عناصر الخطبة
1/ الإسلام رسالة الله الأخيرة للبشر 2/ عظمة رسالة الإسلام 3/ روعة أعيادنا تتجاوز المدى 4/ الحث على استمرار الطاعة بعد رمضان 5/ بشائر النصر تلوح في الأفق 6/ الأمة الإسلامية جسد واحد 7/ توجيه سهام الأعداء نحو المرأة المسلمة 8/ وصايا عامةاقتباس
فسّح الله في آجالكم حتى أدركتم رمضان هذا العام، ثم أعانكم فيه على الصيام والقيام، ثم أنتم اليوم تخرجون للعيد فرحين معافَين، ألا فاشكروا اللهَ على نعمه، وما بكم من نعمة فمن الله، ومن شكر فإنما يشكر لنفسه، ومن كفر فإن الله غني عن العالمين. هي كذلك عجلة الزمان، وهو كذلك قدر الله ومشيئته في خلقه من الإنس والجان، فمنهم كافرٌ ومنهم مؤمنٌ، وما من نعمة أعظم من...
الخطبة الأولى:
الحمد لله أتمّ النعمة، وأكمل العدّة، وعمَّرنا حتى شهدنا يوم العيد والفرحة، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له عمّت ربوبيته وألوهيته الوجود كله، فسبحت له السماوات وأملاكُها، والنجومُ وأفلاكُها، واليابسةُ وساكنوها، والبحارُ ومخلوقاتها (وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ)، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وخيرته من خلقه، هو الشاهد والمبشر والنذير، والداعي والسراج المنير، وبالمؤمنين رؤوف رحيم، اللهم صل وسلم عليه عدد ما درج على الأرض على بطنه أو رجلين أو أربع، وعدد ما بزغ نجم أو هوى، ثم الصلاة على الأنبياء والمرسلين جملةً وتفصيلاً، فهم أعلام الهدى، وبهم يقتدى، ورضي الله عن خيرة القرون فهم حملة الدين، والصابرون الصادقون المجاهدون الأوفياء.
الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر كبيراً، والحمد لله كثيراً، وسبحان الله بكرة وأصيلاً.
إخوة الإسلام: فسّح الله في آجالكم حتى أدركتم رمضان هذا العام، ثم أعانكم فيه على الصيام والقيام، ثم أنتم اليوم تخرجون للعيد فرحين معافَين، ألا فاشكروا اللهَ على نعمه، وما بكم من نعمة فمن الله، ومن شكر فإنما يشكر لنفسه، ومن كفر فإن الله غني عن العالمين.
هي كذلك عجلة الزمان، وهو كذلك قدر الله ومشيئته في خلقه من الإنس والجان، فمنهم كافرٌ ومنهم مؤمنٌ، وما من نعمة أعظم من نعمة الهداية للإسلام، بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان، وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، فثمة عقولٌ مبدعة، وثمة خلقٌ شداد، وما شاء الله أن يكونوا من أهل اليقين والإسلام فلله الحمد على الإسلام.
أيها المسلمون: الإسلام هو رسالة الله الأخيرة للبشر، وهو الدين الحق، ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين، هذا الدين العظيم يُحاط اليوم بجملة من الأعداء منهم من قال: (يَدُ اللهِ مَغْلُولَةٌ)، غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا، ومنهم من قال: (إنّ اللهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ)، وما من إله إلا الله، ومنهم من قال: (لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ)، ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون، وطالما كِيدَ للإسلام وأهلِه -فيما مضى- فسيظل الكيدُ لأهل الإسلام حتى يَمِيزَ الله الخبيث من الطيب، وتتمحَص الصفوف، ويعلمَ اللهُ الذين جاهدوا منكم ولم يتخذوا من دون الله ولا رسوله ولا المؤمنين وليجة والله خبير بما تعملون، ثم يُغلَبُ الكافرون، ويَنكَشِفُ المنافقون، ويمكنُ اللهُ للمؤمنين، وقد كتب الله في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادُه الصالحون.
عباد الله: يحق لكم أن تفرحوا بالعيد في الدنيا على إثر ما يسر الله لكم في رمضان من طاعات وقربات كُتبت لكم في كتاب مرقوم، وفرحتكم يوم القيامة أعظم وأبقى، وحيثما تفاخرت الأمم بأعيادها واجتماعاتها تقاصرت عن السمو، وتوارت خجلاً عن عظمة أعياد أهل الإسلام، حيث لا فخر ولا بطر ولا رياء، ولا صدود عن سبيل الله، ولا ظلم لعباد الله، ولا ملء للأرض جوراً ولا فساداً، ولا تنكُّر لعظمة الخالق، ولا إهدار لكرامة الخلق، تلك المفردات التي لا تخلو منها الجاهليات القديمة والمعاصرة: (أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ) [المائدة :50].
يا أهل الإسلام: رسالتكم عظيمةٌ، فأنتم الأعلون وإن استُضعِفتم، وأنتم الأقدمون وإن تأخرتم، وستسألون عن تبليغ هذا الدين، والحذر أن تكونوا بأخلاقكم وسلوكياتكم وعلمكم وعملكم فتنةً للذين كفروا، حيث تصدونهم عن الدين الحق من حيث تشعرون أو لا تشعرون، ولا يغرنكم تقلبُ الذين كفروا في البلاد، متاع قليل ثم مأواهم جهنم وبئس المهاد، ولا تتفرقوا شيعاً وأحزاباً فتفشلوا وتذهب ريحُكم، ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين.
أيها المسلمون: روعةُ أعيادنا تتجاوز اجتماع الأبدان، وتصافح الأيدي، والبسمة والفرحة، إلى صفاء القلوب، وتصافي النفوس، وطيب المخبر مع طيب المظهر، وجمال الباطن مع جمال الظاهر، بالعفو والصفح والإحسان، فمن يبذل العفو والمعروف إذا بخل به في مناسبات الأعياد؟!
أمة القرآن: إن كان أفلَ نجمُ رمضان فربنا حي على الدوام، ولئن كان الناس في رمضان انقسموا في الهمة والعمل للآخرة كما قال الله: (فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ) [فاطر :32]، فلا يزال في الأمر فسحةٌ لمن قصر أن يتدارك ويلحق بركب الأخيار، فالشهور والساعات، بل الدقائق والثواني الباقيات في عمرك ميدانٌ فسيحٌ لعمل الصالحات، وحيث يتهادى الناس في يوم العيد، فدعني أهديك وأُحذيك عِطراً من النبوة، وإشاراتٍ لطيفةٍ بعمل قليلٍ وأجرٍ عظيمٍ لا يحدها زمان أو مكان، فاعقل هذه الهدايا القيمةَ واعمل بها:
ففي قيام الليل: قال -صلى الله عليه وسلم-: "من استيقظ من الليل وأيقظ امرأته، فصليا ركعتين جميعاً كتبا ليلتئذٍ من الذاكرين الله كثيراً والذاكرات". [صحيح الجامع الصغير: 5/243].
وفي تلاوة القرآن :صح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "من قرأ (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ) عَدَلت له بربع القرآن، ومن قرأ (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) عَدَلت له بثلث القرآن"، كما صح عنه: "من قرأ (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) عشر مرات بنى الله له بيتاً في الجنة". [صحيح الجامع 5/339 - 341].
وفي الصيام: قال -صلى الله عليه وسلم-: "من صام ستةَ أيام بعد الفطر كان تمامَ السنة (مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا)". [صحيح الجامع: 5/309].
كما صح عنه: "من صام يوماً في سبيل الله بعّد الله وجهه عن النار سبعين خريفاً". [صحيح الجامع: 5/310].
وفي الصدقة: صحّ عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب -ولا يقبل الله إلا الطيب- فإن الله يتقبلُها بيمينه، ثم يربيها لصاحبها كما يربي أحدُكم فلوّه حتى تكون مثل الجبل". [صحيح الجامع: 5/270].
وفي الإحسان والإنظار: قال -عليه الصلاة والسلام-: "من أنظر معسراً فله بكل يوم مثله صدقة قبل أن يحلّ الدَّين، فإذا حلَّ الدينُ فأنظره فله بكل يوم مثلاه صدقة". [صحيح الجامع: 5/261].
وفي الاستغفار: دونكم هذه اللفتة حيث صح عنه -صلى الله عليه وسلم- قولُه: "من استغفر للمؤمنين والمؤمنات كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة". [صحيح الجامع: 5/242].
ولفتة أخرى في عظم أمر الاهتمام بشأن المسلمين ولو كان شيئاً يسيراً، حيث صح عنه -صلى الله عليه وسلم- قولُه: "من أخرج من طريق المسلمين شيئاً يؤذيهم كتب الله له حسنة، ومن كتب له عنده حسنة أدخله بها الجنة". [صحيح الجامع: 5/233].
ألا ما أعظم هذا الدين، وهذا غَيْضٌ من فَيْضٍ من مكارمه وأخلاقه، وقليلٌ من كثيرٍ من هديه -صلى الله عليه وسلم- وتوجيهاته، فأين العاملون؟! ولا عذر للمتخلفين!!
أيها المسلمون: وبرغم ما يحيط بالمسلمين من جروح وقروح فالبشائرُ تلوح، وأعدادُ العائدين إلى الله لا تحصى، وأفواجُ الداخلين في دين الله لا تحصر، والوعي يتنامى، ويصنع الأعداءُ -من حيث لا يشعرون- حميّةً للدين، وانتصاراً للإسلام في كل مكان، وهم يكيلون له الضربات تلو الضربات، فتستيقظ على هذه الضربات قلوبٌ شاردةٌ فتسترد عافيتها فترجع إلى الله، وأنفسٌ في مسارب الحياة لاهيةٌ، ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.
ومن أبصر واقعَ المسلمين في رمضان في العبادة والتضرع والصلاة والزكاة والإحسان والصدقات والدعاء ونحوها من قرباتٍ ثم ما تخلفه وتستتبعه بعد رمضان من تزكية للنفوس، وصلاح للقلوب، واستقامة على الدين؛ أيقن أن دين الله منصور، وأن العاقبة للمتقين، وأن في الأمة خيراً عظيماً، ولو كره المبطلون.
الله أكبر الله أكبر، لا إله الله والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد.
الخطبة الثانية:
الحمد لله حمداً كثيراً طيباً طاهراً ملء السموات وملء الأرض وملء ما شاء من شيء بعد، والشكر له على توفيقه وامتنانه لعمل الصالحات، والصلاة والسلام على المرسلين والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد:
فأبشروا يا أهل الإيمان والتقوى، فالله وفقكم واختاركم للهداية، ثم شكركم على الإيمان والانقياد فزادكم هدى وحفظكم من الشر، فحقق لكم العلم النافع والعمل الصالح، هكذا قيل في تفسير قوله تعالى: (وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ) [محمد: 17، وانظر تفسير السعدي للآية].
وهذا خيرُ مشجعٍ ومعين على الاستمرار على الطاعة، والثبات على الحق، ومن علامات قبول الحسنةِ عملُ الحسنة بعدها، ألا فلا يجدَنّ الشيطانُ عليكم سبيلاً بعد رمضان، فيصدَكم عن ذكر الله وعن الصلاة.
إخوة الإسلام: والأمة الإسلامية جسمٌ واحدٌ، وبناءٌ مرصوصٌ، وأقل مجتمع ٍفيه هو الأسرة، وإذا صلحت صلح المجتمعُ كلُّه، والمرأة عنصرٌ مهم في الأسرة، ولذا جاءت نصوصُ الشرع محتفيةً بالمرأة أمًّا، وزوجةً، وبنتاً، وأختاً، ونالت النساءُ حظوةً واهتماماً في القرآن حتى سُميت أكثرُ من سورة ٍباسم النساء عموماً أو خصوصاً، هذا فضلاً عن الآيات القرآنية الأخرى، والأحاديثِ النبويةِ التي خصّت المرأةَ بالخطاب تقديراً وتوجيهاً، وبالمرأة ضُرب المثل بالإيمان: (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ)، وهنّ شقائقُ الرجال، وهن السابقاتُ في العلم والدعوة والجهاد، وفي صفحات التاريخ من نماذج النساءِ ما يرفعُ الرأسَ -ولا نظير له في الأمم الأخرى-.
ولهذه المكانةِ والأثرِ توجهت سهامُ الأعداء نحو المرأةِ، ليلبسوا عليها دينَها، وليخدشوا عفتَها وكرامتَها، وينالوا من حجابها والتزامها، ويشغلوها عن مهمتها الكبرى في الحياة، ويجعلوا منها قضيةً بلا قضيةٍ، وفتنةً للمجتمع والأمة، وهي إذ نجحت مع طائفة من المسلماتِ فاستبدلتِ الذي هو أدنى بالذي هو خير، فقد تكسّرت نصالُهم على عتبات المؤمنات القانتات، والحافظات للغيب بما حفظ الله، فكوني -أختي المسلمة- في ركب هؤلاء، ولا يزدك المكرُ إلا ثباتاً، والإرجافُ والتشكيكُ بالقيم والمبادئ الحقّةِ إلا إيماناً وتسليمًا.
ومن نماذج البلبلة التي تثار بين الفينة والأخرى قيادة المرأة للسيارة في بلادنا، وهي ليست خياراً للمسؤولين كما جاء في تصريحاتهم، وضد رغبة الأكثرية الساحقة من المواطنين كما في استفتائهم، وفوق ذلك فقد صدرت الفتوى الرسمية من العلماء بمنعها فلا داعي للإثارة والبلبلة يا هؤلاء.
أيها الشباب: وأنتم أمل الأمة المرتُجى، والمرشحون للذود عن حياض الإسلام مستقبلاً، فالله الله أن تستهويكم الشهواتُ، أو تسقطوا في أودية الشبهاتِ، حافظوا على الصلوات والحرمات، واحموا أنفسكم من المخاطر والبليّات.
وكما نحن مستبشرون بتمسّك المرأةِ بدينها رغم الأهواء والمضلات، فأنتم أهلٌ أن يُستَبشر بكم، ويُعتمدَ عليكم في الأزمات والمهمات.
يا أهل العيد من المسلمين: من حقكم اليوم أن تَفرَحوا بالعيد وتُفْرِحوا، فأفشوا السلامَ، وأطعموا الطعامَ، وصلوا الأرحامَ تدخلوا الجنة بسلام.
وبحكم أخوة الإسلام، والاهتمامِ بشأن أهل الإسلام، فليس يخفى أن العيدَ يجيءُ هذا العام ونفرٌ من المسلمين مرابطون على الثغور، أُخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله، هُدّمت منازلُهم، بل ومساجدُهم ظلماً وعدواناً. اللهم فانتصر لهم واكبت عدوهم..
ويجيء العيدُ ونفرٌ من المسلمين مهمومون، إما لمرض أقعدهم وحال بينهم وبين مشاركة إخوانهم في العيد، أو ضيقِ ذات اليد وتراكمِ الديون أهمتهم ونغصت عيشَهم، اللهم فاشفِ مرضى المسلمين وأغنِ فقراءهم يا رب العالمين.
ويجيء العيد وأقوامٌ من المسلمين في مشرق الأرض ومغربها يُحتجزون في المعتقلات والسجون، ويزيد الأمرُ حزناً حين تشمل النساء بالسجن والإهانة، اللهم فنفس كربهم وآنسْ وحشتهم، وعجّل بفرجهم.
ويجيء العيدُ وآخرون من المسلمين غارقون في الشهوات، مسرفون على أنفسهم بالمعاصي والسيئات، اللهم فردهم إليك ردّاً جميلاً، واقبل توبتهم، وأبدلْ سيئاتهم حسنات.
ويجيء العيد وأممٌ من المسلمين أجداثٌ غير أحياءٍ، مرتهنون في قبورهم، ومحاسبون بما كسبت أيديهم، اللهم وأنت الغفور الرحيم فاغفر لهم وارحمهم، وأنت العفو الكريم فعافهم واعف عنهم، واجعل قبورهم رياضاً من رياض الجنة.
وأخيراً يجيء العيدُ وأعدادٌ من المسلمين مغتربون عن أوطانهم، بعيدون عن أهلهم وأولادهم، اللهم فاشرح صدورَهم، واكفهم ما أهمهم، وردهم إلى بلادهم وأهليهم سالمين غانمين.
يا خيارَ الأمم: مروا بالمعروف، وانهوا عن المنكر، وادعوا إلى الخير، أقيموا الصلاة، وآتوا الزكاة، واذكروا الله كثيراً لعلكم تفلحون.
وأي خيريّة للأمة إذا سُكتَ عن السفيه وسفاهتِه، وأي خيريّة للأمة إذا لم يتناهَ المسلمون عن منكر فعلوه، ولم يتواصوا بالحق والصبر عليه حتى يلقوا ربهم.
تعوذوا بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن، ولا يفتننكم عن دينكم الذين لا يوقنون.
تقبل الله طاعتكم، وغفر ذنوبكم، وطابت أعيادُكم، وجعل سعادتكم في الدنيا سُلّماً وطريقاً لسعادتكم في الآخرة.
الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد، اللهم أعز الإسلام وانصر المسلمين، واجعل الدائرة على الكافرين والمنافقين، اللهم تقبل أعمالنا، وتجاوز عن تقصيرنا، واجعل رمضان شاهداً وشفيعاً لنا، اللهم نفس كرب المكروبين من المسلمين، وانتصر للمظلومين، وفكّ أسرى المسلمين، اللهم آمنا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمرنا، وارزقهم البطانة الصالحة الناصحة، اللهم ولِّ على المسلمين خيارهم، واكفهم شر شرارهم، واحفظ عليهم أمنهم وإيمانهم، وأصلح ذات بينهم، واحقن دماءهم، واهد ضالهم، وثبت هداتهم على الحق، اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات.
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم