زنا

2022-10-12 - 1444/03/16

التعريف

الزنا لغة:

مصدر قولهم: زنى يزني زنا وزناء (بالقصر لغة الحجاز وبالمدّ لغة تميم)، وهو مأخوذ من مادّة (ز ن ى) الّتي تدلّ على الوطء المحرّم، يقال: هو زان بيّن الزّنا، وخرجت فلانة تزاني وتباغي أي تفجر (وتحلّ لنفسها ما حرّمه اللّه) وزنّاه تزنية: نسبه إلى الزّنا. والأصل في الزّناء الضّيق، ومنه الحديث: لا يصلّينّ أحدكم وهو زناء، أي مدافع للبول، ويقال:

من ذلك زنا الموضع يزنو أي ضاق، وهو لغة في يزنأ.

وقال ابن منظور: الزّنا يمدّ ويقصر، فتقول: زنى الرّجل يزني زنى مقصور، وزناء ممدود وكذلك المرأة، ومثله زانى مزاناة وزناء. والزّنا: البغاء. يقال: امرأة تزاني مزاناة وزناء أي تباغي، أمّا إذا قيل: زنّاه تزنية فمعناه نسبه إلى الزّنى أي قذفه به. وقال له: يا زان، كما يقال زانى المرأة مزاناة وزناء. قال اللّحيانيّ قيل لابنة الخسّ: ما أزناك؟ قالت: قرب الوساد، وطول السّواد. ومعناه: ما حملك على الزّنى؟[لسان العرب (3/ 1875، 1876). ومقاييس اللغة (3/ 26)، وانظر الصحاح (6/ 2369)، القاموس المحيط (4/ 339) أساس البلاغة (196) ] .

واصطلاحا:

قال الرّاغب: الزّنا هو وطء المرأة من غير عقد شرعيّ [المفردات (220) ] .

وقال الجرجانيّ: الزّنا: الوطء في قبل خال عن ملك أو شبهة [التعريفات (120) ] .

وقال المناويّ: الزّنا شرعا هو إيلاج الحشفة (أو قدرها من مقطوعها) بفرج محرّم لعينه (وذلك بخلاف المحرّم لعارض كالحيض ونحوه) خال عن الشّبهة مشتهى.

وقال الكفويّ: الزّنا اسم لفعل معلوم وإيلاج فرج (ذكر) في محلّ محرّم مشتهى يسمّى قبلا، ومعناه قضاء شهوة الفرج بسفح الماء (المنيّ) في محلّ محرّم مشتهى من غير داعية الولد حتّى إنّه ليسمّى الزّاني سفّاحا  [الكليات (489) ] .

وقال في نهاية المحتاج: هو إيلاج الذّكر بفرج محرّم لعينه خال عن الشّبهة مشتهى طبعا [نهاية المحتاج (7/ 402، 403) ] .

العناصر

1- تعريف الزنا .

 

 

2- عقوبة الزنا في الدنيا وشروط تطبيقها .

 

 

3- نكاح المتعة  التي تقول به الشيعة زنا صريح .

 

 

4- نفرة النفوس السليمة من الزنا .

 

 

5- حفظ وحماية الشريعة للأعراض.

 

 

6- تعظيم الإسلام لجريمة الزنا .

 

 

7- الزنا دين يقضى للزاني في أهله .

 

 

8- الزنا سبب لانتشار الأمراض والأوبئة .

 

 

9- سد الذريعة قاعدة مهمة قررها علماء الأصول حفاظا على الأعراض .

الايات

1- قول الله تعالى: (وَلا تَقْرَبُوا الزِّنى إِنَّهُ كانَ فاحِشَةً وَساءَ سَبِيلًا) [ الإسراء:32] .

 

 

2- قوله تعالى: (سُورَةٌ أَنْزَلْناها وَفَرَضْناها وَأَنْزَلْنا فِيها آياتٍ بَيِّناتٍ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ * الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ واحِدٍ مِنْهُما مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِما رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذابَهُما طائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ * الزَّانِي لا يَنْكِحُ إِلَّا زانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لا يَنْكِحُها إِلَّا زانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ * وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَناتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَداءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمانِينَ جَلْدَةً وَلا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهادَةً أَبَداً وَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ * إِلَّا الَّذِينَ تابُوا مِنْ بَعْدِ ذلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) [النور: 1- 5] .

 

 

3- قوله تعالى: (وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ يَلْقَ أَثاماً * يُضاعَفْ لَهُ الْعَذابُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهاناً * إِلَّا مَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صالِحاً فَأُوْلئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئاتِهِمْ حَسَناتٍ وَكانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً) [الفرقان: 68- 70 ] .

 

 

4- قوله تعالى: (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذا جاءَكَ الْمُؤْمِناتُ يُبايِعْنَكَ عَلى أَنْ لا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئاً وَلا يَسْرِقْنَ وَلا يَزْنِينَ وَلا يَقْتُلْنَ أَوْلادَهُنَّ وَلا يَأْتِينَ بِبُهْتانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) [الممتحنة: 12] .

 

 

5- قوله تعالى: (وَالْمُحْصَناتُ مِنَ النِّساءِ إِلَّا ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ كِتابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُمْ ما وَراءَ ذلِكُمْ أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوالِكُمْ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ فِيما تَراضَيْتُمْ بِهِ مِنْ بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلِيماً حَكِيماً * وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَناتِ الْمُؤْمِناتِ فَمِنْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ مِنْ فَتَياتِكُمُ الْمُؤْمِناتِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمانِكُمْ بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَانْكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَناتٍ غَيْرَ مُسافِحاتٍ وَلا مُتَّخِذاتِ أَخْدانٍ فَإِذا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ ما عَلَى الْمُحْصَناتِ مِنَ الْعَذابِ ذلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَأَنْ تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) [ النساء: 24- 25] .

الاحاديث

1- عن عبادة بن الصامت قال بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في رهط فقال: « أبايعكم على أن لا تشركوا بالله شيئا ولا تسرقوا ولا تزنوا ولا تقتلوا أولادكم ولا تأتوا ببهتان تفترونه بين أيديكم وأرجلكم ولا تعصوني في معروف فمن وفى منكم فأجره على الله ومن أصاب من ذلك شيئا فعوقب فيه فهو طهوره ومن ستره الله فذاك إلى الله إن شاء عذبه وإن شاء غفر له » [ سنن النسائي(4178)وقال الألباني صحيح] .

 

 

2- عن أنس- رضي اللّه عنه- أنّه قال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إنّ من أشراط السّاعة أن يرفع العلم، ويثبت الجهل، ويشرب الخمر، ويظهر الزّنا» [رواه البخاري- الفتح 1 (80) واللفظ له. ومسلم (2671) ] .

 

 

3- عن أبي موسى- رضي اللّه عنه- أنّه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «أيّما امرأة استعطرت فمرّت على قوم ليجدوا من ريحها فهي زانية» [النسائي (8/ 153) واللفظ له. وأبو داود (4173) نحوه. والترمذي (2786) وقال: حسن صحيح. وأحمد (4/ 400) وذكره الألباني في حجاب المرأة المسلمة (64) وعزاه أيضا لابن خزيمة وابن حبان وقال: صحيح كما قال الحاكم والذهبي ] .

 

 

4- عن البراء بن عازب- رضي اللّه عنهما- قال: مرّ على النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم بيهوديّ محمّها  مجلودا.فدعاهم صلّى اللّه عليه وسلّم فقال: «هكذا تجدون حدّ الزّاني في كتابكم؟» قالوا: نعم. فدعا رجلا من علمائهم. فقال:«أنشدك باللّه الّذي أنزل التّوراة على موسى أهكذا تجدون حدّ الزّاني في كتابكم؟» قال: لا،. ولولا أنّك نشدتني بهذا لم أخبرك. نجده الرّجم. ولكنّه كثر في أشرافنا، فكنّا إذا أخذنا الشّريف تركناه. وإذا أخذنا الضّعيف أقمنا عليه الحدّ. قلنا: تعالوا فلنجتمع على شيء نقيمه على الشّريف والوضيع. فجعلنا التّحميم والجلد مكان الرّجم. فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «اللّهمّ إنّي أوّل من أحيا أمرك إذ أماتوه». فأمر به فرجم. فأنزل اللّه عزّ وجلّ: (يا أَيُّهَا الرَّسُولُ لا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسارِعُونَ فِي الْكُفْرِ .. إلى قوله إِنْ أُوتِيتُمْ هذا فَخُذُوهُ) [المائدة: 41] يقول: ائتوا محمّدا صلّى اللّه عليه وسلّم. فإن أمركم بالتّحميم والجلد فخذوه. وإن أفتاكم بالرّجم فاحذروا. فأنزل اللّه تعالى: (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْكافِرُونَ) [المائدة:44](وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) [المائدة: 45](وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ) [المائدة: 47] في الكفّار كلّها» [ رواه البخاري- الفتح 12 (6819). ومسلم (1700) واللفظ له ] .

 

 

5- عن عبد اللّه بن عمرو بن العاص- رضي اللّه عنهما- أنّ مرثد بن أبي مرثد الغنويّ وكان رجلا شديدا وكان يحمل الأسارى من مكّة إلى المدينة قال: فدعوت رجلا لأحمله وكان بمكّة بغيّ يقال لها: عناق وكانت صديقته  خرجت فرأت سوادي في ظلّ الحائط فقالت: من هذا؟ مرثد، مرحبا وأهلا يا مرثد.انطلق اللّيلة فبت عندنا في الرّحل، قلت: يا عناق إنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم حرّم الزّنا. قالت: يأهل الخيام هذا الدّلدل ، هذا الّذي يحمل أسراكم من مكّة إلى المدينة، فسلكت الخندمة  فطلبني ثمانية فجاءوا حتّى قاموا على رأسي فبالوا، فطار بولهم عليّ وأعماهم اللّه عنّي، فجئت إلى صاحبي فحملته، فلمّا انتهيت به إلى الأراك فككت عنه كبله ، فجئت إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فقلت: يا رسول اللّه أنكح عناق، فسكت عنّي، فنزلت:الزَّانِيَةُ لا يَنْكِحُها إِلَّا زانٍ أَوْ مُشْرِكٌ فدعاني فقرأها عليّ وقال: لا تنكحها» [رواه النسائي (6/ 66، 67) واللفظ له وقال الألباني: حسن الإسناد (2/ 68) رقم (3027). وأبو داود (2051). والترمذي (3177) وقال: حسن غريب. وقال الأرناؤوط في تعليقه على «جامع الأصول» (2/ 274): إسناده حسن ] .

 

 

6- عن عبادة بن الصّامت- رضي اللّه عنه- وكان شهد بدرا، وهو أحد النّقباء ليلة العقبة؛ أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال- وحوله عصابة من أصحابه-:«بايعوني على أن لا تشركوا باللّه شيئا، ولا تسرقوا، ولا تزنوا، ولا تقتلوا أولادكم، ولا تأتوا ببهتان تفترونه بين أيديكم وأرجلكم ولا تعصوا في معروف. فمن وفى منكم فأجره على اللّه، ومن أصاب من ذلك شيئا فعوقب في الدّنيا فهو كفّارة له، ومن أصاب من ذلك شيئا ثمّ ستره اللّه فهو إلى اللّه. إن شاء عفا عنه، وإن شاء عاقبه. فبايعناه على ذلك» [رواه البخاري- الفتح 1 (18) واللفظ له. ومسلم (1709) ] .

 

 

7- عن أبي هريرة- رضي اللّه عنه- قال قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «ثلاثة لا يكلّمهم اللّه يوم القيامة ولا يزكّيهم. ولا ينظر إليهم ولهم عذاب أليم: شيخ زان، وملك كذّاب، وعائل  مستكبر» [روةاه مسلم (107) ] .

 

 

8- عن أبي هريرة- رضي اللّه عنه- عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «قال رجل لأتصدقنّ اللّيلة بصدقة.فخرج بصدقته فوضعها في يد زانية، فأصبحوا يتحدّثون: تصدّق اللّيلة على زانية. قال: اللّهمّ لك الحمد على زانية. لأتصدقنّ بصدقة. فخرج بصدقته فوضعها في يد غنيّ. فأصبحوا يتحدّثون: تصدّق على غنيّ. قال: اللّهمّ لك الحمد على غنيّ؛ لأتصدّقنّ بصدقة. فخرج بصدقته فوضعها في يد سارق.فأصبحوا يتحدّثون: تصدّق على سارق. فقال: اللّهمّ لك الحمد على زانية وعلى غنيّ وعلى سارق. فأتي فقيل له: أمّا صدقتك فقد قبلت. أمّا الزّانية فلعلّها تستعفّ بها عن زناها، ولعلّ الغنيّ يعتبر فينفق ممّا أعطاه اللّه.ولعلّ السّارق يستعفّ بها عن سرقته» [رواه البخاري- الفتح 3 (1421). ومسلم (1022) واللفظ له ] .

 

 

9- عن سمرة بن جندب- رضي اللّه عنه- قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يعني ممّا يكثر أن يقول لأصحابه: «هل رأى أحد منكم من رؤيا؟» قال فيقصّ عليه ما شاء اللّه أن يقصّ، وإنّه قال لنا ذات غداة: «إنّه أتاني اللّيلة آتيان، وإنّهما ابتعثاني، وإنّهما قالا لي: انطلق، وإنّي انطلقت معهما، وإنّا أتينا على رجل مضطجع، ... الحديث وفيه: وأمّا الرّجال والنّساء العراة الّذين في مثل بناء التّنّور فهم الزّناة والزّواني. وأمّا الرّجل الّذي أتيت عليه يسبح في النّهر ويلقم الحجر فإنّه آكل الرّبا. وأمّا الرّجل الكريه المرآة الّذي عند النّار يحشّها  ويسعى حولها، فإنّه مالك خازن جهنّم. وأمّا الرّجل الطّويل الّذي في الرّوضة فإنّه إبراهيم صلّى اللّه عليه وسلّم: وأمّا الولدان الّذين حوله فكلّ مولود مات على الفطرة» قال: فقال بعض المسلمين:يا رسول اللّه وأولاد المشركين؟ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم:«وأولاد المشركين. وأمّا القوم الّذين كانوا شطر منهم حسن وشطر قبيح فإنّهم قوم خلطوا عملا صالحا وآخر سيّئا. تجاوز اللّه عنهم» [رواه البخاري- الفتح 12 (7047) واللفظ له. ومسلم (2275) مختصرا ] . 

 

 

10- عن المقداد بن الأسود- رضي اللّه عنه- أنّه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم لأصحابه: «ما تقولون في الزّنا؟» قالوا: حرام حرّمه اللّه- عزّ وجلّ- ورسوله فهو حرام إلى يوم القيامة. فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم لأصحابه: «لأن يزني الرّجل بعشر نسوة أيسر عليه من أن يزني بامرأة جاره و لأن يسرق الرجل من عشر أبيات أيسر عليه من يسرق من جاره » [ رواه أحمد ( 6 / 8 )، و البخاري في الأدب المفرد ( رقم 103 )، وقال الألباني و هذا إسناد جيد ] .

 

 

11- عن عبد اللّه بن مسعود- رضي اللّه عنه- قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «لا يحلّ دم امرىء مسلم يشهد أن لا إله إلّا اللّه، وأنّي رسول اللّه إلّا بإحدى ثلاث: النّفس بالنّفس، والثّيّب الزّاني، والمفارق لدينه التّارك للجماعة» [رواه البخاري- الفتح 12 (6878) واللفظ له. ومسلم (1676) ] .

 

 

12- عن أبي هريرة- رضي اللّه عنه- أنّه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «لا يزني الزّاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن، ولا يسرق السّارق حين يسرق وهو مؤمن، ولا ينتهب نهبة ذات شرف يرفع النّاس إليه أبصارهم فيها حين ينتهبها وهو مؤمن»[رواه البخاري- الفتح 10 (5578) واللفظ له. ومسلم (57) ] .

 

 

13- عن عبد اللّه بن عمر- رضي اللّه عنهما- أنّه قال: «أقبل علينا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فقال: «يا معشر المهاجرين خمس إذا ابتليتم بهنّ، وأعوذ باللّه أن تدركوهنّ: لم تظهر الفاحشة في قوم قطّ، حتّى يعلنوا بها إلّا فشا فيهم الطّاعون والأوجاع الّتي لم تكن مضت في أسلافهم الّذين مضوا، ولم ينقصوا المكيال والميزان، إلّا أخذوا بالسّنين وشدّة المؤونة، وجور السّلطان عليهم، ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلّا منعوا القطر  من السّماء، ولولا البهائم لم يمطروا، ولم ينقضوا عهد اللّه وعهد رسوله، إلّا سلّط اللّه عليهم عدوّا من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم، وما لم تحكم أئمّتهم بكتاب اللّه، ويتخيّروا ممّا أنزل اللّه، إلّا جعل اللّه بأسهم بينهم» [رواه ابن ماجة (4019) واللفظ له. وقال في الزوائد: هذا حديث صالح للعمل به. والحاكم (4/ 540) وقال: صحيح ووافقه الذهبي. وذكره الألباني في صحيح الجامع (2/ 1321) رقم (7978). والصحيحة (1/ 167، 168) رقم (106) وعزاه أيضا إلى الحلية ومسند الروياني ] .

الاثار

1- قال عثمان بن عفّان- رضي اللّه عنه- للّذين حصروه في الدّار بعدما أشرف عليهم وسلّم عليهم فلم يردّوا عليه: أفي القوم طلحة؟ قال طلحة: نعم. قال: فإنّا للّه وإنّا إليه راجعون! أسلّم على قوم أنت فيهم فلا تردّون؟! قال: قد رددت. قال: ما هكذا الرّدّ، أسمعك ولا تسمعني؟!. يا طلحة.أنشدك اللّه، أسمعت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: «لا يحلّ دم المسلم إلّا واحدة من ثلاث: أن يكفر بعد إيمانه، أو يزني بعد إحصانه، أو يقتل نفسا فيقتل بها». قال:اللّهمّ نعم. فكبّر عثمان فقال: واللّه ما أنكرت اللّه منذ عرفته، ولا زنيت في جاهليّة، ولا إسلام، وقد تركته في الجاهليّة تكرّما، وفي الإسلام تعفّفّا، وما قتلت نفسا يحلّ بها قتلي. [ أحمد (1/ 163). ورد هذا الأثر في سياقه حديث والمقصود الاستشهاد بالأثر ] .

 

 

2- وقال أيضا- رضي اللّه عنه- على المنبر: لا تكلّفوا الأمة، غير ذات الصّنعة، الكسب.فإنّكم متى كلّفتموها ذلك كسبت بفرجها. ولا تكلّفوا الصّغير الكسب، فإنّه إذا لم يجد سرق، وعفّوا إذا أعفّكم اللّه، وعليكم من المطاعم بما طاب منها. [الموطأ (2/ 747) ] .

 

 

3- قال أبو هريرة- رضي اللّه عنه:- «من زنى أو شرب الخمر نزع اللّه منه الإيمان كما يخلع الإنسان القميص من رأسه.[ الفتح (12/ 62) ] .

 

 

4- قال عثمان بن أبي صفيّة: «كان ابن عبّاس- رضي اللّه عنهما- يدعو غلمانه غلاما غلاما فيقول: ألا أزوّجك؟ ما من عبد يزني إلّا نزع اللّه منه نور الإيمان.[ الفتح (12/ 60) ] .

القصص

الاشعار

1- قال خويلد بن نوفل الكلابيّ يعيب على الحارث بن أبي شمر الغسّانيّ، وكان إذا أعجبته امرأة من بني قيس اغتصبها:

يا أيّها الملك المخوف أما تـرى *** ليلا وصبحا كيف يختلفان؟

 

 

هل تستطيع الشّمس أن تأتي بها *** ليلا وهل لك بالمليك يدان؟

 

 

يا حــار إنّك ميّت ومحاسب *** واعلم بأنّ كما تدين تـدان

 

[لسان العرب (3/ 1868)].

 

2- يقول الشافعي:

 

يا هاتكاً الرجال  وتابع طرق *** الفساد  فأنت غير مكرم

 

 

من يزنى فى قوم  بألفى درهم *** فى بيته يزنى بربع الدرهم

 

 

إن الزنا دين إذا استقرضتـه *** الوفاء من أهل بيتك  فاعلم

 

[المنتخب من الشعر والبيان لأمير المدري ص 256].

الدراسات

متفرقات

1- قال ابن القيم مبيناً خبث الزنا واللواط:  وسم اللّه سبحانه الشّرك والزّنا واللّواطة بالنّجاسة والخبث في كتابه دون سائر الذّنوب، وإن كانت جميعا تشتمل على ذلك، لكنّ اللّه- عزّ وجلّ- خصّ هذه الذّنوب لغلظها فقال (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ) [التوبة: 28] وقال في حقّ اللّواطة (وَلُوطاً آتَيْناهُ حُكْماً وَعِلْماً وَنَجَّيْناهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِي كانَتْ تَعْمَلُ الْخَبائِثَ إِنَّهُمْ كانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فاسِقِينَ) [الأنبياء: 74] كما ذكر عن اللّوطيّة أنفسهم أنّهم نفوا عن أنفسهم الطّهارة فقال (أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُناسٌ يَتَطَهَّرُونَ) [الأعراف: 82].

وأمّا الزّناة فجاء وصفهم صريحا فقال تعالى (الْخَبِيثاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثاتِ). [النور: 26] والمقصود الآن بيان ما في الزّنا واللّواطة من نجاسة وخبث أكثر وأغلظ من سائر الذّنوب ما دون الشّرك، وذلك لأنّها تفسد القلب وتضعف توحيده جدّا. ولهذا كان أحظى النّاس بهذه النّجاسة أكثرهم شركا، فكلّما كان الشّرك في العبد أغلب كانت هذه النّجاسة والخبائث فيه أكثر وكلّما كان العبد أعظم إخلاصا كان منها أبعد، فليس في الذّنوب أفسد للقلب والدّين من هاتين الفاحشتين، ولهما خاصّيّة في إبعاد القلب من اللّه فإذا انصبغ القلب بهما بعد من اللّه الطّيّب الّذي لا يصعد إليه إلّا الطّيّب.[ إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان (78- 82) بتصرف] .

 

 

2- قال الذّهبيّ- رحمه اللّه-: النّظرة بشهوة إلى المرأة والأمرد زنا، ولا أجل ذلك بالغ الصّالحون في الإعراض عن المردان وعن النّظر إليهم وعن مخالطتهم ومجالستهم. وكان يقال: لا يبيتنّ رجل مع أمرد في مكان واحد. وحرّم بعض العلماء الخلوة مع الأمرد في بيت أو حانوت أو حمّام قياسا على المرأة؛ لأنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال «ما خلا رجل بامرأة إلّا كان الشّيطان ثالثهما» وفي المردان من يفوق النّساء بحسنه فالفتنة به أعظم، وأنّه يمكن في حقّه من الشّرّ ما لا يمكن في حقّ النّساء، ويتسهّل في حقّه من طريق الرّيبة والشّرّ ما لا يتسهّل في حقّ المرأة، فهو بالتّحريم أولى.

وأقاويل السّلف في التّنفير منهم والتّحذير من رؤيتهم أكثر من أن تحصر وجاء رجل إلى الإمام أحمد- رحمه اللّه تعالى ومعه صبيّ حسن، فقال الإمام: ما هذا منك؟ قال: ابن أختي. قال: «لا تجأ به إلينا مرّة أخرى، ولا تمش معه في طريق لئلّا يظنّ بك من لا يعرفك ولا يعرفه سوءا.[ الكبائر (58- 59) بتصرف يسير ] .

 

 

3- قال ابن حجر: عدّ الزّنا من الكبائر هو ما أجمعوا عليه واختلف في أيّهما أشنع وأقبح، هل القتل أو الزّنا؟ والصّحيح أنّ الّذي يلي الشّرك في الكبائر هو القتل (أي قتل النّفس الّتي حرّم اللّه إلّا بالحقّ) ثمّ الزّنا، وأفحش أنواعه الزّنا بحليلة الجار، والزّنا أكبر إثما من اللّواط، لأنّ الشّهوة داعية إليه من الجانبين فيكثر وقوعه ويعظم الضّرر بكثرته، ولما يترتّب عليه من اختلاط الأنساب، وبعض الزّنا أغلظ من بعض، فالزّنا بحليلة الجار، أو بذات الرّحم، أو بأجنبيّة في شهر رمضان، أو في البلد الحرام، فاحشة مشينة، وأمّا ما دون الزّنا الموجب للحدّ فإنّه من الصّغائر إلّا إذا انضاف إليه ما يجعله كبيرة كأن يكون مع امرأة الأب أو حليلة الابن أو مع أجنبيّة على سبيل القهر والإكراه.[ الزواجر (541- 554) باختصار وتصرف ] .

 

 

4- قال ابن حجر: الزّنا له مراتب متفاوتة فهو بأجنبيّة لا زوج لها عظيم، وأعظم منه بأجنبيّة لها زوج، وأعظم منه بمحرم، وزنا الثّيّب أقبح من البكر بدليل اختلاف حدّيهما، وزنا الشّيخ لكمال عقله أقبح من زنا الشّابّ، وزنا الحرّ والعالم لكمالهما أقبح من زنا العبد والجاهل.[ الزواجر (455) ] .

 

 

5- قال الطّبريّ في قوله تعالى: (غَيْرَ مُسافِحاتٍ وَلا مُتَّخِذاتِ أَخْدانٍ) [النساء: 25]: أي غير معالنين بالسّفاح (الزّنا) بكلّ فاجرة ولا متّخذي أخدان أي ولا منفردين ببغيّ واحدة، ومعنى خادنها:اتّخذها لنفسه صديقة ليفجر بها، وذات الخدن: أي ذات الخليل الواحد.[ تفسير الطبري مجلد 4 ج 6 ص 70-  71] .

 

 

6- قال القرطبيّ في قوله تعالى: (غَيْرَ مُسافِحاتٍ وَلا مُتَّخِذاتِ أَخْدانٍ)[النساء: 25] غير مسافحات: أي غير معلنات بالزّنا، لا أنّ الجاهليّة كان فيهم الزّواني في العلانية ولهنّ رايات منصوبة كراية البيطار، وذوات الأخدان هنّ اللّائي يتّخذن أصدقاء على الفاحشة.وكانت العرب تعيب الإعلان بالزّنا ولا تعيب اتّخاذ الأخدان، ثمّ رفع الإسلام جميع ذلك.[ تفسير القرطبي (5/ 127) ] .

 

 

7- قال ابن كثير في تفسير قوله تعالى: (مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسافِحِينَ وَلا مُتَّخِذِي أَخْدانٍ) [المائدة: 5]كما شرط الإحصان في النّساء وهي العفّة عن الزّنا، كذلك شرطها في الرّجال، وهو أن يكون الرّجل محصنا عفيفا، ولذلك قال: غَيْرَ مُسافِحِينَ وهم الزّناة الّذين لا يرتدعون عن معصية ولا يردّون أنفسهم عمّن جاءهم، ولا متّخذي أخدان: أي ذوي العشيقات الّذين لا يفعلون إلّا معهم.[تفسير ابن كثير (2/ 22) ] .

 

 

8- قال المنذريّ- رحمه اللّه تعالى-: صحّ أنّ مدمن الخمر إذا مات لقي اللّه كعابد وثن، ولا شكّ أنّ الزّنا أشدّ وأعظم عند اللّه من شرب الخمر.[ الترغيب والترهيب (3/ 277) ] .

 

 

9- قال الذّهبيّ- رحمه اللّه- ورد في الزّبور مكتوبا: إنّ الزّناة معلّقون بفروجهم في النّار يضربون عليها بسياط من حديد، فإذا استغاث من الضّرب نادته الزّبانية: أين كان هذا الصّوت وأنت تضحك وتفرح وتمرح ولا تراقب اللّه تعالى ولا تستحي منه؟[الكبائر (51) ] .

التحليلات

الإحالات

  1. نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم المؤلف: عدد من المختصين بإشراف الشيخ/صالح بن عبد الله بن حميد إمام وخطيب الحرم المكي الناشر: دار الوسيلة للنشر والتوزيع، جدة الطبعة: الرابعة:10/4568).
  2. دفع إيهام الاضطراب عن آيات الكتاب المؤلف: محمد الأمين بن محمد المختار بن عبد القادر الجكني الشنقيطي (المتوفى: 1393هـ)، الناشر: مكتبة ابن تيمية - القاهرة، توزيع: مكتبة الخراز – جدة الطبعة: الأولى 1417 هـ - 1996 م: 1/167)
  3.  الفِقْهُ الإسلاميُّ وأدلَّتُهُ الشَّامل للأدلّة الشَّرعيَّة والآراء المذهبيَّة وأهمّ النَّظريَّات الفقهيَّة وتحقيق الأحاديث النَّبويَّة وتخريجها المؤلف: أ.د. وَهْبَة الزُّحَيْلِيّ أستاذ ورئيس قسم الفقه الإسلاميّ وأصوله بجامعة دمشق - كلّيَّة الشَّريعة الناشر: دار الفكر - سوريَّة – دمشق الطبعة: الطَّبعة الرَّابعة: 6/261).
  4. موسوعة البحوث والمقالات العلمية جمع وإعداد الباحث في القرآن والسنة حوالي خمسة آلاف وتسعمائة مقال وبحث علي بن نايف الشحود – الوقاية من الزنا.
  5. تفسير سورة النور المؤلف: محمد بن محمد المختار الشنقيطي مصدر الكتاب: دروس صوتية قام بتفريغها موقع الشبكة الإسلامية.
  6. الأحكام التي خالف فيها الظاهرية الأئمة الأربعة في الحدود (دراسة مقارنة) إعداد الباحث: حسن عبد الله عبد المقصود أبو زهو جامعة الأزهر: كلية الشريعة والقانون بدمنهور: الدراسات العليا-قسم الفقه المقارن رسالة لنيل: درجة التخصص (الماجستير).
  7. مجموع الفتاوى المؤلف: أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية الحراني. المحقق: أنور الباز - عامر الجزار الناشر: دار الوفاء الطبعة: الثالثة، 1426 هـ/2005 م: 8/503).
  8. الأربعون النووية اختيار الحافظ: يحيى بن شرف النووي مع زيادات الحافظ: ابن رجب الحنبلي إعداد: عبد العزيز الداخل: 1/43).
  9. جامع العلوم والحكم في شرح خمسين حديثاً من جوامع الكلم تأليف الإمام الحافظ الفقيه زين الدين أبي الفرج عبد الرحمن بن شهاب الدين البغدادي ثم الدمشقي الشهير بابن رجب المتوفى سنة (795) ه‍ حقق نصوصه وخرّج أحاديثه وعلّق عليه الدكتور ماهر ياسين الفحل – الحديث الرابع عشر.
  10. فتح الباري المؤلف: أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني (المتوفى: 852هـ) المحقق: عبد العزيز بن عبد الله بن باز ومحب الدين الخطيب رقم كتبه وأبوابه وأحاديثه وذكر أطرافها: محمد فؤاد عبد الباقي الناشر: دار الفكر: 4/369.
  11. نيل الأوطار من أحاديث سيد الأخيار شرح منتقى الأخبار المؤلف: محمد بن علي بن محمد الشوكاني الناشر: إدارة الطباعة المنيرية مع الكتاب: تعليقات يسيرة لمحمد منير الدمشقي: 6/201).
  12. التوضيح لشرح الجامع الصحيح المؤلف: ابن الملقن سراج الدين أبو حفص عمر بن علي بن أحمد الشافعي المصري (المتوفى: 804هـ) المحقق: دار الفلاح للبحث العلمي وتحقيق التراث الناشر: دار النوادر، دمشق – سوريا الطبعة: الأولى، 1429 هـ - 2008 م: 24/317).
  13. التدابير الواقية من الزنا في الفقه الإسلامي، المؤلف: الشيخ الدكتور فضل إلهي، دار النشر: إدارة ترجمان الإسلام - مكتبة المعارف، الطبعة: الطبعة الثانية 1406هـ.