عناصر الخطبة
1/خطبة النبي -صلى الله عليه وسلم- يوم عيد الأضحى \"يوم الحج الأكبر\" 2/اجتماع الحجاج يوم العيد بمنى لاستكمال مناسك الحج 3/ابتلاء إبراهيم الخليل بذبح ولده وامتثاله لذلك 4/مقدار الهدي الذي أهداه النبي –صلى الله عليه وسلم- يوم حجته وأضحيته عنه وعن أمته 5/حكم الأضحية وشروطها 6/وقت ذبح الأضحيةاقتباس
اعلموا أن يومكم هذا يوم فضيل، يوم مبارك علينا -معشر المسلمين-: يوم الحج الأكبر، خطب فيه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال في خطبته: "أيها الناس: اعْبُدُوا رَبَّكُمْ, وَصَلُّوا خَمْسَكُمْ، َصُومُوا شَهْرَكُمْ، وَأَدُّوا زَكَاةَ أَمْوَالِكُمْ، وَأَطِيعُوا ذَا أَمْرِكُمْ؛ تَدْخُلُوا جَنَّةَ رَبِّكُمْ". ثم قال: "لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض". وفي هذا اليوم المبارك السعيد، يجتمع حجاج بيت الله الحرام بـ...
الخطبة الأولى:
الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ولله الحمد.
الحمد لله الولي الحميد الفعال لما يريد، أحاط بكل شيء علما، وهو على كل شيء شهيد، أحمده تعالى وأستغفره وأستهديه.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن نبينا محمدا عبده ورسوله، اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد، وعلى آله وصحابته أجمعين.
أما بعد:
أيها المسلمون: اتقوا الله -تعالى-، ولا تشركوا به شيئا.
واعلموا أن يومكم هذا يوم فضيل، يوم مبارك علينا -معشر المسلمين-:
يوم الحج الأكبر، خطب فيه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال في خطبته: "أيها الناس: اعْبُدُوا رَبَّكُمْ, وَصَلُّوا خَمْسَكُمْ، وَصُومُوا شَهْرَكُمْ، وَأَدُّوا زَكَاةَ أَمْوَالِكُمْ، وَأَطِيعُوا ذَا أَمْرِكُمْ؛ تَدْخُلُوا جَنَّةَ رَبِّكُمْ"
ثم قال: "لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض".
وفي هذا اليوم المبارك السعيد، يجتمع حجاج بيت الله الحرام بمنى، يستكملون مناسك الحج، اتباعا لسنة الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وإحياء لسنة أبيهم الخليل -عليه السلام- بإهراق دماء الهدي والأضاحي في هذا اليوم العظيم؛ فإن الله -تعالى- قد ابتلي نبيه إبراهيم الخليل بأن أمره بذبح ولده، فامتثل أمر ربه، وقال: (يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ)[الصافات: 102].
فلما تله للجبين، وأهوى بحلقه ليذبحه، نودي: (أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ * قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ)[الصافات: 102- 106].
وأتى بكبش من الجنة، فذبحه، فجاء ابنه، فأحيا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هذه السنة الشريفة، فأهدى في حجته مائة بدنة، وضحى بكبشين أملحين أقرنين، أحدهما عنه وعن آله، والآخر عن أمته.
فبادروا -رحمكم الله-: إلى إحياء هذه السنة، ولا تبخلوا فيما أعطاكم الله.
والأضحية سنة، وأفضلها أسمنها، وأغلاها.
وتجزئ الشاة عن الرجل وأهل بيته، والبدنة عن سبع شياه.
والمجزئ من الضأن ما تم له ستة أشهر.
ومن الإبل ما تم له خس سنين.
ومن البقر ما تم له سنتان.
ومن المعز ما تم له سنة.
ووقت الذبح؛ من انقضاء صلاة العيد إلى آخر أيام التشريق.
(وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ)[الحج: 32].
أستغفر الله لي ولكم ولجميع والمسلمين والمسلمات من كل ذنب، فاستغفروه يغفر لكم، إنه هو الغفور الرحيم.
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم