صبرا آل فلسطين صبرا

الشيخ محمد سليم محمد علي

2025-04-11 - 1446/10/13 2025-04-13 - 1446/10/15
عناصر الخطبة
1/بعض فوائد الصبر والمصابرة 2/أنوع الصبر والوصية بتحقيقها جميعا 3/جزاء الصابرين المحتسبين 4/عاقبة الظالمين المعتدين

اقتباس

ديننا مكوَّن من أَسهُم، وكل سهم فيه لا طريق له إلا الصبر، فالحِلْم طريقُه الصبرُ عن الغضب، والزهد في الدين طريقه الصبر عن المباحات، والعفاف طريقه الصبر عن الشهوة المحرَّمة، والعفو والمسامَحة طريقهما الصبر عن الانتقام والمؤاخَذة، والنصر طريقه الصبر على الابتلاءات...

الخطبة الأولى:

 

الحمد لله الذي قال: (وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ في ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ)[النَّحْلِ: 127]، لا تحزن على قتلى أُحُد؛ فإنهم قد صاروا إلى رحمة الله، ولا يضيق صدرك من كفر الكافرين، فإن الله معكم يا مؤمنون، معكم بالمعونة والتأييد؛ فاللهم ارحم الشهداء والجرحى والجوعى، من أبناء شعبنا، في غزَّة والضفة، وأينما كانوا، اللهمَّ ارحم من لا مأوى له ولا كساء ولا غطاء، اللهمَّ آمن روعاتهم، واستر عوراتهم، واحفظهم من بين أيديهم ومن خلفهم.

 

وأشهدُ ألَّا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، قال على لسان يوسف -عليه السلام-: (إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ)[يُوسُفَ: 90]؛ فاتقوا الله -يا عبادَ اللهِ- واصبروا على المصائب، واصبروا عن المعاصي، كونوا من الصابرين على البلاء، حتى تكونوا من القائمين على طاعة الله، الذين قال الله فيهم: (فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ)[يُوسُفَ: 90].

 

وأشهد أنَّ سيدَنا محمدًا عبدُ اللهِ ورسولُه، قال في وصيته لابن عباس -رضي الله عنهما-: "واعلم أن في الصبر على ما تكره خيرًا كثيرًا"، فأضيئوا يا مرابطون دنياكم بالصبر على الطاعات، وأضيئوا ظلمة قبوركم بالمصابرة على البلايا؛ فإن صبركم ضياء، وهو خير ما يعطيه الله لكم على هذه الأرض المبارَكة، فالنوازل التي تتنزل بكم كلها خير، الجراح خير، والجوع خير، والمرض خير، وكل بلاء تعيشونه خير؛ لأن فِقْدَان الأهل والأموال والبلايا العظام هي طريق الرسل جميعًا، وآخرهم محمد -صلى الله عليه وسلم-، اللهمَّ صلِّ وسلِّمْ وبارِكْ عليه، وعلى آله وعلى أصحابه، وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم القيامة.

 

أمَّا بعدُ، أيها المؤمنون: اصبروا على طاعة الله، واصبروا على طاعة رسوله -صلى الله عليه وسلم-، اصبروا على شد رحالكم إلى المسجد الأقصى، فالصابرون على شد الرحال إليه هم المرابطون الصادقون، صابروا يا مرابطون كل مشقَّة وأنتم تشدون رحالكم إلى المسجد الأقصى، واجعلوا غدوكم ورواحكم إليه عرفا وعادة، فالأقصى منكم، وأنتم منه.

 

أيها المرابطون: اصبروا على موالاة المؤمنين، فهي أحوج ما تحتاجونه اليوم، لتثبتوا صدق إيمانكم، وقربكم من رب العالمين.

 

أيها المرابطون: اصبروا عن موالاة المُخذِّلينَ والمرجِفِينَ، اصبروا عن موالاة المنافقين، فهؤلاء شرذمة مفضوحون معذَّبون، واصبروا عن الشهوات والشبهات، واصبروا عن الدنيا، فلا تركنوا إليها، فبصبركم هذا تقوى نفوسُكم، وبصبركم هذا تُجبَر أحزانُكم، وبصبركم هذا تُنصَرون، فإن الله وعدكم فقال لكم: (وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا)[آلِ عِمْرَانَ: 120].

 

أيها المسلمون: إن أمتنا تعيش عبودية الضراء، ولا مخرج لها من الضراء إلا بالعودة الصادقة إلى كتاب ربها، وسنة رسولها -صلى الله عليه وسلم- وعلى أمتنا أن تصبر عن الذل والهوان، والصغار الذي يغشاها، فبين يديها ماض مجيد، وتاريخ مشرق، وحق ثابت لا يزول.

 

أيها المؤمنون: وأما شعبنا في كافَّة أماكن تواجده فإنَّه يعيش عبودية الضراء، بطعم لا مثيل له عبر تاريخه الطويل؛ بلايا لا نظير لها، وكربات لم نسمع مثلها عبر القرون، محن وفتن واجتماع الكفر والنفاق على شعبنا، وتسابق للنيل من ثباته، على حقه ودينه، وأمة العرب والمسلمين تجلس على أريكتها تنظر لهذه البلايا التي يبتلى بها شعبنا، وكأن الخطب لا يعنيها، فيا له من مرقد خزي وذل وهوان، وكان الأحرى بهذه الأمة أن تضرب أكباد الإبل للعزة التي أضاعتها لو كان عندها إيمان ودين، ولكن مع كل هذا الخزي والعار فإن زاد شعبنا وعدته في هذه الضراء، وعبوديته لله فيها هو صبره ومصابرته، الصبر الذي لا عجز معه، والمصابرة التي لا يأس ينتابها، الثبات الثبات على حقكم ودينكم، الصبر الصبر على اللأواء مَهمَا كَثُرَتْ وعظمت، فهي سُنَّة الله فيكم، حتى يأتي الله بالفرج، اصبروا الصبر الذي تصحبه عزة الإيمان، رغم الظلم والطغيان، اصبروا صبر الواثقين بنصر الله، اصبروا صبر المبصرين للفرج، مع ظلمة الكرب، اصبروا صبرًا القابضين على يد اليسر مع شدة العُسْر، اصبروا على موت الذمم، اصبروا على هلاك العدل والقِيَم الإنسانيَّة، اصبروا على خيانة من ترجى أمانته، اصبروا على من ألبس الحق بالباطل، فإنَّه وإن علت رايته حينًا من الدهر فإن راية الله أعلى منها دائمًا وأجل، والصبر والنصر توأمان، لا يفترقان، وربنا وعدنا فقال: (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ)[الزُّمَرِ: 10]؛ فهذا هو جزاء الصبر على فجائع الدنيا وأحزانها، وقد قال -صلى الله عليه وسلم-: "ويؤتى بأهل البلاء فلا ينصب لهم ميزان، ولا ينشر لهم ديوان، ويصب عليهم الأجر بغير حساب، حتى يتمنى أهل العافية في الدنيا أن أجسادهم تقرض بالمقاريض؛ مما يذهب به أهل البلاء من الفضل".

 

أيها المسلمون: إذا كان الجريح يأتي يوم القيامة بجرحه اللون لون الدم، والريح ريح المسك، فهذا يعني أن هذه الريح بشارة له على أنَّه من أهل الجنة؛ فريح المسك في الجنة قد حازه قبل أن يدخلها، وهذا جزاء الصبر على الجراح، وإذا كان كل نصب أو وصب يصيب المسلم يكفر الله به عن سيئاته فكيف بما ينزل بشعبنا، فهو أكثر وأعظم من النصب والوصب، وشعبنا صابر محتسب على ما يصيبه، فانظروا كم من أبناء شعبنا المسلم يأتي يوم القيامة مغفورًا له، وانظروا لأبواب الجنة مفتوحة لأبناء شعبنا المسلم يدخلونها جزاء صبرهم ومصابرتهم، فكم لشعبنا المسلم من نعيم مدخر عند الله في دنياه وآخرته.

 

أيها المؤمنون: كم نحتاج إلى الصبر على طاعة الله! وكم نحتاج إلى الصبر عن معاصي الله! وكم نحتاج إلى الصبر على أقدار الله! فشعبنا يسير من قدر إلى قدر، وقدر البلايا العظام التي تغشاه يسير بها إلى قدر موعود الله له، بالنصر والظفر، وإمامة الأمة بالإسلام من جديد، لكن طريقنا طويل، ولا زاد لنا إلا الإيمان، ولا زاد لنا إلا التقوى، ولا زاد لنا إلا أن نصبر ونصابر، على ما نكره ابتغاء رضوان ربنا، واقتداء بالصالحين قبلنا، فصبركم وإيمانكم وتقواكم هو مهر حريتكم، وهو الثمن النفيس الذي تقدمونه بين يدي إمامتكم في الدين، وعلو شأنكم بين الأمم، ألم يقل ربنا -سبحانه-: (وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ)[السَّجْدَةِ: 24]، فأنتم الذين سيجعل الله منكم أئمة الناس في الدين؛ لأنكم القدوة اليوم لغيركم من المسلمين في الصبر على دينكم، وفي الصبر على دنياكم، وفي الصبر على البلاء الذي يصيبكم ويحل بكم، وقريبًا قريبًا قريبًا ستنالون وعد الله لكم بإمامة الدين والدنيا جميعًا، بصبركم الذي أنتم عليه.

 

على قَدْرِ أهلِ العزمِ تأتي العزائمُ *** وتأتي على قدرِ الكرامِ المكارمُ

ويَكبُر في عينِ الصغيرِ صغيرُها *** وتَصغُر في عينِ العظيمِ العظائمُ

 

أيها المرابطون: ديننا مكوَّن من أَسهُم، وكل سهم فيه لا طريق له إلا الصبر، فالحِلْم طريقُه الصبرُ عن الغضب، والزهد في الدين طريقه الصبر عن المباحات، والعفاف طريقه الصبر عن الشهوة المحرَّمة، والعفو والمسامَحة طريقهما الصبر عن الانتقام والمؤاخَذة، والنصر طريقه الصبر على الابتلاءات؛ فدنيا المؤمنين تقوم على الصبر، صبرًا على طاعة الله، وصبرًا عن معاصيه، وصبرًا على البلاء، قال سيدنا عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: "وجدنا خير عيشنا بالصبر"، ونحن في مسجدنا الأقصى وما حوله نصبر ونصابر، وعزاؤنا فيما يصيبنا من البأساء، وعزاؤنا فيما يتنزل بنا من الضراء قول الله -تعالى- لنا: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ)[الْبَقَرَةِ: 155].

 

فالجوع والجوائح ونقص الأموال والأولاد والأهل ابتلاءات يختبرنا الله بها في عبودية الضراء، فمن صبر عن المعاصي وصبر على البلاء فهو مجاهد، ومن صبر على طاعة الله فهو العابد، فاصبروا على الكتاب والسُّنَّة النبويَّة، واصبروا على الاستعانة بالله وترك الشكوى، واقتدوا بأيوب -عليه السلام- الذي امتدحه ربه فقال عنه: (إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ)[ص: 44]، وقولوا: إنَّا لله وإنا إليه راجعون، فالله ملجؤكم عند المصائب، وبه -سبحانه- تعتصمون عند المحن والفتن، فإنا لله وإنا إليه راجعون.

 

اللهمَّ أجرنا في مصيبة خذلاننا، واخلف لنا خيرًا منها، اللهمَّ أجرنا في مصيبة ضَعْفنا وعجزنا واخلف لنا خيرًا منها، اللهمَّ أجرنا في مصيبة هواننا على الأمم، واخلف لنا خيرًا منها، اللهمَّ أجرنا في مصيبة المنافقين فينا، واخلف لنا خيرًا منها، اللهمَّ أجرنا فيما يتنزل بنا من مصائب، واخلف لنا خيرًا منها، اللهمَّ تقبل صبرنا على طاعتك، وتقبل صبرنا عن معاصيك، وتقبل صبرنا على البلايا والفتن والمحن، واجعل لنا يا ربنا فرجًا معزًا لنا ومخرجًا.

 

أيها المسلمون: جاء في الحديث الشريف: "ومَنْ يتصبَّر يُصبِّرْه اللهُ"، فتصبروا؛ فإن الله مقويكم، وإن الله معكم، في هذا الامتحان يمتحنكم به لتكون عاقبته شهادة الظفر بمطلوبكم في الدنيا، وشهادة المقامات العليا في الآخرة، فاللهم لا حياة لنا إلا بك، ولا قوة لنا إلا بعونك، فدبر أمورنا، واشرح صدرونا، واغفر لنا ذنوبنا.

 

عبادَ اللهِ: جاء في الحديث الشريف: "إن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل ساه لاه"، فادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة.

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمدُ لله ربِّ العالَمِينَ، وأشهدُ ألَّا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وأشهد أنَّ سيدَنا محمدًا عبدُ اللهِ ورسولُه، سئل: "أي الإيمان أفضل؟ قال: الصبر والسماحة"، اللهمَّ صلِّ وسلِّمْ وبارِكْ عليه، وعلى آله وأصحابه، وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

 

أمَّا بعدُ، أيها المؤمنون: استعينوا على الصبر والمصابَرة بمعرفة حقيقة الدنيا، حتى لا يغركم وجودكم فيها، قال الله -تعالى-: (وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ)[الْحَدِيدِ: 20]، فخذوا من متاع الدنيا بطاعة الله ما استطعتم، ولا يغرنكم الشيطان بمواعيده الكاذبة، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "موضع سوط في الجنة خير من الدنيا وما فيها".

 

أيها المرابطون: منذ أن خُلقتكم في بطون أمهاتكم وبعد ولادتكم وطيلة حياتكم وحتى تدخل إحدى أقدامكم الجنة وأنتم تعيشون الشدة والكَبَد والعناء، كما قال ربنا -تعالى ذِكْرُه-: (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ في كَبَدٍ)[الْبَلَدِ: 4]، فاصبروا وصابِرُوا على هذه الأرض المقدَّسة، حتى تنجوا بالصبر والمصابَرة من شدائد الدنيا والآخرة، كابِدُوا الصبرَ على الضراء؛ فالجنة لا أوجاع فيها، الجنة لا أحزان فيها، الجنة لا ظلم فيها، الجنة لا طغيان فيها، أما الظالمون اليوم الذين أكبادهم غليظة، وقلوبهم جريئة علينا فهؤلاء فإن الله قادر عليهم في الدنيا، وسينزل بهم عقابه، والله قادر عليهم في الآخرة، فسيأخذون بالنواصي والأقدام، ويكبون في جهنم على رؤوسهم كبًّا.

 

أيها المرابطون: كان رجلٌ من بني جمح يقال له: "أبو الأشدين"، يضع جلدا تحت قدميه، يعني بساطا تحت قدميه، ويتحدى الناس أن يزيلوه من تحت قدميه، فلا يستطيع العشرة من الرجال إزالته، ولا تزولا قدماه؛ لقوته وشدته، وكان من أعداء النبي -صلى الله عليه وسلم- وفيه نزل قوله -تعالى-: (أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ)[الْبَلَدِ: 5]، وهذا أبو الأشدين مات وصار ترابًا ورميمًا، وزالت قوَّتُه، وهُزِمَ ومات، ولسانُ حالِ شعبِنا يقول لكل من يزعم أنَّه أبو الأشدين: أتحسبون ألن يقدر عليكم الله؟! أتحسبون أن قوتكم لن تؤول إلى الضعف والزوال؟! إذا ظننتم ذلك فانتظِرُوا، فإنَّا منتظرون أن المسجد الأقصى له رب يحميه، منتظرون أن شعبنا له قدر خير من الله، يجري له وعليه، ومنتظرون في هذه الديار المبارَكة صابرين، مصابِرِينَ، على حقنا، وعلى ديننا، وفي مسجدنا وأقصانا، نغدو إليه ونروح إلى أن تقوم الساعة، ذاك وعد الله لنا، على لسان رسوله -صلى الله عليه وسلم-، فالأقصى أقصانا، والمسرى مسرانا، والله ربنا ومولانا.

 

فاللهم إنَّا نستودعك أقصانا، نستودعك شعبنا، نستودعك قضيتنا، نستودعك مصابنا، اللهمَّ ارزق أهل غزَّة والضفة وشعبنا الصبر والمصابَرة، واربط على قلوبهم، واحفظهم بحفظك، وارفع عنهم الفتن والبلايا والمحن، اللهمَّ أطعمهم من جوع، اللهمَّ آمنهم من خوف، اللهمَّ عليك بالمنافقين أطفئ نارهم، اللهمَّ عليك بالمخذِّلين اكسر شوكتهم، اللهمَّ تقبل الشهداء وداوِ الجرحى، وأطلِقْ سراحَ الأسرى، اللهمَّ فُكَّ الحصارَ عن المحاصَرِينَ، واقضِ الدَّينَ عن المدينين، وأنزل شفاءك بالمرضى والمبتلينَ، اللهمَّ انصر الإسلام والمسلمينَ، وأَعْلِ كلمتَي الحق والدِّينِ، اللهمَّ اجعل أقصانا آمِنًا بأمانك، عزيزًا بعزك، منصورًا بنصرك المبين.

 

اللهمَّ اغفر لنا ولوالدينا ولمن لهم حق علينا، واغفر اللهمَّ للمسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات، واختم أعمالنا بالصالحات.

 

عبادَ اللهِ: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)[النَّحْلِ: 90]، فاذكروا الله يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، واسألوه يعطكم، وأنتَ يا مقيمَ الصلاةِ أَقِمِ الصلاةَ؛ (إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ)[الْعَنْكَبُوتِ: 45].

 

 

المرفقات

صبرا آل فلسطين صبرا.doc

صبرا آل فلسطين صبرا.pdf

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات