اقتباس
حكم تعلم النساء قراءة القرآن على يد رجل في غرفة على الإنترنت
موقع الإسلام سؤال وجواب
السؤال
هل يجوز للمرأة أن تتعلم القرآن الكريم مع مجموعة من الأخوات على يد شيخ في غرفة على الإنترنت ؟ وهل يجوز لها الحفظ أثناء الدورة الشهرية ؟
الجواب
الحمد لله.
أولاً :
الأولى والأسلم أن يكون تعلمكن للقرآن على يد امرأة ؛ لما في ذلك من البعد عن الفتنة وأسبابها ، فإن لم يتيسر ذلك ، وأمكن الاكتفاء بالحفظ عن طريق المسجل أو الكمبيوتر ، مع تعاون هؤلاء الأخوات على أمر المراجعة والمتابعة ، فهذا حسن ، وهو أولى من التعلم على يد رجل .
ثانياً :
إذا دعت الحاجة إلى قيام رجل بتدريس النساء وتعليمهن ، إما لعدم وجود معلمة ، أو لكونه مجوداً متقناً ، يعلمهن أحكام التلاوة ، فلا حرج في ذلك إذا روعيت الضوابط التالية:
1- أن يكون المعلم كبير السن ، معروفاً بالصلاح والاستقامة .
2- أن لا يكون هناك خضوع بالقول من إحداهن .
3- أن يكون الكلام مع المحفظ على قدر الحاجة فقط .
4- أن ينسحب المحفظ من هذا العمل إذا شعر بميل قلبه أو تلذذه بصوت إحداهن .
5- ألا تكون هناك محادثة خاصة بينه وبين واحدة من النساء أثناء الدرس أو بعده .
وينبغي التنبه إلى أن صوت المرأة ليس عورة على الراجح من قولي العلماء ، بشرط ألا تلين وتخضع بالقول .
قال في "كشاف القناع" من كتب الحنابلة (5/15): "وصوت الأجنبية ليس بعورة ، قال في الفروع وغيره : على الأصح ، ويحرم التلذذ بسماعه ، ولو كان بقراءةٍ، خشيةَ الفتنة ، وتُسرُّ بالقراءة إن كان يسمعها أجنبي" انتهى بتصرف .
وقال في "مغني المحتاج" من فقه الشافعية (4/210) : "وصوت المرأة ليس بعورة , ويجوز الإصغاء إليه عند أمن الفتنة , وندب تشويهه إذا قُرع بابها فلا تجيب بصوت رخيم , بل تغلظ صوتها بظهر كفها على الفم" انتهى .
ثالثاً :
يجوز للحائض قراءة القرآن وحفظه وترديده عن غيب ، دون مس للمصحف ، كما يجوز لها مس المصحف بحائل ، ومس كتاب التفسير وقراءة القرآن منه .
وينظر جواب السؤال سؤال رقم (2564) .
والله أعلم .
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم