خطورة التكلف وعواقبه السيئة

سعود بن ابراهيم الشريم

2022-10-12 - 1444/03/16
عناصر الخطبة
1/الإنسان الموفق من يراه الناس على حقيقته 2/التكلف هو الخروج عن المعتاد 3/التكلف والتصنع ليس من الهدي النبوي 4/ليس معنى التكلف تصنع البساطة 5/بعض صور التكلف وبيان أضرارها 6/التكلف في العبادات أشد سوءا 7/خطورة التكلف في مسائل الاعتقاد

اقتباس

ومن أخطر ضروب الغُلُوِّ والتنطُّعِ هو الغلو المفضي بصاحبه إلى سلوك مسالك التكفير واستحلال أمن الناس ودمائهم؛ لهتكه إحدى الضرورات الخمس، التي أجمعت عليها المللُ قاطبةً؛ وهي ضرورة حفظ الدِّين والدماء؛ لأن المغالينَ المتنطعين يقودهم غلوُّهم إلى التكفير جُزَافًا؛ فيستحلون بسببه دماءَ المعصومين بعصمة دين الله لهم، فيُرهبون ويُهلكون ويفسدون، والله لا يحب الفساد...

الخطبة الأولى:

 

الحمد لله حمدا لا يُحصى، أمَر بطاعته ونهى أن يُعصى، له الحمد حتى يرضى، وله الحمد إذا رضي، وله الحمد بعد الرضا، وله الحمد على كل حال، وأشهد ألا إله إلا الله وحدَه لا شريكَ له، وأشهد أن محمدًا عبدُ اللهِ ورسولُه، خيرُ مَنْ صلَّى وقام، وحجَّ بيتَ الله وصام، بعثَه اللهُ بالحنيفية السمحة، فبلَّغ رسالةَ ربه حقَّ البلاغ، وأقام الحجةَ على العباد، بشيرًا ونذيرًا، وداعيًا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا، فصلوات الله وسلامه عليه، وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين، وعلى أزواجه أمهات المؤمنين، وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وسلَّم تسليمًا كثيرا.

 

أما بعد: فإن أحسن الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وعليكم بتقوى الله في السر والعلن، والغضب والرضا، (فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)[الْمَائِدَةِ: 100].

 

عباد الله: إن الإنسان الموفَّق هو ذلكم الرضِيُّ القنوعُ، الذي يراه الناسُ على حقيقته كما هو، دون تزويق أو تكلُّف، عرَف قدرَه قبل أن يعرفه الناسُ، سمتُه البساطةُ والسماحةُ، فهو لا يتكلَّف مفقودًا ولا يبخل بموجود، يُحِبُّ أن يراه الناسُ على صورته الحقيقية، كما يحب هو أن يراهم كذلك، لا تجده بليدًا يتكلَّف الذكاءَ، ولا بخيلًا يتكلَّف الكرمَ، ولا فقيرًا يتكلَّف الغنى، وإنما يمد رجليه على قدر لحافه، ويأكل مما يليه؛ لأن حقيقة التكلف هي تصنُّع وإظهار سلوك خلاف الحقيقة، ومَنْ كان لا يغنيه ما يكفيه، فكل ما في الأرض لا يكفيه، قال ابن المنذر -رحمه الله-: "علامة المتكلِّف ثلاث: أن ينازِل مَنْ فوقَه، ويتعاطى ما لا ينال، ويقول ما لا يعلم".

 

عباد الله: إن كلمة "تكلُّف" تُشعر المستمعَ بداهةً أنه الخروج عن المعتاد، والمبالَغة في تطلُّب ما يشق ويصعُب وما ليس له أو ليس بإمكانه، وهذا خروج عن الأدب النبوي والوسطِ المرعِيِّ، فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو خير عباد الله وأكرمهم وأجودهم وأشجعهم لم يكن متكلِّفًا قَطُّ، ولا متصنِّعًا قطُّ، حتى في دعوته وتبليغ رسالة ربه لم يكن كذلك، فكيف بعاداته وشمائله، وهو الذي قال له ربه: (قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ)[ص: 86]؛ أي: من المتصنعينَ المتحلِّينَ بما ليسوا من أهله.

 

وإن من أسمى ما بُعِثَ به بشيرًا ونذيرًا أن يبلِّغَهم بأن الله لا يكلِّف نفسًا إلا وسعَها، فلم يكلفهم بما لا يطيقون، بل إنه لهم رحمة مهداة، ونعمة مسداة، يحل لهم الطيباتِ ويحرِّم عليهم الخبائثَ، ويضع عنهم إصرَهم والأغلالَ التي كانت عليهم.

 

إن التكلف ما كان في شيء إلا شانه، ولا نُزِعَ من شيء إلا زانه، وقد أحسَن مَنْ عاش كما هو دون تزويق أو تكلُّف؛ ليقينه بأنه لن يعيش هنيًّا رضيًّا إلا بحقيقته، وما التزويق والتكلف زيادة له في الجاه، ولا طولا له في العمر، وإذا كان التكلف بريد الإسراف والمراءاة والفشل، فإن ترك التكلف بريد القناعة والتواضع والفَلَاح، وإن تواضُع المرء لربه ثم ثقته بنفسه يقودانه إلى ألَّا يَلْبَس لبوسًا غير لبوسه، ولا أن يتكلف ما ليس بحوزته، أو يبخل بما في يده.

 

ولا تلبس لباسا لست منه***فلن ترقى بهن ليس هنك

ولا تزعم دراية كل فن***فلن تحظى بفن ليس فنك

فإن رمت التكلف تهت فيه***وخبت إذا أضعت به مكنك

 

وهذا كله -عباد الله- لا يعني أنه حثٌّ على تصنُّع البساطة والتواضع، كلا؛ فإن ذلك تكلُّف ممقوت أيضا، قال أنس بن مالك: "كنا عند عمر فقال: نُهينا عن التكلف"(رواه البخاري).

 

إن البساطة -عباد الله- وعدم التكلف سبب في الاستقرار الاجتماعي وتجانسه وكسر سوطه الذي يُجلد به الرضا والقناعة، وإن من المحزن جِدًّا أن يَرى المرءُ كثيرًا من عادات الناس الاجتماعية تتقاذفها مضاربُ التكلف في اتجاهات شتى تُخرجها عن سيطرة العقل والمنطق، إما هروبًا من تعيير، وإما طلبًا للمباهاة، وإما شدًّا لانتباه الآخرين؛ فثمة تكلُّف في الكرم، وتكلُّف في الأفراح، وتكلُّف في أحزان العزاء، وكم من عادات أوقعت أصحابها في ديون وحقوق، وفَرَّقَتْ بين أُسَر، ودخل بها سجون، وعُقِدَتْ بسببها محاكمُ، ومُحقت بها بركةٌ في النفس والمال والولد، وما أكثر القريبين الذين أبعدهم التكلفُ، وأهل الكرم الذين أفقرهم، والمستورين الذين كشفهم، ولا ريب -عباد الله- أن الإسلام يحض على الكرم لكنه ينهى عن التكلف، ويُحب الجَمال لكنه يُبغض التصنعَ، والمسلم الواعي لا يتكلَّف ولا يكلِّف غيرَه، فإن التكلف والتصنع عدو القناعة والرضا، وإن المتكلِّف لن يذوق طعم الراحة حتى يتركه، ولن يتركه حتى يلزم القناعة، فإنها تَرفع النفسَ إلى علو لا تبلغه بالتكلف، وقد أحسن مَنْ قال:

هي القناعة فالزمها تَعِشْ مَلِكًا***لو لم يكن إلا راحة البدن

 

والحاصل -عباد الله- أن البساطة توسُّط بين تكلُّف مُفْرِطٍ وإهمال مُفَرِّطٍ، والمتكلفون كلابسي الأقنعة، فهي لا تدوم على وجوههم أبدا؛ لأن الحقيقة أطول عمرًا من التزوير، ومَنْ هذه حالُه كيف يثق بنفسه، بل كيف يثق به الآخرون، إن أمثالَه -بلا ريب- لم يلجؤوا إلى التكلف إلا لإحساسهم بالخوف وشعورهم بالنقص، ومراقبتهم الناس أكثر من مراقبتهم أنفسهم، تركوا استعمالَ أنفسهم بما وهبَهم اللهُ فتَقَمَّسُوا ما وهبَه اللهُ غيرَهم، ولو أن كل إنسان عاش في دنياه بما مكنَّه اللهُ لَمَا احتاج إلى أن يبني عاداتِه على شفا جرف هار لينهار به في وادي التصنُّع المهلك.

 

وإذا كان التكلف مذموما في عادات الناس وأخلاقياتهم فإنه في عباداتهم من باب أولى؛ فقد جاء رجل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: "إن شعائر الإسلام قد كَثُرَتْ عليَّ، فأخبرني بأمر أتشبَّثُ به، قال: لا يزال لسانُكَ رطبًا من ذكر الله"(رواه الترمذي)، فانظروا يا -رعاكم الله- كيف أوصاه النبي -صلى الله عليه وسلم- بما يلائم حالَه وقدرتَه، ولم يأمره بتكلف ما ليس له مُكْنَةٌ به، ولا هو قادر عليه، وقد أحسَن مَنِ انتهى إلى ما علم من نفسه وطاقته، قال عبد الله بن عمرو بن العاص: "أُخْبِرَ النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- أني أقول: واللهِ لأصومنَّ النهارَ ولأقومنَّ الليلَ ما عشتُ، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أنتَ الذي تقول ذلك؟ فقلتُ له: قد قلتُه بأبي أنتَ وأمي يا رسول الله، قال: فإنكَ لا تستطيع ذلك، فصُمْ وأَفْطِرْ ونَمْ وقُمْ، وصُمْ من الشهر ثلاثة أيام؛ فإن الحسنة بعشر أمثالها، وذلك مثل صيام الدهر، قلتُ: فإني أُطيق أفضلَ من ذلك، قال: فصُمْ يومًا وأَفْطِرْ يومينِ، قلتُ: فإني أُطيق أفضلَ من ذلك، قال: فَصُمْ يومًا وأَفْطِرْ يومًا، فذلك صيام داود -عليه السلام- وهو أعدل الصيام، وفي رواية: وهو أفضل الصيام، فقلتُ: فإني أطيق أفضلَ من ذلك، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: لا أفضلَ من ذلك"، فكان عبد الله يقول بعدما كَبِرَ: "لَأَنْ أكونَ قبلتُ الثلاثةَ الأيام التي قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أحبُّ إليَّ من أهلي ومالي"(رواه مسلم)، ولقد صدَق اللهُ: (يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا)[النِّسَاءِ: 28].

 

بارك الله لي ولكم في الكتاب والسُّنَّة، ونفعني وإياكم بما فيهما من الآيات والذِّكْر والحكمة، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم، ولسائر المسلمين والمسلمات من كل ذنب وخطيئة، فاستغفِرُوه وتوبوا إليه، إن ربي كان غفورا رحيما.

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، والصلاة والسلام على رسوله الداعي إلى رضوانه.

 

أما بعد: فاتقوا الله -عباد الله- واعلموا أن من التكلف الممقوت التكلُّف في مسائل الاعتقاد؛ بما يحيد بالمرء عن جادة الصواب، إما في جفائه وانصرافه عن عقيدة سلف الأمة الصالح المفضي به إلى الإلحاد واللَّعِب بدين الله، وإما في غلوه وتنطُّعه، وقد اكتسب هذا الضربُ درجةَ الخطر لوصف مُوَاقِعِيه بالهلاك في قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "هلك المتنطعون"(رواه مسلم)، وهو يحتمل الدعاءَ ويحتمل العاقبةَ، وكلاهما شر وسوء.

 

ومن أخطر ضروب الغُلُوِّ والتنطُّعِ هو الغلو المفضي بصاحبه إلى سلوك مسالك التكفير واستحلال أمن الناس ودمائهم؛ لهتكه إحدى الضرورات الخمس، التي أجمعت عليها المللُ قاطبةً؛ وهي ضرورة حفظ الدِّين والدماء؛ لأن المغالينَ المتنطعين يقودهم غلوُّهم إلى التكفير جُزَافًا؛ فيستحلون بسببه دماءَ المعصومين بعصمة دين الله لهم، فيُرهبون ويُهلكون ويفسدون، والله لا يحب الفساد.

 

أفلا يعلم هؤلاء وأمثالهم أنه أول واقع فيما يحفرون من حفر، ولا يخرج منهم فئة إلا محَقَها اللهُ، يمقتهم الصغيرُ والكبيرُ والأعمى والبصيرُ، فقد نقضوا بعد غزل، وقطعوا بعد فتل، فنعوذ بالله من الضلالة بعد الهدى، ومن الحَوْر بعد الكَوْر، قال عبد الله بن عمر -رضي الله تعالى عنهما-: "سمعتُ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "يخرج من أمتي قوم يُسيئون الأعمالَ، يقرؤون القرآنَ لا يُجاوز حناجِرَهم، يحقر أحدُكم عملَه مع عملهم، يقتلون أهلَ الإسلام، فإذا خرجوا فاقتلوهم، فطوبي لمن قتَلَهم، وطوبى لمن قتلوه، كلَّما طلَع منهم قرن قطَعَه اللهُ، كُلَّما طلَع منهم قرنٌ قطَعَه اللهُ، كُلَّما طلَع منهم قرنٌ قطَعَه اللهُ، فردَّد ذلك رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- عشرينَ مرةً أو أكثرَ وأنا أسمع"(رواه الإمام أحمد).

 

فَلِلَّهِ ما أقبحَ الإرهابَ وما أنذَلَه بَدَأ بصاحبه فقَتَله، هتَك شرعَ الله وأمنَ المجتمع ولُحْمَة الأُمَّةِ، والله -جل وعلا- يقول: (وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا)[النِّسَاءِ: 115]، وما لهؤلاء وأمثالهم إلا الجزاء الصارم قطعًا لدابرهم، وعبرةً لكل مَنْ تُسَوِّلُ له نفسُه ترويعَ المؤمنينَ واستباحةَ دمائهم، وعبرة لكل من تسول له نفسه ترويع المؤمنين واستباحة دمائهم، والله -جل وعلا- يقول: (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ * إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ)[الْمَائِدَةِ: 33-34].

 

هذا وصلُّوا -رحمكم الله- على خير البرية، وأزكى البشرية، محمد بن عبد الله، صاحب الحوض والشفاعة، فقد أمرَكم اللهُ بأمر بدأ فيه بنفسه، وثنَّى بملائكته المسبِّحة بقُدْسِه، وأيَّهَ بكم -أيها المؤمنون- فقال جل وعلا: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الْأَحْزَابِ: 56]، اللهم صلِّ وسلِّمْ على عبدِكَ ورسولِكَ محمدٍ، صاحبِ الوجهِ الأنورِ، والجبينِ الأزهرِ، وارضَ اللهم عن خلفائه الأربعة؛ أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وعن سائر صحابة نبيك محمد -صلى الله عليه وسلم-، وعن التابعينَ ومَنْ تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم بعفوك وجودك وكرمك، يا أرحم الراحمين.

 

اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، واخذُل الشركَ والمشركينَ، اللهم انصر دينَكَ وكتابَكَ وسنةَ نبيِّكَ وعبادَكَ المؤمنينَ، اللهم آمِنَّا في أوطاننا، وأصلح أئمتَنا وولاةَ أمورنا، واجعل ولايتَنا فيمن خافَكَ واتقاكَ واتَّبَعَ رضاك، يا رب العالمين.

 

اللهم وفِّقْ وليَّ أمرنا وإمامَنا لما تحب وترضى من الأقوال والأعمال يا حي يا قيوم، اللهم أصلح له بطانته يا ذا الجلال والإكرام، اللهم وَفِّقْه ووليَّ عهده لِمَا فيه صلاح البلاد والعباد.

 

اللهم آتِ نفوسَنا تقواها، وَزَكِّهَا أنتَ خيرُ مَنْ زَكَّاها، أنتَ وَلِيُّها ومولاها، اللهم ما سألناكَ من خير فأعطنا، وما لم نسألكَ فَابْتَدِئْنَا وما قَصُرَتْ عنه آمالُنا من الخيرات فبَلِّغْنا، (رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)[الْبَقَرَةِ: 201]، سبحان ربنا رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

المرفقات

خطورة التكلف وعواقبه السيئة

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات
عضو نشط
زائر
18-01-2021

جزاكم الله خير الجزاء