عناصر الخطبة
1/ فضائل الذكر 2/ فوائد ذكر الله جل وعلا 3/ مفاسد غفلة الكثيرين عن الذكر.اقتباس
الذكر للقلب مثلُ الماء للسمك، فكيف يكون حال السمك إذا فارق الماء.. ومنها أنه يحطّ الخطايا ويذهبها، فإنه من أعظم الحسنات والحسنات يذهبن السيئات... ومنها أنه سبب لتَنْزيِلِ السكينة وغشيان الرحمة، وحفوف الملائكة بالذاكر.. كما أخبر بذلك رسول الله -صلى الله عليه وسلم-... ومنها أنه أيسرُ العباداتِ؛ وهو من أجلّها؛ وأفضلها؛ فإن حركة اللسان أخفّ حركات الجوارحِ وأيسرُها؛ ولو تحرك عضو من أعضاء الإنسان في اليوم والليلة بقدر حركة اللسان؛ لشق عليه غاية المشقة بل لا يمكنه ذلك.
الخطبة الأولى:
الحمد لله..
أما بعد: فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَسِيرُ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ، فَمَرَّ عَلَى جَبَلٍ يُقَالُ لَهُ جُمْدَانُ، فَقَالَ: "سِيرُوا هَذَا جُمْدَانُ، سَبَقَ الْمُفَرِّدُونَ"، قَالُوا: وَمَا الْمُفَرِّدُونَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: "الذَّاكِرُونَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتُ" (رواه مسلم).
نعم سبق المفردون.. لما اختصهم الله -تعالى- به من الرعاية والصلوات منه -سبحانه-، ومن الملائكة الكرام البررة.. ولما أعده -سبحانه- لهم من الدرجات العلا في جنات النعيم. قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا * هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا) [الأحزاب:41-43]، وقال رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "أَلاَ أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ أَعْمَالِكُمْ وَأَزْكَاهَا عِنْدَ مَلِيكِكُمْ، وَأَرْفَعِهَا فِي دَرَجَاتِكُمْ، وَخَيْرٍ لَكُمْ مِنْ تَعَاطِي الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، وَمِنْ أَنْ تَلْقَوْا عَدُوَّكُمْ غَدًا فَتَضْرِبُوا أَعْنَاقَهُمْ وَيَضْرِبُوا أَعْنَاقَكُمْ، قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: ذِكْرُ اللَّهِ -عَزَّ وَجَلَّ-" (رواه أحمد عن مُعَاذٌ بن جبل رضي الله عنه، وصححه الألباني).
سبق المفردون.. لما وعدهم الله به ورسوله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- من التحصين والحفظ قَالَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "إِنَّ اللَّهَ -عَزَّ وَجَلَّ- أَمَرَ يَحْيَى بْنَ زَكَرِيَّا عَلَيْهِمَا السَّلام بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ أَنْ يَعْمَلَ بِهِنَّ، وَأَنْ يَأْمُرَ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يَعْمَلُوا بِهِنَّ. ومنها: وَآمُرُكُمْ أَنْ تَذْكُرُوا اللَّهَ؛ فَإِنَّ مَثَلَ ذَلِكَ كَمَثَلِ رَجُلٍ خَرَجَ الْعَدُوُّ فِي أَثَرِهِ سِرَاعًا حَتَّى إِذَا أَتَى عَلَى حِصْنٍ حَصِينٍ فَأَحْرَزَ نَفْسَهُ مِنْهُمْ؛ كَذَلِكَ الْعَبْدُ لَا يُحْرِزُ نَفْسَهُ مِنْ الشَّيْطَانِ إِلَّا بِذِكْرِ اللَّهِ". (رواه الترمذي وصححه الألباني عَنِ الْحَارِثِ الْأَشْعَرِيِّ رضي الله عنه).
قال ابن القيم: "فلو لم يكن في الذكر إلا هذه الخصلةُ الواحدة؛ لكان حقيقًا بالعبد أن لا يفترَ لسانُه من ذكرِ الله -تعالى-، وأن لا يزالَ لَهِجاً بذكره؛ فإنه لا يحرزُ نفسَه من عدوه إلا بالذكر، ولا يدخلُ عليه العدوُ إلا من بابِ الغفلةِ فهو يرصدُه، فإذا غفلَ وثبَ عليه وافترسه، وإذا ذكر الله -تعالى- انخنس عدو الله وتصاغر وانقمع، حتى يكونَ كالذبابِ ولهذا سُمى الوسواسُ الخناس أي يوسوس في الصدور فإذا ذكر الله -تعالى- خنس أي كف ونقبض".
وسبق المفردون.. لما في الذكر من حياةٍ للقلب، ونجاةٍ من الغفلة التي تميته، وبرهانُ ذلك قول المصطفى اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "مَثَلُ الَّذِي يَذْكُرُ رَبَّهُ وَالَّذِي لاَ يَذْكُرُ مَثَلُ الْحَيِّ وَالْمَيِّتِ"، هذا لفظ البخاري عَنْ أَبِي مُوسَى، ولمسلم «مَثَلُ الْبَيْتِ الَّذِي يُذْكَرُ اللهُ فِيهِ، وَالْبَيْتِ الَّذِي لَا يُذْكَرُ اللهُ فِيهِ، مَثَلُ الْحَيِّ وَالْمَيِّتِ»، فجعل بيتَ الذاكرِ بمنزلة بيتِ الحي، وبيتَ الغافلِ بمنزلة بيتِ الميت وهو القبر.
وفي اللفظ الأول جعل الذاكر بمنزلة الحي، والغافلَ بمنزلة الميت، فتضمن اللفظان أن القلب الذاكر كالحي في بيوت الأحياء، والغافل كالميت في بيوت الأموات. ولا ريبَ أن أَبْدَانَ الغافلين قبورُ قلوبِهم، وقلوبُهم في أبدنهم كالأمواتِ في القبورِ كما قيل:
فنسيانُ ذكرِ اللهِ موتُ قلوبِهم *** وأجسامُهم قبل القبورِ قبورُ
وأرواحُهم في وحشة من جُسومهم *** وليس لهم حتى النشورِ نشورُ
أيها الإخوة: للذكر فوائد كثيرة، ذكرها ابنُ القيمِ في كتابه العظيم الوابل الصيب، فقال -رحمه الله-: "وفي الذكر نحوٌ من مائة فائدة"، ثم سردها، "ومنها: أنه يطر الشيطان ويقمعه ويكسره.. وبالذكر يصرع العبد الشيطان كما يصرع الشيطانُ أهلَ الغفلةِ والنسيان... الذكر: يزيل الهم والغم عن القلب.. يرضي الرحمن -عز وجل-، ويجلب للقلب الفرحَ والسرور والبسط.. ويورث المحبة التي هي روحُ الإسلامِ وقطبُ رحى الدين ومدارُ السعادةِ والنجاةِ..
ذكرُ اللهِ عز وجل يورث ذكرَ الله للذاكر كما قال سبحانه: (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ) [البقرة: 152].. ولو لم يكن في الذكر إلا هذه الخصلة وحدها لكفى بها فضلاً وشرفًا. قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، وَأَنَا مَعَهُ إِذَا ذَكَرَنِي؛ فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي، وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي ملأ ذَكَرْتُهُ فِي ملأ خَيْرٍ مِنْهُمْ" (خرجاه في الصحيحين َعنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ).
ومن فوائد الذكر: أنه يورث حياة القلب، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "الذكر للقلب مثلُ الماء للسمك، فكيف يكون حال السمك إذا فارق الماء.. ومنها أنه يحطّ الخطايا ويذهبها، فإنه من أعظم الحسنات والحسنات يذهبن السيئات... ومنها أنه سبب لتَنْزيِلِ السكينة وغشيان الرحمة، وحفوف الملائكة بالذاكر.. كما أخبر بذلك رسول الله -صلى الله عليه وسلم-... ومنها أنه أيسرُ العباداتِ؛ وهو من أجلّها؛ وأفضلها؛ فإن حركة اللسان أخفّ حركات الجوارحِ وأيسرُها؛ ولو تحرك عضو من أعضاء الإنسان في اليوم والليلة بقدر حركة اللسان؛ لشق عليه غاية المشقة بل لا يمكنه ذلك.
ومنها أنه غراس الجنة، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "لَقِيتُ إِبْرَاهِيمَ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ أَقْرِئْ أُمَّتَكَ مِنِّي السَّلَامَ، وَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ الْجَنَّةَ طَيِّبَةُ التُّرْبَةِ عَذْبَةُ الْمَاءِ وَأَنَّهَا قِيعَانٌ، وَأَنَّ غِرَاسَهَا سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ" (رواه الترمذي وحسنه الألباني عنْ ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه).
وقال النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "مَنْ قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ غُرِسَتْ لَهُ نَخْلَةٌ فِي الْجَنَّةِ". (رواه الترمذي عنْ جَابِرٍ رضي الله عنه).
ومنها أن العطاءَ والفضلَ الذي رُتبَ عليه لم يُرتب على غيرِه من الأعمال. في الصحيحين عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قال: إنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "مَنْ قَالَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيك لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ كَانَتْ لَهُ عَدْلَ عَشْرِ رِقَابٍ؛ وَكُتِبَتْ لَهُ مِائَةُ حَسَنَةٍ؛ وَمُحِيَتْ عَنْهُ مِائَةُ سَيِّئَةٍ وَكَانَتْ لَهُ حِرْزًا مِنْ الشَّيْطَانِ يَوْمَهُ ذَلِكَ حَتَّى يُمْسِيَ؛ وَلَمْ يَأْتِ أَحَدٌ بِأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ إِلا أَحَدٌ عَمِلَ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ".
وفيهما عَنْه رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "مَنْ قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ حُطَّتْ خَطَايَاهُ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ".
وفي مسلم عَنْه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "لَأَنْ أَقُولَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ"... والأحاديث في مثل هذا كثيرة فلتطالع في مظانها..
ومنها أن الذكر يُسَيِّر العبد وهو مضطجع على فراشه وهو قائم في سوقه وفي حال صحته وسقمه؛ وفي حال نعيمه ولذته؛ وسفره وإقامته؛ فليس في الأعمال شيءٌ يعمُ الأوقاتَ والأحولَ مثلُه".
أسأل الله -تعالى- أن يجعلنا من الذاكرين وأن يجعلنا من عباده الصالحين بارك الله لي ولكم ....
الخطبة الثانية:
اللهم لك الحمد أنت نور السموات والأرض ومن فيهن ؛ ولك الحمد أنت قيّام السموات والأرض ومن فيهن، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير؛ والصلاة والسلام على البشير النذير وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما كثيرا.
أما بعد: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) [الحشر: 18].
أيها الأحبة: لنحرصْ جميعًا -وفقنا الله لطاعته- على استثمار أوقاتنا بما يعود علينا بالنفع العظيمِ والأجر الكبير؛ وهانحن وضعنا أيدينا على كنز عظيم وباب من أبواب الخير والبر كبير..
أعجبني وسر قلبي ذلك العامل الأعجمي البسيط الذي كان يضع ما يشتريه الزبائن في أكياس بحركة آلية يكفيها أدنى تركيز؛ لقد وفقه اللهُ واستثمر ساعات الصمت بالتسبيح والتحميد والتهليل والتكبير. كم من ساعات الصمت تمر بنا.. في السيارة وفي انتظار الطبيب وفي انتظار النوم وغيرها.
أيها الإخوة: ومن الذكر حضور مجالس العلم والوعظ.. أنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- خَرَجَ عَلَى حَلْقَةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ فَقَالَ: "مَا أَجْلَسَكُمْ؟" قَالُوا: جَلَسْنَا نَذْكُرُ اللَّهَ وَنَحْمَدُهُ عَلَى مَا هَدَانَا لِلْإِسْلَامِ وَمَنَّ بِهِ عَلَيْنَا؛ قَالَ: "آللَّهِ مَا أَجْلَسَكُمْ إِلَّا ذَاكَ؟!" قَالُوا: وَاللَّهِ مَا أَجْلَسَنَا إِلَّا ذَاكَ. قَالَ: "أَمَا إِنِّي لَمْ أَسْتَحْلِفْكُمْ تُهْمَةً لَكُمْ وَلَكِنَّهُ أَتَانِي جِبْرِيلُ فَأَخْبَرَنِي أَنَّ اللَّهَ -عَزَّ وَجَلَّ- يُبَاهِي بِكُمْ الْمَلَائِكَةَ". (رواه مسلم عن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما).
وقَالَ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "لَا يَقْعُدُ قَوْمٌ يَذْكُرُونَ اللَّهَ -عَزَّ وَجَلَّ- إِلَّا حَفَّتْهُمْ الْمَلَائِكَةُ؛ وَغَشِيَتْهُمْ الرَّحْمَةُ؛ وَنَزَلَتْ عَلَيْهِمْ السَّكِينَةُ؛ وَذَكَرَهُمْ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ". (رواه مسلم عن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه).
أيها الإخوة: لننظر في واقعنا ما نصيبنا من هذه المجالس.؟ لقد قلت في كثير من مجالسنا وبيوتنا مجالس الذكر؛ ففقدنا ذلك الفضل.. ولو خصص كلُّ أهلِ بيتٍ أو أصحابٌ في طلعة أو اجتماع دقائق منها لقراءةٍ في كتاب من كتب التفسير أو الحديث أو غيرها لأدركنا خيراً كثيراً..
أيها الإخوة: ومع ما نفقده من الخير إذا فرطنا فإننا نقع فيما حذر منه رَسُولُنَا -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- من المجالس الخالية من الذكر فقَالَ: «مَا جَلَسَ قَوْمٌ مَجْلِسًا لَمْ يَذْكُرُوا اللَّهَ فِيهِ، وَلَمْ يُصَلُّوا عَلَى نَبِيِّهِمْ، إِلَّا كَانَ عَلَيْهِمْ تِرَةً، فَإِنْ شَاءَ عَذَّبَهُمْ وَإِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُمْ» (رواه الترمذي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وصححه الألباني).
والترة النقص، وقيل: التبعة.
وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "مَا مِنْ قَوْمٍ يَقُومُونَ مِنْ مَجْلِسٍ لَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ فِيهِ إِلَّا قَامُوا عَنْ مِثْلِ جِيفَةِ حِمَارٍ، وَكَانَ لَهُمْ حَسْرَةً". (رواه أبو داوود عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وصححه الألباني).
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم