اقتباس
إن المتصدي لترجمة الشيخ عبد العزيز بن باز -وأمثاله من العلماء العالمين- ليجد عنتاً مرهقاً إن أراد استيعاب جوانب سيرته، والإحاطة بأحواله، والإشادة بمناقبه، وحسبي أن أقول مفتتحا ًالحديث عنه: إن عدداً من علماء العصر ومشايخه كانوا يقاربون الشيخ في علمه، وربما فاقه بعضهم في بعض الجوانب، لكني أرى أن الشيخ فارق علماء عصره ومشايخه في أربعة أمور وهي: ..
في هذا البحث تحدث د.محمد موسى الشريف عن شخصية الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله الفكرية والثقافية، وأرجع سبب كتابته في هذا الموضوع إلى سببين وهما:
1- تسليط الضوء على جوانب من حياة الشيخ ليست معروفة عند كثير من الناس، أو لم يُربط بينها على وجه من الترابط المنتج هذه الصورة الثقافية الفكرية.
2- صورة الشيخ الثقافية الفكرية قد تكون مشوشة في أذهان كثير من الناس، وهي ليست موضع بحث الباحثين من المثقفين المفكرين، وهي أيضاً ليست موضع بحث الكاتبين.
ثم بين أن هناك عدد كبير من الباحثين والمفكرين قد استقر في ذهنه أن الشيخ ضعيف الوعي وفيه ضيق في أفقه وتصوراته، ويلزم من هذا أن الشيخ ضعيف في الجوانب الفكرية والثقافية، ثم أوضح أن هذا فيه شيء من الجناية على الشيخ رحمه الله.
وأرجع سبب هذه النظرة من الباحثين والمفكرين إلى خمسة عوامل:
1- كون الشيخ من بيئة اشتهرت عند عموم الناس زماناً طويلاًً بأنها بيئة منغلقة متقوقعة على نفسها.
2- لم تُعرف المنطقة النجدية بالمشاركة الفعالة القوية في الجوانب الفكرية الثقافية، حيث لم يظهر فيها إلاّ -نادراً- مفكرون مثقفون على مستوى يقارب أو ينافس ما في البلاد العربية والإسلامية التي اشتهرت بتخريج المفكرين والمثقفين.
3- العاهة التي أصابت الشيخ وهو لما يبلغ العشرين بعد، وهذه العاهة -عاهة العمى- لها تأثير عظيم عند أكثر الناس بحيث يظلوا محكومين في تلقي مصادر معرفتهم بالبيئة والعرف.
4- انشغال الشيخ الكبير بالعوام؛ فمن كان مشغولاً هذا الانشغال فإنه لا يستطيع التفلت من هذا الإسار.
5- انشغال الشيخ الكبير بالمناصب الرسمية.
وقد قام الدكتور بتقسيم هذا البحث القيم إلى:
مقدمة
المبحث الأول: العوامل التي ساعدت على تكوين شخصية الشيخ الفكرية والثقافية
تعريف الفكر والثقافة
المبحث الثاني: صورة من الجوانب الفكرية والثقافية في شخصية الشيخ
المبحث الثالث: حقائق عن شخصية الشيخ الفكرية والثقافية
الخاتمة
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم