه وسلم-: "دعوة المظلوم مستجابة، وإن كان فاجرًا ففجوره على نفسه".
فعدل الله مع كل عباده، ويقول ابن تيمية -رحمنا الله وإياه-: "إن الله ينصر الأمة العادلة ولو كانت كافرة، ويهزم الأمة الظالمة ولو كانت مسلمة".
ومن الواجبات الشرعية -أيها المسلمون- نصرة المظلوم والوقوف معه وتأييده ودعمه، فالله تعالى يقول: (وَإِنْ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمْ النَّصْرُ) [الأنفال: 72]، وفي الحديث السابق يقول -صلى الله عليه وسلم-: "انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا".
فالمؤمن الحق والرجل الحق يقف مع الحق ويدور معه؛ لأن نفسه أبية، ومعدنه أصيل، ومبدأه نقي، وهذا ما أوجبه الله عليه وأملاه عليه ضميره وما دله عقله.
اتقوا الله جميعًا -أيها المؤمنون-، ثم صلوا وسلموا على النبي المعصوم...
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم