{وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ}
يأتي الحجاج من كل حدب وصوب ومن كل فج عميق إلى هذه الأرض الطاهرة المقدسة , قاصدين بيت الله الحرام, وتسبقهم استعدادات أجهزة حكومة خادم الحرمين الشريفين لاستقبال ضيوف الرحمن , موفرة لهم كل ما يوفر الراحة واليسر في اتمام مناسك حجهم, محافظة على رعايتهم صحياً مما قد يتعرض له البعض منهم من متاعب أو أمراض.
ويأتي التثقيف الصحي كواحد من الأنشطة المهمة التي تسعى القطاعات الصحية للقيام بها لما لها من دور مهم وفعال في الأخذ بيد الحاج ومساعدته في التصرف السليم إذا ما واجهته - لا قدر الله - بعض المواقف التي تتطلب الإسعاف السريع. ومن هذا المنطلق نقدم من خلال هذه الصفحة بعض المعلومات المبسطة حول عدد من الأمراض التي قد تنتشر أو الحالات التي قد تحدث خلال موسم الحج, ليكون للوعي الصحي والثقافة الصحية دور في مواجهتها.
- ضربة الشمس
هي من أكثر ما يتعرض له حجاج بيت الله الحرام من متاعب، وتحدث بسبب التعرض لفترات طويلة لأشعة الشمس، أو نتيجة ممارسة مجهود عضلي شاق في جو شديد الحرارة، مما يفقد الجسم كميات كبيرة من الماء والأملاح نتيجة العرق الغزير، وخاصة أن ارتفاع نسبة الرطوبة بالجو يحول دون العرق والتبادل الحراري بين الجسم والجو، ومن أكثر الناس تعرضاً للإصابة بها كبار السن والمرضى وزائدو الوزن.
وتبدو أعراضها في ارتفاع شديد بدرجة حرارة الجسم .مصحوب بسخونة واحمرار الجلد وجفافه.مع الشعور بالدوار والغثيان ووجع الرأس.وقد يصل الأمر إلى فقدان الوعي والغيبوبة وازدياد سرعة نبضات القلب وقوته.
وهنا لابد من نقل المصاب بأقصى سرعة إلى الظل، واستخدام كمادات باردة. وثلج مكسر على جسمه. أو وضعه في حوض ماء بارد لخفض درجة حرارته. كما ينبغي استخدام المراوح ومكيفات الهواء للمساعدة في التبريد وخفض حرارة المصاب. ومن الأهمية بمكان مراجعة أقرب مركز صحي.
وللوقاية من ضربة الشمس فإنه يجب على الحجاج حماية أنفسهم من درجات الحرارة العالية باستخدام المظلات الشمسية البيضاء. وتناول كميات كافية من السوائل مع ملاحظة زيادة تناول الملح لتجنب ضربة الشمس. وتعويد الجسم على تحمل أشعة الشمس بالتعرض التدريج لها.
- الإجهاد الحراري:
يحدث الإجهاد الحراري بسبب بقاء الحاج لفترة طويلة في مكان مغلق في ظروف الحر الشديد.
وتتمثل أعراضه في أن حرارة الجسم تكون طبيعية تقريباً، ولكن لون الجلد يكون باهتاً ورطباً، مع غزارة العرق والتعب والإنهاك والصداع والتشنجات والغثيان والدوار والقيء والإغماء وفقدان الوعي.ولإسعاف المصاب من هذه الحالة لا بد من إعطائه رشفات من ماء مالح ( ملعقة صغيرة واحدة لكل كأس بمعدل نصف كأس كل 15 دقيقة) على مدار الساعة. كما يجب تخفيف ملابس المصاب. ووضعه مستلقياً على ظهره مع رفع قدميه بحيث يكون رأسه دون مستوى جسمه، وفي مكان جيد التهوية، أما في حالة ما إذا تقيأ المصاب فلا تعطه إي سوائل بل يمكن إعطاؤه أحد منشطات القلب والدورة الدموية من قبل الطبيب.
ولتفادي الإجهاد الحراري يجب عدم المكث لفترات طويلة في الأماكن المغلقة في ظروف الحر الشديد، واتباع احتياطات الوقاية الخاصة بالحماية من ضربات الشمس كما أسلفنا.
- الجفاف:
تكثر الإصابات به في فصل الصيف، ويعتبر من أخطر الأمراض التي تهدد حياة الشخص وخاصة الأطفال.
وتتمثل أعراض هذا المرض في ارتفاع درجة حرارة المصاب. ونوبات من المغص والقيء قد تجعله يصرخ ويتلوى والإصابة بالإسهال مع تغير رائحة البراز ولونه إلى اللون الأخضر، وقلق المصاب وتلهفه على شرب السوائل نتيجة فقدانه جزءاً كبيراً من الماء والأملاح، ثم حدوث الجفاف التدريجي بالمجسم، جفاف الجلد، جفاف اللسان، تصبح العينان غائرتين. نقص البول، شحوب الوجه. وفي هذه الحالة لابد من تناول محلول معالجة الجفاف بالكمية والسرعة الكافية، والإكثار من شرب السوائل، ومراجعة أقرب مركز صحي.
وللوقاية من حدوث الجفاف يجب العناية بالنظافة الشخصية كغسيل اليدين قبل إعداد الطعام وعند تناوله، وعدم تعريض الطعام للذباب أو الغبار، والاهتمام بغسل وتنظيف وتجفيف الأدوات المستعملة.
- الأمراض المعدية
التعرض للأمراض المعدية والالتهابات في مواسم الحج يحدث في الحقيقة بشكل كبير وذلك بسبب تجمع عدد كبير من الناس يتراوح بين مليونين إلى ثلاثة ملايين حاج في مكان واحد مثل الوقوف بعرفة في إي شخص مصاب بمرض معدي قد ينتقل مرضه إلى الآخرين عن طريق العدوى.
مثال ذلك الأنفلونزا حيث نجد أن معظم العائدين إلى بلدانهم بعد إكمال مناسبة الحج يصابون بهذا المرض. ونجد أن غالبية المصابين هم المتقدمين في العمر ومن المعروف أن الأنفلونزا إذا أصابت كبار السن (ما فوق الستين عاماً) فإن تكون شديدة عليه. لهذا يجب على كل من يعتزم الذهاب لأداء فريضة الحج أن يتناول التطعيمات الضرورية للوقاية من الأمراض المعدية والتي من بينها الأنفلونزا. هناك أيضاً التهاب الحمى الشوكية التي انتشرت بين عدد من الحجيج في عام (1407هـ) تقريباً. لذلك فقد اشترطت الدولة على كل من يذهب إلى أداء فريضة الحج سواء من داخل المملكة أو خارجها أن يأخذ التطعيم ضدَّ الحمى الشوكية قبل الذهاب إلى الحج بعشرة أيام على الأقل.
وبشكل عام فإنه فضلاً عن التطعيم فإنه يمكن تجنب الإصابة بهذه الأمراض عن طريق الحرص عن النظافة مثل غسل اليدين بصورة جيدة قبل تناول الطعام وبعد الانتهاء من قضاء الحاجة. وذلك حتى يتم التخلص من الجراثيم التي قد تكون عالقة بالأيدي وبالتالي وحتى لو كان هناك زحام أو حتى وجود شخص مريض بالكوليرا مثلاً وقمت بإسعافه ثم غسلت يديك فإن هذا كفيل بإزالة الجراثيم، ثم بعد ذلك التأكد من أن الطعام الذي سيتم تناوله طازج أو أنه تم طهوه بشكل سليم وصحي، كما أن المياه يمكن أن تكون ناقلة لكثير من الجراثيم إذا لم تكن نظيفة وكذلك الأمر بالنسبة للحليب.
يجب أيضاً طهي الدجاج والبيض بصورة جيدة جداً لأنه يحتوى على جراثيم السالمونيلا التي تسبب حدوث إسهال شديد وحالات التهابات أمعاء شديدة، في حين أن الطهي بشكل جيد يزيل هذه المخاطر. كما يجب التأكد من أن الطعام غير مخزن لفترات طويلة أو الاعتماد على المأكولات المعلبة و الإكثار من تناول الفواكه الطازجة مع التأكد من نظافتها.
وبما أنه في موسم الحج عادة ترتفع درجات الحرارة فإن هذا يتطلب تناول كميات كبيرة من السوائل مثل المياه والعصائر بأنواعها. وكذلك الحرص على تناول الخضروات المغسولة بشكل جيد.
- الأمراض المزمنة
- مرض الربو:
قد يتعرض مرض الربو لتدهور في أعراض المرض أثناء الحج، وذلك لأن مناسك الحج تتطلب الوجود في أماكن مزدحمة مليئة أحياناً بالغبار. مثل أماكن رمي الجمرات، أو مليئة بالهواء الملوث بعادم السيارات أثناء النفرة من عرفات أو من منى. كما أنهم عرضة للانفعالات النفسية نظراً للازدحام والضيق في السيارات أو في السكن، ولذلك فعليهم مراعاة ما يلي:
-
-
- مراجعة الطبيب للتأكد من استقرار الحالة قبل السفر.
- حمل سوار حول ا لمعصم يوضح اسمه وعمره وتشخيص المرض ونوعية العلاج والمستعمل.
- اصطحاب الأدوية الإسعافية اللازمة مثل بخاخ الفينتولين وحمله دائماً.
- لانتظام في تناول العلاج الموصوف من قبل الطبيب.
- اصطحاب أقراص الكورتيزون لتناولها عند الإحساس بزيادة أعراض المرض.
- تناول بخاخ الفينتولين قبل القيام بأي مجهود بدني، مثل الطواف والسعي أو الرمي الجمرات.
- تأدية مناسك الحج أثناء الأوقات التي يتوخى فيها عدم وجود ازدحام مثل رمي الجمرات أثناء الليل أو الطواف والسعي في الساعات المتأخرة من الليل.
- الحرص على تجنب الأماكن المزدحمة وعديمة التهوية قدر الإمكان.
- مراجعة أقرب مركز صحي عند حدوث أول بوادر الأزمة الربوية الحادة، وعدم تحسنها بعد استعمال بخاخ الفينتولين بمقدار بختين أو ثلاث مرات خلال ربع ساعة.
- يفضل البدء في تناول أقراص الكورتيزون تحت إشراف الطبيب المعالج قبل الذهاب إلى الحج. وذلك في حالة عدم استقرار الحالة بشكل مقبول، أو عندما يكون الشخص عرضة للإصابة بالأزمات الربوية الحادة بسهولة.
- أمراض الكلى المزمنة:
-
ينقسم مرض الكلى إلى عدة أقسام فمنهم من يعاني فشلاً كلوياً تاماً ومنهم من يعاني فشلاً كلوياً مزمناً. ومنهم من يعاني حصوات بالكلى. ولذلك تختلف الإجراءات الوقائية من مريض لآخر.
-
-
- مرضى الفشل الكلوي التام:
ينصح هؤلاء بالحج مع البعثات الطبية مع توفر أجهزة غسيل الكلى عند الطلب وإشراف هيئة التمريض والأطباء المعالجين، وقد خصصت مراكز الكلى في منطقة مكة المكرمة التسهيلات اللازمة لمثل هؤلاء المرضى.
- مرضى الفشل الكلوي التام:
-
- مرضى الفشل الكلوي وحصوات الكلى:
إن المضاعفات التي يمكن أن تحدث لهؤلاء المرضى هي تطور مرضهم إلى الفشل الكلوي التام، وذلك بسبب فقدان السوائل الشديد أثناء المجهود البدني والتعرض لحرارة الشمس مما يؤدي إلى تعطل وظائف الكليتين وتراكم المواد الضارة في الجسم مثل البولينا والكرياتنين وزيادة أملاح الدم بشكل قد يؤثر على وظائف القلب. ولتجنب حدوث هذه المضاعفات لا بد من مراعاة ما يلي:- مراجعة الطبيب المعالج للتأكد من إمكانية أداء فريضة الحج والاستمرار في تناول لعلاج الموصوف.
- حمل سوار حول المعصم مدون فيه معلومات باسم وعمر الحاج وطبيعة مرضه ونوعية العلاج المستعمل.
- الإكثار من تناول السوائل خلال رحلة الحج وزيادة تناولها قبل القيام بأي مجهود بدني يتوقع فقدان السوائل خلاله. مثل الوقوف بعرفات والذهاب إلى رمي الجمرات والسعي والطواف.
- القيام بأداء مناسك الحج بالليل وتجنب التعرض لأشعة الشمس.
- مراجعة الطبيب عند حدوث أي اعتلال بالجسم مثل النزلات المعوية أو التهابات المسالك البولية.
- عدم الإكثار من تناول اللحوم أيام التشريق حتى لا تؤثر على وظيفة الكليتين.
-
-
- أمراض القلب:
-
إن التعرض للمجهود البدني والانفعالات المختلفة والمضايقات العرضية أثناء أداء مناسك الحج تؤثر على الحجاج المصابين بأمراض القلب باختلاف أنواعها، ولا بد من أن يراعي مرضى القلب بشكل عام النصائح التالية:
-
-
-
- مراجعة الطبيب المعالج قبل تأدية المناسك لوصف العلاج المناسب الذي يجب الانتظام عليه أثناء الحج.
- حمل سوار حول المعصم يوضح عليه اسم الحاج وعمره وطبيعة مرضه ونوعية العلاج المستعمل.
- حمل الأدوية الموصوفة وحفظها في مكان مناسب سهل الوصول ليه.
- يجب على المرضى الذين يحتمل تعرضهم لآلام الذبحة الصدرية حمل أقراص النيتروجليسرين التي تؤخذ تحت اللسان ومراعاة اصطحاب تلك الأقراص إلى أي مكان يذهبون إليه.
- عدم بذل أ ي مجهود بدني فوق الاحتمال.
- تأدية مناسك الحج التي تحتاج لمجهود بدني أثناء الليل.
- الطواف محمولاً أو السعي على عربة وتوكيل من ينوب عنه في رمي الجمرات إذا شعر بعدم قدرته على ذلك.
- التوقف عن أي نشاط عند الإحساس ببوادر التعب أو الإجهاد ومراجعة أقرب مركز صحي عند عدم حدوث تحسن بعد أخذ العلاج والراحة.
- تجنب التعرض للانفعالات والمضايقات.
- تجنب فقدان السوائل في الجسم والتعرض لحرارة الشمس.
- السكري:
-
-
حينما يعقد مريض السكري العزم على السفر لأداء فريضة الحج، فلا بد له قبل ذلك أن يقوم بتجهيز أشياء عدة داخل حقيبة سفره منها: كميات كافية من أدوية السكري، وبالنسبة للأنسولين، فأنه يفضل أن يقوم بوضعه داخل ثلاجة نقل خاصة، إضافة إلى أجهزة قياس السكر، والمادة التي يستخدمها المريض في مكافحة انقباض السكر، وننصح المريض أيضاً بأن يحمل (بطاقة) تفيد إصابته بالسكري وأن يصطحب معه في سفره رفيقاً يكون على علم بالمرض للتصرف في الحالات الطارئة.
أما بالنسبة لملابس الإحرام. فعلى مريض السكري الحرص في أثناء الحج على أن ينتعل جورباً واسعاً. ومن الأفضل ألا يكون جديداً حتى لا تتعرض القدم لأي تقرحات، وفي الوقت نفسه تجنب المشي حافي القدمين.
وفي أثناء الطواف، من الأفضل أن يتحين المريض الوقت المناسب للطواف ويحبذ أن يكون ذلك في وقت متأخر من الليل حيث يكون الحرم أكثر هدوءاً من أي وقت آخر، وألا يبادر بالطواف إلا بعد أن يكون قد تناول العلاج و الطعام بالكامل لأن تزامن الجوع مع الجهد المبذول في الطواف يؤدي إلى انخفاض شديد في مستوى السكر بالجسم.
في أثناء السعي بين الصفا والمروة يحرص المريض على ألا يجهد نفسه وأن يستريح بين الحين والآخر خصوصاً إذا شعر بحاجته لذلك كما ننصح المريض بشرب الماء بين كل فترة وأخرى، لأن نسبة السكري قد ترتفع أو تنخفض بدرجة شديدة عند تأدية أحد المناسك، خصوصاً إذا صاحب ذلك نقص في سوائل الجسم.
هناك نقطة أخرى لا بد من الوقوف عندها وهي أن على المريض أن يتوقف تماماً عن تأدية أي شعيرة في حالة إحساسة بأعراض انخفاض مستوى السكر الذي يتمثل في الأعراض التالية:
الإرهاق الشديد ـ الشعور بالجوع ـ التعرق ـ تشوش النظر.
وعند التقصير أو الحلق، فإن المريض ينصر بالحلق بواسطة ماكينة الحلق بدلاً من الموس، وإذا حصل أن خلق بالموس وحدث جرح لا قدر الله فلا بد للمريض أن يستخدم على الفور مسحات الكحول في تعقيم موضع الجرح حتى يحول دون التهابه.
ومن المعروف أنه بمجرد أن يبدأ المريض رحلة السفر إلى المشاعر المقدسة لأداء فريضة الحج، فإن نظام حياته يتغير بالكامل، بما في ذلك نظامه الغذائي، وهذا التغير في نمط الحياة يستلزم تغيراً في طريقة العلاج، وهذا يتطلب من المريض مراجعة طبيبه قبل السفر إلى الحج.
كما يجب لفت الانتباه إلى أن السفر إلى الحج قد يصاحبه تغير في النظام الغذائي فضلاً عن أنه قد يضطر إلى شراء غذائه من أماكن لا تلبي المطالب الصحية لمريض السكري مثل الوجبات الخفيفة التي لا تتلاءم مع نظامه الغذائي المعتاد. لذلك، فمن المهم جداً لمريض السكري أن يحافظ على وجباته الأساسية في أثناء سفره وحجه، وألا يتوقف عند تناول وجبة معينة لأي سبب مثل ضيق الوقت حتى يتمكن من أخذ العلاج في مواعيده وحتى لا يتعرض لأي انخفاض شديد في مستوى السكر أثناء تأدية أحد المناسك.
وحيث إن موسم الحج يجيء غالباً في الصيف وارتفاع درجات الحرارة فإن الحجاج الذين يعانون مرض السكر يكونون أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بضربات الشمس أو بالإجهاد الحراري نتيجة لنقصان السوائل في الجسم، ولتجنب حدوث مضاعفات فإنه لا بد من إتباع النصائح التالية:
-
-
-
- حمل قطع من الحلوى أو السكر لتناولها أثناء الإحساس بأعراض هبوط مستوى السكر في الدم مثل كثرة العرق والرعشة في الأطراف والإحساس بالجوع والصداع والدوخة وزيادة نبضات القلب.
- يفضل تناول كمية مناسبة من السوائل والسكريات قبل القيام بأي مجهود بدني مثل الطواف والسعي والذهاب لرمي الجمرات.
- أصطحاب بعض المطهرات والمضادات الحيوية لعلاج التهابات الجلد عند حدوثها.
- العناية بنظافة القدمين ومنطقة الفخذين وعدم المشي حافياً لتجنب حدوث الجروح أو التسلخات.
- تأدية مناسك الحج ذات المجهود البدني بعد العصر أو في ا لليل مثل الطواف والسعي ورمي الجمرات واستعمال المظلات الواقية من الشمس عند الخروج في الشمس.
- يتطلب الأمر أحياناً أن يصطحب بعض المرضى أجهزة قياس السكر في الدم أو في البول لمعايرة معدل السكر وتحوير العلاج تبعاً لذلك.
- التقليل من جرعات الأنسولين أو الأقراص المستعملة لعلاج مرض السكر، ولكن تحت إشراف الطبيب، حتى لا يتعرض المريض لهبوط حاد في نسبة السكر بالدم أثناء بذل المجهود خلال تأدية الفريضة.
-
-
- التغذية
هناك عوامل مهمة تحدد أسلوب الغذاء والتغذية أثناء الحج، وذلك بسبب خصوصية الحج سواء من حيث المكان أو المدة أو التداخل بين فئات مختلفة من الناس في المستوى التعليمي والاجتماعي، فلذلك يجب على الحاج اتباع الإرشادات التالية:
-
- أولاً: عدم التعرض لحرارة الشمس حيث أنها تؤدي إلى ضربة الشمس وفقدان الجسم كثيراً من السوائل والأملاح الضرورية.
وتلافياً لذلك فعلى الحاج تجنب التعرض غير الضروري للشمس والبقاء في مكان إقامته، وأيضاً تبلبل الرأس والجسم عدة مرات يومياً قدر الإمكان لخفض حرارة الجسم الخارجية، والأهم الإكثار من شر السوائل وخصوصاً الماء والعصائر لتعريض ما يفقده الجسم من سوائل وعناصر مغذية من الأملاح المعدنية وغيرها. ومن أهم فوائد الماء الغذائية تنظيم حرارة الجسم وترطيبه عندما ترتفع درجة حرارة الجو عن حرارة الجسم، كما أنه يساعد على تخليص الجسم من الفضلات ويقضي على الإمساك. ويجعل أنسجة الجسم مرنة مما يؤدي ليونة وسهولة حركة الأعضاء والمفاصل، ويساعد على حماية الجسم من الصدمات والرضوض التي قد يتعرض له الحاج أثناء الحج، والقضاء على الجفاف الذي يتعرض له الحاج.
-
- ثانياً: يبذل الحاج جهداً وطاقة مضاعفين وهذا يحتاج إلى زيادة احتياجاته الغذائية خصوصاً مصادر الطاقة بما يعادل 40% زيادة على الاحتياجات العادية، كما يحتاج إلى زيادة المتناول من العناصر المغذية الأخرى وخصوصاً البروتينات والفيتامينات والمعادن بما يعادل 10% من الاحتياجات اليومية لذلك يجب الإكثار من تناول الأطعمة مثل الخضروات والفاكهة الغنية بفيتامين (ج) وذلك لما فيه من فوائد، فهذا من شأنه تشجيع خلايا الدم البيضاء على مقاومة العدوى ومنع الشعور بالعب ويساعد في سرعة التئام الجروح ويزيد من امتصاص الحديد. ومصادره الغذائية: الفاكهة ( الجوافة، ا لبرتقال، الليمون ، الجريب فروت). ا لخضروات ( الطماطم، القرنبيط، الخضروات الورقية الطازجة).
كذلك تناول الأغذية الغنية بالحديد وذلك لتجنب فقر الدم الأنيميا وما يصاحبها من تعب وألم في الرأس ودوخة قد تعوق حركة الحاج وتزيد من إجهاده. ومصادرة: (الكبد، اللحوم بشكل عام ، السبانخ).
-
- ثالثاً: بسبب الظروف الخاصة بالحج وارتفاع احتمالية فساد الأغذية وتلوثها لذلك يجب التأكد من كفاءة حفظ الأغذية وتخزينها وعدم تعرضها للحشرات بحفظها في الثلاجات المحكمة الإغلاق التي تعطي درجة التبريد الكافية، ويجب ملاحظة النظافة والتأكد من عدم خلط الأغذية الجاهزة للأكل مع الأغذية النيئة وخصوصاً اللحوم، والاهتمام بنظافة الورقيات الخضراء المكونة للسلطة وتنظيفها بالماء والمطهرات مثل برمنجنات البوتاسيوم.
- إرشادات غذائية عامة
- تناول منتجات الألبان المبسترة وطويلة الأجل حتى لا تصاب بميكروبات البكتيريا العنقودية وسمومها.
- حفظ منتجات الألبان بعد الفتح وقبله في الثلاجة.
- عدم تناول الأطعمة المكشوفة أو المعدة سابقاً ومنذ فترة طويلة أي أكثر من (2) ساعات قبل التأكد من صلاحيتها.
- عدم تناول سندوتشات البيض والدجاج والتونا قبل التأكد من إعدادها جيداً ونظافتها حتى لا تصاب بالتسمم الغذائي بالسالمونيلا.
- أشرب المياه المعقمة والمعدة في قوارير.
- الإكثار من شرب الماء والسوائل وعدم التعرض لحرارة الشمس أو الجلوس في أماكن حارة.
- التأكد من تاريخ صلاحية المعلبات وعدم تسرب محتوياتها إلى الخارج.
- غسل الفواكه والخضروات جيداً قبل تناولها.
- يفضل في هذه الأيام المباركة تناول الفواكه ذات القشور السميكة مثل الموز والبرتقال واليوسفي حتى تضمن نظافتها وعدم تلوثها.
- اتباع أساليب النظافة الشخصية السليمة والتخلص من الفضلات بطريقة صحية.
وإذا انتقلنا إلى الحديث عن بعضا لمشكلات الصحية التي قد يتعرض لها الحاج بسبب التغذية الخاطئة فنجد من أهم أسبابها التسمم الغذائي الذي يكون نتيجة للطريقة الخاطئة في حفظ الطعام أو عدم طهي اللحوم بشكل جيد وعدم نظافة الأطعمة أو الأواني المستخدمة. وذلك يحدث بترك البيض المسلوق في ماء السلق مما يؤدي إلى التسمم الغذائي، لأن القشرة تعمل على حماية البيض من دخول أنواع البكتيريا، وبمعلية السلق يفقد هذا فاعليته فيصبح البيض عرضة لمهاجمة الميكروبات والجراثيم، لذلك يجب نزع البيض فوراً بعد سلقه من مياه السلق.
مسببات التسمم الغذائي:
يمكن تخليص ا لمسببات في الآتي:
الميكروبات وسمومها، المركبات الكيميائية، المعادن الثقيلة، المضادات الحيوية، النباتات السامة، الحيوانات السامة، الطفيلية.
وللوقاية من الإصابة بالعدوى ينبغي مراعاة ما يلي:
- التأكد من نظافة الماء ومن تطهيره بدرجة كافية.
- إبعاد المواد الغذائية الخام عن المواد الغذائية الجاهزة للأكل.
- القضاء على الحشرات وخصوصاً الذباب.
- التأكد من سلامة العمال وعدم حملهم المرض.
ولتفادي الإصابة بالتسمم الغذائي فإنه ينبغي مراعاة جملة من الاحتياطات خصوصاً فيما يتعلق بالعمالة.
- الإسعافات الأولية
- الأزمة القلبية:
عند حدوث أزمة قلبية لأحد الأشخاص، فما عليك إلا الاتصال بسيارة الإسعاف المجهزة بالأكسجين، وأن تقوم بوضع المصاب في وضع مريح وعادة يكون جالساً، وفي حالة انعدام تنفس المصاب باشر فوراً إجراءات عملية التنفس الاصطناعي، وإذا كان المصاب تحت الرعاية الطبية فساعده من خلال إعطائه الدواء الموصوف له من قبل الطبيب، أما إذا كان المصاب فاقداً الوعي ولا تقدم له أي سوائل، كما ينبغي أن تعلم جيداً أن الموصلات تزيد من متاعب المصاب، ولذا لا تحاول نقله إلا بعد استشارة طبيب في مدة زمنية معقولة.
- الصدمة:
تحدث الصدمة نتيجة الهبوط الحاد في الدورة الدموية مما يؤدي إلى عدم وصول الدم والأكسجين الكافي إلى جميع الأجزاء والأعضاء الحيوية للجسم، وخاصة أنسجة المخ، الأمر الذي يؤدي إلى الشعور بالدوخة والإغماء، وقد يفقد المريض حياته إذا لم يعالج فوراً.
في هذه الحالة يجب أن يبقى المصاب في وضع الاستلقاء، وأن تغطية بحيث تمنع فقدان الحرارة من جسمه، وأن تطلب الطبيب في أسرع وقت، وفي حالة ما إذا كان المريض يتقيأ فيتعين وضعه على جنبه لئلا ينسد المجرى الهوائي، كما يجب رفع رجلي المصاب لأعلى لزيادة الدم العائد إلى القلب. وإتباع الإجراءات الإسعافية التي ذكرناها في حالات الجفاف أو الأزمة القلبية.
- الإغماء:
عند حدوث الإماء يجب ترك المصاب مستلقياً بشكل أفقي، أو إجلاسة بحيث يكون رأسه بين ركبتيه ويداه متدليتين، وعليك أن تجعله يتنفس تنفساً عميقاً، وأن ترخي ملابسه، وأن تبعد المارة عنه، أما في حالة ما إذا تقيأ فأدره على جنبه، أو أدر رأسه إلى الجانب وأمسح فمه، وحافظ على المجرى الهوائي له مفتوحاً، ولا تصب الماء فوق وجهه، ولكن بلل وجهه ورأسه بالماء البارد، ولا تعطه الماء البارد ما لم يستعد وعيه وأجعله يستنشق إحدى الروائح ا لمنبهة للدماغ، وأطلب المساعدة الطبية.
- التشنج:
أمنع المصاب من أن يؤذي نفسه، قم بعملية التنفس الاصطناعي، ولا تحاول الإمساك به، ولا تصب أي سائل في فمه، وفي حالة تكرار التشنجات أطلب المساعدة الطبية فوراً.
- لدغة الثعبان والحشرات السامة:
أهم ما يجب الإقدام عليه هو نقل المصاب بأقصى سرعة إلى المستشفى، ومنعه من التحرك هنا وهناك، واجعله يحتفظ بهدوئه قدر الإمكان على أن يكون في وضع الاستلقاء. و العمل على تثبيت الطرف الملدوغ مع المحافظة عليه في وضع يكون تحت مستوى القلب.
- الحروق:
إذا كان الحرق سطحياً فضع كمادات ماء بارد على الجزء المصاب. وضع ضمادات جافة عند الضرورة. وفي حالة حروق الفقاقيع غطس المنطقة المصابة في الماء البارد، وضع قطع قماش مغسولة لتوها بعد غمرها وعصرها من الماء المثلج، وينبغي تجفيف منطقة الإصابة بهدوء ورقة، ووضع شاش معقم وجاف كرباط واق، وعدم ثقب الفقاقيع وإزالة الأنسجة، وعدم استعمال أي محاليل مطهرة أو مراهم، أما في حالة الحروق الغائرة فلا يجب إزالة الأجزاء اللاصقة من الملابس المتفحمة، ولكن يجب تغطية الحروق بضمادات معقمة وسميكة عند إصابة اليدين بحروق يجب رفعهما فوق مستوى القلب، وعند إصابة الرجلين يجب رفعهما إلى أعلى، أما إذا كان الحرق في الوجه فابق المصاب في وضع الجلوس لحين وصول الإسعاف، ولا يجب تغطية المناطق المصابة بحروق حادة أو وضع ماء عليها، ومن الجديد بالذكر أنه يجب نقل المصاب إلى المستشفى بأقصى سرعة. وبالنسبة للحروق الكيماوية فإنه يجب غسل المادة الكيماوية بشكل مكثف بوضعها تحت خرطوم أو صنبور أو دش. وخلع ملابس المصاب، وإبعادها عن منطقة الإصابة.
-
- الكسور:
يجب المحافظة على المجرى الهوائي للمصاب مفتوحاً. والقيام بعملية التنفس الاصطناعي إذا لزم الأمر، كما يجب إنقاذ المصاب إذا تعرضت حياته للخطر، وحمايته من أي إصابات أخرى، واستدعاء الإسعاف، والإبقاء على الأجزاء المصابة والمفاصل المجاورة لها ثابتة بدون حركة، ورفع الأطراف المصابة بدون إضرار بالكسر، وعدم محاولة دفع العظم المخترق من الجلد إلى الداخل.
أما في حالة وجود كسر مفتوح فيلزم القيام بالعمل على إزالة ملابس المصاب برقة وهدوء. والمبادرة إلى السيطرة على النزيف بالضغط فوق الجروح باستعمال ضمادة كبيرة ونظيفة أو معقمة، وعدم غسل أو جس الجرح أو إدخال الإصبع فيه.
وفي حالة اختراق كسرة العظم للجلد وبروزها للخارج غط كل الجرح بكمادة أو ضمادة كبيرة معقمة أو مغسولة لتوها.
لا تحاول أن تعدل كسرة العظم إلى مكانها، وإذا استدعى الأمر فاستعمل الجبيرة لتثبيت المصاب، ومنع حركة المفاصل المجاورة، وتأمين الإصابة من التفاقم حتى يتم إسعاف المصاب.
المصدر : برنامج مستشفى قوى الأمن المملكة العربية السعودية
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم