شر الخلق والخليقة

علي بن يحيى الحدادي

2022-10-10 - 1444/03/14
عناصر الخطبة
1/خبث الخوارج وبعض صفاتهم وسبب تسميتهم 2/جهل الخوارج وغلوهم وفجورهم 3/وجوب الحذر من الخوارج 4/أسباب الوقوع في الفكر الخارجي 5/خطر الخوارج ومشروعية قتالهم وبعض الأدلة على ذلك 6/جريمة نقض الخوارج للبيعة

اقتباس

إن الفرق التي ضلت عن منهج أهل السنة والجماعة فرق كثيرة، لكن شرها وأخبثها هم الخوارج، قال الإمام أحمد: "الخوارج قوم سوء, لا أعلم في الأرض شراً منهم". والخوارج قوم يكفرون المسلمين بالمعاصي والذنوب، وينكرون على ولاة الأمر بالقوة والسلاح. ومن...

 

 

 

الخطبة الأولى:

 

الحمد لله الذي أمر المؤمنين بطاعة ولاة الأمور، ورتب على ذلك السعادة والوقاية من الفتن والشرور.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وعد من أطاعه بتجارة لن تبور.

وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أخذ على المؤمنين السمع والطاعة لولاة أمرهم في المنشط والمكره، وفي العسر والميسور, وحذرهم من نقض البيعة، وشق عصا الطاعة، وتوعد من فعل ذلك بالويل والثبور، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه الذين استقاموا لولاة أمرهم، ونصحوا لهم، وعلى التابعين لهم بإحسان، وسلم تسليماً ما تعاقبت الأزمان والدهور.

 

أما بعد:

 

فإن الفرق التي ضلت عن منهج أهل السنة والجماعة فرق كثيرة، لكن شرها وأخبثها هم الخوارج، قال الإمام أحمد: "الخوارج قوم سوء, لا أعلم في الأرض شراً منهم".

 

والخوارج قوم يكفرون المسلمين بالمعاصي والذنوب، وينكرون على ولاة الأمر بالقوة والسلاح.

 

ومن صفاتهم: كثرة العبادة من صلاة وصيام وقراءة قرآن، وقلة العلم، فلا يفقهون دين الله -عز وجل- إلا شيئاً قليلاً اغتروا به، فرأوا أنفسهم خيراً ممن خالفهم من جمهور المسلمين، وأهدى سبيلاً.

 

ويغلب عليهم حداثة الأسنان، فعامة من يتبنى رأي الخوارج هم من الشباب الذي يغلب عليهم الحماس دون الحكمة.

 

ومن صفاتهم: سفاهة العقول، والطيش والخفة والاستعجال.

 

يقول فيهم النبي -صلى الله عليه وسلم-: "سيخرج قوم في آخر الزمان حدثاء الأسنان, سفهاء الأحلام, يقولون من قول خير البرية, يقرؤون القرآن لا يجاوز إيمانهم حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، فأينما لقيتموهم فاقتلوهم، فإن في قتلهم أجراً لمن قتلهم عند الله يوم القيامة" [متفق عليه].

 

ويقول فيهم النبي -صلى الله عليه وسلم-: "يخرج قوم من أمتي يقرؤون القرآن ليس قراءتكم إلى قراءتهم بشيء, ولا صلاتكم إلى صلاتهم بشيء, ولا صيامكم إلى صيامهم بشيء, يقرؤون القرآن يحسبون أنه لهم وهو عليهم" [الحديث أخرجه مسلم].

 

فلا ينبغي للمسلم: أن يغتر بعبادة الخوارج، ولا بحسن كلامهم، فإنهم شر الخلق, يقول الآجري -رحمه الله-: "فلا ينبغي لمن رأى اجتهاد خارجي قد خرج على إمام عادلاً كان أم جائراً، فخرج وجَمعَ جماعة، وسلَّ سيفه، واستحل قتال المسلمين، فلا ينبغي له أن يغتر بقراءته للقرآن، ولا بطول قيامه في الصلاة, ولا بدوام صيامه، ولا بحسن ألفاظه في العلم، إذا كان مذهبه مذهب الخوارج".

 

وسمي الخوارج بهذا الاسم، لخروجهم على حكام المسلمين، وجماعة المسلمين.

 

وذلك أنهم لجهلهم بحقيقة الدين يستنكرون بعض سياسة الحاكم وتصرفاته، فيحملهم السفه والطيش على الإنكار عليه.

 

ثم يبلغ بهم الغلو إلى تكفيره، ثم إذا وجدوا أعواناً تجمعوا، وخرجوا على المسلمين بقوة السلاح، من باب إنكار المنكر -والعياذ بالله-.

 

وخروجهم لم يقتصر على ظلمة الأئمة، وسلطان الجور، بل هم في حقيقة الأمر لا يرضون بسلطان للمسلمين براً كان أو فاجراً, فقد اعترض رئيسهم على أفضل الخلق وأعدلهم محمد -صلى الله عليه وسلم- فحين رأى النبي -صلى الله عليه وسلم- يقسم بعض الأموال قسمة لم يستسغها، قال: "اعدل يا محمد، فإنك لم تعدل".

 

سبحان الله! من يعدل إذا لم يعدل محمد -صلى الله عليه وسلم-، وعلى هذا فإذا لم يرض زعيم الخوارج ورأسهم بسياسة محمد -صلى الله عليه وسلم- أتظن أحفاده وأذنابه يرضون بسياسة أحد من بعده؟ لا -والله-.

 

ولهذا جاء في بعض أخبار بني إسرائيل التي تحتمل الصدق أن الخوارج خرجوا على داود -عليه السلام- في زمانه، ذكره كعب الأحبار.

 

ثم إنهم خرجوا على عثمان -رضي الله عنه-، فقتلوه، ثم انشقوا على علي -رضي الله عنه- فقاتلوه، وقتل منهم جمعاً كبيراً، ثم قتلوا علياً -رضي الله عنه-.

 

وما زال خروجهم مستمراً على حكام المسلمين وجماعتهم، وسيبقى خروجهم إلى آخر الزمان، حتى يخرج فيهم الدجال، كما رواه ابن ماجة عن ابن عمر مرفوعاً وصححه البوصيري.

 

بل إنهم سيقاتلون مع الدجال، كما رواه النسائي، فلا يرضون بعيسى بن مريم فيما يظهر -والله المستعان-.

 

وإذا علم المسلم أن مذهب الخوارج مذهب باق في الأمة، فعليه أن يحذر سبيلهم, وينأى بنفسه عن الأسباب التي تؤدي به إلى الوقوع في حبائلهم وشراكهم.

 

ومن تلك الأسباب: البعد عن علماء السنة والجماعة، فمن سعادة المسلم أن يطلب العلم على أيدي كبار العلماء الذين عرفوا بالرسوخ في العلم، ولزوم السنة، والعمل الصالح، والذين هم امتداد للسلف الصالح.

 

فأخذ العلم على أيديهم أمان من المزالق بتوفيق الله وفضله.

 

والزهد في أخذ العلم عنهم من أسباب الانحراف، كما حصل للخوارج الأُول، فإنهم لم يأخذوا العلم عن الصحابة، وإنما أخذوه عن جُهالهم الذين يقرؤون القرآن ويفسرونه بحسب ما ظهر لهم فضلوا وأضلوا.

 

والذين وقعوا اليوم في تكفير الحكام والمسلمين هم من الذين لم يُعرفوا بالأخذ عن علماء السنة، وإنما كانوا أبعد شيء عنهم، بل من الذين يرمون علماء السنة بالعمالة، والخيانة وكتمان الحق، إلى غير ذلك من الألقاب السيئة، فلا عجب أن وقعوا فيما وقعوا فيه من التكفير، وشق عصا الطاعة.

 

ومن الأسباب التي تؤدي إلى الوقوع في الفكر الخارجي: الجهل بحكم الشرع في كيفية التعامل مع ولاة أمر المسلمين، والذي يقوم على السمع والطاعة في المعروف، وبذل النصح لهم، وستر معايبهم، والدعاء لهم بالتوفيق والصلاح، وإن جاروا وظلموا, فحين جهل كثير من شباب المسلمين مثل هذا أصغوا للذين يقدحون في ولاة الأمر في المجالس أو المنابر أو الصحف أو المنتديات، وغيرها مما أدى إلى إيغار الصدور، واشتعالها بالبغضاء لولاة الأمور، فسهل على دعاة الباطل تجنيد بعض شباب الأمة ضد بلادهم وأوطانهم وولاة أمرهم.

 

ومن هنا يجدر التنبيه إلى أنه من الغلط العظيم أن يُفَّهم الشباب الذي سلك طريق الاستقامة، أو ما يسمى بالالتزام، أن التزامه يعني بغض ولاة أمره، فهذه تربية خارجية، فليحذر ممن يربيه على تلك الطريقة، بل التزامه بدينه حقاً يفرض عليه أن ينصح لولاة أمره، وأن يدعو لهم، وأن يريد لهم الخير والصلاح والاستقامة.

 

وأن لا ينطوي قلبه على الحقد والبغض لهم؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: "الدين النصيحة" قالوا: لمن يا رسول الله؟ قال: "لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم" [رواه مسلم].

 

وفي صحيح مسلم وموطأ مالك عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إن الله يرضى لكم ثلاثاً" وذكر منها: "وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم".

 

وكان كبار الصحابة يزجرون عن سب الأمراء، والدعاء عليهم، وبغضهم، ويأمرون بضد ذلك، من النصيحة لهم، والدعاء لهم، قال أنس بن مالك -رضي الله عنه- عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: "نهانا كبراؤنا من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن لا تسبوا أمراءكم ولا تغشوهم ولا تعصوهم واصبروا واتقوا الله -عز وجل-، فإن الأمر قريب" [أخرجه ابن أبي عاصم في السنة].

 

ومن الأسباب التي تؤدي إلى الوقوع في مصايد الفكر الخارجي: عدم التمييز بين علماء السنة، ودعاة الفتنة، والنبي -صلى الله عليه وسلم- قد أخبر بأنه سيوجد في هذه الأمة قطعاً دعاة على أبواب جهنم من أجابهم قذفوه فيها، كما في الصحيحين من حديث حذيفة -رضي الله عنه-.

 

وهؤلاء الدعاة هم الذين يجرون المسلم بزخرف كلامهم إلى نقض بيعة ولي الأمر, ولهذا حين سأل حذيفة رسول الله عن المخرج من فتنة دعاة النار، قال: "تلزم جماعة المسلمين وإمامهم" فدل ذلك على أن دعاة النار يريدون من الناس مفارقة إمام المسلمين.

 

وقد عظمت الفتنة في هذا الزمان بهذا الصنف من الدعاة، نسأل الله أن يكفي المسلمين شرهم, وأن يهدي من ضل منهم على جهالة.

 

ومن الأسباب التي أوقعت كثيراً من الشباب في الغلو: قراءة الكتب الفكرية العصرية التي تنضح بالتكفير والكتب التي تصور لقارئها انتهاء الحياة الإسلامية من الوجود، فلا بد من بعث جديد، وإحياء جديد للأمة، والتي تصور لقارئها أننا نعيش في جاهلية مطبقةً.

 

فالحذر منها واجب، ومن الكتب التي تكثر النقل عنها، وتدور في فلكها.

 

فعلى المسلم أن يتحرى في تلقي أحكام دينه ألا يأخذها إلا من المصادر الموثوقة سواء كان شيخاً أو كتاباً أو شريطاً أو موقعاً على الإنترنت.

 

وما أحسن ما قاله ابن سيرين: "إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم".

 

أقول هذا القول، وأستغفر الله العظيم لي ولكم ...

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله الذي نهى عن الفساد في الأرض، وأخبر أنه لا يحب المفسدين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ولي المتقين، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، حذر من الخوارج، وأمر بقتالهم، وأكده التأكيد المبين، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

 

أما بعد:

 

نظراً لشر الخوارج، وعظم خطرهم، فقد أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بقتالهم واستئصالهم، مع أنه أخبر عن كثرة عبادتهم.

 

وبعض الناس حين يرى ما عليه بعض الخوارج من السيما الحسنة، والكلام الحسن، وغيرتهم -المزعومة- على الدين يشكك في مشروعية قتالهم، مع أن قتالهم واجب شرعي، إذا خرجوا على المسلمين، وبهذا جاءت الأحاديث الصحيحة الكثيرة، ومنها:

 

حديث علي -رضي الله عنه- أنه سمع النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: "سيخرج قوم في آخر الزمان حدثاء الأسنان، سفهاء الأحلام، يقولون من قول خير البرية، يقرؤون القرآن لا يجاوز إيمانهم حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، فأينما لقيتموهم فاقتلوهم، فإن في قتلهم أجراً لمن قتلهم عند الله يوم القيامة" [متفق عليه].

 

وفي الصحيحين من حديث أبي سعيد: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال في شأن ذي الخويصرة الذي اعترض عليه في قسمة المال: "إن من ضئضئ هذا قوماً يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الإسلام مروق السهم من الرمية، يقتلون أهل الإسلام، ويدعون أهل الأوثان، لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد".

 

وقد بشر النبي -صلى الله عليه وسلم- من قتل الخوارج أو قتلوه بالخير العظيم، فعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "سيكون في أمتي اختلاف وفرقة, قوم يحسنون القِيل، ويسيئون الفعل، يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ثم لا يرجعون حتى يرتد على فُوْقِه. هم شر الخلق, طوبى لمن قتلهم وقتلوه يدعون إلى كتاب الله وليسوا منه في شيء من قاتلهم كان أولى بالله منهم" الحديث..

 

وفي رواية: "فإذا رأيتموهم فأنيموهم" أي فاقتلوهم [رواه أبو داود، وهو حديث صحيح].

 

عباد الله: إن الخوارج شر الخلق والخليقة وهم كلاب النار، أي يمسخون فيها كلاباً -والعياذ بالله-، رواه ابن ماجة من حديث ابن أبي أوفى, والترمذي من حديث أبي أمامة وقد لعنهم الصحابة وقاتلوهم، فالواجب الحذر منهم، ومن طريقتهم.

 

وقد ابتلى بهم المسلمون في العصر الحاضر، وابتليت بلادنا بلاد الحرمين الشريفين بهذا الفكر الغالي، فنقضوا البيعة، وحملوا السلاح، وقتلوا الأبرياء.

 

نسأل الله أن يتقبل من قتل على أيدهم من المسلمين شهداء، وأن يرفع درجاتهم في الجنة, ونسأله سبحانه أن يهتك ستر الخوارج والبغاة والمفسدين، وأن يكفينا شرهم، وأن يقطع دابرهم، وأن يمكن ولاة الأمر منهم، إنه قوي عزيز.

 

إخوة الإسلام: لقد ارتكب خوارج العصر منكراً عظيماً، وجرماً شنيعاً، يوم خلعوا البيعة، ونزعوا اليد من الطاعة، وشقوا عصا المسلمين، وألحدوا في بيت الله وحرمه، حيث تعاقدوا على الإثم والعدوان، وبايعوا من لا تحل لهم بيعته، ونحمد الله أن مكن منهم مصداقا لقوله: (وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ) [الحـج: 25].

 

إن نقض البيعة بعد أن تتم من قبل أهل الحل والعقد لولي أمر المسلمين من أعظم المنكرات وأقبحها، وقد جاء فيه من الوعيد ما تنخلع لمثله قلوب المؤمنين، عن ابن عباس عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "من كره من أميره شيئا فليصبر، فإنه من خرج من السلطان شبرا مات ميتة جاهلية" [متفق عليه].

 

وعن أبي هريرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "من خرج من الطاعة، وفارق الجماعة، فمات مات ميتة جاهلية، ومن قاتل تحت راية عُمِّية يغضب لعصبة، أو يدعو إلى عصبة، أو ينصر عصبة، فقتل فقتلة جاهلية، ومن خرج على أمتي يضرب برها وفاجرها، ولا يتحاشى من مؤمنها، ولا يفي لذي عهد عهده، فليس مني ولست منه" [رواه مسلم].

 

وعن نافع -رحمه الله- قال: جاء عبد الله بن عمر إلى عبد الله بن مطيع، حين كان من أمر الحرة ما كان زمن يزيد بن معاوية -أي لما نقضوا بيعته-، فقال: اطرحوا لأبي عبد الرحمن وسادة، فقال: إني لم آتك لأجلس، أتيتك لأحدثك حديثا سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقوله: "سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "من خلع يدا من طاعة لقي الله يوم القيامة لا حجة له، ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية" [رواه مسلم].

 

ولهذا أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بقتل من خرج على أولي الأمر، فعن عرفجة -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "من أتاكم وأمركم جميع على رجل واحد يريد أن يشق عصاكم أو يفرق جماعتكم فاقتلوه" [رواه مسلم].

 

نسأل الله أن يعصمنا وإياكم من الزيغ والضلال.

 

أيها الإخوة: إنه على الجميع واجب التعاون مع ولاة الأمر على كشف هذه الفئات وفضحها، وتبليغ الجهات المسؤولة عنها ابتغاء وجه الله، ولو كانوا أقرب الأقربين؛ لأنه من التعاون على البر والتقوى، وقد أمركم بذلك ولاتكم، وأفتى بذلك علماؤكم, وعلى رأسهم: سماحة الشيخ ابن باز -رحمه الله- حيث أفتى بوجوب التعاون على كشفهم كما هو في مجموع فتاويه -رحمه الله-، فلا عذر للمسلم في التستر على المفسدين في الأرض إذا علم بحقيقة أحد منهم، وتمكن من البلاغ.

 

ثم اعلموا: أن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وسلم- ... الخ.

 

 

المرفقات

الخلق والخليقة

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات