سورتا المعوذتين (2) التفسير والمعنى

الشيخ د إبراهيم بن محمد الحقيل

2022-10-10 - 1444/03/14
التصنيفات: الإيمان
عناصر الخطبة
1/ تفصيل المعوذتين لصفات المستعاذ به وأقسام المستعاذ منه 2/ تفسير سورة الفلق 3/ تفسير سورة الناس

اقتباس

فالليل هو محل الظلام، وفيه تتسلط شياطين الإنس والجن ما لا تتسلط بالنهار؛ فإن النهار نور والشياطين إنما سلطانهم في الظلمات والمواضع المظلمة وعلى أهل الظلمة ... ولهذا كان سلطان السحر وعظم تأثيره إنما هو بالليل دون النهار؛ فالسحر الليلي عند أهل السحر هو السحر القوي التأثير؛ ولأجل ذلك كانت القلوب المظلمة هي محال الشياطين وبيوتهم ومأواهم ..

 

 

 

 

الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله..( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران:102] (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً) [النساء:1] (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً) [الأحزاب:70] (يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً) [الأحزاب:71] 

أما بعد: فإن خير الكلام كتاب الله تعالى، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

أيها الناس: تحيط بالإنسان شرور كبيرة، ويتسلط عليه أعداء كثر، بدءا بنفسه الأمارة بالسوء، ومرورا بقرينه الذي يزين له الشر، وانتهاء بشياطين الأنس والجن المتسلطين عليه بأنواع الأذى والشر والفساد.

ومن رحمة الله تعالى بعباده المؤمنين أن شرع لهم من الحصون والتعاويذ ما يكون سببا في حفظهم من أنواع الشرور والأذى، وردع شياطين الأنس والجن عن النيل منهم.

ومن أنفع ذلك وأشده أثرا: كتاب الله تعالى الذي جعله شفاء ورحمة وهدى ونورا (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَاراً) [الإسراء:82] (قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدىً وَشِفَاءٌ) [فصلت: 44] فيه شفاء للقلوب من أدواء الشكوك والريب، وشفاء من الشبهات والشهوات، وفيه التعاويذ النافعة التي تحفظ المسلم وأسرته وآل بيته متى ما تعلموها، وأيقنوا بها، وداوموا عليها.

ومن أنفع تعاويذ القرآن العظيم: المعوذتان (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ) [الفلق:1] و (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ) [الناس:1] فما سأل سائل، ولا تعوذ متعوذ، ولا قرأ قارئ بمثلهما، قال ذلك نبيكم صلى الله عليه وسلم، وكان يستفتح بهما صباحه ومساءه، ويقرأهما عند نومه،وأدبار صلواته، ويستشفي بهما؛ لسرعة أثرهما، وعظيم نفعهما.

والحديث عن هاتين السورتين الموجزتين، حديث طويل جدا؛ لغزارة ما فيهما من العلم والمعاني، ودلالتهما على عظمة الخالق الباري، جل جلاله.

وحسبنا ما يكشف مجمل المعنى، ويدل على بعض الأثر؛ ليحفز المسلم على تعاهدهما بالقراءة والتدبر والفهم، واتخاذهما حصنا حصينا ضد الأشرار، والاستشفاء بهما من العوادي والأسقام.

تضمنت هاتان السورتان العظيمتان: استعاذة ومستعاذا به، ومستعاذا منه؛ فالاستعاذة (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ) [الفلق:1] و (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ) [الناس:1] والعوذ هو اللجأ إلى شيء يقي من يلجأ إليه ما يخافه.

 

وأما المستعاذ به فهو الله وحده؛ رب الفلق، ورب الناس، ملك الناس، إله الناس، الذي لا ينبغي الاستعاذة إلا به، ولا يستعاذ بأحد من خلقه، بل هو الذي يعيذ المستعيذين ويعصمهم ويمنعهم من شر ما استعاذوا من شره، وقد أخبر عز وجل في كتابه عمن استعاذ بخلقه أن استعاذته زادته طغيانا ورهقا فقال حكاية عن مؤمني الجن: (وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْأِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقاً) [الجـن:6] فلا يستعاذ إلا بالله وحده لا شريك له؛ (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ) [الفلق:1]

والفلق هو فلق الصبح؛ كما قال سبحانه (فَالِقُ الْإِصْبَاحِ) [الأنعام: 96].

 

وأما المستعاذ منه في سورة الفلق فأمور أربعة:

(مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ) [الفلق:2] وهذا يعم كل الشرور في أي مخلوق قام به الشر من حيوان أو غيره إنسيا كان أو جنيا أو هامة أو دابة أو ريحا أو صاعقة أو أي نوع كان من أنواع البلاء ... والمعنى: من شر كل مخلوق فيه شر ... وليس المراد الاستعاذة من شر كل ما خلقه الله تعالى؛ فإن الجنة وما فيها ليس فيها شر، وكذلك الملائكة والأنبياء فإنهم خير محض، والخير كله حصل على أيديهم؛ فالاستعاذة من شر ما خلق تعم شر كل مخلوق فيه شر، كما تعم كل شر في الدنيا والآخرة وشر شياطين الإنس والجن وشر السباع والهوام وشر النار والهواء وغير ذلك.

(وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ) [الفلق:3] أي: شر الليل إذا أقبل بظلمته ووحشته، أو شر علامة الليل وهي القمر؛ كما روت عائشة رضي الله عنها فقالت: "أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي فأراني القمر حين طلع فقال: تعوذي بالله من شر هذا الغاسق إذا وقب" رواه أحمد والترمذي وقال: حسن صحيح.

والسبب الذي لأجله أمر الله عز وجل عباده بالاستعاذة من شر الليل... هو أن الليل إذا أقبل فهو محل سلطان الأرواح الشريرة الخبيثة، وفيه تنتشر الشياطين؛ كما روى جابر رضي الله عنه فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا ترسلوا فواشيكم وصبيانكم إذا غابت الشمس حتى تذهب فحمة العشاء فإن الشياطين تنبعث إذا غابت الشمس حتى تذهب فحمة العشاء" رواه الشيخان واللفظ لمسلم.

قال المناوي رحمه الله تعالى: لأن حركتهم- أي الشياطين- ليلا أمكن منها نهارا؛ إذ الظلام أجمع لقوى الشيطان، وعند ابتداء انتشارهم يتعلقون بما يمكنهم التعلق به فخيف على الأطفال من إيذائهم.

فالليل هو محل الظلام، وفيه تتسلط شياطين الإنس والجن ما لا تتسلط بالنهار؛ فإن النهار نور والشياطين إنما سلطانهم في الظلمات والمواضع المظلمة وعلى أهل الظلمة ... ولهذا كان سلطان السحر وعظم تأثيره إنما هو بالليل دون النهار؛ فالسحر الليلي عند أهل السحر هو السحر القوي التأثير؛ ولأجل ذلك كانت القلوب المظلمة هي محال الشياطين وبيوتهم ومأواهم، والشياطين تجول فيها وتتحكم كما يتحكم ساكن البيت فيه، وكلما كان القلب أظلم كان للشيطان أطوع، وهو فيه أثبت ...ومن هاهنا تعلم السر في الاستعاذة برب الفلق في هذا الموضع؛ فإن الفلق الصبح الذي هو مبدأ ظهور النور، وهو الذي يطرد جيش الظلام، وعسكر المفسدين في الليل فيأوي كل خبيث وكل مفسد وكل لص وكل قاطع طريق إلى سرب أو كن أو غار، وتأوي الهوام إلى أحجرتها، والشياطين التي انتشرت بالليل إلى أمكنتها ومحالها؛ فأمر الله تعالى عباده أن يستعيذوا برب النور الذي يقهر الظلمة ويزيلها، ويقهر عسكرها وجيشها.

فالإيمان كله نور، ومآله إلى نور، ومستقره في القلب المضيء المستنير، والمقترن بأهله الأرواح المستنيرة المضيئة المشرقة، والكفر والشرك كله ظلمة، ومآله إلى الظلمات، ومستقره في القلوب المظلمة، والمقترن بها الأرواح المظلمة، فتأملوا- أيها الإخوة- الاستعاذة برب الفلق من شر الظلمة، ومن شر ما يحدث فيها، ونزول هذا المعنى على الواقع يشهد بأن القرآن بل هاتان السورتان من أعظم أعلام النبوة، وبراهين صدق رسالة محمد صلى الله عليه وسلم.

(وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ) [الفلق:4] هي الأنفس الخبيثة، والأرواح الشريرة التي يحملها السحرة فينفثون بالشرك والطلاسم في العقد التي يعقدونها في سحرهم لأذية الناس، والإضرار بهم؛ فالحاجة ماسة إلى الاستعاذة منهم، والتحرز من شرهم، ولا سبيل إلى ذلك إلا بالاستعاذة بالله تعالى، والمداومة على هذه السورة النافعة.

وآخر ما يستعاذ منه في هذه السورة العظيمة: الحاسد (وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ) [الفلق:5] يعم الحاسد من الجن والإنس؛ فإن الشيطان وحزبه يحسدون المؤمنين على ما آتاهم الله تعالى من فضله كما حسد إبليس أبانا آدم، وهو عدو لذريته كما قال تعالى (إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً) [فاطر: 6] ولكن الوسواس أخص بشياطين الجن،والحسد أخص بشياطين الإنس، والوسواس يعمهما كما كما أن الحسد يعمهما أيضا، فكلا الشيطانين الأنسي والجني حاسد موسوس فالاستعاذة من شر الحاسد تتناولهما جميعا.

وبهذا يعلم أن هذه السورة الموجزة قد اشتملت على الاستعاذة من كل شر في العالم، وتضمنت شرورا أربعة يستعاذ منها، والناس محتاجون أشد الحاجة إلى الاستعاذة منها؛ لاتقاء شرها وضررها، ولا يفرط في هذه الاستعاذة إلا من يجلب الأذى والضرر على نفسه، ويجرئ شياطين الجن والإنس على نفسه وأهله وولده.

(قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ) [الفلق:1-5]

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم...

 

 

 

الخطبة الثانية

 

الحمد لله حمدا طيبا كثيرا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى، أحمده وأشكره، وأتوب إليه وأستغفره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداهم إلى يوم الدين.

أما بعد: فاتقوا الله -عباد الله- وأطيعوه (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) [الحديد:28].

أيها المسلمون:كما أن المعوذة الأولى:سورة الفلق؛ تضمنت من المعاني ما يبهر العقول، ودلت على نبوة النبي صلى الله عليه وسلم،وأن القرآن نزل عليه من عند الله تعالى؛ مما يزيد إيمان المؤمن ويقينه بربه؛ فإن المعوذة الأخرى:سورة الناس فيها من العلم والمعاني ما لا يقصر عن أختها؛ إذ إنها حوت معاني الربوبية بافتتاحها بذكر الربوبية والألوهية والملك لله رب العالمين (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ مَلِكِ النَّاسِ إِلَهِ النَّاسِ) [الناس:1-3] فإذا كان الله وحده هو ربنا ومالكنا وإلهنا فلا مفزع لنا في الشدائد سواه، ولا ملجأ لنا منه إلا إليه، ولا معبود لنا غيره؛ فلا ينبغي أن يدعي ولا يخاف ولا يرجى ولا يحب سواه، ولا يذل لغيره، ولا يخضع لسواه، ولا يتوكل إلا عليه .فكيف لا يلتجئ العبد عند النوازل ونزول عدوه به إلى ربه ومالكه وإلهه ؟!

وبهذا ظهرت مناسبة هذه الإضافات الثلاث للاستعاذة من أعدى الأعداء، وأعظمهم عداوة، وأشدهم ضررا، وأبلغهم كيدا.

وهذه الاستعاذة بهذه الصفات الربانية الجليلة هي استعاذة من شر الوساوس (مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ) [الناس:4-5].

 

وهو الشيطان الموكل بالإنسان؛ فإنه ما من أحد من بني آدم إلا وله قرين يزين له الفواحش، ولا يألوا جهدا في إغوائه، والمعصوم من عصمه الله تعالى.

روى عبد الله بن مسعود رضي الله عنه فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما منكم من أحد إلا وقد وكل به قرينه من الجن، قالوا: وإياك يا رسول الله؟ قال: وإياي إلا أن الله أعانني عليه فأسلم فلا يأمرني إلا بخير" رواه مسلم.

وشياطين الإنس والجن لها وسوسة أيضا؛ ولذا قال عز وجل (مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ) [الناس:6].

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: فإن كان المقصود أن يستعيذ الناس بربهم و ملكهم و إلههم من شر ما يوسوس في صدورهم فإنه هو الذي يطلب منه الخير الذي ينفعهم، ويطلب منه دفع الشر الذي يضرهم، والوسواس أصل كل شر يضرهم؛ لأنه مبدأ للكفر والفسوق و العصيان، وعقوبات الرب إنما تكون على ذنوبهم.

وقد جاء في مسند الإمام أحمد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إني أحدث نفسي بالشيء لأن أخر من السماء أحب إلى من أن أتكلم به قال: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة".

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الشيطان واضع خطمه على قلب بن آدم فإن ذكر الله خنس وإن نسي التقم قلبه فذلك الوسواس الخناس" رواه أبو يعلى وصححه الحاكم.

فسورة الفلق تضمنت الاستعاذة من الشر الذي هو ظلم الغير له بالسحر والحسد وهو شر يأتيه من خارجه، وسورة الناس تضمنت الاستعاذة من الشر الذي هو سبب ظلم العبد نفسه بالشرك والبدعة والعصيان وهو شر من داخله، سببه تسلط الشياطين عليه بالوسوسة، فبان أن في هاتين السورتين الموجزتين تحصين لمن حافظ عليهما من الأعداء كلهم:أعداء الداخل وأعداء الخارج، فحري بكل من يريد السلامة والحفظ لنفسه وأهله وولده أن يأخذ بهذا الحرز المتين،ولا سيما في هذا الزمن الذي كثرت فيه الشرور، وعظم تسلط شياطين الأنس والجن على الناس بالوساوس والأوهام والتخيلات، وبالعين والحسد والسحر وأنواع المؤذيات،والحافظ هو الله تعالى، وينال حفظه باتباع شرعه، والأخذ بحرزه، وتلاوة كتابه، وكثرة ذكره؛ فهو عز وجل الخالق لكل شيء، وبيده سبحانه مقاليد كل شيء (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ مَلِكِ النَّاسِ إِلَهِ النَّاسِ مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ) [الناس:1-6].

وصلوا وسلموا على نبيكم كما أمركم بذلك ربكم ...
 

 

 

  

المرفقات

المعوذتين (2) التفسير والمعنى1

المعوذتين (2) التفسير والمعنى - مشكولة

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات