عناصر الخطبة
1/فضائل مجالس القرآن 2/اغتنام الإجازة الصيفية في تعليم القرآن 3/ منزلة صاحب القرآن 4/أهمية تعليم أبنائنا القرآن 5/القرآن نور ومنهاج حياة 6/لماذا يلهون النشء عن القرآن؟اقتباس
عندما يجلسُ ولدُك بين يدي مُعلِّمِه، فيقرأُ عليهِ آياتِ القرآنِ العظيمِ، سيرى قلبُه النورَ، وتَدِبُّ في عروقِ أغصانِه الحياةُ، وتَغمرُه الرَّحَماتُ، وتَفيضُ عليهِ البرَكاتُ. سيعرفُ ربَّه، وخالقَه، ويرى بعينِ قلبِه آياتِه الباهرةَ التي تدلُّ عليهِ. سيُخبرهُ القرآنُ عن الإلهِ الحقِّ اللهِ جلَّ جلالهُ..
الخُطْبَة الأُولَى:
الحمدُ للهِ الذي أنزلَ القرآنَ نورًا وهدى، فأحيا بهِ القلوبَ، وأنارَ بهِ الدروبَ، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ، وأشهدُ أن محمدًا عبدُ اللهِ ورسولُهُ، صلى اللهُ عليهِ وسلمَ تسليمًا كثيرًا.
أما بعدُ: فاتقوا اللهَ عبادَ اللهِ حقَّ التقوى، وراقبوهُ في السرِّ والنجوى؛ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[آل عمران: 102].
عباد الله: هل سمعتم عن النجومِ التي على ظهرِ الأرضِ، وتَتراءى لأهلِ السماءِ؟ إي وربي، نجومٌ تُشِعُّ نورًا، يراها ملائكةُ الرحمنِ وهم في السماءِ، مضيئة منيرة في ظلماتِ تلك الأرضِ.
إنها مجالسُ القرآنِ الكريمِ! يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "الْبَيْتُ الذي يُقْرَأُ فِيهِ الْقُرْآنُ يَتَرَاءَى لِأَهْلِ السَّمَاءِ، كَمَا تَتَرَاءَى النُّجُومُ لِأَهْلِ الْأَرْضِ"(رواه البيهقي).
إنها تذكرةٌ وموعظةٌ، ورسالةٌ موقظةٌ، إلى الآباءِ والأمهاتِ، إلى المصلحينَ، إلى المربِّينَ، إلى الذين يَنْشُدون صلاحَ الدنيا والآخرةِ: لقد بدأتِ العطلةُ الصيفيةُ من المدارسِ، وها هم فِلْذاتُ أكبادِنا أغصانًا نديةً، تنادي: هل من ساقٍ يرويها ترياقَ الحياةِ؟!
أتدري أين ترياقُ الحياةِ؟ إنه يجري في حَلَقاتِ الحياةِ والنورِ، حَلَقاتِ القرآنِ الكريمِ.
تلك المجالسُ التي تتنزَّل عليها السكينةُ والطُّمَأْنينةُ، وتَغشاها الرَّحَماتُ، وتَحُفُّ بها الملائكةُ الكرامُ؛ يقول النبيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "مَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللهِ، يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ، وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ، إِلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمِ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ"(رواه مسلم).
أيها الأبُ الكريمُ، أيتها الأمُ الفاضلةُ: ألم تسمعوا إلى النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- وهو يدعوكم إلى أخذِ أولادِكم إلى مجالسِ النورِ والحياةِ؟ أتدري ما معنى أن يحملَ ولدُك عند اللهِ لقبَ "صاحبِ القرآنِ"؟
يقولُ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "إِنَّ الْقُرْآنَ يَلْقَى صَاحِبَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِينَ يَنْشَقُّ عَنْهُ قَبْرُهُ كَالرَّجُلِ الشَّاحِبِ فَيَقُولُ لَهُ: هَلْ تَعْرِفُنِي؟ فَيَقُولُ: مَا أَعْرِفُكَ! فَيَقُولُ: أَنَا صَاحِبُكَ الْقُرْآنُ الَّذِي أَظْمَأْتُكَ فِي الْهَوَاجِرِ وَأَسْهَرْتُ لَيْلَكَ، وَإِنَّ كُلَّ تَاجِرٍ مِنْ وَرَاءِ تِجَارَتِهِ، وَإِنَّكَ الْيَوْمَ مِنْ وَرَاءِ كُلِّ تِجَارَةٍ. فَيُعْطَى الْمُلْكَ بِيَمِينِهِ، وَالْخُلْدَ بِشِمَالِهِ، وَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ تَاجُ الْوَقَارِ، وَيُكْسَى وَالِدَاهُ حُلَّتَيْنِ لاَ يُقومُ لَهُمَا أَهْلُ الدُّنْيَا، فَيَقُولاَنِ: بِمَ كُسِينَا هَذَا؟ فَيُقَالُ بِأَخْذِ وَلَدِكُمَا الْقُرْآنَ! ثُمَّ يُقَالُ لَهُ: اقْرَأْ وَاصْعَدْ فِي دَرَجِ الْجَنَّةِ وَغُرَفِهَا، فَهُوَ فِي صُعُودٍ مَا دَامَ يَقْرَأُ، هَذًّا كَانَ أَوْ تَرْتِيلاً"(رواه أحمد وحسنه الألباني).
ويقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "يَجِيءُ القُرْآنُ يَوْمَ القِيَامَةِ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ حَلِّهِ، فَيُلْبَسُ تَاجَ الكَرَامَةِ، ثُمَّ يَقُولُ: يَا رَبِّ زِدْهُ، فَيُلْبَسُ حُلَّةَ الكَرَامَةِ، ثُمَّ يَقُولُ: يَا رَبِّ ارْضَ عَنْهُ، فَيَرْضَى عَنْهُ، فَيُقَالُ لَهُ: اقْرَأْ وَارْقَ، وَيُزَادُ بِكُلِّ آيَةٍ حَسَنَةً"(رواه الترمذي وحسنه الألباني).
إنه المُلكُ باليمين، والخُلْد بالشِّمال، وتاجُ الوقار، وحُلَل الكرامة، وأعظم من ذلك: نَيْلُ الرِّضوان والقُرْبِ من الرحمن: (وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)[التوبة: 72].
إخوة الإسلام: إن أولئك الذين يتعلمونَ القرآنَ حفظًا وفهمًا وعملاً، ويُعلِّمونه للناسِ كذلك، هم خيرُ الناس على وجه الأرض؛ يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ القُرْآنَ وَعَلَّمَهُ"(رواه البخاري).
ولعلك تسألُ سؤالاً: لماذا أُرسلُ ولدِي إلى حَلَقاتِ القرآنِ الكريمِ؟
لقد كانت انطلاقةُ الحياةِ عند رسولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- من القرآنِ العظيمِ، فأولُ ما سمعه من جبريلَ -عليه السلام-: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ)[العلق: 1-5].
وهكذا كان يفعل -صلى الله عليه وسلم- معَ أصحابه -رضوان الله عليهم-؛ يقول عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ -رضي الله عنه-: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إذا قَدِمَ رَجُلٌ مُهَاجِرٌ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- دَفَعَهُ إِلَى رَجُلٍ مِنَّا يُعَلِّمُهُ الْقُرْآنَ"(رواه أحمد وصححه الألباني).
لماذا كلُّ هذا الحرصِ؟ إن كلَّ آيةٍ من القرآنِ العظيمِ تَفيضُ بالنورِ والحياةِ والهدايةِ والبصيرةِ والرحمةِ والبركةِ والموعظةِ والشفاءِ.
هكذا أخبرنا اللهُ عن كتابهِ العظيمِ؛ قال الله: (وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ)[الشورى: 52]، وقال -سبحانه-: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا)[النساء: 174].
وقال -سبحانه-: (قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يُوحَى إِلَيَّ مِنْ رَبِّي هَذَا بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ)[الأعراف: 203]، وقال -سبحانه-: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ)[يونس: 57]، وقال -عز وجل-: (وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)[الأنعام: 155].
عندما يجلسُ ولدُك بين يدي مُعلِّمِه، فيقرأُ عليهِ آياتِ القرآنِ العظيمِ، سيرى قلبُه النورَ، وتَدِبُّ في عروقِ أغصانِه الحياةُ، وتَغمرُه الرَّحَماتُ، وتَفيضُ عليهِ البرَكاتُ. سيعرفُ ربَّه، وخالقَه، ويرى بعينِ قلبِه آياتِه الباهرةَ التي تدلُّ عليهِ.
سيُخبرهُ القرآنُ عن الإلهِ الحقِّ اللهِ -جلَّ جلالهُ-، عن عظمتِه وكبريائِه، عن حياتِه وقيوميتهِ، عن عزتِه وملكوتهِ، عن علوِّه وجبَروتِه، وعن علمِه وحكمتِه، وسمعِه وبصرِه، وقوتِه وقدرتِه، وعفوِه وبطشِه، ورحمتِه وعذابِه.
سيرى الحقَّ والباطلَ، ويرى الخيرَ والشرَّ، ويعرفُ سبيلَ المؤمنينَ وسبيلَ المجرمينَ.
سيرى المنهجَ الربانيَّ الذي بهِ يزولُ الشَّقاءُ، منهجَ الحياةِ القائمَ على الرحمةِ والعدلِ، الذي شمَلَ كلَّ جوانبِ الحياةِ، وبهِ فحَسْبُ صلاحُها وسعادُتها.
سيُحدِّثُه القرآنُ عن نفسِه البشريةِ، عن أصلِه وتاريخِه، وكيف كرَّمهُ اللهُ، وخلقَه في أحسنِ تقويمٍ.
سيكشفُ لهُ أدواءَ هذهِ النفسِ وعِلَلَها، وفي الوقتِ ذاتهِ يُعطيهِ الشفاءَ وترياقَ الحياةِ.
سيُخبرُه عن تاريخِ هذهِ الدنيا، ويُفسِّرُ لهُ دوافعَ الناسِ، لماذا أبى إبليسُ واستكبرَ، ولماذا طغى فرعونُ بعدما باللهِ ذُكِّرَ؟
سيُحَدِّثُه عن الأممِ البائدةِ التي عصتْ ربَّها، وما حلَّ بها من عقابِ اللهِ، عن قومِ نوحٍ وعادٍ وثمودَ وقومِ مدينَ وقومِ لوطٍ، عن قارونَ وهامانَ، عن أبي لهبٍ، وزوجهِ حمَّالةِ الحطبِ.
سيبينُ لهُ الأخلاقَ الحسنةَ الحميدةَ، والأخلاقَ الفاحشةَ الرذيلةَ.
كلُّ آيةٍ تطرُقُ سمعَه، وتدخُلُ فؤادَه، سيثبتُ بها على طريقِ سيرهِ إلى اللهِ. أوَلم تسمع قولَ الله: (وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ)[هود: 120]؟
يُحَدِّثهُ القرآنُ عن قِصصِ الأنبياءِ والصالحينَ، كيف ثبتوا على الحقِّ للهِ الحقِّ المبينِ.
يُخبرهُ بتلك البلايا التي امتحن اللهُ بها عبادَه، وكيف وَفَّق المؤمنينَ، وخذل الكافرينَ والمنافقينَ.
كأنه يرى بعينَي قلبِهِ توبةَ آدمَ، وطُوفانَ نوحٍ، وثباتَ هودٍ، وإصلاحَ صالحٍ، ونارَ الخليلِ، وصِدقَ إسماعيلَ، وصلاةَ شعيبٍ، وصبرَ أيوبَ، وحُزنَ يعقوبَ، وإحسانَ يوسُفَ، وتَضرُّعَ زكريا، وصِدِّيقِيَّةَ مريمَ، وعُبوديةَ عيسى، وجهادَ نبينا محمدٍ -عليهِ وعليهم الصلاةُ والسلامُ-.
بارك اللهُ لي ولكم في القرآنِ العظيمِ، ونفعني وإياكم بما فيهِ من الآياتِ والذكرِ الحكيمِ، وأستغفرُ اللهَ لي ولكم فاستغفروهُ، إنه هو الغفورُ الرحيمُ.
الخطبة الثانية:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد: فاتقوا الله عباد الله وراقبوه، وأطيعوه ولا تعصوه.
إخوةَ الإيمانِ والقرآنِ: ما إن تلا النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- القرآنَ على المشركينَ حتى أصدروا أوامرَهم بمنعِ الناسِ عن مجردِ سماعِ القرآنِ؛ قال الله: (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ)[فصلت: 26].
لماذا حاربوا القرآنَ، وحالوا بين الناسِ وسماعهِ؟ لأن القرآنَ يحملُ قذائفَ الحقِّ الدامغةَ لكلِّ الأباطيلِ؛ قال الله: (بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ)[الأنبياء: 18].
أيها الآباء الكرام: في الواقعِ الذي نعيشهُ يستميتُ الشيطانُ وأعوانُه في إشاعةِ الباطلِ بكلِّ ألوانِه، يُثيرونَ على الناسِ الشُّبُهاتِ والشَّهَواتِ، يوحي بعضُهم إلى بعضٍ زخرفَ القولِ والعملِ، باطلًا وزورًا.
أسماءٌ برّاقةٌ، تكادُ زخارفُها تخطَفُ الأبصارَ، كمِثلِ الحُرّيّةِ والعدالةِ، والمساواةِ والحقوقِ، والتسامُحِ والتقارُبِ، والتفكيرِ والتنويرِ.
فأين نجاةُ ولدِك؟
إنه القرآنُ المحفوظُ من التغييرِ والتبديلِ، الحقُّ والفرقانُ الذي جعلهُ اللهُ هاديًا من الضلالِ، وتِبيانًا لكلِّ شيءٍ؛ قال الله: (اللَّهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ)[الشورى: 17].
ميزانُ كلِّ قولٍ ومنهجٍ وفكرٍ، حَكَمٌ فَصْلٌ، ليس بالهَزْلِ، لا مُحاباةَ فيهِ ولا مَحيدَ، تنزيلٌ من حكيمٍ حميدٍ.
أَقبِل بولدِك إلى حلقاتِ القرآنِ، ادفعْهُ إلى معلِّمٍ يتلو عليهِ القرآنَ غَضًّا طريًّا، يُسمِعهُ آياتِ اللهِ، يُعلّمهُ معانيَها، يؤدِّبهُ بأنوارِها، ليسريَ النورُ في قلبهِ، ولتَدِبَّ الحياةُ في أغصانِه، فبهِ تكونُ الحياةُ والنورُ.
اللهم اجعلِ القرآنَ العظيمَ ربيعَ قلوبِنا، ونورَ أبصارِنا، وجلاءَ أحزانِنا، وذهابَ همومِنا وغمومِنا.
اللهم علّمْنا منهُ ما جهلْنا، وذكّرْنا منهُ ما نُسّينا، وارزقْنا تلاوتَهُ آناءَ الليلِ وأطرافَ النهارِ على الوجهِ الذي يرضيكَ عنّا.
اللهم عليكَ بأعداءِ الإسلامِ من اليهودِ والصليبيّينَ والمنافقينَ، اللهم أبطلْ مكرَهم، واكفِنا شرَّهم.
اللَّهُمَّ وَفِّقْ وَلِيَّ أَمرِنَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرضَى، وَخُذْ بِنَاصِيَتِهِ لِلبِرِّ وَالتَّقوَى.
رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم