سورة الأنبياء

مسفر بن سعيد بن محمد الزهراني

2022-10-11 - 1444/03/15
عناصر الخطبة
1/ تعريف بسورة الأنبياء 2/ معالجتها لقضايا العقيدة 3/ قصة إبراهيم عليه السلام وإشارة لقصص غيره من الأنبياء 4/ وقفة مع قصة حكم داود وسليمان عليهما السلام 5/ استعراض لمحتوى السورة

اقتباس

سورة الأنبياء هي السورة الحادية والعشرون في ترتيب المصحف الشريف، وآياتها اثنتا عشرة ومائة آية، وهي مكية، تعالج موضوع العقيدة الإسلامية في ميادينها الكبيرة: الرسالة والوحدانية والبعث والجزاء، وتتحدث عن الساعة وشدائدها، والقيامة وأهوالها وعن قصص الأنبياء والمرسلين . وسميت سورة الأنبياء؛ لأن الله تعالى ذكر فيها جملة من الأنبياء الكرام في استعراض سريع يطول أحياناً، وذكر تضحيتهم في سبيل الله، وتفانيهم في تبليغ الدعوة لإسعاد البشرية ..

 

 

 

 

 

الحمد لله الذي أرسل الرسل للدعوة إلى عبادة الله وحده، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن نبينا محمداً عبده ورسوله، صَلَّى اللهُ عليه وسلمَ وعلى آله وصحبه، ومن اتبع هديه إلى يوم الدين.

فيا أيها الناس: سورة الأنبياء هي السورة الحادية والعشرون في ترتيب المصحف الشريف، وآياتها اثنتا عشرة ومائة آية، وهي مكية، تعالج موضوع العقيدة الإسلامية في ميادينها الكبيرة: الرسالة والوحدانية والبعث والجزاء، وتتحدث عن الساعة وشدائدها، والقيامة وأهوالها وعن قصص الأنبياء والمرسلين.

وسميت سورة الأنبياء لأن الله تعالى ذكر فيها جملة من الأنبياء الكرام في استعراض سريع يطول أحياناً، وذكر تضحيتهم في سبيل الله، وتفانيهم في تبليغ الدعوة لإسعاد البشرية.

وابتدأت السورة الكريمة بالحديث عن غفلة الناس عن الآخرة وعن الحساب والجزاء، بينما القيامة تلوح لهم، وهم في غفلة عن ذلك اليوم الرهيب وقد شغلتهم مغريات الحياة عن الحساب المرقوب: (اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ) [الأنبياء:1]، أي: قرب ودنا حسابهم على أعمالهم وهم مستغرقون في الشهوات، غافلون عن ذلك اليوم الرهيب، لا يعملون للآخرة، ولا يستعدون لها.

(مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ) أي شيء من الوحي والقرآن متجدد في النزول في عظة لهم وتذكير (إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ) [2]، إلا استمعوا القرآن وهم مستهزئون، (لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ)، أي: ساهية قلوبهم عن كلام الله، غافلة عن تدبُّر معناه، (وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا هَلْ هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ)، أي: تناجى المشركون فيما بينهم سراً وقالوا: هل محمد الذي يدعي الرسالة إلا شخص مثلكم، يأكل الطعام ويمشى في الأشواق؟ (أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ) [3]، أي: أفتقبَلون السحر وأنتم تعلمون أنه سحر؟.

(قَالَ رَبِّي يَعْلَمُ الْقَوْلَ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ) [4]، أي: قال محمد -صلى الله عليه وسلم- إن ربي لا يخفي عليه شيء مما يقال في السماء والأرض، (وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ * بَلْ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ) [4-5]، أي: قالوا عن القرآن إنه أخلاط منامات، (بَلِ افْتَرَاهُ)، أي: اختلقه محمد من تلقاء نفسه، (بَلْ هُوَ شَاعِرٌ)، أي: محمد "شاعر" وما أتى به شعر يخيَّل للسامع أنه كلام رائع مجيد، (فَلْيَأْتِنَا بِآَيَةٍ كَمَا أُرْسِلَ الْأَوَّلُونَ) [5] بمعجزة خارقة تدل على صدقه، كما أرسل موسى بالعصا، وصالح بالناقة.

فرد الله سبحانه على كفار مكة بقوله: (مَا آَمَنَتْ قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَفَهُمْ يُؤْمِنُونَ * وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ * وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَدًا لَا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَمَا كَانُوا خَالِدِينَ * ثُمَّ صَدَقْنَاهُمُ الْوَعْدَ فَأَنْجَيْنَاهُمْ وَمَنْ نَشَاءُ وَأَهْلَكْنَا الْمُسْرِفِينَ * لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ) [6-10].

ثم انتقلت السورة الكريمة إلى الحديث عن المكذبين وهم يشهدون مصارع الغابرين؛ ولكنهم لا يعتبرون ولا يتعظون، حتى إذا ما فاجأهم العذاب رفعوا أصواتهم بالتضرع إلى الله، واستغاثته، ولكن هيهات!.

(وَكَمْ قَصَمْنَا مِنْ قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنْشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا آَخَرِينَ) [11]، قصمنا أي: أهلكنا كثيراً من القرى، (فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُمْ مِنْهَا يَرْكُضُونَ * لَا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ * قَالُوا يَاوَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ * فَمَا زَالَتْ تِلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ) [12-15]، أي: حتى أهلكناهم بالعذاب وتركناهم مثل الحصيد، موتَى كالزرع المحصود.

وتناولت السورة دلائل قدرة الله في الأنفس والآفاق؛ لتُنَبِّهَ على عظمة الخالق المدبِّر الحكيم فيما خلق وأبدع، (وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ) [16]، أي: لم نخلقها عبثاً باطلاً، (لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْوًا لَاتَّخَذْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا إِنْ كُنَّا فَاعِلِينَ * بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ) [17-18]، أي: نرمي بالحق المبين على الباطل المتزعزع فيقمعه ويبطله فإذا هو تالف هالك، ولكم يا معشر الكفار الهلاك والعذاب والدمار من وصفكم لله تعالى بما لا يجوز.

وبعد عرض الأدلة والبراهين الشاهدة على وحدانية رب العالمين تذكر السورة حال المشركين وهم يتلقون الرسول -صلى الله عليه وسلم- بالاستهزاء والتكذيب، وتعقِّب على ذلك بسنة الله في إهلاك الطغاة المجرمين.

ثم تتناول السورة الكريمة قصص بعض الرسل، وتتحدث بإسهاب (أي بتطويل) عن قصة إبراهيم الخليل -عليه السلام- مع قومه الوثنيين، في أسلوب مشوِّق فيه من نصاعة البيان وقوة الحجة والبرهان ما يجعل الخصم يقر بالهزيمة في خضوع واستسلام، وفي قصته عبر وعظات، حيث بيَّن الله سبحانه أنه أعطى إبراهيم -عليه السلام- هداه وصلاحه إلى وجود الخير في الدين والدنيا وذلك في صِغَره، والله عالم بما آتاه من الفضل والنبوة.

سأل أباه وقومه المشركين: ما هذه الأصنام التي أنتم مقيمون على عبادتها؟ محقراً لها ومصغراً لشأنها. فقالوا: نعبدها تقليداً لآبائنا وأسلافنا، فقال لهم: لقد كنتم أنتم وأسلافكم الذين عبدوا هذه الأصنام في خطأ بيِّن بعبادتكم إياها، إذ هي جمادات لا تنفع ولا تضر ولا تسمع.

فقالوا له: هل أنت جاد فيما تقول أم لاعب مازح؟ فأخبرهم أنه جادّ، وأن ربكم الجدير بالعبادة هو الله رب السماوات والأرض الذي خلقهن وأبدعهن لا هذه الأصنام المزعومة، وأنا شاهد لله بالوحدانية والقدرة، وأقسم بالله لأمكرنَّ بآلهتكم بعد ذهابكم إلى عيدكم!.

قال المفسرون: كان لهم عيد يخرجون إليه في كل سنة ويجتمعون فيه، فقال آزر (أبو إبراهيم) لإبراهيم: لو خرجت معنا إلى عيدنا! فقد يعجبك ديننا؛ فخرج معهم إبراهيم، وبينما كان ببعض الطريق ألقى نفسه إلى الأرض وقال: إني سقيمٌ أَشْتَكِي رِجْلي، فتركوه ومضَوا.

ثم نادى في آخرهم: (وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ) [57]، فسمعها رجل فحفظها، وكسر الأصنام حتى جعلها فتاتاً وحطاماً إلا الصنم الكبير فإنه لم يكسره. قال مجاهد: ترك الصنم الأكبر وعلق الفأس الذي كسر به الأصنام في عنقه ليحتج به عليهم، ليرجعوا إليه فيسألونه عمَّن كسر الأصنام فيتبين لهم عجزهم فتقوم الحجة عليهم.

فلما رجعوا إلى آلهتهم ووجدوها محطمة قالوا: إن من حطم الآلهة لشديد الظلم، عظيم الجرم، فقال مَن سمع إبراهيم: سمعنا فتى يذكرهم بالذم يسبهم ويعيبهم يسمى إبراهيم، فلعله هو الذي حطم الآلهة. فقالوا: أحضِروه. والغرض محاكمته على رؤوس الأشهاد، ويحضره الناس كلهم ليكون عقابه عبرة لمن يعتبر.

فلما جاءوا به قالوا له: هل أنت الذي حطمت الآلهة يا إبراهيم؟ فرد عليهم: بل حطمها الصنم الكبير! والغرض إقامة الحجة عليهم، فاسألوا هذه الأصنام من كسرها إن كانوا يقدرون على الكلام. فرجعوا إلى عقولهم وتفكَّروا بقلوبهم: إنكم أنتم الظالمون في عبادة ما لا ينطق، ثم انقلبوا من الإذعان إلى المكابرة وقالوا في عناد: لقد علمتَ يا إبراهيم أن هذه الأصنام لا تتكلم ولا تجيب، فكيف تأمرنا بسؤالها؟ فقال: أتعبدون جمادات لا تضر ولا تنفع؟ قبحاً لكم ولأصنامكم التي عبدتموها من دون الله، أفلا تعقلون قبح صنيعكم؟.

ولما لزمتهم الحجة عجزوا عن الجواب وعدلوا إلى البطش والتنكيل فقالوا: أحرقوا إبراهيم بالنار انتقاماً لآلهتكم، ونصرة لها إن كنتم ناصرين لها حقاً، فأمر الله سبحانه النار أن تكون برداً وسلاماً على إبراهيم.

قال المفسرون: لما أرادوا حرق إبراهيم ثم جعلوه في حفرة من الأرض وأضرموها ناراً فكان لها لهب عظيم، حتى إن الطائر ليمُرُّ من فوقها فيحترق من شدة وهجها وحَرِّها، ثم أوثقوا إبراهيم وجعلوه في منجنيق ورموه في النار، فجاء إليه جبريل فقال: ألك حاجة؟ قال أما إليك فلا. فقال جبريل: فأسأل ربك، فقال: حسبي من سؤالي علمه بحالي. فقال الله: يا نار كوني برداً وسلاماً على إبراهيم.

ولم تحرق النار منه سوى وثاقه، وأرادوا بحريقه بالنار كيداً فجعلهم الله الأخسرين، أي رد كيدهم في نحورهم، فأنجى الله إبراهيم مع ابن أخيه لوط حيث هاجرا من العراق إلى الشام التي بارك الله فيها بالخصب، وكثرة الأنبياء، ووفرة الأنهار والأشجار، ووهبه الله بعد أن سأل الله الولد إسحاق -عليه السلام-، ومن بعده يعقوب -عليه السلام-، وجعلهم الله سبحانه جميعاً من أهل الخير والصلاح.

عباد الله: هذه لمحة عن الجزء الأول من سورة الأنبياء، أسأل الله أن ينفعنا بما سمعنا، وبهدي كتابه وسنة خاتم المرسلين، وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.

 

 

الخطبة الثانية:

الحمد لله رب العالمين، أرسل رسله لهداية الخلق إلى الحق وعبادته وتوحيده، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن نبينا محمداً عبده ورسوله، اللهم صل وسلم عليه وعلى آله وصحبه ومن والاه.

أما بعد: عباد الله: استكمالا للحديث عن سورة الأنبياء نقول -وبالله التوفيق- إن السورة الكريمة تابعت الحديث عن الأنبياء الكرام، فتحدثت عن إسحاق ويعقوب ولوط ونوح وداود وسليمان وأيوب وإسماعيل وإدريس وذا الكفل وذا النون وزكريا وعيسى -عليهم السلام- بإيجاز، مع بيان الأهوال والشدائد التي تعرضوا لها.

وفي قصة حكم داود وسليمان -عليهما السلام- لنا عبرة ووقفة، إذ حكما في شأن الزرع الذي رعته غنم القوم ليلاً فأفسدته، وكان الله سبحانه مطلعاً على حكم كل منهما، عالماً به، فألهم الله سبحانه سليمان الحكم في القضية، وكلا من داود وسليمان أعطاه سبحانه العلم الواسع مع النبوة.

قال المفسرون: تخاصم إلى داود رجلان دخلت غنم أحدهما على زرع الآخر بالليل فأفسدته ولم يبق منه شيء، فقضى بأن يأخذ صاحب الزرع الغنم، فخرج الرجلان على سليمان وهو بالباب فأخبراه بما حكم به أبوه.

فدخل سليمان على أبيه -عليهما السلام- فقال: يا نبي الله! لو حكمتَ بغير هذا لكان أرفق للجميع، قال: وما هو؟ قال: يأخذ صاحب الغنم الأرض فيصلحها ويبذرها حتى يعود زرعها كما كان، ويأخذ صاحب الزرع الغنم وينتفع بألبانها وصوفها ونسلها، فإذا خرج الزرع ردت الغنم إلى صاحبها والأرض إلى ربها. فقال له داود: وُفِّقْتَ يا بنيّ! وقضي بينهما بذلك.

وقد وصف الله -عز وجل- أنبياءه بقوله: (إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ) [90]، أي: إنهم يجدون في طاعة الله ويتسابقون في فعل الطاعات وعمل الصالحات، ويدعون الله طمعاً ورجاء في رحمته، وخوفا وفزعاً من عذابه، وكانوا متذللين خاضعين لله يخافونه في السر والعلن.

وتختم السورة ببيان مآل الصالحين ومآل الكافرين، هم وآلهتهم، وكيف ينجي الله عباده المؤمنين من النار، مع ذكر بعض مشاهد يوم القيامة، وتختم ببيان رسالة سيد المرسلين، وخاتمهم محمد -صلى الله عليه وسلم-.

قال تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ * قُلْ إِنَّمَا يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ * فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ آَذَنْتُكُمْ عَلَى سَوَاءٍ وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَمْ بَعِيدٌ مَا تُوعَدُونَ * إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ مِنَ الْقَوْلِ وَيَعْلَمُ مَا تَكْتُمُونَ * وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ * قَالَ رَبِّ احْكُمْ ‎بِالْحَقِّ وَرَبُّنَا الرَّحْمَنُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ) [107-112].

فختم الله سبحانه السورة الكريمة بأمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بتفويض الأمر إليه، وتوقُّع الفرج من عنده، فهو نعم الناصر ونعم المعين؛ أسأل الله أن نكون هداةً مهتدين، إنه سميع قريب مجيب الدعاء.

وصلوا وسلموا عباد الله على خاتم رسل الله، نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-.

 

 

 

 

 

 

المرفقات

الأنبياء

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات