قد ترغب بعض الحوامل في الذهاب إلى الحج رغم ظروفهن الصحية.. فما رأي الطب في ذلك؟ وهل هناك هامش لها خلال شهور الحمل تستطيع خلاله الحج وهي مطمئنة على صحتها وصحة مولودها المنتظر؟ وما المضاعفات التي يمكن أن تحدث لها في حال اتخاذها قرار الذهاب إلىالحج؟ د.فاتن العلي اختصاصية أولى نساء وولادة بمستشفى قوى الأمن.. سألناها عن هذا الموضوع فماذا قالت؟في البداية فضلت د.فاتن عدم ذهاب الحامل إلى الحج في أي شهر من شهور حملها حفاظًا على صحتها أولاً، وصحة جنينها أيضًا، أما لو اضطرتها الظروف فقد يسمح لها بالذهاب في فترة منتصف الحمل، أي بعد الشهور الثلاثة الأولى وقبل الشهور الثلاثة الأخيرة من الحمل.
وقد تحدث لها بعض المضاعفات مثل حدوث التهابات لها بسبب تكدس أجناس مختلفة من الحجيج الذين يأتون من مختلف أصقاع الأرض، واحتمال الإصابة بضربات الشمس، وأيضًا احتمال تعرضها للإرهاق الجسدي نتيجة السير لمسافات طويلة ما قد يؤدي إلى حدوث تقلصات أسفل البطن، وآلام في الظهر. ونظرًا للزحام الشديد، فقد تتعرض للإصابة الجسدية، التي قد تؤدي إلى مضاعفات قد تؤثر في سلامة الحمل وحياة الجنين. وقد يضاف إلى تلك المضاعفات احتمالات الإصابة بالجفاف الشديد لعدم تناول السوائل بشكل كامل وصحيح.
وتوجه الاختصاصية الأولى في النساء والولادة نصائحها للحامل المتوجهة إلى الحج فتشدد على ضرورة أن تأخذ معها كل ما يلزمها من ملابس فضفاضة، وكذلك أدويتها التي كانت تتناولها سواء كانت حبوب حديد أو أي علاج لأمراض أخرى، كما عليها أن تكثر من شرب السوائل نظرًا للجهد الذي تبذله.
وبالنسبة لغير الحامل، فلم تنس د.فاتن توجيه بعض النصائح لها، حيث أكدت ضرورة الحرص على أخذ تطعيم الحمى الشوكية قبل ذهابها إلى الحج، وتجنب الزحام الذي قد يتسبب لها في بعض الضرر.
المصدر : برنامج مستشفى قوى الأمن المملكة العربية السعودية
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم