عناصر الخطبة
1/ سنن الله في التغيير 2/ معاول هدم المجتمعات 3/ خطورة هدم الأسرة 4/ مفاسد تخريب التعليم 5/ مخاطر إسقاط القُدوات والمرجعيات 6/ وصايا لإصلاح المجتمعات.اقتباس
لكي تهدمُ اﻷسرةَ: عليكَ بتغييبِ دورِ (اﻷمِّ) اجعلها تخجلْ من وصفِها ب(ربةِ بيتٍ)، ولكي تهدمُ التعليمَ: عليك بـ(المعلمِ) لا تجعلْ له أهميةً في المجتمعِ، وقلِّلْ من مكانتِه حتى يحتقرَه طلابُه، ولكي تُسقطُ القُدواتِ عليك ب(العلماءِ) اطعنْ فيهم، شَكِّكْ فيهم، قَلِّلْ من شأنِهم، حتى لا يُسمعُ لهم ولا يَقتدي بهم أحدٌ.. فإذا اختفتِ (اﻷمُّ الواعيةُ)، واختفى (المعلمُ المخلصُ)، وسقطتْ (القدوةُ والمرجعيةُ)، فمن يُربي النَشءَ على القِيَّمِ؟!..
الخطبة الأولى:
الحمدُ للهِ؛ الحمدُ للهِ عَليِّ القَدرِ، عَليِّ الذَّاتِ، دحَا الأرضَ ثم استوَى إلى السَّماءِ فسوَّاهنَّ سبعَ سماواٍت، جمعَنا على دينِه بعد فُرقةٍ وشَتاتٍ، وآوانَا بشريعتِه وقد ضاقَت علينا كلُّ حاضِرةٍ وفَلاةٍ، لا تُحصَى نعمُه، ولا يُبلغُ حمدُه، أرانا فيمن حولَنا العِبَرَ والعِظاتِ، وساقَ لنا الزواجِرَ والمَثُلاتِ.
أشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شَريكَ له فلا عُزَّى ولا لاتٍ، وأشهدُ أن محمدًا عبدُ اللهِ ورسولُه بعثَه ربُّه بأتمِّ الشرائعِ وخاتمةِ الرِّسالاتِ، صلَّى اللهُ وسلَّمَ وبارَكَ عليه وعلى آلِه ذوِي الأصولِ الزَّاكِياتِ، وعلى أصحابِه النُّجومِ الزَّاهِراتِ، ومن تبِعَهم بإحسانٍ إلى يومِ الدِّينِ.
أما بعدُ: فاتقوا اللهَ -تعالى- وراقِبوه، وأطيعُوا أمرَه ولا تعصُوه، واعلَموا أن كلاًّ منكم بعملِه مُرتهَنٌ، وفي قبرِه مسؤولٌ ومُفتَتنٌ، ويومَ القيامةِ موقوفٌ ومُمتحَنٌ، (وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ) [البقرة: 281].
المؤمنُ الذي يتدبَّرُ كتابَ ربِّه يعلمُ أنَّ اللهَ -تعالى- جعلَ للتَّغييرِ سُنَّةً ثابتةً لا تتبدَّلُ ولا تتحوَّلُ، فقالَ تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ) [الرعد: 11]، إذاً .. فنحنُ سببُ التَّغييرِ، إن خيراً فخيرٌ، وإن شراً فشرٌ.
والذي ينظرُ إلى واقعِنا اليومَ بعينِ بصيرتِه، يرى عجباً من الأمرِ، واختلافاً في الدَّهرِ .. أشياءً غريبةً، وأحوالاً عجيبةً.. أحداثاً مُتتابعةً، وتَغيُّراتٍ مُتسارعةً.. تَطوُّراً كبيراً، وانفتاحاً خَطيراً.. فيَفرُكُ أحدُنا عينيهِ ليتأكدَ من بصرِه، ويَهِزُّ رأسَه ليتحقَّقَ من يقظَتِه، فتبينُ الحقيقةُ المُرَّةُ، كما قالَ الشَّاعرُ:
أمَّا الخِيَامُ فَإنَّها كخِيَامِهمْ *** وأَرَى نِسَاءَ الحيِّ غَيْرَ نِسَائِهَا
ويأتي السُّؤالُ الصَّريحُ والمؤلمُ: هل ما نعيشُه من تغييرٍ سريعٍ، هو إلى الأحسنِ أم إلى الأسوأِ؟
والجوابُ أيضاً هو في قولِه تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ)، فهل نحنُ تغيَّرنا إلى الأحسنِ أم إلى الأسوأِ؟.. ولكي نقعُ على أصلِ الحقيقةِ.. تعالوا لنستعرضَ جوانبَ ثلاثاً في مجتمعِنا، هي أُسسُ الحضارةِ لكلِّ أمَّةٍ، وسنعلمُ حينَها، هل نحنُ نسيرُ في الاتِّجاهِ الصحيحِ أم لا؟
أوردَ الدكتورُ المغربيُّ المهديُّ المنجرةُ -رحمَه اللهُ- مقولةً لأحدِ المستشرقينَ، يقولُ فيها: "إذا أردتَ أن تَهدمَ حضارةَ أُمَّةٍ فهناكَ وسائلُ ثلاثٌ هي: هدمُ الأسرةِ.. هدمُ التعليمِ.. إسقاطُ القُدواتِ والمرجعياتِ".
ثُمَّ يوضِّحُ ذلكَ بقولِه: "ولكي تهدمُ اﻷسرةِ: عليكَ بتغييبِ دورِ (اﻷمِّ) اجعلها تخجلْ من وصفِها ب(ربةِ بيتٍ)، ولكي تهدمُ التعليمَ: عليك ب(المعلمِ) لا تجعلْ له أهميةً في المجتمعِ، وقلِّلْ من مكانتِه حتى يحتقرَه طلابُه، ولكي تُسقطُ القُدواتِ عليك ب(العلماءِ) اطعنْ فيهم، شَكِّكْ فيهم، قَلِّلْ من شأنِهم، حتى لا يُسمعُ لهم ولا يَقتدي بهم أحدٌ.. فإذا اختفتِ (اﻷمُّ الواعيةُ)، واختفى (المعلمُ المخلصُ)، وسقطتْ (القدوةُ والمرجعيةُ)، فمن يُربي النَشءَ على القِيَّمِ؟).
ولنبدأُ بالأُسرةِ ودورِ الأمِّ.. فهل الأمُّ لا زالتْ هي الأمُّ؟.. وهل لا زالتْ تفخرُ بأنَّها ربَّةَ بيتٍ؟.
كانتْ الأمُّ تعيشُ في مملكتِها عِيشةَ السُّعداءِ، تؤدي في بيتِها أعظمَ وظيفةٍ بسعادةٍ وهناءٍ، قد حققَّتْ طاعةَ ربِّها -تعالى- كما أمرَها بقولِه: (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ) [الأحزاب: 33]، وليسَ لها همٌّ بعدَ ذلكَ إلا رضا زوجِها، كما قالَ -عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ-: "إِذَا صَلَّتِ الْمَرْأَةُ خَمْسَهَا، وَصَامَتْ شَهْرَهَا، وَحصَّنتْ فَرْجَهَا، وَأَطَاعَتْ بَعْلَهَا، دَخَلَتْ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شَاءَتْ".
كانتْ الزَّوجةُ الحبيبةُ تنتظرُ زوجَها من عملِه، ليجدَ كلَّ شيءٍ جاهزاً ومُرتَّباً، فتستقبلُه بتلكَ الابتسامةِ التي تُنسيه ما كانَ في ذلكَ اليومِ الشَّاقِّ، وتُذهبُ ما فيه من التَّعبِ والإرهاقِ.. وكانتْ هي الأمُّ العظيمةُ التي تستقبلُ أولادَها من المدرسةِ بالتَّشجيعِ والدُّعاءِ، ثمَّ تبدأُ معهم رحلةَ حلِّ الواجباتِ وتعليمِ الإملاءِ.
كانتْ مأوى للجميعِ.. وتحملُ همَّ الجميعِ.. تسهرُ مع المريضِ، وتُريحُ التَّعبانَ، وتواسي الحزينَ.. كانَ علاجُ كثيرٍ من المُشكلاتِ، تلكَ اللَّحظةِ التي تضعُ فيها رأسَك في حِجرِ أمِّكَ فتبكي من الهمِّ.. من كانَ يتصوَّرُ أن يرجعَ من بيتِه فلا يجدُ أمَّه في انتظارِه.. وهل وصلَ الابنُ إلى ما وصلَ إليه إلا ببركةِ دُعاءِ أمِّه له في الصَّلواتِ وفي جوفِ اللِّيلِ،.. كانتْ حقَّاً مربيَّةً عظيمةً للدِّينِ والأخلاقِ، وصدقَ أحمدُ شوقي -رحمَه اللهُ-:
الأُمُّ مَدْرَسَةٌ إِذَا أَعْدَدْتَهَا *** أَعْدَدْتَ شَعْباً طَيِّبَ الأَعْرَاقِ
الأُمُّ رَوْضٌ إِنْ تَعَهَّدَهُ الحَيَا *** بِالرِّيِّ أَوْرَقَ أَيَّمَا إِيْرَاقِ
وأما اليومُ.. فكثيرٌ من الأمَّهاتِ قد تركنَّ مملكاتِهم، وخرجنَّ إلى سوقِ العملِ، وأخذتْ الخادمةُ دورَ الأمِّ، فلا تسلْ عن ذلكَ الجيلِ المسكينِ، الذي أصبحَ يتيماً مع وجودِ أمِّه وأبيهِ، كما قالَ الشَّاعرُ:
لَيسَ اليَتيمُ مَنِ اِنتَهى أَبَواهُ مِن *** هَمِّ الحَياةِ وَخَلَّفاهُ ذَليلا
إِنَّ اليَتيمَ هُوَ الَّذي تَلقى لَهُ *** أُمَّاً تَخَلَّتْ أَو أَباً مَشغولا
وأما التَّعليمُ والمُعلمُ.. الرَّافدُ الرئيسي اليومَ من روافدِ العلمِ والفكرِ والثَّقافةِ.
فلن أتكلمَ عن المناهجِ الدِّراسيةِ بعدَ التَّطويرِ، لتتحوَّلَ من التَّلقينِ والحِفظِ إلى مَهاراتِ التَّفكيرِ.. ولكن عزائي للمُعلمِ القَديرِ.. والمُربي الكبيرِ.. وهو بينَ مِطرقةِ الوَزارةِ وسِندانِ الإعلامِ.. فهذا يتَّهمُه بأنَّه الشَّكاءُ البَّكاءُ المُعترضُ على القراراتِ.. وذلكَ يتِّهمُه بالكسلِ والتسيِّبِ وضحالةِ الثَّقافاتِ.. فلا نعلمُ هل يجدونها في نصابِ الحصصِ الثَّقيلِ.. أو من عدمِ الشُّكرِ أو حتى الثَّناءِ القليلِ.. وهم مع ذلكَ صابرونَ على ما يُصيبُهم.. مُحتسبونَ أجرَ تعليمِ العلمِ.. يعملونَ بصمتٍ واحترافيةٍ وإبداعٍ واحتسابٍ.
ولكن أخبروني.. من هو المسئولُ إذا سقطتْ هيبةُ المعلمِ من قلوبِ الطُّلابِ؟
وأما العلماءُ.. فهم ورثةُ الأنبياءِ.. ولا بُدَّ أن يُصيبَهم ما أصابَ الأنبياءِ.. من البلاءِ والجحودِ والسُّخريةِ والاستهزاءِ.. ولا زالَ هناكَ من يضربُ أقوالَهم ببعضٍ.. ويُحرِّفُ كلامَهم وفتاواهم ويفتري عليهم.. ويُشكِّكُ في نواياهم.. حتى يُشوِّهَ صورتَهم.. ويَسقطُ قَدْرَهم.. وعندَ ذلكَ لا يُسمعُ لهم.. وكيفَ أنتَ بمجتمعٍ لا يُؤخذُ فيه برأي أهلِّ العلمِ؟
فالأمرُ خطيرٌ جِداً على الحكوماتِ والشُّعوبِ، ومن نظرَ إلى حالِ البُلدانِ التي لا مرجعيَّةَ علميَّةً لها، عرفَ سببَ الفوضى التي وصلتْ إليها، فلا ناصحَ للحكومةِ بالحكمِ بشرعِ الإسلامِ، ولا ناصحَ للشَّعبِ بالصَّبرِ وطاعةِ الإمامِ.. فأصبحتْ الأمورُ لا خطامَ لها ولا زِمامَ.
باركَ اللهُ لي ولكم في القرآنِ والسنةِ ونفعنا جميعا بما فيهما من الآياتِ والحكمةِ، أقولُ هذَا القولَ، وأستغفِرُ اللهَ العظيمَ الجليلَ لي ولكم ولسائِر المسلمينَ من كلِّ ذنبٍ، فاستغفِروه وتوبوا إليه، إنَّه هو الغفورُ الرحيمُ.
الخطبة الثانية:
الحمدُ للهِ الذي يُغيِّرُ ولا يَتغيَّرُ، ويُبدِّلُ ولا يتبدلُ، والصَّلاةُ والسلامُ على نبيِّنا محمدٍ الذي جاءَ بمنهجِ التغييرِ نحو الأفضلِ، وعلى آلِه الأخيارِ، وصحابتِه الأطهارِ، وعنَّا معهم برحمتِك وفضلِك يا عزيزُ يا غفَّارُ، وبعد:
فهل علمتم الآنَ أيُّها الأحبَّةُ طبيعةَ التَّغييرِ الذي نعيشُه إن لم يتداركَنا اللهُ برحمةٍ منه وفضلٍ، (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) [الأنفال: 53]، فالحلُّ بأيدينا.. ونحنُ من نستطيعُ أن نصنعَ التَّغييرَ إلى الأفضلِ، فاللهُ -تعالى- يقولُ: (إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ) [الرعد: 11].
إذاً.. فلنعرفْ حقَّ علمائنا الذينَ تعلَّمنا منهم الوَسطيةَ، والذينَ يأخذونَ الحكمَ بدليلِه من الكتابِ والسُّنَّةِ، ولا يتعصبونَ لمذهبٍ ولا لإمامٍ، ولندافعْ عنهم من لمزِ العلمانيينَ وهمزِ المُتشدِّدينَ، حتى لا يأتي اليومَ الذينَ ينادونَ فلا سميعَ، ويُفتونَ فلا مُطيعَ، وعندَها لا ينفعُ عضُّ أصابعِ النَّدمِ، وترديدُ آهاتِ الألمِ.
وأما المُعلمُ فاعرفوا له فضلَه، واقدروا له قدرَه، فليسَ من مصلحةِ أحدٍ أن تذهبَ هيبتُه، وتُحتقرُ كلمتُه، فلا يُسمعُ له ولا يُقتدى به، فإذا أعرضَتْ قلوبُ الطُّلابُ عنه، وسُدَّتْ آذانُهم منه، فمن سيُوصلُ العلمَ لأبنائنا، ومن قبلِ ذلكَ من سيوصلُ الآدابَ والقيِّمَ والأخلاقَ الفاضلةَ، فهو صانعُ الأجيالَ وباني الحضاراتِ.
وأما الأُسرةُ والبيتُ، فردُّوا إليه ملكتَه العظيمةَ، وأقنعوها أن قيادةَ بيتِها وإصلاحَ من فيه هو النَّصرُ الحقيقيُّ.. وامنعوها من السُّفورِ الفاتنِ ومن الاختلاطِ الماجنِ.. وأنقذونا من سِلسلةٍ من الفتنِ لا تُحمدُ عُقباها، فإنَّ الفتنةَ إذا جاءتْ عمَّتْ وطمَّتْ، كما قالَ تعالى: (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً) [الأنفال: 25].
اللهمَّ ربَّ السَّمواتِ السَّبعِ وربَّ الأرضِ وربَّ العرشِ العظيمِ، ربَّنا وربَّ كلِّ شيءٍ فالقَ الحَبِّ والنَّوى ومنزِّلَ التَّوراةِ والإنجيلِ والفرقانِ، اللهمَّ أنتَ الأولُ فليسَ قبلَك شيءٌ، وأنتَ الآخرُ فليسَ بعدَك شيءٌ، وأنتَ الظَّاهرُ فليسَ فوقَك شيءٌ وأنتَ الباطنُ فليسَ دونَك شيءٌ، اللهم إنَّا نعوذُ بكَ من الفتنِ ما ظهرَ منها وما بطنَ.
اللَّهُمَّ اقْسِمْ لَنا مِنْ خَشْيَتِكَ مَا تَحُولَ بِهِ بَينَنَا وَبَينَ مَعَاصِيكَ، وَمِنْ طَاعَتِكَ مَا تُبَلِّغُنا بِهِ جَنَّتَكَ، وَمِنَ اليَقِينِ مَا تُهَوِّنُ بِهِ عَلَينَا مَصَائِبَ الدُّنيَا، وَلاَ تَجْعَلْ مُصِيبَتَنا فِي دِينِنَا، وَلا تَجْعَل الدُّنْيا أَكْبَرَ هَمِّنَا، وَلاَ مَبْلَغَ عِلْمِنَا، وَلاَ إِلىَ النَّارِ مَصِيرَنا، وَاجْعَل الجَنَّةَ هِيَ دَارَنَا، وَلاَ تُسَلِّطْ عَلَيْنَا بِذُنُوبِنا مَنْ لاَ يَخَافُكَ فِينَا وَلاَ يَرْحَمُنَا، وَأصْلِحْ جَميعَ اَحْوالنا.
ووفِّقْ اللهمَّ ولاةَ أمرِنا للخيرِ، واجعلْهم مفتاحَ كلِّ خيرٍ، مِغلاقَ كلِّ شرٍّ، اللهمَّ اهدِهم ووفِّقهم لما تحبُّ وترضى إنكَ أنتَ السَّميعُ العليمُ.
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم