سلامة الصدر

الشيخ هلال الهاجري

2025-02-07 - 1446/08/08 2025-02-13 - 1446/08/14
التصنيفات: أحوال القلوب
عناصر الخطبة
1/فضل سلامة الصدور 2/من صفات أصحاب الصدور السليمة 3/سلامة الصدر طريق إلى الجنة 4/حرص الشيطان على التحريش بين المسلمين

اقتباس

يَقُولُ سُفْيَانُ بْنُ دِينَارٍ: قُلْتُ لِأَبِي بَشِيرٍ، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ عَلِيٍّ -رَضِيَ اللهُ عَنهُ-: أَخْبِرْنِي عَنْ أَعْمَالِ مَنْ كَانَ قَبْلَنَا؟ قَالَ: "‌كَانُوا ‌يَعْمَلُونَ ‌يَسِيرًا، وَيُؤْجَرُونَ كَثِيرًا"، قَالَ: قُلْتُ: وَلِمَ ذَاكَ؟! قَالَ: "لِسَلَامَةِ صُدُورِهِمْ"...

الخُطْبَةُ الأُولَى:

 

الحَمدُ للهِ الذي حَثَّ عِبَادَهُ عَلى سَلامَةِ الصُّدورِ، وَجَعلَ حُبَّ الخَيرِ للآخَرينَ مِن العَملِ الصَّالحِ المَبرورِ، وَأَشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ الغَفورُ الشَّكورُ، يُجازي أَصحَابَ القُلُوبِ السَّليمةِ بِدُخُولِ الجَنَّةِ وَكَثيرِ الأُجورِ، وَأَشهدُ أَنَّ سَيِّدَنَا مُحمَّدًا عَبدُه وَرَسولُه المنزَّهُ عَن كُلِّ نَقصٍ وَقُصورٍ، كَانَ يُحُبُّ الخَيرَ لأُمَّتِهِ، وَيَكرَهُ لَهَا كُلَّ الآفَاتِ وَالشُّرورِ، اللهمَّ صَلِّ عَليهِ وَعَلى آلِهِ وَأَصحَابِهِ وَمَن تَبِعَهُم بِإحسَانٍ إلى يَومِ البَعثِ وَالنُّشورِ.

 

أَمَّا بَعدُ: (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[آل عمران: 102].

 

يَقُولُ زَيْدُ بنُ أَسْلَمَ: دُخِلَ عَلَى أَبِي دُجَانَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنهُ- وَهُوَ مَرِيْضٌ، وَكَانَ وَجْهُهُ يَتَهَلَّلَ، فَقِيْلَ لَهُ: مَا لِوَجْهِكَ يَتَهَلَّلُ؟ فَقَالَ: مَا مِنْ عَمَلِ شَيْءٍ أَوْثَقُ عِنْدِي مِنِ اثْنَتَيْنِ.. فَمَاذَا تَتَوَقَعُونَ أَفضَلَ أَعمَالِهِ؟.

 

لَعَلَّكُم سَتَقُولونَ: الأُولى هُو حُضُورُه غَزوَةَ بَدرٍ، والتي قَالَ النَّبيُّ -صَلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلَمَ- فِيمَن حَضَرَهَا: "إنَّ اللَّهَ اطَّلَعَ عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ فَقَالَ: اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ؛ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ"، وحُقَّ لِمَنْ حَضَرَ بَدرٍ أَن تَكونَ أَوثَقَ أَعمالِهِ.

 

والثَّانيَةُ هُو بَلاؤهُ العَظِيمُ فِي غَزوَةِ أُحُدٍ، حِينَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلَمَ-: "مَنْ يَأْخُذُ هَذَا السَّيْفَ بِحَقِّهِ؟"، فَقَامَ إلَيْهِ رِجَالٌ، فَأَمْسَكَهُ عَنْهُمْ، حَتَّى قَامَ إلَيْهِ أَبُو دُجَانَةَ، فَقَالَ: وَمَا حَقُّهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: "أَنْ تَضرِبَ بِهِ الْعَدُوَّ حَتَّى يَنْحَنِيَ"، قَالَ: أَنَا آخُذُهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ بِحَقِّهِ، فَأَعْطَاهُ إيَّاهُ، فَأَخْرَجَ عِصَابَةً لَهُ حَمْرَاءَ، فَعَصَبَ بِهَا رَأْسَهُ، فَقَالَتْ الْأَنْصَارُ: أَخْرِجْ أَبُو دُجَانَةَ عِصَابَةَ الْمَوْتِ، وَهَكَذَا كَانَتْ تَقُولُ لَهُ إذَا تَعَصَّبَ بِهَا، فَخَرَجَ وَهُوَ يَقُولُ:

 

أَنَا الَّذِي عَاهَدَنِي خَلِيلِي *** وَنَحْنُ بِالسَّفْحِ لَدَى النَّخِيلِ

أَلَّا أَقَوْمَ الدَّهْرَ فِي الْكَيُّولِ *** أَضْرِبُ بِسَيْفِ اللَّهِ وَالرَّسُولِ

 

قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: "فَجَعَلَ لَا يَلْقَى أَحَدًا إلَّا قَتَلَهُ"، وحُقَّ لَمَن أَبلى هَذَا البَلاءَ فِي اُحُدٍ أَن يَكونَ أَوثَقَ عَمَلِهِ.

 

وَلَكِنَّ العَجِيبَ أَنَّهُ لَم يَذكُرْ هَذِهِ المَواقِفَ العَظِيمَةَ فِي أَوثَقِ أَعمَالِهِ، وإنَّمَا قَالَ: "مَا مِنْ عَمَلِ شَيْءٍ أَوْثَقُ عِنْدِي مِنِ اثْنَتَيْنِ: كُنْتُ لَا أَتَكَلَّمُ فِيْمَا لَا يَعْنِيْنِي، وَالأُخْرَى: فَكَانَ قَلْبِي لِلْمُسْلِمِيْنَ سَلِيْماً".

 

اللهُ أَكبَرُ!، عَلِمُوا أَن خَيرَ الأَعمَالِ هُو سَلامَةُ الصَّدرِ مِنَ الأحقَادِ، وتَنقِيَتِهِ مِنَ أَوسَاخِ الأَغلالِ والأَحسَادِ، فَذَلِكَ خَيرُ مَا يَنفَعُ العَبدَ يَومَ المَعَادِ، كَمَا قَالَ -تَعالى-: (يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ)[الشعراء: 88 - 89].

 

قِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلَمَ-: أَيُّ النَّاسِ أَفْضَلُ؟ مَن تَتَوَقَعُونَ؟ هَل هُم المُجَاهِدُونَ فِي سَبيلِ اللهِ؟ أَم أَهلُ الصِّيَامِ والقِيَامِ؟ أَم الذَّاكِرونَ اللهَ كَثيراً؟ اسمَعُوا مَاذا قَالَ، قَالَ: "كُلُّ ‌مَخْمُومِ ‌الْقَلْبِ، صَدُوقِ اللِّسَانِ"، قَالُوا: صَدُوقُ اللِّسَانِ، نَعْرِفُهُ، فَمَا ‌مَخْمُومُ ‌الْقَلْبِ؟ قَالَ: "هُوَ التَّقِيُّ النَّقِيُّ، لَا إِثْمَ فِيهِ، وَلَا بَغْيَ، وَلَا غِلَّ، وَلَا حَسَدَ".

 

هُم أَصحَابُ الصُّدُورِ النَّقيَّةِ، والقُلُوبِ التَّقيَّةِ، يُحِبُّونَ لِلنَّاسِ الخَيرَ والفَلاحَ، ويَدعُونَ لَهُم بالهُدى والصَّلاحِ، يَقُولُ ابنُ مَسعُودٍ -رَضِيَ اللهُ عَنهُ-: كَأَنِّي أنْظُرُ إلى النَّبيِّ -صَلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلَمَ- يَحْكِي نَبِيًّا مِنَ الأنْبِيَاءِ ضَرَبَهُ قَوْمُهُ فأدْمَوْهُ، وهو يَمْسَحُ الدَّمَ عن وجْهِهِ ويقولُ: "اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِقَوْمِي؛ فإنَّهُمْ لا يَعْلَمُونَ"، ضَرَبُوهُ وَأَدمُوهُ، وَهو يَستَغِفِرُ لَهُم.

 

لَقَد قَسَّمَ اللهُ -تَعَالى- أَهلَ الإيمَانِ إلى ثَلاثَةِ أَقسَامِ فِي سُورةِ الحَشرِ: القِسمُ الأَولُ: المُهَاجِرونَ؛ (الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ)[الحشر: 8]، ولَسنَا مِنهُم، والقِسمُ الثَّاني: الأَنصارُ؛ (وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ)[الحشر: 9]، ولَسنَا مِنهُم، والقِسمُ الثَّالثُ: (وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ)[الحشر: 10]، فَإن كُنتَ تَدعُو بِالمَغفِرَة لِلسَّابقِينَ، ولَيسَ فِي قَلبِكَ غِلٌّ لِلمُؤمنينَ، فَأَنتَ مِنْ هَؤلاءِ، فَإنْ لَم تَكُنْ مِنهُم فَأَينَ أَنتَ مِن أَهلِ الإيمَانِ؟.

 

يَقُولُ سُفْيَانُ بْنُ دِينَارٍ: قُلْتُ لِأَبِي بَشِيرٍ، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ عَلِيٍّ -رَضِيَ اللهُ عَنهُ-: أَخْبِرْنِي عَنْ أَعْمَالِ مَنْ كَانَ قَبْلَنَا؟ قَالَ: "‌كَانُوا ‌يَعْمَلُونَ ‌يَسِيرًا، وَيُؤْجَرُونَ كَثِيرًا"، قَالَ: قُلْتُ: وَلِمَ ذَاكَ؟! قَالَ: "لِسَلَامَةِ صُدُورِهِمْ".

 

بَارَكَ اللهُ لِيْ وَلَكُمْ فِي الْقُرْآنِ الْعَظِيْمِ، وَنَفَعَنِيْ وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيْهِ مِنَ اْلآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيْمِ، أَقُوْلُ قَوْلِيْ هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ الْعَظِيْمَ لِيْ وَلَكُمْ وَلِسَائِرِ الْمُسْلِمِيْنَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِيْنَ وَالْمُؤْمِنَاتِ، فَاسْتَغْفِرُوْهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُوْرُ الرَّحِيْمُ.

 

 

الخطبة الثانية:

 

الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا طَيِّبًا كَثِيرًا مُبَارَكًا فِيهِ كَمَا يُحِبُّ رَبُّنَا وَيَرْضَى، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللَّهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَمَنِ اهْتَدَى بِهُدَاهُمْ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، أَمَّا بَعْدُ:

 

أَيُّهَا الأَحبَّةُ: لا يَزَالُ الشَّيطَانُ يَنفِخُ فِي صُدُورِ المُسلِمِينَ؛ لِيَملأَهَا بالشَّحنَاءِ والضَّغِينَةِ عَلى الآخَرِينَ، مِصدَاقَاً لِحَديثِ جَابِرٍ -رَضِيَ اللهُ عَنهُ- قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلَمَ- يَقُولُ: "إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ أَيِسَ أَنْ يَعْبُدَهُ الْمُصَلُّونَ فِي جَزِيرَةِ الْعَرَبِ، وَلَكِنْ ‌فِي ‌التَّحْرِيشِ بَيْنَهُمْ"، فَمَا أَعظَمَ مَنزِلَةِ التَّحريشِ بِينَ المُسلِمينَ عِندَ الشَّيطَانِ، حَيثُ جَاءَتْ فِي المنزِلَةِ الثَّانيةِ بَعدَ الشِّركِ والكُفرانِ، لِتَمتَلئَ الصُّدُورُ بالحِقدِ والبَغضَاءِ بِينَ الإخوانِ.

 

أَتعلَمونَ أنَّ هَذِهِ الصُّدُورَ المَشحُونَةَ فِي عَذابٍ أَليمٍ فِي الدُّنيَا؟ نَعَم، يَقُولُ ابنُ عَطِيَّةَ -رَحِمَهُ اللهُ- فِي تَفسِيرِه عِندَ قَولِهِ -تَعالى- فِي أَهلِ الجَنَّةِ: (وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ)[الحجر: 47]، قَالَ: هَذَا إخبَارٌ مِنَ اللهِ -عَزَّ وَجَلَّ- أَنَّهُ يُنَقِّي قُلُوبَ سَاكِني الجَنَّةِ مِنَ الغِلِّ وَالحِقدِ، وَذَلِكَ أَنَّ ‌صَاحِبَ ‌الغِلِّ ‌مُتَعَذِّبٌ بِهِ، وَلا عَذَابَ في الجَنَّةِ.

 

صَاحِبُ الصَّدرِ السَّليمِ قَد يَختَلِفُ مَعَ الآخَرينَ، وَلكِنْ لَا يَجعَلُ الخِلافَ قَطِيعَةً بِينَ المُتَّحَابينَ، يَقُولُ يُونسُ الصَّدَفيُّ: "مَا رَأَيتُ أَعقَلَ مِنَ الشَّافعيِّ، نَاظرتُهُ يَومًا في مَسألةٍ، ثُمَّ افتَرقَنَا، وَلَقِيَني فَأَخذَ بِيَدي، ثُمَّ قَالَ: يَا أَبَا مُوسَى، أَلا يَستَقيمُ أَن نَكُونَ إخوَانًا وَإنْ لم نَتَفِّقْ في مَسأَلةٍ"، هَكَذَا تَبقَى الأُخوَّةُ عِندَ أَصحَابِ الصُّدُورِ السَّلِيمَةِ.

 

فَهَل آَنَ لَنَا أَن نُصَفيَّ مَا فِي صُدُورِنا، ونُحِبُّ لإخوَانِنَا مَا نُحِبُّ لأَنفُسِنَا، كَمَا فِي الحَدِيثِ: "لَا يُؤْمِنُ أحَدُكُمْ، حتَّى يُحِبَّ لأخِيهِ ما يُحِبُّ لِنَفْسِهِ"، فَنَفرَحُ لِفَرَحِهِم، ونَحزَنُ لِحُزنِهِم، ونَدعُو لَهُم فِي الغِيابِ والحُضُورِ، ونَتَمَنى لَهم كُلَّ خَيرٍ وسُرورٍ، يَقُولُ ابنُ عَبَاسٍ -رَضِيَ اللهُ عَنهُمَا-: "وَإِنِّي لَأَسْمَعُ بِالْغَيْثِ قَدْ أَصَابَ الْبَلَدَ مِنْ بِلَادِ الْمُسْلِمِينَ فَأَفْرَحُ، ‌وَمَا ‌لِي ‌بِهِ ‌مِنِ ‌سَائِمَةٍ"، وإنَّمَا هِيَ سَلامَةُ صَدرِ المُؤمنِ لإخوَانِهِ، وحُبُّ الخَيرِ لِلغَيرِ عَلامَةٌ عَلى إيمَانِهِ.

 

اللهمَّ آتِنَا في الدُّنيَا حَسنَةً، وفي الآخرةِ حَسنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ، اللهمَّ ارزُقنَا سَلامَةَ الصَّدرِ، والصِّدقَ في الأَقوَالِ وَالأَفعَالِ يَا ذَا الجَلالِ والإكرامِ، اللهمَّ اجعلنَا إخوةً مُتَحَابينَ عَلى البِّرِّ وَالتَّقَوى يَا ذَا الجَلالِ والإكرامِ، اللهمَّ وَفِّق خَادِمَ الحَرمينِ وَوَليَ عَهدِهِ لِمَا فِيهِ خِدمَةُ الإسلامِ وَالمُسلمينَ، اللهمَّ اكشِفْ هَمَّنَا وَهَمَّ كُلِّ مُسلِمٍ يَا حَيُّ يَا قَيومُ، اللهمَّ اكشِفْ كَربَهم في كُلِّ مَكَانٍ، اللهمَّ أَغنِ فَقِيرَهم، اللهمَّ وَاشفِ مَريضَهُم، اللهمَّ وَاهدِ ضَالَّهم، اللهمَّ ثَبِّتْ مُطِيعَهم يَا حَيُّ يَا قَيومُ، وَآخِرُ دَعوَانَا أَنِ الحَمدُ للهِ رَبِّ العَالمينَ.

 

المرفقات

سلامة الصدر.doc

سلامة الصدر.pdf

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات