شيطان
2022-10-08 - 1444/03/12التعريف
ذكر بعض العلماء أن إبليس اسم عربي، على وزن إفعيل، مشتق من الإبلاس، وهو الإبعاد من الخير، أو اليأس من رحمة الله. انظر: لسان العرب (6-29)، تفسير الطبري (1-509)، و تفسير روح المعاني (1-229).
وقال الأكثرون: إن إبليس اسم أعجمي ممنوع من الصرف للعلمية والعجمية، وقد ذكر ابن الأنباري أن إبليس لو كان اسماً عربياً لم يصرف كإكليل وإحليل. انظر: تفسير روح المعاني: (1-229)، فتح الباري: (6-339)، قال أبو إسحاق: أن إبليس أعجمي معرفة، وذكر الزبيدي أن إبليس لا يصح أن يشتق وإن وافق معنى إبليس لفظاً ومعنى، وقد غلط العلماء الذين قالوا باشتقاقه. وذكر الطبري بأنه: لم يصرف استثقالاً، إذ كان اسماً لا نظير له من أسماء العرب، فشبهته العرب إذ كان كذلك بأسماء العجم التي لا تجري كما في إسحاق حيث لم يجروه، وهو مشتق من أسحقه الله إسحاقاً، إذ وقع ابتداء اسماً لغير العرب التي تسمت به العرب، فجري مجراه، وهو من أسماء العجم في الإعراب فلم يصرف، وكذلك أيوب إنما هو من آب يئوب. تفسير الطبري: (1-227).
قال ابن حجر: "وقد تعقب بأنه لو كان اسماً عربياً مشتقاً من الإبلاس لكان قد سمي به بعد يأسه من رحمة الله بطرده ولعنه" فتح الباري: (1-339)، وظاهر القرآن أنه كان يسمى بذلك قبل ذلك، وكذا قيل، ولا دلالة فيه، لجواز أن يسمى بذلك باعتبار ما سيقع له، نعم روى الطبري عن ابن عباس قال: (كان اسم إبليس حيث كان مع الملائكة عزازيل ثم إبليس بعد. تفسير الطبري (1-224)، وهذا يؤيد القول. والله أعلم. فتح الباري: (6-339). عالم الجن في ضوء الكتاب والسنة لعبيدات: (ص459).
الشيطان لغة:
ذكر جماعة من أهل اللغة أن الشيطان نونه أصلية على وزن فيعال مشتق من شطن: أي بعد، فهو بعيد بطبعه عن طباع البشر، وبعيد بفسقه عن كل خير، وشيطن وتشيطن، صار كالشيطان وفعل فعله، قال أمية بن أبي الصلت يصف سليمان بن داود عليهما السلام:
أيما شاطن عصاه عكاه *** ثم يلقى في السجن والأغلال
فقال: أيما شاطن، ولم يقل: أيما شائط. وذكر جماعة أن الشيطان نونه زائدة على وزن فعلان فهو من شاط يشيط: إذا احترق غضباً، وعلى هذا الأساس يكون ممنوعاً من الصرف. لسان العرب (13-237)، والقاموس المحيط (ص: 871).
وذكر ابن الأثير أن نون الشيطان إذا جعلت أصلية كان من الشطن وهو: البعد عن الخير، أو الحبل الطويل، كأنه طال في الشر، وإن جعلت زائدة كان من شاط يشيط: إذا هلك، أو من استشاط غضباً، إذا احتد في غضبه والتهب، قال: والأول أصح. النهاية في غريب الحديث والأثر: (2-1160)، وذكر ابن كثير أن من العلماء من صحح المعنيين مع قولهم بأن الأول أصح. تفسير ابن كثير (1-15).
والشطن: البعد، ومنه شطنت داره، أي بعدت، ويقال: نوى شطون أي بعيدة، وبئر شطون: أي بعيدة القعر، ويقال للحبل شطن سمي بذلك لطوله، وجمعه أشطان، وفي الحديث: كل هوى شاطن في النار: (لسان العرب) (13-237) قال ابن قتيبة: "الشاطن البعيد عن الحق". غريب الحديث (3-759).
قال محمد بن إسحاق: "إنما سمي شيطاناً لأنه شطن عن أمر ربه، والشطون البعيد النازح" الزينة في الكلمات الإسلامية العربية (2-179).
وقال أبو عبيد: الشيطان كل عات متمرد من إنس، أو جن. انظر: بحر العلوم للسمرقندي: (1-277)، أو دابة قال جرير:
أيام يدعونني الشيطان من غزلي *** وهن يهوينني إذ كنت شيطانا
ويدل على ذلك قوله تعالى: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ) [الأنعام: 112]. وكذا قوله: (وَإِذَا خَلَوْاْ إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكْمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُونَ) [البقرة: 14].
أي أصحابهم من الجن والإنس، وقوله تعالى: (وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ) [الأنعام: 121].
وقوله: (وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ) [البقرة: 102].
قيل: مردة الجن وقيل مردة الإنس. مفردات غريب القرآن للراغب الأصفهاني (ص: 261)، عالم الجن في ضوء الكتاب والسنة لعبد الكريم عبيدات - ص: 462.
ثانيا: تعريف إبليس والشيطان في الاصطلاح:
تردد لفظ إبليس والشيطان في مواضع متعددة من القرآن الكريم، فقد ورد لفظ إبليس في أحد عشر موضعاً، ولم يرد هذا اللفظ إلا مفرداً في هذه المواضع جميعاً. أما لفظ الشيطان فقد جاء مفرداً ومجموعاً، فقد ورد مفرداً في سبعين موضعاً، وأما بلفظ الجمع فقد ورد في ثمانية عشر موضعاً، عدا من المواضيع التي ورد فيها لفظ الجن والجِنَّة، التي يراد في كثير منها الشيطان مفرداً ومجموعاً. وعلى هذا الأساس فما المراد بإبليس والشيطان في هذه المواضع؟ إبليس هو ذلك المخلوق من النار، والذي كان يجالس الملائكة ويتعبد معهم، وليس من جنسهم كما سيأتي، فلما أمر الله ملائكته بالسجود لآدم خالف أمر ربه بتكبره على آدم لادعائه أن النار التي خلق منها خير من الطين الذي خلق منه آدم عليه السلام، فكان جزاء هذه المخالفة أن طرده الله عن باب رحمته، ومحل أنسه، وحضرة قدسه، وسماه إبليس إعلاماً له بأنه قد أبلس من الرحمة، وأنزله من السماء مذموماً مدحوراً إلى الأرض، فسأل الله النظرة إلى يوم البعث، فأنظره الحليم الذي لا يعجل على من عصاه، فلما أمن الهلاك إلى يوم القيامة تمرد وطغى. مختصر تفسير ابن كثير: (3-209)، وقال: (قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ) [ص: 82-83].
وكما قال عز وجل عنه: (لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إَلاَّ قَلِيلاً) [الإسراء: 62]. وهؤلاء هم المستثنون في قوله تعالى: (إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلاً) [الإسراء: 65].
وإبليس واحد من الجن، وهو أبو الشياطين والمحرك لهم لفتنة الناس وإغوائهم، وقد ذكره الله في قصة امتناعه من السجود لآدم وذلك كقوله تعالى: (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ) [البقرة: 34]. وقد أطلق عليه القرآن اسم الشيطان في مواضع، منها قوله تعالى: (فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْءَاتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلاَّ أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ) [الأعراف: 20].
وقوله: (يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ) [الأعراف: 27]. الآية. فالشيطان في هذه الآيات مراد به إبليس، لأن القرآن يتحدث عن قصة إغوائه لآدم وحواء عليهما السلام. والذي يتأمل القرآن يرى أن إطلاق لفظ إبليس لم يرد إلا في معرض الحديث عن إباء إبليس من السجود لآدم، ولم يرد هذا الإطلاق خارج الحديث عن إبائه من السجود إلا في موضعين: الأول: في سورة الشعراء وهو قوله تعالى: (فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ) [الشعراء: 94-95].
وفي هذا الموضع يكون مراداً به جمع إبليس وجنوده من الجن والإنس في نار جهنم، باعتبار الرئيس والأتباع. الثاني: في سورة سبأ في قوله تعالى: (وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقًا مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ) [سبأ: 20]. وهذا هو الموضع الوحيد الذي ورد فيه لفظ إبليس في معرض الحديث عن ممارسة غوايته وإفساده للناس. وأما لفظ الشيطان فقد يراد به إبليس خاصة، كما في قصة آدم وإبليس كقوله تعالى: (فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا) [البقرة: 36]. وقوله: (فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْءَاتِهِمَا) [الأعراف: 20].
وقد يراد بالشيطان كل شرير مفسد داع للغي والفساد من الجن والإنس، كما في قوله تعالى: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ) [الأنعام: 112]. وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “يا أبا ذر تعوذ بالله من شر شياطين الجن والإنس “، قال: يا نبي الله، وهل للإنس شياطين؟ قال: “نعم”: (شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا) [الأنعام: 112]. وقد يطلق لفظ الشيطان كذلك على المتميز بالخبث والأذى من الحيوان، فعن زيد بن أسلم عن أبيه قال: (ركب عمر برذوناً، فجعل يتبختر به، فضربه فلم يزدد إلا تبختراً، فنزل عنه وقال: ما حملتموني إلا على شيطان، لقد أنكرت نفسي) تفسير الطبري: (1-111)، تفسير ابن كثير: (1-31) وقال: إسناده صحيح.
وعلى هذا فإن الشيطان إذا أريد به الجنس فله معنيان: معنى خاص، ومعنى عام. فأما الخاص فيراد به إبليس وذريته المخلوقون من النار، والذين لهم القدرة على التشكل، وهم يتناكحون، ويتناسلون، ويأكلون، ويشربون، وهم محاسبون على أعمالهم في الآخرة، مطبوعون بفطرتهم على الوسوسة والإغواء، وهم بهذا عاملون على التفريق والخراب، جاهدون لفصل ما أمر الله به أن يوصل، ووصل ما أمر الله به أن يفصل، وإبرام ما يجب فصمه، وفصم ما يجب إبرامه، فهم والملائكة على طرفي نقيض. انظر دائرة معارف القرن العشرين (2-332).
وأما المعنى العام فيراد به كل مخلوق عات متمرد من الإنس، والجن، والدواب، فأما من جانب الجن والإنس فهو التمرد والعصيان لأمر الله، ومحاولة بذر الفساد في الأرض بشتى صوره وأشكاله قال تعالى: (شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ) [الأنعام: 112].
وأما من جانب الدواب فهو الخبث والأذى الذي تميزت به عن جنسها.. عالم الجن في ضوء الكتاب والسنة لعبد الكريم عبيدات: (ص465).
العناصر
1- مفهوم الشيطان
2- خلق الشيطان
3- الشيطان والأنبياء
4- عداوة الشيطان للإنسان
5- وسائل الحفظ من الشيطان
6- عاقبة الشيطان في الدنيا والآخرة
الايات
1- قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُواْ مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلاَلاً طَيِّباً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ *...) الآية [البقرة:168، 169].
2- قال تعالى: (الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء وَاللّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) [البقرة:268].
3- قال تعالى: (إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ) [آل عمران:175].
4- قال تعالى: (وَمَن يَكُنِ الشَّيْطَانُ لَهُ قَرِيناً فَسَاء قِرِيناً) [النساء:38].
5- قال تعالى: (إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً) [النساء:76].
6- قال تعالى: (إِن يَدْعُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ إِنَاثاً وَإِن يَدْعُونَ إِلاَّ شَيْطَاناً مَّرِيداً *...) الآيات [النساء:117-121].
7- قال تعالى: (إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ) [المائدة:91].
8- قال تعالى: (يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ) [الأعراف:27].
9- قال تعالى: (وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ *...) [الأعراف:200-201].
10- قال تعالى: (وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم مَّا أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ) [إبراهيم:22].
11- قال تعالى: (فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ) [النحل:98].
12- قال تعالى: (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلآئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إَلاَّ إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ *...) الآيات [الإسراء:61-65].
الاحاديث
1- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "إذا نودي للصلاة أدبر الشيطان وله ضراط حتى لا يسمع التأذين، فإذا قضي النداء أقبل، حتى إذا ثوب بالصلاة أدبر، حتى إذا قضي التثويب أقبل حتى يخطر بين المرء ونفسه، يقول اذكر كذا، اذكر كذا. لما لم يكن يذكر، حتى يظل الرجل لا يدري كم صلى" أخرجه البخاري: (٣٢٨٥)، ومسلم: (٣٨٩).
2- عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: سألت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن الالتفات في الصلاة فقال: "هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد"(رواه البخاري: (٧٥١).
3- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد، يضرب كل عقدة عليك ليل طويل فارقد، فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة، فإن توضأ انحلت عقدة، فإن صلى انحلت عقدة فأصبح نشيطا طيب النفس، وإلا أصبح خبيث النفس كسلان"(رواه البخاري: (١١٤٢)، ومسلم: (٧٧٦).
4- عن عبد الله -رضي الله عنه- قال: ذُكر عند النبي -صلى الله عليه وسلم- رجل فقيل ما زال نائما حتى أصبح ما قام إلى الصلاة. فقال: "بال الشيطان في أذنه"(رواه البخاري: (١١٤٤)، ومسلم: (٧٧٤).
5- عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه صلى صلاة قال: "إن الشيطان عرض لي، فشد علي ليقطع الصلاة علي، فأمكنني الله منه، فذعته، ولقد هممت أن أوثقه إلى سارية حتى تصبحوا فتنظروا إليه فذكرت قول سليمان - عليه السلام - رب هب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي. فرده الله خاسيا". رواه البخاري: (١٢١٠).
6- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "إن أحدكم إذا قام يصلي جاء الشيطان فلبس عليه حتى لا يدري كم صلى، فإذا وجد ذلك أحدكم فليسجد سجدتين وهو جالس"(رواه البخاري: (١٢٣٢).
7- علي بن الحسين رضي الله عنهما أن صفية زوج النبي -صلى الله عليه وسلم- أخبرته أنها جاءت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تزوره في اعتكافه في المسجد، في العشر الأواخر من رمضان، فتحدثت عنده ساعة، ثم قامت تنقلب، فقام النبي -صلى الله عليه وسلم- معها يقلبها، حتى إذا بلغت باب المسجد عند باب أم سلمة مر رجلان من الأنصار، فسلما على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال لهما النبي -صلى الله عليه وسلم-: "على رسلكما إنما هي صفية بنت حيي". فقالا: سبحان الله يا رسول الله. وكبر عليهما فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إن الشيطان يبلغ من الإنسان مبلغ الدم، وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شيئا"(رواه البخاري: (٢٠٣٥) ومسلم: (٢١٧٥).
8- عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "أما إن أحدكم إذا أتى أهله وقال بسم الله اللهم جنبنا الشيطان، وجنب الشيطان ما رزقتنا. فرزقا ولدا، لم يضره الشيطان"(رواه البخاري: (٣٢٨٣)، ومسلم: (١٤٣٤).
9- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "يأتي الشيطان أحدكم فيقول: من خلق كذا من خلق كذا حتى يقول من خلق ربك فإذا بلغه فليستعذ بالله، ولينته"(رواه البخاري: (٣٢٧٦)، ومسلم: (١٣٤).
10- سَمِعْتُ أبا سَلَمَةَ يقولُ: لقَدْ كُنْتُ أرى الرُّؤْيا فَتُمْرِضُنِي، حتّى سَمِعْتُ أبا قَتادَةَ يقولُ: وأَنا كُنْتُ لَأَرى الرُّؤْيا تُمْرِضُنِي، حتّى سَمِعْتُ النَّبيَّ -صلى الله عليه وسلم- يقولُ: "الرُّؤْيا الحَسَنَةُ مِنَ اللَّهِ، فَإِذا رَأى أحَدُكُمْ ما يُحِبُّ فلا يُحَدِّثْ به إلّا مَن يُحِبُّ، وإذا رَأى ما يَكْرَهُ فَلْيَتَعَوَّذْ باللَّهِ مِن شَرِّها، ومِنْ شَرِّ الشَّيْطانِ، ولْيَتْفِلْ ثَلاثًا، ولا يُحَدِّثْ بها أحَدًا؛ فإنَّها لَنْ تَضُرَّهُ"(رواه البخاري: (٧٠٤٤)، ومسلم: (٢٢٦١).
11- عن سليمان بن صرد رضي الله عنه قال: استب رجلان عند النبى -صلى الله عليه وسلم- فجعل أحدهما تحمر عيناه وتنتفخ أوداجه قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إني لأعرف كلمة لو قالها لذهب عنه الذي يجد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم"(رواه البخاري: (٦٠٤٨)، ومسلم: (٢٦١٠).
12- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إذا قرأ ابن آدم السجدة فسجد اعتزل الشيطان يبكي يقول: يا ويلتي أمر ابن آدم بالسجود فسجد فله الجنة وأمرت بالسجود فأبيت فلي النار"(رواه مسلم: (٨١).
13- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ العُطاسَ، ويَكْرَهُ التَّثاؤُبَ، فإذا عَطَسَ فَحَمِدَ اللَّهَ، فَحَقٌّ على كُلِّ مُسْلِمٍ سَمِعَهُ أنْ يُشَمِّتَهُ، وأَمّا التَّثاؤُبُ: فإنَّما هو مِنَ الشَّيْطانِ، فَلْيَرُدَّهُ ما اسْتَطاعَ، فإذا قالَ: ها، ضَحِكَ منه الشَّيْطانُ". أخرجه البخاري: (٦٢٢٣).
14- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: سَمِعْتُ رَسولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يقولُ: "ما مِن بَنِي آدَمَ مَوْلُودٌ إلّا يَمَسُّهُ الشَّيْطانُ حِينَ يُولَدُ، فَيَسْتَهِلُّ صارِخًا مِن مَسِّ الشَّيْطانِ، غيرَ مَرْيَمَ وابْنِها. ثُمَّ يقولُ أَبُو هُرَيْرَةَ: (وَإِنِّي أُعِيذُها بِكَ وَذُرِّيَّتَها مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ) [آل عمران: ٣٦]. أخرجه البخاري: (٣٤٣١) واللفظ له، ومسلم: (٢٣٦٦). وفي حديث آخر في الصحيحين: "كُلُّ بَنِي آدَمَ يَطْعُنُ الشَّيْطانُ في جَنْبَيْهِ بإصْبَعِهِ حِينَ يُولَدُ، غيرَ عِيسى ابْنِ مَرْيَمَ، ذَهَبَ يَطْعُنُ فَطَعَنَ في الحِجابِ". ومعنى الحجاب: الجِلدةُ التي فيها الجَنينُ، وتُسمَّى المَشيمةُ.
15- عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "مَن رَآنِي فقَدْ رَأى الحَقَّ؛ فإنَّ الشَّيْطانَ لا يَتَكَوَّنُنِي". رواه البخاري: (٦٩٩٧).
16- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "الإِيمانُ يَمانٍ، والفِتْنَةُ ها هُنا، ها هُنا يَطْلُعُ قَرْنُ الشَّيْطانِ". أخرجه البخاري: (٤٣٨٩)، ومسلم: (٥٢).
17- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لا يُشِيرُ أحَدُكُمْ على أخِيهِ بالسِّلاحِ؛ فإنَّه لا يَدْرِي لَعَلَّ الشَّيْطانَ يَنْزِعُ في يَدِهِ، فَيَقَعُ في حُفْرَةٍ مِنَ النّارِ. أخرجه البخاري: (٧٠٧٢)، ومسلم: (٢٦١٧).
18- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إِذا سَمِعْتُمْ صِياحَ الدِّيَكَةِ فاسْأَلُوا اللَّهَ مِن فَضْلِهِ؛ فإنَّها رَأَتْ مَلَكًا، وإذا سَمِعْتُمْ نَهِيقَ الحِمارِ فَتَعَوَّذُوا باللَّهِ مِنَ الشَّيْطانِ؛ فإنَّه رَأى شيطانًا". أخرجه البخاري: (٣٣٠٣)، ومسلم: (٢٧٢٩).
19- عن عبدالله بن عمر -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "اللَّهُمَّ بارِكْ لنا في شامِنا، وفي يَمَنِنا". قالَ: قالوا: وفي نَجْدِنا؟ قالَ: قالَ: "اللَّهُمَّ بارِكْ لنا في شامِنا وفي يَمَنِنا". قالَ: قالوا: وفي نَجْدِنا؟ قالَ: قالَ: "هُناكَ الزَّلازِلُ والفِتَنُ، وبِها يَطْلُعُ قَرْنُ الشَّيْطانِ". رواه البخاري: (١٠٣٧).
20- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: أُتِيَ النَّبيُّ -صلى الله عليه وسلم- برَجُلٍ قدْ شَرِبَ، قالَ: "اضْرِبُوهُ" قالَ أبو هُرَيْرَةَ: فَمِنّا الضّارِبُ بيَدِهِ، والضّارِبُ بنَعْلِهِ، والضّارِبُ بثَوْبِهِ فَلَمّا انْصَرَفَ قالَ بَعْضُ القَوْمِ: أخْزاكَ اللَّهُ! قالَ: "لا تَقُولوا هَكَذا؛ لا تُعِينُوا عليه الشَّيْطانَ". رواه البخاري: (٦٧٧٧).
21- عن أبي بن كعب -رضي الله عنه- أنَّهُ سَمِعَ رَسولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، يقولُ: "إنَّ مُوسى قالَ لِفَتاهُ: آتِنا غَداءَنا، (قالَ أرَأَيْتَ إذْ أوَيْنا إلى الصَّخْرَةِ فإنِّي نَسِيتُ الحُوتَ وما أنْسانِيهِ إلّا الشَّيْطانُ أنْ أذْكُرَهُ)، ولَمْ يَجِدْ مُوسى النَّصَبَ حتّى جاوَزَ المَكانَ الذي أمَرَ اللَّهُ بهِ. رواه البخاري: (٣٢٧٨).
22- عن عَلْقَمَةُ قال: قَدِمْتُ الشَّأْمَ، فَقُلتُ: مَن ها هُنا؟ قالوا أبو الدَّرْداءِ، قالَ: أفِيكُمُ الذي أجارَهُ اللَّهُ مِنَ الشَّيْطانِ على لِسانِ نَبِيِّهِ -صلى الله عليه وسلم-؟ حَدَّثَنا سُلَيْمانُ بنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنا شُعْبَةُ، عن مُغِيرَةَ، وقالَ: الذي أجارَهُ اللَّهُ على لِسانِ نَبِيِّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَعْنِي عَمّارًا. رواه البخاري: (٣٢٨٧).
23- عن جابر بن عبدالله -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إذا كانَ جُنْحُ اللَّيْلِ -أوْ أمْسَيْتُمْ- فَكُفُّوا صِبْيانَكُمْ؛ فإنَّ الشَّياطِينَ تَنْتَشِرُ حِينَئِذٍ، فإذا ذَهَبَ ساعَةٌ مِنَ اللَّيْلِ فَخلُّوهُمْ، فأغْلِقُوا الأبْوابَ، واذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ؛ فإنَّ الشَّيْطانَ لا يَفْتَحُ بابًا مُغْلَقًا، وأَوْكُوا قِرَبَكُمْ واذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ، وخَمِّرُوا آنِيَتَكُمْ واذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ، ولو أنْ تَعْرُضُوا عليها شَيئًا، وأَطْفِئُوا مَصابِيحَكُمْ. أخرجه البخاري: (٥٦٢٣)، ومسلم: (٢٠١٢).
24- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "مَن قالَ: لا إلَهَ إلّا اللَّهُ وحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وله الحَمْدُ، وهو على كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ. في يَومٍ مِئَةَ مَرَّةٍ، كانَتْ له عَدْلَ عَشْرِ رِقابٍ، وكُتِبَ له مِئَةُ حَسَنَةٍ، ومُحِيَتْ عنْه مِئَةُ سَيِّئَةٍ، وكانَتْ له حِرْزًا مِنَ الشَّيْطانِ، يَومَهُ ذلكَ حتّى يُمْسِيَ، ولَمْ يَأْتِ أحَدٌ بأَفْضَلَ ممّا جاءَ إلّا رَجُلٌ عَمِلَ أكْثَرَ منه". أخرجه مسلم: (٢٦٩١).
25- عن سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- قال: اسْتَأْذَنَ عُمَرُ على رَسولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وعِنْدَهُ نِساءٌ مِن قُرَيْشٍ يُكَلِّمْنَهُ ويَسْتَكْثِرْنَهُ، عالِيَةً أصْواتُهُنَّ، فَلَمّا اسْتَأْذَنَ عُمَرُ قُمْنَ يَبْتَدِرْنَ الحِجابَ، فأذِنَ له رَسولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- ورَسولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَضْحَكُ، فقالَ عُمَرُ: أضْحَكَ اللَّهُ سِنَّكَ يا رَسولَ اللَّهِ، قالَ: "عَجِبْتُ مِن هَؤُلاءِ اللّاتي كُنَّ عِندِي، فَلَمّا سَمِعْنَ صَوْتَكَ ابْتَدَرْنَ الحِجابَ!" قالَ عُمَرُ: فأنْتَ يا رَسولَ اللَّهِ كُنْتَ أحَقَّ أنْ يَهَبْنَ، ثُمَّ قالَ: أيْ عَدُوّاتِ أنْفُسِهِنَّ؛ أتَهَبْنَنِي ولا تَهَبْنَ رَسولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-؟! قُلْنَ: نَعَمْ، أنْتَ أفَظُّ وأَغْلَظُ مِن رَسولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، قالَ رَسولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "والَّذي نَفْسِي بيَدِهِ، ما لَقِيَكَ الشَّيْطانُ قَطُّ سالِكًا فَجًّا إلّا سَلَكَ فَجًّا غيرَ فَجِّكَ". رواه البخاري: (٣٢٩٤).
26- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: وَكَّلَنِي رَسولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بحِفْظِ زَكاةِ رَمَضانَ، فأتانِي آتٍ، فَجَعَلَ يَحْثُو مِنَ الطَّعامِ فأخَذْتُهُ، فَقُلتُ: لَأَرْفَعَنَّكَ إلى رَسولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، فَقَصَّ الحَدِيثَ، فقالَ: إذا أوَيْتَ إلى فِراشِكَ فاقْرَأْ آيَةَ الكُرْسِيِّ، لَنْ يَزالَ معكَ مِنَ اللَّهِ حافِظٌ، ولا يَقْرَبُكَ شيطانٌ حتّى تُصْبِحَ، وقالَ النبيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "صَدَقَكَ وهو كَذُوبٌ، ذاكَ شيطانٌ". رواه البخاري: (٥٠١٠).
27- عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إِذا مَرَّ بيْنَ يَدَيْ أحَدِكُمْ شيءٌ وهو يُصَلِّي فَلْيَمْنَعْهُ، فإنْ أبى فَلْيَمْنَعْهُ، فإنْ أبى فَليُقاتِلْهُ، فإنَّما هو شيطانٌ". أخرجه البخاري: (٣٢٧٤)، ومسلم: (٥٠٥).
28- عبدالله بن عباس -رضي الله عنهما- قال: كانَ النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- يُعَوِّذُ الحَسَنَ والحُسَيْنَ، ويقولُ: "إنَّ أَباكُما كانَ يُعَوِّذُ بها إسْماعِيلَ وإسْحاقَ: أَعُوذُ بكَلِماتِ اللَّهِ التّامَّةِ، مِن كُلِّ شيطانٍ وهامَّةٍ، ومِنْ كُلِّ عَيْنٍ لامَّةٍ". أخرجه البخاري: (٣٣٧١).
29- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "الْجَرَسُ مَزامِيرُ الشَّيْطانِ". رواه مسلم: (٢١١٤).
30- عن جابر بن عبدالله -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لا تَأْكُلُوا بالشِّمالِ، فإنَّ الشَّيْطانَ يَأْكُلُ بالشِّمالِ". رواه مسلم: (٢٠١٩).
31- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "صِياحُ المَوْلُودِ حِينَ يَقَعُ، نَزْغَةٌ مِنَ الشَّيْطانِ". رواه مسلم: (٢٣٦٧).
32- عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: بيْنا نَحْنُ نَسِيرُ مع رَسولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- بالعَرْجِ إذْ عَرَضَ شاعِرٌ يُنْشِدُ، فَقالَ رَسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "خُذُوا الشَّيْطانَ، أَوْ أَمْسِكُوا الشَّيْطانَ لأَنْ يَمْتَلِئَ جَوْفُ رَجُلٍ قَيْحًا خَيْرٌ له مِن أَنْ يَمْتَلِئَ شِعْرًا". رواه مسلم: (٢٢٥٩).
33- عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إذا تَثاءَبَ أحَدُكُمْ، فَلْيُمْسِكْ بيَدِهِ، فإنَّ الشَّيْطانَ يَدْخُلُ". رواه مسلم: (٢٩٩٥).
34- عن جابر بن عبدالله -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "يَبْعَثُ الشَّيْطانُ سَراياهُ، فَيَفْتِنُونَ النّاسَ، فأعْظَمُهُمْ عِنْدَهُ مَنْزِلَةً، أعْظَمُهُمْ فِتْنَةً". رواه مسلم: (٢٨١٣).
35- عن جابر بن عبدالله -رضي الله عنه- قال: جاءَ رَجُلٌ إلى النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم- فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، رَأَيْتُ في المَنامِ كَأنَّ رَأْسِي قُطِعَ، قالَ: فَضَحِكَ النَّبيُّ -صلى الله عليه وسلم-، وَقالَ: "إذا لَعِبَ الشَّيْطانُ بأَحَدِكُمْ في مَنامِهِ، فلا يُحَدِّثْ به النّاسَ". رواه مسلم: (٢٢٦٨).
36- عن عبدالله بن عمر -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لا تَحَرَّوْا بِصَلاتِكُمْ طُلُوعَ الشَّمْسِ، وَلا غُرُوبَها، فإنَّها تَطْلُعُ بِقَرْنَيِ الشَّيْطانِ". أخرجه البخاري (٣٢٧٣)، ومسلم (٨٢٨).
37- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إِذا اسْتَيْقَظَ أَحَدُكُمْ مِن مَنامِهِ فَلْيَسْتَنْثِرْ ثَلاثَ مَرّاتٍ؛ فإنَّ الشَّيْطانَ يَبِيتُ على خَياشِيمِهِ". أخرجه البخاري: (٣٢٩٥)، ومسلم: (٢٣٨).
38- عن جابر بن عبدالله -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إنَّ الشَّيْطانَ قدْ أيِسَ أنْ يَعْبُدَهُ المُصَلُّونَ في جَزِيرَةِ العَرَبِ، ولَكِنْ في التَّحْرِيشِ بيْنَهُمْ". رواه مسلم: (٢٨١٢).
39- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقابِرَ، إنَّ الشَّيْطانَ يَنْفِرُ مِنَ البَيْتِ الذي تُقْرَأُ فيه سُورَةُ البَقَرَةِ". رواه مسلم: (٧٨٠).
40- عن عبدالله بن عمر -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إذا أكَلَ أحَدُكُمْ فَلْيَأْكُلْ بيَمِينِهِ، وإذا شَرِبَ فَلْيَشْرَبْ بيَمِينِهِ فإنَّ الشَّيْطانَ يَأْكُلُ بشِمالِهِ، ويَشْرَبُ بشِمالِهِ". رواه مسلم: (٢٠٢٠).
41- عن جابر بن عبدالله -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إِذا دَخَلَ الرَّجُلُ بَيْتَهُ، فَذَكَرَ اللَّهَ عِنْدَ دُخُولِهِ وَعِنْدَ طَعامِهِ، قالَ الشَّيْطانُ: لا مَبِيتَ لَكُمْ، وَلا عَشاءَ، وإذا دَخَلَ، فَلَمْ يَذْكُرِ اللَّهَ عِنْدَ دُخُولِهِ، قالَ الشَّيْطانُ: أَدْرَكْتُمُ المَبِيتَ، وإذا لَمْ يَذْكُرِ اللَّهَ عِنْدَ طَعامِهِ، قالَ: أَدْرَكْتُمُ المَبِيتَ والْعَشاءَ". وفي روايةٍ: "وإنْ لَمْ يَذْكُرِ اسْمَ اللهِ عِنْدَ طَعامِهِ، وإنْ لَمْ يَذْكُرِ اسْمَ اللهِ عِنْدَ دُخُولِهِ". رواه مسلم: (٢٠١٨).
42- عن جابر بن عبدالله -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إنَّ الشَّيْطانَ يَحْضُرُ أحَدَكُمْ عِنْدَ كُلِّ شيءٍ مِن شَأْنِهِ، حتّى يَحْضُرَهُ عِنْدَ طَعامِهِ، فإذا سَقَطَتْ مِن أحَدِكُمُ اللُّقْمَةُ، فَلْيُمِطْ ما كانَ بها مِن أذًى، ثُمَّ لِيَأْكُلْها، ولا يَدَعْها لِلشَّيْطانِ، فإذا فَرَغَ فَلْيَلْعَقْ أصابِعَهُ؛ فإنَّه لا يَدْرِي في أيِّ طَعامِهِ تَكُونُ البَرَكَةُ. وفي روايةٍ: إذا سَقَطَتْ لُقْمَةُ أحَدِكُمْ... إلى آخِرِ الحَديثِ، ولَمْ يَذْكُرْ أوَّلَ الحَديثِ: "إنَّ الشَّيْطانَ يَحْضُرُ أحَدَكُمْ" . رواه مسلم: (٢٠٣٣).
43- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إذا قَرَأَ ابنُ آدَمَ السَّجْدَةَ فَسَجَدَ اعْتَزَلَ الشَّيْطانُ يَبْكِي، يقولُ: يا ويْلَهُ، وفي رِوايَةِ أبِي كُرَيْبٍ: يا ويْلِي، أُمِرَ ابنُ آدَمَ بالسُّجُودِ فَسَجَدَ فَلَهُ الجَنَّةُ، وأُمِرْتُ بالسُّجُودِ فأبَيْتُ فَلِيَ النّارُ. وفي رواية: فَعَصَيْتُ فَلِيَ النّارُ". رواه مسلم: (٨١).
44- عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: لَمّا فَتَحَ رَسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- خَيْبَرَ، أَصَبْنا حُمُرًا خارِجًا مِنَ القَرْيَةِ، فَطَبَخْنا منها، فَنادى مُنادِي رَسولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "أَلا إنَّ اللَّهَ وَرَسوله يَنْهَيانِكُمْ عَنْها، فإنَّها رِجْسٌ مِن عَمَلِ الشَّيْطانِ، فَأُكْفِئَتِ القُدُورُ بما فِيها، وإنَّها لَتَفُورُ بما فِيها". أخرجه البخاري: (٢٩٩١)، ومسلم: (١٩٤٠).
45- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "الْمُؤْمِنُ القَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إلى اللهِ مِنَ المُؤْمِنِ الضَّعِيفِ، وفي كُلٍّ خَيْرٌ. احْرِصْ على ما يَنْفَعُكَ، واسْتَعِنْ باللَّهِ وَلا تَعْجِزْ، وإنْ أَصابَكَ شَيءٌ، فلا تَقُلْ: لو أَنِّي فَعَلْتُ كانَ كَذا وَكَذا، وَلَكِنْ قُلْ: قَدَرُ اللهِ وَما شاءَ فَعَلَ؛ فإنَّ (لو) تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطانِ". رواه مسلم: (٢٦٦٤).
46- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: عَرَّسْنا مع نَبِيِّ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-، فَلَمْ نَسْتَيْقِظْ حتّى طَلَعَتِ الشَّمْسُ، فَقالَ النَّبيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "لِيَأْخُذْ كُلُّ رَجُلٍ برَأْسِ راحِلَتِهِ؛ فإنَّ هذا مَنْزِلٌ حَضَرَنا فيه الشَّيْطانُ"، قالَ: فَفَعَلْنا، ثُمَّ دَعا بالماءِ فَتَوَضَّأَ، ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ". رواه مسلم: (٦٨٠).
47- عن أم سلمة أم المؤمنين -رضي الله عنها- قالت: لَمّا ماتَ أَبُو سَلَمَةَ، قُلتُ: غَرِيبٌ، وفي أَرْضِ غُرْبَةٍ، لأَبْكِيَنَّهُ بُكاءً يُتَحَدَّثُ عنْه، فَكُنْتُ قدْ تَهَيَّأْتُ لِلْبُكاءِ عليه، إذْ أَقَبَلَتِ امْرَأَةٌ مِنَ الصَّعِيدِ تُرِيدُ أَنْ تُسْعِدَنِي، فاسْتَقْبَلَها رَسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-، وَقالَ: "أَتُرِيدِينَ أَنْ تُدْخِلِي الشَّيْطانَ بَيْتًا أَخْرَجَهُ اللَّهُ منه؟!" مَرَّتَيْنِ، فَكَفَفْتُ عَنِ البُكاءِ فَلَمْ أَبْكِ. رواه مسلم: (٩٢٢).
48- عن عثمان بن أبي العاص الثقفي -رضي الله عنه- قال: أنه أَتى النَّبيَّ -صلى الله عليه وسلم-، فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّ الشَّيْطانَ قدْ حالَ بَيْنِي وبيْنَ صَلاتي وَقِراءَتي؛ يَلْبِسُها عَلَيَّ، فَقالَ رَسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "ذاكَ شيطانٌ يُقالُ له: خَنْزَبٌ، فَإِذا أَحْسَسْتَهُ فَتَعَوَّذْ باللَّهِ منه، واتْفِلْ على يَسارِكَ ثَلاثًا". قالَ: فَفَعَلْتُ ذلكَ، فأذْهَبَهُ اللَّهُ عَنِّي. رواه مسلم: (٢٢٠٣).
49- عن جابر بن عبدالله -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "غَطُّوا الإناءَ، وأَوْكُوا السِّقاءَ، وأَغْلِقُوا البابَ، وأَطْفِئُوا السِّراجَ؛ فإنَّ الشَّيْطانَ لا يَحُلُّ سِقاءً، ولا يَفْتَحُ بابًا، ولا يَكْشِفُ إناءً، فإنْ لَمْ يَجِدْ أحَدُكُمْ إلّا أنْ يَعْرُضَ على إنائِهِ عُودًا، ويَذْكُرَ اسْمَ اللهِ، فَلْيَفْعَلْ؛ فإنَّ الفُوَيْسِقَةَ تُضْرِمُ على أهْلِ البَيْتِ بَيْتَهُمْ". رواه مسلم: (٢٠١٢).
50- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لا تَقُومُ السّاعَةُ حتّى يَنْزِلَ الرُّومُ بالأعْماقِ، أوْ بدابِقٍ، فَيَخْرُجُ إليهِم جَيْشٌ مِنَ المَدِينَةِ، مِن خِيارِ أهْلِ الأرْضِ يَومَئذٍ، فإذا تَصافُّوا، قالتِ الرُّومُ: خَلُّوا بيْنَنا وبيْنَ الَّذِينَ سَبَوْا مِنّا نُقاتِلْهُمْ، فيَقولُ المُسْلِمُونَ: لا، واللَّهِ لا نُخَلِّي بيْنَكُمْ وبيْنَ إخْوانِنا، فيُقاتِلُونَهُمْ، فَيَنْهَزِمُ ثُلُثٌ لا يَتُوبُ اللَّهُ عليهم أبَدًا، ويُقْتَلُ ثُلُثُهُمْ، أفْضَلُ الشُّهَداءِ عِنْدَ اللهِ، ويَفْتَتِحُ الثُّلُثُ، لا يُفْتَنُونَ أبَدًا فَيَفْتَتِحُونَ قُسْطَنْطِينِيَّةَ، فَبيْنَما هُمْ يَقْتَسِمُونَ الغَنائِمَ، قدْ عَلَّقُوا سُيُوفَهُمْ بالزَّيْتُونِ، إذْ صاحَ فِيهِمِ الشَّيْطانُ: إنَّ المَسِيحَ قدْ خَلَفَكُمْ في أهْلِيكُمْ، فَيَخْرُجُونَ، وذلكَ باطِلٌ، ..." الحديث رواه مسلم: (٢٨٩٧).
الاثار
1- رُوي عن بعض الأنبياء أنه قال لإبليس: بم غلبت ابن آدم؟ قال: آخذه عند الغضب وعند الهوى. إحياء علوم الدين: (3-40).
2- قال الحسن بن صالح: "إن الشيطان يفتح للعبد تسعة وتسعين باباً من الخير يريد بها باباً من الشر" تلبيس إبليس: (ص 56).
3- قال إسحاق بن خالد -رحمه الله-: "ليس أقطع لظهر إبليس من قول ابن آدم: ليت شعري بم يختم لي!؟ عندها ييأس إبليس ويقول: متى يُعجب هذا بعمله؟ " شعب الإيمان.
4- قال الحسن رحمه الله: "إنما هما همَّان يجولان في القلب. هَمٌّ من الله تعالى، وهَمٌّ من العدو، فرحم الله عبداً وقف عند همِّه فما كان من الله تعالى أمضاه، وما كان من عدوه جاهده وتوقاه" إحياء علوم الدين: (3-34).
5- قال سفيان الثوري -رحمه الله-: "ليس للشيطان سلاح للإنسان مثل خوف الفقر، فإذا وقع في قلب الإنسان: منَعَ الحق، وتكلم بالهوى، وظن بربه ظن السوء". الزاهر في بيان ما يجتنب من الخبائث الصغائر والكبائر؛ لابن فرحون القيسي: (ص 112).
6- عن عطاء بن أبي رباح عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْهما قال: "صارَتِ الأوْثانُ الَّتي كانَتْ في قَوْمِ نُوحٍ في العَرَبِ بَعْدُ؛ أمّا وَدٌّ كانَتْ لِكَلْبٍ بدَوْمَةِ الجَنْدَلِ، وأَمّا سُواعٌ كانَتْ لِهُذَيْلٍ، وأَمّا يَغُوثُ فَكانَتْ لِمُرادٍ، ثُمَّ لِبَنِي غُطَيْفٍ بالجَوْفِ عِنْدَ سَبَأٍ، وأَمّا يَعُوقُ فَكانَتْ لِهَمْدانَ، وأَمّا نَسْرٌ فَكانَتْ لِحِمْيَرَ لِآلِ ذِي الكَلاعِ، أسْماءُ رِجالٍ صالِحِينَ مِن قَوْمِ نُوحٍ، فَلَمّا هَلَكُوا أوْحى الشَّيْطانُ إلى قَوْمِهِمْ: أنِ انْصِبُوا إلى مَجالِسِهِمُ الَّتي كانُوا يَجْلِسُونَ أنْصابًا، وسَمُّوها بأَسْمائِهِمْ، فَفَعَلُوا، فَلَمْ تُعْبَدْ، حتّى إذا هَلَكَ أُولَئِكَ وتَنَسَّخَ العِلْمُ عُبِدَتْ". رواه البخاري: (٤٩٢٠).
7- عن عبيد بن عمير قالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عنْه يَوْمًا لأصْحابِ النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم-: فِيمَ تَرَوْنَ هذِه الآيَةَ نَزَلَتْ: (أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ) [البقرة: ٢٦٦]؟ قالوا: اللَّهُ أعْلَمُ، فَغَضِبَ عُمَرُ فَقالَ: قُولوا: نَعْلَمُ أوْ لا نَعْلَمُ، فَقالَ ابنُ عَبّاسٍ: في نَفْسِي منها شَيءٌ يا أمِيرَ المُؤْمِنِينَ، قالَ عُمَرُ: يا ابْنَ أخِي، قُلْ ولا تَحْقِرْ نَفْسَكَ، قالَ ابنُ عَبّاسٍ: ضُرِبَتْ مَثَلًا لِعَمَلٍ، قالَ عُمَرُ: أيُّ عَمَلٍ؟ قالَ ابنُ عَبّاسٍ: لِعَمَلٍ، قالَ عُمَرُ: لِرَجُلٍ غَنِيٍّ يَعْمَلُ بطاعَةِ اللَّهِ عزَّ وجلَّ، ثُمَّ بَعَثَ اللَّهُ له الشَّيْطانَ، فَعَمِلَ بالمعاصِي حتّى أغْرَقَ أعْمالَهُ. رواه البخاري: (٤٥٣٨).
8- عن سلمان الفارسي -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: لا تَكُونَنَّ -إنِ اسْتَطَعْتَ- أَوَّلَ مَن يَدْخُلُ السُّوقَ وَلا آخِرَ مَن يَخْرُجُ منها؛ فإنَّها مَعْرَكَةُ الشَّيْطانِ، وَبِها يَنْصِبُ رايَتَهُ. رواه مسلم: (٢٤٥١).
القصص
1- كان أبو هريرة رضي الله عنه يقول في آخر حياته: "اللهم إني أعوذ بك أن أزني، أو أعمل بكبيرة في الإسلام "، فقال له بعض أصحابه: يا أبا هريرة ومثلك يقول هذا أو يخافه وقد بلغت من السن ما بلغت وانقطعت عنك الشهوات، وقد شافهت النبي صلى الله عليه وسلم وبايعته وأخذت عنه، قال: "ويحك، وما يؤمنني وإبليس حي". الجامع لشعب الإيمان: (2-258).
2- أغلظ رجل من قريش لعمر بن عبد العزيز القول، فأطرق عمر برهةً، ثم قال: أردت أن يستفزني الشيطان بعز السلطان، فأنال منك اليوم ما تنال مني غداً!. إحياء علوم الدين: (3-203).
3- قال صالح بن أحمد بن حنبل: لما حضرت أبي الوفاة فجلست عنده والخرقة بيدي أشدّ بها لحيته. قال: فجعل يغرق ثم يفيق ويفتح عينيه ويقول بيده هكذا: لا بعد، لا بعد، لا بعد. ففعل هذا مرة وثانية، فلما كان في الثالثة قلت له: يا أبتِ إيش هذا الذي لهجت به في هذا الوقت؟ فقال: يا بني أما تدري؟ قلت: لا. فقال: إبليس لعنه الله قائم بحذائي عاضّ على أنامله يقول: يا أحمد فتني ! فأقول: لا، حتى أموت. إحياء علوم الدين: (3-205).
4- قال عطاء بن يسار: "تبدّى إبليس لرجل عند الموت، فقال: نجوت! فقال: ما نجوت، وما أمنتك بعدُ". شعب الإيمان: (1-505).
5- عن عبدالرحمن بن أبي بكر الصديق -رضي الله عنهما- قال: جاءَ أبو بَكْرٍ بضَيْفٍ له أوْ بأَضْيافٍ له، فأمْسى عِنْدَ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم-، فَلَمّا جاءَ، قالَتْ له أُمِّي: احْتَبَسْتَ عن ضَيْفِكَ -أوْ عن أضْيافِكَ- اللَّيْلَةَ، قالَ: ما عَشَّيْتِهِمْ؟ فقالَتْ: عَرَضْنا عليه -أوْ عليهم- فأبَوْا -أوْ فأبى- فَغَضِبَ أبو بَكْرٍ، فَسَبَّ وجَدَّعَ، وحَلَفَ لا يَطْعَمُهُ، فاخْتَبَأْتُ أنا، فقالَ: يا غُنْثَرُ، فَحَلَفَتِ المَرْأَةُ لا تَطْعَمُهُ حتّى يَطْعَمَهُ، فَحَلَفَ الضَّيْفُ أوِ الأضْيافُ، أنْ لا يَطْعَمَهُ أوْ يَطْعَمُوهُ حتّى يَطْعَمَهُ، فقالَ أبو بَكْرٍ: كَأنَّ هذِه مِنَ الشَّيْطانِ، فَدَعا بالطَّعامِ، فأكَلَ وأَكَلُوا، فَجَعَلُوا لا يَرْفَعُونَ لُقْمَةً إلّا رَبا مِن أسْفَلِها أكْثَرُ مِنْها، فقالَ: يا أُخْتَ بَنِي فِراسٍ، ما هذا؟ فقالَتْ: وقُرَّةِ عَيْنِي، إنَّها الآنَ لَأَكْثَرُ قَبْلَ أنْ نَأْكُلَ، فأكَلُوا، وبَعَثَ بها إلى النبيِّ -صلى الله عليه وسلم-، فَذَكَرَ أنَّه أكَلَ مِنْها. أخرجه البخاري: (٦١٤١)، ومسلم: (٢٠٥٧).
6- عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أن رَسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- أتاهُ جِبْرِيلُ -صلى الله عليه وسلم- وهو يَلْعَبُ مع الغِلْمانِ، فأخَذَهُ فَصَرَعَهُ، فَشَقَّ عن قَلْبِهِ، فاسْتَخْرَجَ القَلْبَ، فاسْتَخْرَجَ منه عَلَقَةً، فقالَ: هذا حَظُّ الشَّيْطانِ مِنْكَ، ثُمَّ غَسَلَهُ في طَسْتٍ مِن ذَهَبٍ بماءِ زَمْزَمَ، ثُمَّ لأَمَهُ، ثُمَّ أعادَهُ في مَكانِهِ، وجاءَ الغِلْمانُ يَسْعَوْنَ إلى أُمِّهِ، يَعْنِي ظِئْرَهُ، فقالوا: إنَّ مُحَمَّدًا قدْ قُتِلَ، فاسْتَقْبَلُوهُ وهو مُنْتَقِعُ اللَّوْنِ، قالَ أنَسٌ: وقدْ كُنْتُ أرى أثَرَ ذلكَ المِخْيَطِ في صَدْرِهِ. رواه مسلم: (١٦٢).
الاشعار
1- قال أبو نواس:
نِمْـتُ وَإِبْلِيـسُ إِلَى جَـانِبِـي *** وَكُـلُّ مَـا يَـأْمُـرُنِي إِثْـمُ
فَقَـالَ لِـي: هَـلْ لَكَ في غَـادَةٍ *** يَرْتَـجُّ مِنْهَـا كَفَـلٌ ضَـخْـمُ
فَقُلْـتُ: لا، قَـالَ: فَفِـي أَغْيَـدٍ *** يَـلُـوحُ مِـنْ طُرِّتِـهِ النَّجْـمُ
فَقُلْـتُ: لا، قَـالَ: فَفِي خَمْـرَةٍ *** صَـافِيـةٍ والـدُهَـا الْكَـرْمُ
فَقُلْـتُ: لا، قَـالَ: فَنَمْ مُخْزَيًـا *** لا رَقَـدَتْ عَيْنَـاكَ يَـا فَـدْمُ
طبقات الشافعية الكبرى: (6-132).
2- قال أمية بن أبي الصَّلت:
فَكُنْ خَائِفًا لِلْمَوْتِ والبَعَثِ بَعْـدَهُ *** وَلا تَكُ مِمَّنْ غَرَّهُ الْيَوْمُ أَوْ غَـدُ
بَأَنَّـكَ فِي دُنْيَـا غُـرُورٍ لأَهْلِهَـا *** وَفِيْهَا عَدُوٌ كَاشِحُ الصَّدْرِ يُوقِـدُ
مِنْ الـحِقْدِ نِيـرَانَ الْعَدَاوَةِ بَيْنَنَـا *** لأَنْ قَالَ رَبِّي للْمَلائِكَةِ اسْجُـدُوا
لآدَمَ لَمَّـا كَـمَّـلَ اللهُ حَـقَّـهُ *** فَخَرُّوا لَهُ طَوْعُا سُجُودًا وَكَبَّـرُوا
فَأَخْرَجَهُ العِصْيَـانُ مِنْ خَيْرِ مِنْـزِلٍ *** فَدَاكَ الَّذِي فِي سَالِفِ الدَّهْرِ يَحْقِدُ
عَلَيْنَـا وَلا يَأْلُـوا خَبَـالاً وحِيلَـةً *** لِنُورَدَهَـا نَاراً عَلَيْهَـا سَيُـورَدُ
جَحِيمًـا تَلَظَّـى لا يُفَتَّـرُ سَاعَـةً *** وَلا الْحَـرَّ مِنْهَا آخِر الدَّهْرِ يَبْرُدُ
فَمَا لَكَ في عُـذْرِ وطَـاعَةِ فَـاسِقٍ *** وَمَـا لَكَ في نَـارٍ صَلَيتْ بها يَدُ
ديوان أمية بن أبي الصلت: (ص 45).
3- قال حسان بن ثابت:
دَلاَّهُمُ بِغُـرُورٍ ثُـمَّ أَسْلَـمَهُـمْ *** إِنَّ الْخَبِيـثَ لِمَـنْ وَالاَهُ غَـرَّارُ
وَقَالَ: إِنِّي لَكُمْ جَـارٌ فَـأَوْرَدَهُمْ *** شَرَّ الْمَـوَارِدِ فِيـهِ الْخِزْيُ والْعَارُ
إغاثة اللهفان: (107-108)
4- قال الشافعي:
إِنِّـي بُلِيـتُ بِأَرْبَـعٍ يَرْمِينَـنِـي *** بِالنَّبْـلِ عَنْ قَوْسٍ لَهُنَّ صَـرِيـرُ
إِبْليسُ وَالدُّنْيَـا وَنَفْسِـي والْهَـوَى *** أَنَّى يَفِـرُّ مِنَ الْهَـوَى نِحْـرِيرُ
مناقب الشافعي: (ص 89).
5- قال أحدهم:
وَكُنْتُ فَتًى مِنْ جُنْدِ إِبْلِيسَ فَارْتَقَى *** بِيَ الْحَالُ حَتَّى صَارَ إِبْلِيسُ مِنْ جُنْدِي
وَلَوْ مَاتَ مِنْ قَبلِـي لأَحْيَيْتُ بَعْدَهُ *** طَرَائِقَ فِسْقٍ لَيْسَ يُحْسِنُهَا بَعْدِي
نزهة الأدباء وتحفة الظرفاء: (ص 575).
6- قال الشيخ أبو عمر محمد بن أحمد المقدسي:
واجتنبوا مكايد الشيطانِ *** فإنه يأمر بالعدوانِ
والكفر والفسوق والعصيانِ *** والبغي والفحشاء والبهتانِ
يزين الغرور للإنسانِ *** ثم قصاراه إلى الخذلانِ
كفعله يوم التقى الجمعانِ *** ...........
أبيات مختارة تشتمل على عقيدة، نصائح، مواعظ، وصايا، حكم، أمثال، أدب. لعبد الله بن محمد البصيري: (ص 32).
متفرقات
1- قال الطبري في الاستعاذة من الشيطان: "أستجيرُ بالله دون غيره من سائر خلقه من الشيطان أن يضرَني في ديني، أو يصدَني عن حق يلزَمُني لرَبي". جامع البيان: (١-١١١).
2- قال الطبري عند قوله تعالى: (قال اخرج منها مذؤوما ...)[الأعراف: ١٨] قال: "فهذا قسم من الله جل ثناؤه أقسم أنه من اتبَع من بني آدم عدو الله إبليس وأطاعه وصدقه ظنه عليه، أن يملأ من جميعهم يعني: من كفرة بني آدم تُبَّاعِ إبليس، ومن إبليس وذريته جهنم". تفسير الطبري
3- قال ابن عاشور عند قوله تعالى: (ولا تتبعوا خطوات الشيطان) [البقرة: ١٦٨] قال: "واتباع الخطوات استعارة تمثيلية، أصلها أن السائر إذا رأى آثار خطوات السائرين تبع ذلك المسلك علمًا منه بأنه ما سار فيه السائر قبله إلا لأنه موصل للمطلوب، فشبه المقتدي الذي لا دليل له سوى المقتدى به وهو يظن مسلكه موصلًا، بالذي يتبع خطوات السائرين". التحرير والتنوير
4- "قيل: إن أهل السموات يلعنون إبليس كما يلعنه أهل الأرض، فهو ملعون في السموات والأرض، فإن قلت: إن حرف «إلى» لانتهاء الغاية فهل ينقطع اللعن عنه يوم الدين الذي هو يوم القيامة؟ قلت: لا بل يزداد عذابًا إلى اللعنة التي عليه، كأنه قال تعالى: وإن عليك اللعنة فقط إلى يوم الدين، ثم تزداد معها بعد ذلك عذابًا دائمًا مستمرًا لا انقطاع له" لباب التأويل، الخازن: (٣-٥٦).
5- "فهذا قسم من الله جل ثناؤه أقسم أنه من اتبَع من بني آدم عدو الله إبليس وأطاعه وصدقه ظنه عليه، أن يملأ من جميعهم يعني: من كفرة بني آدم تُبَّاعِ إبليس، ومن إبليس وذريته جهنم".
قال ابن سعدي: "مشتملة على الاستعاذة برب الناس ومالكهم وإلههم، من الشيطان الذي هو أصل الشرور كلها ومادتها، الذي من فتنته وشره أنه يوسوس في صدور الناس، فيحسن لهم الشر، ويريهم إياه في صورة حسنة، وينشِط إرادتهم لفعله، ويقبِح لهم الخير ويثبِطهم عنه، ويريهم إياه في صورة غير صورته، وهو دائمًا بهذه الحال يوسوس ويخنس، أي: يتأخر إذا ذكر العبد ربه واستعان على دفعه، فينبغي له أن يستعين ويستعيذ ويعتصم بربوبية الله للناس كلهم". تفسير السعدي: (ص ٩٣٧).
6- قال السعدي عند قوله تعالى: (إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا...) [الأعراف:٢٠١] قال: "ولما كان العبد لا بد أن يغفل وينال منه الشيطان، الذي لا يزال مرابطًا ينتظر غرته وغفلته، ذكر تعالى علامة المتقين من الغاوين، وأن المتقي إذا أحس بذنب، ومسه طائف من الشيطان، فأذنب بفعل محرم أو ترك واجب تذكر من أي باب أُتِيَ، ومن أي مدخل دخل الشيطان عليه، وتذكر ما أوجب الله عليه، وما عليه من لوازم الإيمان، فأبصر واستغفر الله تعالى، واستدرك ما فرط منه بالتوبة النصوح والحسنات الكثيرة، فرد شيطانه خاسئًا حسيرًا، قد أفسد عليه كل ما أدركه منه". تفسير السعدي
7- قال بعض السلف: "فما أمر الله بأمر إلا وللشيطان فيه نزعتان: إما إلى تفريط وإضاعة، وإما إلى إفراط وغلو، ودين الله وسط بين الجافي عنه والغالي فيه كالوادي بين جبلين والهدى بين ضلالتين والوسط بين طرفين ذميمين فكما أن الجافي عن الأمر مضيع له فالغالي فيه مضيع له؛ هذا بتقصيره عن الحد وهذا بتجاوزه الحد" مدارج السالكين.
8- قال ابن رجب: " فالعجب ممن عرف ربه ثم عصاه وعرف الشيطان ثم أطاعه: (أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ). لما أهبط آدم إلى الأرض وُعد العود إلى الجنة هو ومن آمن من ذريته واتبع الرسل (يَا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ).
المؤمنون في دار الدنيا في سفر جهاد يجاهدون فيه النفوس والهوى، فإذا انقضى سفر الجهاد عادوا إلى وطنهم الأول الذي كانوا فيه في صلب أبيهم تكفل الله للمجاهد في سبيله أن يرده إلى وطنه بما نال من أجر أو غنيمة". لطائف المعارف: 119).
9- قال الطيبي: "ضرب النبي صلى الله عليه وسلم للمكلف مثلاً بالتاجر الذي له رأس مال فهو يبتغي الربح مع سلامة رأس المال فطريقه في ذلك أن يتحرى فيمن يعامله ويلزم الصدق؛ لئلا يغبن؛ فالصحة والمال رأس المال، وينبغي له أن يعامل الله بالإيمان ومجاهدة النفس وعدو الدين؛ ليربح خيري الدنيا والآخرة، وقريب منه قول الله تعالى َ(هلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ). وعليه أن يجتنب مطاوعة النفس ومعاملة الشيطان؛ لئلا يضيع رأس ماله مع الربح " فتح الباري: (13-4).
الإحالات
1- مقامع الشيطان في ضوء الكتاب والسنة الصحيحة؛ لسليم الهلالي.
2- إغاثة اللهفان في مصايد الشيطان.
الحكم
1- "الشيطان لا يخرّب كوخه". ويقال ذلك أيضا في الملهي يسلم ولا وينكسر، وفي حاجات المعاصي تتيسّر وتقرب. الأمثال المولدة: (ص 312).
2- قَوْلهم: "النِّسَاء حبائل الشَّيْطَان"
الحبائل الشباك التي تنصب للصَّيْد الْوَاحِدَة حبالة. قَالُوا والمثل لعبد الله بن مَسْعُود ضربه للرِّجَال وَالنِّسَاء. جمهرة الأمثال: (2-302).