عناصر الخطبة
1/من علامات الساعة الكبرى 2/خروج يأجوج ومأجوج 3/أصل يأجوج ومأجوج 4/هيئتهم وأشكالهم 5/سرد قصة خروجهم إلى موتهم 6/من أصول الإيمان ولوازمه.اقتباس
من أصول الإيمان ولوازمه: التصديق الجازم بكل ما أخبر به النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- والتسليم بصحة كل ما أخبر به، وبأنَّه بلَّغ الرسالة؛ وأدى الأمانة ونصح الأمة وجاهد في الله حق جهاده حتى أتاه اليقين، وأن ما جاء به وحي من الله -تعالى-؛...
الخطبةُ الأولَى:
أيها الإخوة: أوصيكم ونفسي بتقوى اللهِ؛ فهي وصيتُه للأولين والآخرين؛ فقد قال: (وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ)[النساء:131].
واعلموا أن من الآياتِ الكبرى الدالة على قُرب قيامِ الساعةِ خروجُ يَأجوجَ ومَأجوجُ، وسيكون خروجُهم بعد خروجِ الدجال.
ويَأجوجُ ومَأجوجُ اسمانِ أعجَميَّانِ، وقيل عَربيَّانِ، وسموا بذلك لكثرتهم وشدتهم.. وهما أُمَّتانِ من بني آدَمَ مَوجودَتانِ بدَليلِ الكِتابِ والسُّنةِ؛ قال الله -تعالى- في قِصَّةِ ذي القَرنين: (حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْمًا لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا * قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا)[الكهف:93- 94]؛ والسدان هما جبلان عظيمان يحولان بين الجهة الشرقية من شرق آسيا، والجهة الغربية، بينهما منفذٌ ينفذُ منه الناسُ.
وقد وَجَدَ ذُو الْقَرْنَيْنِ مِنْ دُونِ الجبلين قَوْمًا يقال: إنهم من الترك، فاستنجدوا به ليصدَّ عنهم شرَّ يَأْجُوجَ ومَأْجُوج لإفْسِادِهم فِي الْأَرْضِ؛ فبنى السدَ المذكورَ في الآية. ودلَّت السُّنةُ الصحيحة على أن يَأْجُوجَ ومَأْجُوجَ من بني آدم، وليسوا جنًّا ولا خلقًا آخر، قَالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "يَقولُ اللهُ -عَزَّ وجَلَّ- يَومَ القيامةِ: يا آدَمُ، فَيَقولُ: لَبَّيكَ رَبَّنا وسَعْدَيكَ، فيُنادى بِصَوتٍ: إنَّ اللهَ يَأمُرُكَ أن تُخرِجَ مِنْ ذُرِّيَّتِكَ بَعثًا إِلى النَّارِ، قَالَ: يا رَبِّ، وما بَعثُ النَّارِ؟ قَالَ: من كُلِّ ألفٍ -أُرَاهُ قَالَ- تِسعَمِائةٍ وتِسعةً وتِسعينَ، فَحِينَئِذٍ تَضَعُ الْحَامِلُ حَمْلَهَا وَيَشِيبُ الْوَلِيدُ (وَتَرَى النَّاسَ سُكَرَى وَمَا هُم بِسُكَرَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ)[الحج:2]"؛ فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَى النَّاسِ حَتَّى تَغَيَّرَتْ وُجُوهُهُم، فَقَالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "مِنْ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ تِسْعَمِائَةٍ وَتِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ، وَمِنْكُمْ وَاحِدٌ"(رواه البخاري عَنْ أبي سَعيدٍ الخُدريِّ -رَضِيَ الله عَنه-).
أيها الإخوة: وهم من بني آدم، ورجح الحافظ ابن حجر -رحمه الله- أنهم قبيلتان من ولد يافث بن نوح. لا يختلفون عن البشر بشيء، وخلاصة قول شيخنا محمدِ العثيمين -رحمه الله- فيهم: "أنهم موجودون بدليلِ الكتابِ والسنة، والموجودون منهم الآن ليسوا هم من يخرجُ في آخرِ الزمان، بل سيأتي أقوامٌ آخرون من نسلهم، فيخرجون في آخر الزمان، ويُفسدون في الأرض كما أفسد آباؤهم". وقال شيخنا في قوله -تعالى-: (وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا) المقصود بالوعد أن الله -سبحانه وتعالى- يخرجهم في آخر الزمان، بعد خروج الدجال وقتله، يُخرجُ اللهُ هؤلاء في عالمٍ كثير مثل الجراد أو أكثر.
وقال في موضع آخر عن هيئتهم وأشكالهم: "وبهذا نعرف خطأ من قال: إنهم ليسوا على شكل الآدميين، وأن بعضهم في غاية ما يكون من القِصَر، وبعضهم في غاية ما يكون من الطول، وأن بعضهم له أُذُنٌ يَفْتَرِشُها، وأُذُنٌ يلتحفُ بها وما أشبه ذلك، كل هذا من خُرافاتِ بني إسرائيل، ولا يجوز أن نصدقَها، بل يُقالُ: إنهم من بني آدم، لكن قد يختلفون كما يختلف الناس في أشكالهم حسب بيئتهم، فأهل خط الاستواء بيئتهم غير بيئة الشماليين، وأهل الشرق الآن يختلفون عن أهل وسط الكرة الأرضية، هذا الاختلاف الذي ربما يختلفون فيه، أما أن يختلفوا اختلافاً فادحاً كما يُذكر، فهذا ليس بصحيح. وقال -رحمه الله- يراد بقول الله -تعالى-: (مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ) إفسادهم في الأرض يعمُّ كلَّ إفسادٍ في الأرض من قتلٍ، ونهبٍ، وانحرافٍ، وشرك، وفي كل شيء.
وقد جمع أحد المحققين أكثر الروايات الصحيحة عن خروج يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ من صحيحِ مسلمٍ ومسندِ أحمدَ وسننِ الترمذي وابنِ ماجه -رحمهم الله-، من حديث أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ -رَضِيَ الله عَنهُ- وفيه ذكرَ ما يقعُ من أحداثٍ بعد نزولِ عيسى -عليه السلام-، قَالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- «فَيَنْطَلِقُ -الدجال- حَتَّى يُدْرِكَهُ -نَبِيُّ اللَّهِ عِيسَى عليه السلام- بِفِلَسْطِينَ عِنْدَ بَابِ اللُّدِّ الشَّرْقِيِّ فَيَقْتُلُهُ، ثُمَّ يَأْتِي نَبِيُّ اللَّهِ عِيسَى، قَوْمًا قَدْ عَصَمَهُمُ اللَّهُ -أي من فتنةِ الدجال- فَيَمْسَحُ وُجُوهَهُمْ، وَيُحَدِّثُهُمْ بِدَرَجَاتِهِمْ فِي الْجَنَّةِ، فَيَلْبَثُ كَذَلِكَ مَا شَاءَ اللهُ.
فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ أَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ -أي إِلى نَبِيِّ اللَّهِ عِيسَى -عليه السلام-: أَنِّي قَدْ أَخْرَجْتُ عِبَادًا لِي لَا يَدَانِ لِأَحَدٍ بِقِتَالِهِمْ -ليسوا عِبَاد دين، بل عبادَ قدر وهم يأجوج ومأجوج لَا قُدْرَة وَلَا طَاقَة لأحدٍ بقتَالِهم- فَحَرِّزْ عِبَادِي إِلَى الطُّورِ -أي: صُنْهم عَنْ الْأَخْذِ إلى جبلٍ في بيت المقدس- وَيَبْعَثُ اللهُ يَأجُوجَ وَمَأجُوجَ وَهُمْ كَمَا قَالَ اللهُ: (مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ) -أي من مُرْتَفَع مِنْ الْأَرْض يَمْشُونَ مُسْرِعِينَ، كأنهم مسلطون على بني آدم-.
فَيَعُمُّونَ الْأَرْضَ، وَيَنْحَازُ مِنْهُمْ الْمُسْلِمُونَ، وَلَا يَبْقَى مِنْ النَّاسِ أَحَدٌ إِلَّا فِي حِصْنٍ أَوْ مَدِينَةٍ، وَيَضُمُّونَ إِلَيْهِمْ مَوَاشِيَهُمْ -يأخذون مواشي الناس- وَيَشْرَبُونَ مِيَاهَ الْأَرْضِ فَيَمُرُّ أَوَائِلُهُمْ عَلَى بُحَيْرَةِ طَبَرِيَّةَ فَيَشْرَبُونَ مَا فِيهَا -وهي بحيرة كبيرة في أرض فلسطين مياهها عذبة يُغذّيها نهرُ الأدن، مساحتها بمائة وستين كيلو متر مربع، وعمقها يصل إلى ستٍ وأربعين مترًا، وتُستَغل في مياه الشرب-.
ثُمَّ يَمُرُّ بِهَا آخِرُهُمْ فَيَقُولُونَ: لَقَدْ كَانَ بِهَذِهِ مَرَّةً مَاءٌ، ثُمَّ يَسِيرُونَ حَتَّى يَنْتَهُوا إِلَى جَبَلِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، فَيَقُولُونَ: لَقَدْ قَتَلْنَا مَنْ فِي الْأَرْضِ، هَلُمَّ فَلْنَقْتُلْ مَنْ فِي السَّمَاءِ، فَيَرْمُونَ بِنُشَّابِهِمْ -سِهَامِهِمْ- إِلَى السَّمَاءِ، فَيَرُدُّ اللهُ عَلَيْهِمْ نُشَّابَهُمْ مَخْضُوبَةً دَمًا لِلْبَلَاءِ وَالْفِتْنَةِ، فَيَقُولُونَ: قَدْ قَتَلْنَا أَهْلَ السَّمَاءِ.
وَيُحَاصَرُ نَبِيُّ اللهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ، حَتَّى يَكُونَ رَأسُ الثَّوْرِ لِأَحَدِهِمْ خَيْرًا مِنْ مِائَةِ دِينَارٍ لِأَحَدِكُمْ الْيَوْمَ -لما يلحقهم من الجوع وشدة المؤنة- فَيَرْغَبُ نَبِيُّ اللهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ إِلَى اللهِ، فَيُرْسِلُ اللهُ عَلَيْهِمْ النَّغَفَ فِي رِقَابِهِمْ -دُوْدٌ يَكُون فِي أُنُوف الْإِبِل وَالْغَنَم- فَيَقْتُلُهُمْ بِهَا فَيُصْبِحُونَ فَرْسَى -قَتْلَى- كَمَوْتِ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ -يصبحون في ليلة واحدة على كثرتهم، ميتين مِيتةَ رجلٍ واحد- كمَوْتَ الْجَرَادِ يَرْكَبُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، فَيُصْبِحُ الْمُسْلِمُونَ لَا يَسْمَعُونَ لَهُمْ حِسًّا، فَيَقُولُونَ: مَنْ رَجُلٌ يَشْرِي نَفْسَهُ وَيَنْظُرُ مَا فَعَلُوا؟
فَيَنْزِلُ رَجُلٌ مِنْهُمْ لِذَلِكَ مُحْتَسِبًا لِنَفْسِهِ، قَدْ وَطَّنَهَا عَلَى أَنَّهُ مَقْتُولٌ، فَيَجِدُهُمْ مَوْتَى بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ، فَيُنَادِي: يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ، أَلَا أَبْشِرُوا، فَإِنَّ اللهَ قَدْ كَفَاكُمْ عَدُوَّكُمْ، ثُمَّ يَهْبِطُ نَبِيُّ اللهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ -من الحصن- إِلَى الْأَرْضِ، فلَا يَجِدُونَ فِي الْأَرْضِ مَوْضِعَ شِبْرٍ إِلَّا مَلَأَهُ زَهَمُهُمْ وَنَتْنُهُمْ -أَيْ: دَسَمُهُمْ وَرَائِحَتهمْ الْكَرِيهَة- فَيَرْغَبُ نَبِيُّ اللهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ إِلَى اللهِ، فَيُرْسِلُ اللهُ طَيْرًا كَأَعْنَاقِ الْبُخْتِ -نَوْع من الْجِمال طِوَال الأعناق- فَتَحْمِلُهُمْ فَتَطْرَحُهُمْ حَيْثُ شَاءَ اللهُ.
وَيَسْتَوْقِدُ الْمُسْلِمُونَ مِنْ قِسِيِّهِمْ -جمع قوس- وَنُشَّابِهِمْ وَأَتْرِسَتِهِمْ -جمع ترس- سَبْعَ سِنِينَ ثُمَّ يُرْسِلُ اللهُ مَطَرًا لَا يَكُنُّ مِنْهُ بَيْتُ مَدَرٍ وَلَا وَبَرٍ -أَيْ: لَا يَمْنَع مِنْ نُزُول الْمَاء بَيْت، والْمَدَر هُوَ: الطِّين الصُّلْب- فَيَغْسِلُ الْأَرْضَ حَتَّى يَتْرُكَهَا كَالزَّلَفَةِ -كالْمِرْآةِ، وَشَبَّهَهَا بِالْمِرْآةِ فِي صَفَائِهَا وَنَظَافَتهَا- وفي رواية: كَفَاثُورِ الْفِضَّةِ -الطست والإناء الواسع-.
ثُمَّ يُقَالُ لِلْأَرْضِ: أَنْبِتِي ثَمَرَتَكِ وَرُدِّي بَرَكَتَكِ بِعَهْدِ آدَمَ فَلَو بَذَرْتَ حَبَّكَ عَلَى الصَّفَا -هُوَ الْحَجْر الْأَمْلَس الَّذِي لَا يَعْلَق بِهِ شَيْء- لَنَبَتَ فَيَوْمَئِذٍ تَأكُلُ الْعِصَابَةُ -الْجَمَاعَة مِنْ النَّاس مِنْ الْعَشَرَة إِلَى الْأَرْبَعِينَ.- مِنْ الرُّمَّانَةِ وَيَسْتَظِلُّونَ بِقِحْفِهَا -هُوَ مُقَعَّر قِشْرهَا- وَيَجْتَمِعُ النَّفَرُ عَلَى الْقِطْفِ مِنَ الْعِنَبِ فَيُشْبِعَهُمْ، وَيَكُونَ الثَّوْرُ بِكَذَا وَكَذَا مِنَ الْمَالِ، وَتَكُونَ الْفَرَسُ بِالدُّرَيْهِمَاتِ وَيُبَارَكُ فِي الرِّسْلِ -اللَّبَن- حَتَّى إِنَّ الْفِئَامَ -الْجَمَاعَة الْكَثِيرَة.- مِنْ النَّاسِ لَيَكْتَفُونَ بِاللِّقْحَةِ -النّاقَةُ الحَلُوبُ- مِنْ الْإِبِلِ وَإِنَّ الْقَبِيلَةَ لَيَكْتَفُونَ بِاللِّقْحَةِ مِنْ الْبَقَرِ، وَإِنَّ الْفَخْذَ -الْجَمَاعَة مِنْ الْأَقَارِب، وَهُمْ دُون الْبَطْن، وَالْبَطْن دُون الْقَبِيلَة- مِنْ النَّاسِ لَيَكْتَفُونَ بِاللِّقْحَةِ مِنْ الْغَنَمِ.." الحديث.
هذا ما تيسر من ذِكْر يأجوجَ ومأجوج.
ونسأل الله أن يعيذنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن، وإذا أردَ بعباده فتنةً أن يقبضنا غير مفتونين.. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
الخطبة الثانية:
أيها الإخوة: اتقوا الله حق التقوى، واستمسكوا من الإسلام بالعروة الوثقى.
واعلموا أن من أصول الإيمان ولوازمه، التصديق الجازم بكل ما أخبر به النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- والتسليم بصحة كل ما أخبر به، وبأنَّه بلَّغ الرسالة؛ وأدى الأمانة ونصح الأمة وجاهد في الله حق جهاده حتى أتاه اليقين، وأن ما جاء به وحي من الله -تعالى-؛ لقوله: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى* إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى)[النجم:3- 4].
وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى نَبِيْكُم كَمَا أَمَرَكُم رَبُّكُم بِقُولِهِ: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الأحزاب:56]، وَقَالَ -صلى الله عليه وسلم- مُبَينًا فَضلَ الصَلَاةِ عليهِ: "مَنْ صَلَّى عَلَيَّ وَاحِدَةً صَلَّى الله عَلَيْهِ عَشْرًا"(رواه مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-).
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم