طوق النجاة من الأزمات والكربات

إسماعيل الحاج أمين نواهضة

2022-02-11 - 1443/07/10 2022-10-11 - 1444/03/15
عناصر الخطبة
1/حال الأمة الإسلامية المؤسف 2/في العمل بكتاب الله والتزام هديه مخرج من كل أزماتنا 3/الفِرقة الناجية وصفاتها 4/التحذير من ظاهرة الغلو والتنطع وبيان طرق علاجها 5/واجب الدعاة إلى الله نحو الأمة وأبنائها 6/واجب الأمة نحو القدس والمسجد الأقصى 7/عظات وعبر من مأساة الطفل ريان رحمه الله

اقتباس

حتى لا ننسى نقول: إنَّ مدينة القدس تاج عز وكرامة للعرب والمسلمين، وهي عربية الأصول، إسلامية الجذور، وهي مهد الأنبياء والرُّسُل، وهي قِبلة المسلمين الأُولى، فيها التاريخ الإسلامي العريق، الذي يزرع نفسه في كل مسجد من مساجدها، وفي كل شارع من شوارعها...

الخطبة الأولى:

 

الحمد لله، ثم الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، مَنْ يهدِ اللهُ فلا مضلَّ له، ومَنْ يُضلِلْ فلا هاديَ له، الحمد لله رب العالمين، علَّام الغيوب، يُؤلِّف برحمته بين القلوب، -سبحانه-، حثَّ عبادَه على التقوى والإيمان والعمل الصالح، وقراءة القرآن، وتدبُّرِه وتفهُّمِه، والعمل بما جاء به، كما حثَّهم على الاتحاد وعدم التنازع، وأمَرَهم بالاعتصام بحبله المتين، أحمده -سبحانه وتعالى- بما هو أهل له من الحمد والثناء، وأتوكَّل عليه، وأشهد ألَّا إلهَ إلَّا اللهُ، وحدَه لا شريكَ له، (إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ وَمَا تَخْرُجُ مِنْ ثَمَرَاتٍ مِنْ أَكْمَامِهَا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ أَيْنَ شُرَكَائِي قَالُوا آذَنَّاكَ مَا مِنَّا مِنْ شَهِيدٍ * وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَدْعُونَ مِنْ قَبْلُ وَظَنُّوا مَا لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ)[فُصِّلَتْ: 47-48]، وأشهد أن سيدنا ونبينا وحبيبنا وقائدَنا وقدوتنا محمدًا عبدُ اللهِ ورسولُه، أرفعُ الناس مكانًا، وأعلاهم قدرًا، وأزكاهم خُلُقًا، والصلاة والسلام عليكَ يا سيدي يا رسولَ الله، يا صاحبَ المقام المحمود، ويا حاملَ لواء الحمد يومَ القيامة، وعلى آلكَ وأصحابكَ الغُرّ الميامين، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.

 

أما بعدُ، أيها المؤمنون: يقول الله -تعالى- مخاطِبًا رسولَه الكريمَ: (وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ * هَذَا كِتَابُنَا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ * فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ فِي رَحْمَتِهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ * وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا أَفَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاسْتَكْبَرْتُمْ وَكُنْتُمْ قَوْمًا مُجْرِمِينَ)[الْجَاثِيَةِ: 28-31]، صدق الله العظيم.

 

يا مؤمنون: إنَّ الناظر في حالة الأمة العربية والإسلامية وما آلت إليه من ضَعف وتراجُع بسبب الاختلافات الفكريَّة والدينيَّة والمنازَعات الإقليميَّة، والحروب الداخليَّة، والتدخلات الأجنبيَّة، أقول: الناظر يرى العجب العجاب، يرى أمورًا ما كنا في يوم من الأيام نتوقَّع أن تحدُث، ما كنا نتوقَّع أن تتحوَّل مدننا وقُرانا إلى ساحة حرب أهلية وحرب شوارع، ما كنا نتوقع أن يتقاتل أبناؤها بهذه الصورة المقزِّزة، وبهذه الوحشية المرعبة، أبناءُ دين واحد، والعقيدة الواحدة، والقرآن الواحد، والقِبلة الواحدة، ما كنا نتوقع أن يُقتَل أبناؤها ونساؤها وأطفالها وشيوخها ويُذبَحون ذبحَ النعاج، ويُعدَمون في وضح النهار، ومِنْ قِبَل مَنْ؟ مِنْ قِبَل بعضهم البعض، وبمساعَدة وتشجيع مِنْ قِبَل أعدائها، ما كنا نتوقَّع أن تُدمَّر مدنُها وقراها التاريخيَّة، وعواصمها الأصيلة، بصورة تتفطَّر منها القلوبُ، وتقشعِرُّ منها الجلود، ويشيب لهولها وفظاعتها الأطفالُ، ما كنا نتوقَّع أن تُستدعى جيوش الشرك والكفر لتقوم بهذا العمل الخسيس؛ خدمةً لمصالحها، وتحقيقًا لأهدافها الماكرة، ونهبًا لخيراتها وثرواتها على اختلاف أنواعها، ما كنا نتوقَّع أن تُترك مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك أُولى القِبلتين، وثاني المسجدينِ، وثالث المساجد التي تُشَدّ إليها الرحال بصورة خاصة، وشَعب فلسطين، بصورة عامة، ما كنا نتوقع أن يُترك هؤلاء يئنُّون ويرزحون تحت نِير الاحتلال البغيض، والحصار الخانق، وتشتغل الأمة -مع الأسف- بمصالحها الذاتية، والحِفاظ على العروش والكراسي الزائلة، ما كنا نتوقَّع كذا وكذا ممَّا هو مُشاهَد لدى القاصي والداني.

 

أيها المؤمنون: وهنا ترتسِم علامةُ سؤال كبيرة على لوحة الأفق، فحواها: ما المخرَج من كل هذه المآسي والبلايا والمصائب؟ ويأتي الجواب المتمثِّل بالرجوع إلى كتاب الله -تعالى-، الذي ينطق بالحق، الرجوع إليه عقيدةً وعملًا، وسلوكًا، والتمسُّك بسُنَّة النبي -صلى الله عليه وسلم- الذي لا ينطق عن الهوى.

 

يا مؤمنون: لقد أكرَم اللهُ -تعالى- أمةَ الإسلامِ خاصةً، والبشريةَ عامةً بهذا القرآن الكريم، الذي (لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ)[فُصِّلَتْ: 42]؛ فإن فيه الهداية والنجاة والسعادة في الدنيا والآخرة، وهذا الصحابي الجليل جابر بن عبد الله، رضي الله -تعالى- عنه يقول: "كنَّا عند النبي -صلى الله عليه وسلم- فخطَّ خطًّا وخطَّ خطينِ عن يمينه وخطَّ خطينِ عن يساره، ثم وضَع يدَه في الخط الأوسط فقال: هذا سبيلُ اللهِ مستقيمًا، وهذه السُّبُلُ، ليس منها سبيلٌ إلا عليه شيطان يدعو إليه، ثم تلَا هذه الآيةَ الكريمةَ: (وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)[الْأَنْعَامِ: 153]".

وكأني بكَ يا سيدي يا رسول الله تشير إلى الذين فرَّقوا دينَهم وكانوا شيعًا، وإلى كثرة الأحزاب والجماعات التي ستظهر لاحقًا، وقد أشار الرسول -صلى الله عليه وسلم- في حديث آخَر، إلى الافتراق وكثرة الفِرَق في هذه الأمة، وأنها في النار ما عدا واحدة، وهي المتبِعة له ولصحابته الغر الميامين، فعن عوف بن مالك الأشجعي -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لَمَّا سُئل عن الفِرقة الناجية ومَنْ هي يا رسول الله؟ قال: ما أنا عليه وأصحابي؛ وعليه فإن قراءة القرآن بالتدبر والفهم والعمل والتطبيق عبادة ونجاة، كما أن القلوب الطاهرة الخالية من الحقد والحسد والأنانية لا تشبع من قراءة القرآن والنظر فيه، كما قال سيدنا عثمان -رضي الله عنه-: "لو طَهُرَتْ قلوبُكم -أي: من الحقد والحسد وإلى آخر ذلك- ما شَبِعَتْ من كلام الله -عز وجل-".

وزاد البعض: "وكيف يشبع المحبُّ من كلام محبوبه وهو غاية مطلوبه؟"، فالإنسانُ المستقيمُ عفيفُ النفس، صالحُ السريرة، إذا قرأ القرآن لا يَمَلُّ من قراءته، بل يُعاوِد قراءتَه مرةً تلوَ الأخرى. لماذا؟ لِمَا يجد في ذلك من متعةٍ، وراحةِ نفسٍ، واطمئنانِ قلبٍ، وقد جاء في الحديث، عن ابن مسعود، عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ سرَّه أن يعلم أنه يحب الله ورسوله فليقرأ في المصحف"(أخرجه البيهقي).

 

يا مؤمنون: وأي نعمة أعظم من ذلك؟! لكن مع الأسف نرى البعض لا يُقبِل على قراءته وتلاوته، وإذا قرأه قرأه بدون خشوع ولا تدبُّر، فَلْنَحْرِصْ على المداوَمة على قراءته ولو كان شيئًا قليلًا؛ فاللهم اجعل القرآنَ ربيعَ قلوبنا، ونورَ أبصارنا وبصائرنا، وجلاءَ همِّنا وذهابَ حُزننا وغمنا، ووفِّقْنا للعمل بما جاء فيه؛ أو كما قال: "التائب من الذنب كمَنْ لا ذنب له"، ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، ويا فوز المستغفرين استغفِروا الله.

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله، ثم الحمد لله، والصلاة والسلام على المبعوث رحمةً للعالمين، محمد النبي الأمين، وعلى آله وأصحابه الغر الميامين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

 

وبعد أيها المؤمنون: فنظرًا لتنامي وانتشار ظاهرة الغلو والتنطع في الأحكام الشرعية، خاصة عند بعض أبنائنا من الشباب، أقول: إن هذه الظاهرة أصبحت تُشكِّل خطرًا على مكانة المجتمع، وحياة الناس، وأمنهم، واستقرارهم.

 

يا مؤمنون: أمانةٌ في أعناقنا، ونحن مسؤولون عن مراقبتهم ومتابعتهم، خاصة في أمور الدين، وكيفية اتباعهم لتعاليمه، حتى لا يجرفهم تيارُ التطرف، وعندها نحصد الشوك، بدل من أن نقطف الثمار والأزهار، فكما تَزرَع تَحصُد، وفي نفس الوقت علينا أن نحافظ عليهم من التيارات الإلحادية والدعوات الهدَّامة التي تعمل على إفساد أخلاقهم، من خلال تشجيع نشر الرذيلة، وأعمال الفسق والفجور، في صفوفهم، مِنْ قِبَل بعض القائمين على بعض الاتفاقات الدولية؛ كاتفاقية "سيداو" وغيرها، والتي من أبرز أهدافها تدمير الأسرة الإسلامية، ونشر الرذيلة والفاحشة بين أفرادها، ومحاربة القيم الأخلاقية واستبدالها بعادات وتقاليد خارجة عن تعاليم ديننا الحنيف وشريعتنا الغراء، وفي هذا المقام، أُناشِد الدعاةَ والوُعَّاظَ بأن تكون دعوتهم إلى الله -تعالى- على بصيرة وعِلْم وفَهْم وتدبُّر، وأقول لهم: بَشِّرُوا ولا تُنفِّروا، ويَسِّرُوا ولا تُعسِّرُوا، (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ)[الْمَائِدَةِ: 2]، واصبروا وكونوا أنصار الله، وتواصَوْا بالحق وتواصَوْا بالصبر؛ فإن ذلك سبب للفوز والفلاح والنجاة في الدنيا والآخرة، وما دونه إلا الخيبة والخسران.

 

كما يتوجَّب على الدعاة والعلماء أن يكونوا مخلصين صادقين في دعوتهم إلى الله -تعالى-، وأن تكون أفعالهم ترجمة صادقة لأقوالهم، وألا يكون هدفهم إثبات الذات، أو حب الظهور والشهرة، أو مدح الناس وطلب ما في أيديهم.

 

فاللهم اجعلنا وإياكم من الدعاة المخلصين الصادقين.

 

أيها المؤمنون: حتى لا ننسى نقول: إن مدينة القدس تاج عز وكرامة للعرب والمسلمين، وهي عربية الأصول، إسلامية الجذور، وهي مهد الأنبياء والرُّسُل، وهي قِبلة المسلمين الأُولى، فيها التاريخ الإسلامي العريق، الذي يزرع نفسه في كل مسجد من مساجدها، وفي كل شارع من شوارعها، وكل حارة من حاراتها، بل وفي كل حَجَر من حجارتها المقدَّسة، إنها آية واضحة المعالم في القرآن الكريم، مَنْ فرَّط فيها أهلكه الله، ومَنْ خذَلها وخذَل أهلَها خذَلَه اللهُ -تعالى-، ومَنْ أعزَّها وحافَظ عليها أعزَّه اللهُ وأعلى من قدره وشأنه في الدنيا والآخرة.

 

فاللهم اجعلنا وإياكم من الصابرين المصابرين، والمرابطين فيها إنه سميع مجيب.

 

أيها المؤمنون: كما تعلمون رحَل الطفل المغربي -رحمه الله- إلى جوار ربه، شأنه شأن كثير من أطفال أمتنا وشعوبنا، سواء كان الرحيل بالسقوط في بئر عميق، أو بالحروب الداخلية الدائرة بين شعوبنا، أو في مخيَّمات الشتات في بلاد الشام واليمن وغيرها، بسبب برودة الطقس وتساقط الأمطار والثلوج، أو بسبب الإهمال والتقصير والتجويع، نعم رحَل هذا الطفل بعد أن حرَّك أُخوَّة العقيدة في نفوس الكثيرين، وحرَّك التعاطفَ الإنسانيَّ في كثير من دول العالَم، لكنه رحَل ولسانُ حاله يقول للعالَم أجمع: أيها العالَمُ، يجب عليكم ألا تنسوا أطفال العالَم الذين يموتون كلَّ يوم بالمئات، بل بالآلاف، دون أن يسأل عنهم أحدٌ، وسيأتي اليومُ الذي تُسألون فيه عن كل تقصير في حقهم، أو الدفاع عنهم.

 

يا مؤمنون: لا نَملِك إلا أن نقول: رحم الله أطفالَنا، وشهداءنا، شهداء الطور، شهداء مدينة القدس، رحمهم رحمةً واسعةً، وأسكَنَهم فسيحَ جناته، وإن العين لَتدمعُ، وإن القلب لَيحزنُ، وإنَّا لا نقول إلا ما يُرضي ربنا، وإنا لفراقهم لمحزونون، إنا لله وإنا إليه راجعون.

 

اللهم انصر الإسلام والمسلمين، وأعلِ بفضلكَ كلمتَي الحق والدين، اللهم اجعل كلمة الحق هي العليا، وكلمةَ الشرك هي السفلى، اللهم مَنْ أراد بالإسلام والمسلمين خيرًا فوَفِّقْه وخُذْ بيده، اللهم احمِ بلادنا، وسائرَ بلاد المسلمين، من الوباء والأمراض والأسقام والفتن، اللهم اجعل هذا البلد آمنًا مطمئنًا، سخاءً رخاءً دارَ عدل وإحسان، وسائرَ بلاد المسلمين، اللهم اجعل مدينة القدس مدينةَ أمن وسلام ليأتيها المؤمنون الموحِّدون من كل مكان.

 

اللهم احفظ المسجدَ الأقصى من كل سوء، واجعله عامرًا بالمصلين والموحِّدين، اللهم ارحم شهداءنا الأبرار، واشف جرحانا ومرضانا ومصابينا، وفكَّ قيدَ أسرانا ومعتقلينا، وأَعِدْهُم إلى بيوتهم وذويهم سالمينَ غانمينَ، يا ربَّ العالمينَ.

 

اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، الأحياء منهم والأموات.

 

عبادَ اللهِ: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)[النَّحْلِ: 90]، اذكروا الله يذكركم، واستغفِروه يغفر لكم، وأقمِ الصلاة.

 

 

المرفقات

طوق النجاة من الأزمات والكربات.pdf

طوق النجاة من الأزمات والكربات.doc

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات