اقتباس
تلك قليل من صفات الداعية الرباني إجمالًا، ولن يتضح كنهها إلا إذا استعرضنا معالم الشخصية الربانية تفصيلًا وسوف نتناول بعون من الله تعالى وتوفيقه المعالم الأساسية للشخصية الربانية في سلسلة تعرض تباعاً في ملتقانا ملتقى الخطباء، مبتدئين بأهم صفة ومعلم للشخصية الربانية ألا وهي الإخلاص لله تعالى على أن نختم سلسلتنا بأهم معلم أيضاً وهو سرعة الفيئة والأوبة إلى الله تعالى ونجمل في هذه المقدمة المعالم الأساسية التي تدور حولها سلسلتنا بإذن الله تعالى ..
عزيز أن تجد هؤلاء الربانيين؛ فهم عملة نادرة ودرة يتيمة وجوهرة كريمة. وأن تكون ربانيًا تلك أمنية غالية وحلم رائع وغاية سامية، ذلك هدف كل مسلم صادق واعٍ وكل داعية حصيف مخلص وكل موحد يبغي القرب من ربه وكل تقي يعمل لعز دينه.
والمتأمل في سيرة النبي -صلى الله عليه وسلم- مع أصحابه يجد منهجاً متميزاً فريداً في تربية الصحابة على معاني الربانية، فقد حرص -صلى الله عليه وسلم- منذ اليوم الأول من بعثته على أن يعطي الناس التصور الصحيح عن ربهم وعن حقه عليهم، مدركاً أن هذا التصور سيورث التصديق واليقين والبذل والتضحية والعطاء عند من صفت نفوسهم، واستقامت فطرتهم.
وما أحوج دعوة الإسلام إلى كل رجلٍّ رباني، صاحب علم يعمل به، مصلح لغيره معلم للناس ومربيهم، صاحب فؤاد ملذوع يتحرق على ما أصاب الأمة من ضياع ويترسم خطى المصطفى- صلى الله عليه وسلم- في منهجه ودعوته.
وسوف نبين خلال طرحنا لهذا الموضوع البالغ الأهمية المعالم الأساسية للشخصية الربانية مبتدئين ببيان معنى الربانية وفضلها وأهميتها وذكر أهم صفاتها إجمالاً ثم ذكر المعالم الأساسية للشخصية الربانية تفصيلاً.
أولا: معنى الرباني:
الرب في اللغة بمعنى الإصلاح، قال الخطيب البغداديُّ: بلغني عن أبي بكر بن الأنباري، عن النحويين، أن الربانيين، منسوبون إلى الرب، وأن الألف والنون زيدتا للمبالغة في النسب، كما تقول: لحيانيٌّ جمانيٌّ، إذا كان عظيم اللحية والجمة (1).
قال بعضهم: وإنما قيل للعلماء ربانيون، لأنهم يَرُبُّون العلم، أي يقومون به؛ ومنه الحديث: (ألك نعمة تَرُبُّها)، قال شمَّر: ويُقال لرئيس الملاحين: رَبَّانيٌّ... وقال ابن الأنباري الرباني العالي الدرجة في العلم، (2).
وقال الزّبيدي: والرَّبَّانِيّ العَالِمُ المُعَلِّمُ الذي يَغْذُو النَّاسَ بصِغَارِ العُلُومِ قبلَ كِبَارِهَا،... والرَّبَّانِيُّ: العَالِمُ الرَّاسِخُ في العِلْمِ والدَّينِ ، أَو العَالِي الدَّرَجَةِ في العِلْمِ ، وقيلَ: الرَّبَّانِيُّ: (المُتَأَلِّهُ العَارِفُ باللَّهِ تَعَالَى) (3).
قال ابن الأعرابي: إذا كان الرجل عالماً عاملاً معلماً قيل له هذا رباني، فإن خرم عن خصلة منها لم نقل له رباني
أما في الاصطلاح فالرباني: هو المنسوب إلى الرَّبّ ، يعني كونه عالماً به، مواظباً على طاعته، كما يُقال: رجل إلهيّ إذا كان مقبلاً على معرفة الإلهِ وطاعتِهِ.
وقيل منسوب إلى رَبَّان، والربان: هو المُعَلِّم للخير، ومَن يوسوس الناس ويعرِّفُهم أمرَ دينهم.
قال ابن عباس: في تفسير قوله تعالى: (وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ) كونوا فقهاء معلمين وهو مذكور أيضا عن علي والحسن. وقال عطاءٌ: علماء ، حكماء ، نصحاء لله في خلقه. وقال قتادة عن مجاهد: هم الذي يُربون الناسَ بصغار العلم قَبل كِباره.
قال أبو عبيدة: سمعت عالما يقول: الرباني العالم بالحلال والحرام والأمر والنهي، العارف بأنباء الأمة وما كان وما يكون. وعن مجاهد: الربانيون فوق الأحبار، والأحبارُ: العلماء ، والربانيون: الذين جمعوا بين علم البصيرة والعلم بسياسة الناس ، ولما مات ابنُ عبَّاسٍ قال محمدُ بنُ الحنفيةَ: اليوم مات رَبَّانِيُّ هذه الأمة. قال شيخ الإسلام ابن تيمية.. وذلك لكونه يؤدبهم بما آتاه الله من العلم ، والخلفاء أفضل منهم ، ولم يسموا ربانيين، وإن كانوا هم الربانيين، وقال إبراهيم: كان علقمة من الربانيين (4).
قال القرطبي: فمعنى الرباني العالم بدين الرب الذي يعمل بعلمه؛ لأنه إذا لم يعمل بعلمه فليس بعالم. وقال الضحاك: لا ينبغي لأحد أن يدع حفظ القرآن جهده فإن الله تعالى يقول: (وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ).
وقوله تعالى: (بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ) قُرأت بالتخفيف من العلم. وقُرأت " تُعلّمون " بالتشديد من التعليم؛ وهو الأولى لأنها تجمع المعنيين " تعلمون ، وتدرسون". قال مكي: التشديد أبلغ، فالتشديد يدل على العلم والتعليم ، والتخفيف إنما يدل على العلم فقط ، فالتعليم أبلغ وأمدح (5).
قال الطبري: الربانيون إذًاً، هم عمادُ الناس في الفقه والعلم وأمور الدين والدنيا. ولذلك قال مجاهد: وهم فوق الأحبار، لأن الأحبارَ هم العلماء، والرباني الجامعُ إلى العلم والفقه، البصرَ بالسياسة والتدبير والقيام بأمور الرعية، وما يصلحهم في دُنياهم ودينهم (6).
والربانيون استحفظوا كتاب الله، فهم المسئولون أمام الله عن حفظ الشريعة، وعن نقلها وتعليمها لعباد الله: (بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ) [المائدة: 44].
فالرباني هو الذي ينتسب لربه، إيماناً وعبادة وتألهاً، وهل هناك انتساب أشرف وأكمل وأجمل من الانتساب لله تعالى، وهل انتفع مَن انتسب لغير الله؟ إنَّ كل ما حصلوا عليه من مالٍ أو منصبٍ أو وجاهةٍ أو متاع أو أمن أو غير ذلك، لا يساوي شيئًا بجوار فضل الله تعالى؛ ولذلك كان الانتساب لله تعالى انتسابًا في الحقيقة لصفات الكمال؛ حيث العلم بالله.
والعبد لا يتصف بهذا الوصف ولا ينتسب لهذا النسب إلا إذا كان متصلاً بالله وثيق الصلة به مؤمناً عابداً وهو في نفس الوقت عالماً داعياً لهذا الدين معلماً و مربياً، بصيراً بواقع أمته، صابراً على ما يلحق به من أذى، وهذا ما لمسناه في صحابة النبي صلى الله عليه وسلم رباني هذه الأمة فقد رأينا العالم والداعية والمعلم والمربي والعابد والزاهد الذاكر المجاهد.
وقد صف الإمام أحمد الربانيون بقوله: الحمد لله الذي جعل في كل زمان فترة من الرسل بقايا من أهل العلم يدعون من ضل إلى الهدى ويصبرون منهم على الأذى يحيون بكتاب الله الموتى ويبصرون بنور الله أهل العمى فكم من قتيل لإبليس قد أحيوه وكم من ضال تائه قد هدوه فما أحسن أثرهم على الناس وأقبح أثر الناس عليهم (7). ومن صفاتهم أيضاً ما قاله علي رضي الله عنه في وصيته المشهورة لكُمَيل بن زياد: أولئك هم الأقلُّون عَدداً الأعظمون قدراً، بهم يحفظ الله حججه حتى يودعها نُظراءهم ويزرعُها في قلوب أشباههم، هجم بهم العلم على حقائق الإيمان فباشروا روح اليقين، واسْتَلانوا ما استوعره المترفون، واستأنسوا بما استوحش منه الجاهلون، صحبوا الدنيا بأبدان أرواحها معلَّقةٌ بالملأ الأعلى، يا كميل أولئك أمناء الله في خلقه، وخلفاؤه في أرضه، وسُرُجُه في بلاده، والدعاة إلى دينه، واشوقاه إلى رؤيتهم، أستغفر الله لي ولك (8).
قال ابن القيم: العالم الربانيُّ هو الذي لا زيادة على فضله لفاضل، ولا منزلة فوق منزلته لمجتهدٍ، وقد دخل في الوصف له بأنه رباني، وصفه بالصفات التي يقتضيها العلم لأهله، ويمنع وصفه بما خالفها (9).
والمسلم الرباني ـ فضلًا عن الداعية الرباني ـ قلبه كلسانه؛ دائم الذكر لربه لا ينساه، معلق الفؤاد بخالقه يستمد منه العون، واثق في نصره ومدده وعونه، محسٌ لمعيته وقربه ورعايته لا يغفل عنها، معتز بهذه المعية يعدُّها أوثق ما عليه يعتمد وآكد ما به يمسك، وأثبت ما عليه يتوكل.
الرباني يبغي وجه الله في كل عمل، لا يطلب أجرًا إلا أجره، ولا يقدم حبًا على حبه، ولا ينازع في أمر لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم.
الرباني مبتذل لنفسه، يسيئ الظن بها، يبخسها حقها، لا يرى لها فضلًا ولا يحس لها بإنجاز، يعدُّ كل عباداتها سرابًا في جانب ما أنعم الله، ويعتبر كل إنجاز لها واجبًا عليها ما أحسنته ولا اتقنته، ويرى نفسه مقصرًا في جنب الله وأن سبق العالمين في العمل له تعالى.
والرباني خاشع في صلاته مستشعر لحلاوتها، متدبر لكلام ربه، منه يوجل قلبه وتدمع عينه وتخبت جوارحه؛ فهو دواء سقمه وجلاء همه وغمه وحزنه وربيع قلبه ونور بصره وقرة فؤاده، إليه يلجأ إذا ألمَّ به خطب أو حزبه أمر أو كانت له حاجة أو أراد تعلمًا وتفقهًا.
والرباني لا يعبأ بالدنيا جاءته أم رحلت عنه، صاحبته أم خاصمته، واتته أم قَلته، لا يحزن على ما فاته من متاعها، لا ينافس أحدًا عليها بل يدعها له راغبًا عنها، منها ما يريد إلا القوت الضروري، يعجب إن رأى من يتكالب عليها، يفزع قلبه إن الدنيا عليه أقبلت، ويفرق فرقًا أن طاله شيئ منها؛ خشية أن ينقص من أجره عند ربه، يعتبرها ظلًا زائلًا يخدع ويغر ويلهي فهو منها هارب وفيها زاهد.
والرباني يؤمن أن الأصل في هذه الدنيا البلاء، وأن العافية ـ وإن طلبها ـ لا تدوم، فتجده غير عابئٍ بضر نزل به، وغير آسٍ على بلاء ابتلي به، وغير متحفظ من شيئ أصابه في الله ـ لأن هذا عنده هو الأصل فيها ـ فلا تراه أبدًا واجفًا راجفًا مرتاعًا ترقبًا وخوفًا من بطش باطش، ولا يكون أبدًا متلفتًا يمنة ويسرة فرقًا، ولا قاعدًا منتظرًا حلول مصيبة.
والرباني عزيز بدينه وإن كان مقيدًا في سجن، غني في نفسه وإن لصقت يده بالتراب فقرًا، شامخ بإيمانه وإن مرغوا في الوحل وجهه، متعالٍ على الإغراء وإن منوه الدنيا وما فيها، صامد عند البلاء وأن اجتمع عليه أهل الأرض فهو موصول بالسماء.
وأعظم المصائب عند الرباني هي: أن يبتعد عن ربه قيد أنملة فتلك التي لا يطيقها ولا يقر عليها، أشد ما يبتلى به معصية وقع فيها وذنب ألمَّ به في سِنة غفلة، يرى ذنبه كجبل فوق رأسه يوشك أن يندك فوقه، إن وقع في صغيرة ـ وقليلًا ما يقع ـ تضيق الدنيا عليه وتظلم الشمس في وجهه وتنقطع به السبل ويسقط في يديه، لكن سرعان ما تتسع عليه الدنيا وتعود الشمس إلى الإشراق حينما يتذكر رحمة ربه.
والرباني منفرد في طريق طلبه، لا تقيده الرسوم، ولا تملكه الفوائد، ولا يفرح بموجود، لا يأسف على مفقود، من جالسه قرت عينه به، ومن رآه ذكرته رؤيته بالله سبحانه، قد حمل كله ومؤنته على الناس، واحتمل أذاهم وكف أذاه عنهم، وبذل لهم نصيحته، وسبل لهم عرضه ونفسه لا لمعاوضة ولا لذلة وعجز، لا يدخل فيما لا يعنيه، ولا يبخل بما لا ينقصه.
وصفه الصدق والعفة والإيثار والتواضع والحلم والوقار والاحتمال، لا يتوقع لما يبذله للناس عوضًا منهم ولا مدحة، لا يعاتب ولا يخاصم ولا يطالب ولا يرى له على أحد حقًا، ولا يرى له على أحد فضلًا، مقبل على شأنه، مكرم لإخوانه، بخيل بزمانه، حافظ للسانه، مسافر في ليله ونهاره ويقظته ومنامه، لا يضع عصا السير عن عاتقه حتى يصل إلى مطلبه، قد رفع له علم الحب فشمر إليه وناداه داعي الاشتياق فأقبل بكليته عليه: أجاب منادي المحبة إذ دعاه حي على الفلاح، ووصل السرى في بيداء الطلب فحمد عند الوصول سراه وإنما يحمد القوم السرى عند الصباح (10).
وعلى الربانيين تعقد الآمال، في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (لَوْلَا يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ عَنْ قَوْلِهِمُ الْإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَصْنَعُونَ)[المائدة: 62 ـ 63].
والربابيون يحكمون بين الناس بكتاب الله المنزل (إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ) [المائدة: 44].
فالربانية من الصفات الهامة للداعية وهي تعني قوة ارتباط الداعية بالله تعالى وأن أي عمل إصلاحي يقوم به إنما يقوم به من منطلقاتٍ ربانيةٍ، والدعوات القائمة اليوم يجب عليها أيضاً أن تتسم بالربانية كربانية المصدر وربانية المنهج، بمعنى أنها تتلقَّى أوامرها من كتاب الله وسنة رسوله- صلى الله عليه وسلم-، وتسير وفْق مراده سبحانه، وما أوجبه الله عليها، وأن المنهج الذي تنتهجه للوصول إلى هدفها هو منهج رباني خالص.
وربانية الوجهة والغاية أي أنها تبتغي بكل عمل تقوم به وجه الله وابتغاء مرضاته، وحسن الصلة به سبحانه فهذه هي غاية الإسلام، و الدعوات الإسلامية القائمة محكومة بأن تجعلَ الوسيلةَ ربانيةً كالمصدر تماما؛ فلا تنهج في التغيير أي وسيلةٍ مرفوضة شرعًا، ولو كانت مؤدية لتحقيق الغاية الربانية.
تلك قليل من صفات الداعية الرباني إجمالًا، ولن يتضح كنهها إلا إذا استعرضنا معالم الشخصية الربانية تفصيلًا وسوف نتناول بعون من الله تعالى وتوفيقه المعالم الأساسية للشخصية الربانية في سلسلة تعرض تباعاً في ملتقانا ملتقى الخطباء، مبتدئين بأهم صفة ومعلم للشخصية الربانية ألا وهي الإخلاص لله تعالى على أن نختم سلسلتنا بأهم معلم أيضاً وهو سرعة الفيئة والأوبة إلى الله تعالى ونجمل في هذه المقدمة المعالم الأساسية التي تدور حولها سلسلتنا بإذن الله تعالى:
أولاً: الإخلاص.
ثانياً:القدوة أو حسن السمت.
ثالثاً: إحسان العبادة لله.
رابعاً: التواضع وهضم النفس.
خامساً: الدنيا في يده لا في قلبه.
سادساً:عدم التحفظ عن شيء يصيبه في سبيل الله ما دام لم يستدع البلاء.
سابعاً: صدق التوكل على الله والشعور بالطمأنينة باللجوء إليه وتعظيم معيته للمؤمنين.
ثامناً: التحرج من الكلام في الرجال وتقويمهم والاقتصاد في ذلك إذا كان ولابد.
تاسعاً: النفور من أساليب الالتفاف والاحتيال في الكلام أو التعامل والتحرج من المعاريض.
عاشراً: الارتباط بالمصطلحات الشرعية وعدم الانسياق وراء بدائلها المستحدثة.
الحادي عشر: النفرة والخوف الشديد من التلون في الدين فلا يفاوض على ثوابت دعوته، ولا عن جزء منها.
الثاني عشر: لا يشغله شئ عن إصلاح نفسه.
الثالث عشر: ينمو تلاميذه وأصحابه في ظله ولا يكره أن يتميز تلاميذه عليه.
الرابع عشر: الورع وإطابة المطعم.
الخامس عشر: الاهتمام بالآخرة.
السادس عشر: سرعة الفيئة لله تعالى.
فكن ربانيًا ينعم قلبك وتقر عينك ويرتاح بالك، كن ربانيًا يتصل قلبك بالرحمان وتنال الفردوس من الجنان وينجو جسدك من النيران، كن ربانيًا يحبك الله ويحبك الناس وتحصل الإخلاص لله وتدرك الفضل كله.
--------------------
الهوامش:
(1) الفقيه والمتفقه (1/202).
(2) تهذيب اللغة (5/122)، وباب الفاء والراء (15/130).
(3) تاج العروس من جواهر القاموس (2/461).
(4) الفتاوى (1/62، 63).
(5) الجامع لأحكام القرآن للقرطبي باختصار وتصرف يسير (4/122، 123).
(6) تفسير الطبري (6/544).
(7) الرد على الزنادقة والجهمية لأحمد بن حنبل تحقيق: محمد حسن راشد (ص6).
(8) أخرجه أبو نعيم في الحلية (1/79-80) والخطيب في الفقيه والمتفقه (1/182 - 183 ،184) وقال هذا حديث من أحسن الأحاديث معنى وأشرفها لفظاً. والمزي في تهذيب الكمال (24/220). ونقله ابن القيم مُقراً، والأثر وإن كان في إسناده ضعف، غير أنه اشتمل على معان جليلة، وبلغ من الشهرة بين أهل العلم مكاناً، حتى قال ابن عبدالبر في جامع بيان العلم وفضله(2/226) هو حديث مشهورٌ عند أهل العلم يَستغني عن الإسناد لشهرته عندهم، وقد اعتنى بشرحه شرحاً مطولاً الإمام ابن القيم في مفتاح دار السعادة، وكذلك الحافظ ابن رجب في كشف الكربة في وصف أهل الغربة.
(9) مفتاح دار السعادة (1/124).
(10) انظر طريق الهجرتين لابن القيم (1/91،92).
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم