حكم إهباط آدم إلى الأرض

ناصر بن محمد الأحمد

2015-01-29 - 1436/04/09
عناصر الخطبة
1/ملخص قصة آدم –عليه السلام- مع إبليس وإهباط آدم إلى الأرض 2/بعض حكم إهباط الله لآدم -عليه السلام- إلى الأرض 3/بعض الدروس والعبر المستفادة من قصة آدم –عليه السلام- مع إبليس

اقتباس

أيها المسلمون: استطاع الشيطان أن يخدع أبينا آدم، فأكل من الشجرة المحرمة عليه، وكان ذلك سبباً في إهباطه إلى الأرض، ولا شك أن المسلم يتمنى أن لو بقى آدم -عليه السلام- في الجنة، لتكون ذريته من بعده هناك، لكن لحكم أرادها الله -عز وجل- شاء وقضى أن يحصل هذا الأمر، وله...

 

 

 

 

الخطبة الأولى:

 

الحمد لله ...

 

أما بعد:

 

فيا أيها الإخوة المسلمون: إن الله جلت قدرته بعد ما أخبر الملائكة، قائلاً لهم: (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ)[البقرة: 30].

 

ولكي يثبت لهم بأن آدم يتميز بميزة عنهم: (وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ)[البقرة: 31].

 

فقال لهم وهو العليم بهم وبضعفهم وبخصائصهم: (أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ)[البقرة: 31].

 

ووقفوا أمام هذا السؤال مبهوتين، فعرفوا ضعفهم، وأنهم ليسوا بقادرين على الذي يقدر عليه هذا المخلوق الجديد، فاعترفوا، وقالوا: (قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ)[البقرة: 32].

 

وبعدها: (قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ)[البقرة: 33].

 

وتكريماً لهذا المخلوق الجديد نادى الله بالملائكة، وكان الأمر شاملاً للشيطان: (اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ)[البقرة: 34].

 

ويسأل الله -جل جلاله- الشيطان عن امتناعه عن السجود، قال له: (قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ)[الأعراف: 12].

 

فانبجست عيون الحقد والكبر من أغوار نفسه، فرد على الله -خالقه- بكل جرأة ووقاحة: (قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ)[ص: 76].

 

وهل يرضى الله -عز وجل- أن ينازعه أحد في كبريائه؟ وهو القائل على لسان نبيه -صلى الله عليه وسلم-: "العز إزاري، والكبرياء ردائي، فمن نازعني في واحدٍ منهما فقد عذبته" فقال له: (فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ)[الأعراف: 13].

 

ولكن هل يصمت عدو الله أمام هذا، ويقف مكتوف الأيدي، وآدم يتمتع هو وزوجته بالجنة؟!

 

لا، فلا بد من الانتقام من ذلك المخلوق الذي كان سبباً في طرده، وراح يوسوس لهما لكي يزحزحهما مما كانا فيه، وقام يدليهما رويداً رويداً بغرور، حتى وصل الدلو إلى القاع الذي يريد، النتيجة: أن عصيا أمر ربهما: (وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّيْطَآنَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِينٌ)[الأعراف: 22].

 

ولكن ماذا يفعلان بعد أن عصيا ربهما؟ وما المصير الذي ينتظرهما؟!

 

ولم يكن أنسب من أن يعترفا بذنبهما، ويطلبا من مولاهما العفو، فقالا: (قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ)[الأعراف: 23].

 

وقبل أن يأمرهم الله بالهبوط إلى الأرض، قال عدو الله طالباً من الله أن يؤجله: (قَالَ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ)[الأعراف: 14].

 

ويطلب منه الله النظرة إلى يوم البعث، كي يكون أكبر وقت يستطيع فيه أن يجذب بني آدم بتزيينه، ويرمى بهم في جهنم، فهو لا يرضى بوقتٍ قصير يجذب به القليل، إنما يدعوه حقده إلى أن يطلب من الله النظرة إلى يوم البعث، فهو لا يرضى أن يكون لوحده بجهنم، كما أنه لا يرضى بأن يكون مع عدد قليل، بل لا بد من أممٍ تكون معه من سلالة عدوه الذي كان سبباً في طرده، ولكن الله يرد عليه قائلا: (قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ * إِلَى يَومِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ)[الحجر: 37 - 38].

 

وما إن إذن له بالبقاء، حتى قام يسرد على الله بكل وقاحة وحقد، دون استحياء على الله ولا خوف، خطَّته لإضلال البشرية قائلاً: (قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ * ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَآئِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ)[الأعراف: 16-17].

 

إنه سيدخل على ابن آدم من كل مكان ومن كل اتجاه؛ ليصهره في بوتقة الضلال.

 

ويشاء الله أن يهبطوا فيها جميعاً، ويبدأ الصراع بين عدو الله وآدم، ويعلنها عدو الله حرباً لا هوادة فيها، ويضع عُدَّة الحرب، ويلبس لباس المعركة ولا ينزعه حتى اليوم المعلوم، حرب شاملة، تسير على خطة متشعبة، ويقوم بتنفيذها جيوش الباطل في كل مكان بقيادة إبليس، حرب الهدف منها: إطفاء نور الله، وإلقاء بني آدم في جهنم، وها هم الآلاف المؤلفة يتساقطون أمام مهام الشيطان، ويخرون في وحل الضلال، وها هي جيوش الشيطان تسير، وكل يومٍ ينضَمُّ إليها الكثير من بني آدم بسبب إحكام إبليس تنفيذ مخططه بالإغواء.

 

هذا ملخص سريع لقصة آدم مع الشيطان، وإهباطه إلى الأرض.

 

أيها المسلمون: استطاع الشيطان أن يخدع أبينا آدم، فأكل من الشجرة المحرمة عليه، وكان ذلك سبباً في إهباطه إلى الأرض، ولا شك أن المسلم يتمنى أن لو بقى آدم -عليه السلام- في الجنة، لتكون ذريته من بعده هناك، لكن لحكم أرادها الله -عز وجل- شاء وقضى أن يحصل هذا الأمر، وله سبحانه الحكمة البالغة، ولله الأمر من قبل ومن بعد: (لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ)[الأنبياء: 23].

 

فنقول -أيها الإخوة-: إن من وراء إهباط آدم من الجنة حكم كثيرة؛ منها: أن الله -عز وجل- أراد أن يذيقه وولده من نصب الدنيا وغمومها وهمومها وأوصالها ما يعظم به عندهم مقدار دخولهم إليها في الدار الآخرة، فإن الشيء أحياناً لا يُعرف إلا بضده، ولو تربوا في دار النعيم لم يعرفوا قدرها.

 

نعم -أيها الإخوة- فإن بنو آدم لو تربوا في الجنة، ما عرفوا قدرها وهذا حال كثير من أبنائنا في هذا الزمان، فإن الغالب أنهم تربوا في ترف ونعيم، لذا تجدهم لا يعرفون قدر هذه النعمة، ولا يشكرونها حق شكرها، نجد الشاب يبلغ من العمر العشرين أو فوق العشرين، ولا يستطيع والده الاعتماد عليه، لماذا؟

 

لأنه تربى في نعمة زائدة، ورفاهية مفرطة.

 

فلنحذر هذا، ولنحاول أن نعوِّد أبناءنا على خشونة الحياة شيئاً ما، لا كل ما طلبوا وجدوا. فربما يأتي اليوم الذي يطلبون فيه الضروريات فلا يجدون، فكيف يقاومون؟ وكيف يتحملون وقت إذ؟!

 

حكمة أخرى من إهباط آدم من الجنة: هو أنه سبحانه وتعالى له الأسماء الحسنى، فمن أسمائه: الغفور، الرحيم، العفو، الحليم، الخافض، الرافع، المعز، المذل، المحيي، المميت، الوارث، الصبور، ولا بد من ظهور آثار هذه الأسماء، ما اقتضت حكمته سبحانه أن يُنزِل آدم وذريته داراً يظهر عليهم فيها أثر أسمائه الحسنى، فيغفر فيها لمن يشاء، ويرحم من يشاء، ويخفض من يشاء، ويرفع من يشاء، ويعز من يشاء، ويذل من يشاء، وينتقم ممن يشاء، ويعطى ويمنع.. إلى غير ذلك من ظهور أثر أسمائه وصفاته، ولم يكن لأثر هذه الأسماء أن تظهرهم في الجنة.

 

ومن الحكم أيضاً: أن الله -سبحانه وتعالى- خلق آدم من قبضةٍ قبضها من جميع الأرض، والأرض فيها الطيب والخبيث والسهل والحزن، والكريم واللئيم، والعادل والظالم، فعلم سبحانه أن في ظهره من لا يصلح لمساكنته في داره، فأنزله إلى دارٍ استخرج فيها الطيب والخبيث من صلبه، ثم ميَّزهم سبحانه بدارين، فجعل الطيبين أهل جواره ومساكنته في داره، وجعل الخبيث أهل دار الشقاء دار الخبثاء، قال تعالى: (لِيَمِيزَ اللّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَىَ بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعاً فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ)[الأنفال: 37].

 

فلمَّا علم سبحانه أن في ذريته من ليس بأهل لمجاورته، أنزلهم داراً استخرج منها أولئك وألحقهم بالدار التي هم لها أهل، حكمة بالغة، ومشيئة نافذة، ذلك تقدير العزيز العليم.

 

فاحرص -أخي المسلم- أن تكون من الطيبين الكرماء، العادلين في أقوالهم وأفعالهم، المؤدين لحقوق الله، وحقوق عباد الله لتعود إلى دار الكرامة، وابتعد واحذر أن تكون من الخبثاء، الذين اللؤم طبعهم، وظلم الناس هوايتهم، وأكل حقوق عباد الله مهنتهم، والشر وظيفتهم. فمن كان من هذا الصنف فلا يلومن إلا نفسه: (وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَىَ بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعاً فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ)[الأنفال: 37].

 

أيها المسلمون: ومن الحكم أيضاً: أن الله -سبحانه- جعل الجنة دار جزاء وثواب، وقسَّم منازلها بين أهلها على قدر أعمالهم، وعلى هذا خلقها -سبحانه- لما له في ذلك من الحكمة التي اقتضتها أسماؤه وصفاته، فإن الجنة درجات بعضها فوق بعض، وبين الدرجتين كما بين السماء والأرض، وحكمة الرب سبحانه مقتضية لعمارة هذه الدرجات كلها، وإنها تعمر ويقع التفاوت فيها بحسب الأعمال -كما قال غير واحد من السلف-: "ينجون من النار بعفو الله ومغفرته، ويدخلون الجنة بفضله ونعمته، ويتقاسمون المنازل بحسب أعمالهم".

 

لذا كان من الحكمة أن ينزل بنو آدم إلى الأرض إلى دارٍ يتنافسون فيها بالأعمال الصالحة، ثم يوم القيامة إذا دخلوا الجنة بفضل الله عليهم، نزل كل منزلته، ووضع كل في مكانته ودرجته حسب أعماله التي عملها في الدنيا: (وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ)[المطففين: 26].

 

فاجتهد -أخي المسلم- بالإكثار من الأعمال الصالحة، يرفع درجتك في الجنة.

 

اللهم إنا نسألك بأسمائك الحسنى، وصفاتك العليا، أن تجعلنا من أهل الجنة ...

 

اللهم إنا نسألك الجنة وما قرب ... ، ونعوذ بك ...

 

أقول قولي هذا ...

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله ...

 

أما بعد:

 

فإنه من المهم جداً عند الإنسان أن يعرف تاريخه، والذي لا يهتم بتاريخ ما مضى، ويحاول أن يستفيد منه، فإنه يتعب ويواجه المشاكل والمصاعب في مواجهة مستقبله.

 

وإن من تاريخ الإنسان الماضي الذي لا بد أن يفهمه ويعرفه جيداً، قصة آدم مع الشيطان، فإن تاريخ البشرية تبدأ من ذلك الزمان، إن قصة آدم مع الشيطان يحدد للبشر مبدأهم ومنتهاهم، ودورهم في الأرض، وخطة سيرهم فيها، والعقبات التي تقابلهم في أثناء رحلتهم، وطريقة تجنب هذه العقبات وتخطيها.

 

أيها المسلمون: تعرضنا لبعض الحكم التي تجلَّت في إهباط آدم -عليه السلام- إلى الأرض، وقصَّته مع إبليس، وهناك من القضايا الأخرى المهمة التي لا بد أن لا نغفلها، ونحن نسترجع هذه القصة، منها:

 

خطورة المعصية، وما يترتب عليها من نتائج.

 

آدم -عليه السلام- أيها الإخوة-: لم يخالف أمر ربه إلا في قضية واحدة، وآدم لم يعص الله إلا في مسألةٍ واحدة، لو عرضت علينا لرأينا أنها أمر يسير وتافه، لكن القضية ليست كذلك، القضية أنها معصية ومخالفة لأمر المولى -جل وعلا-، وهي الأكل من الشجرة.

 

ثم تأملوا -رحمكم الله- ما ترتب على هذه المخالفة؟ ترتب عليه إنزاله وإهباطه إلى الأرض، بعد أن كان في الجنة، وهذه شملته وذريته من بعده.

 

فلنحذر من المعاصي -أيها الإخوة- فإن شأنها عظيم، وخطورتها ليست سهلة، لا تهاونوا في مخالفة أمر الله -عز وجل-.

 

إذا مخالفة واحدة من آدم -عليه السلام- ترتب عليه ما ترتب، ماذا نقول نحن؟!

 

-الله المستعان- نرتكب الكبائر تلو الكبائر، ونعب من الصغائر عباً، فنسأل الله -عز وجل- أن يرحمنا برحمته.

 

قضية أخرى -يا عباد الله- لا تقل خطورة عن سابقتها، ألا وهي: التكبر على طاعة الله.

 

إبليس عندما أمر بالسجود لآدم، عصى أمر ربه، خالف تكبراً، وأبدى وجهة نظر تخالف ما أمر به الله. أو بعبارة أخرى: الحكم في أمرٍ من الأمور بغير ما أنزل الله به من تعاليم.

 

الله أمره بالسجود، لكن إبليس لم يحكم، ولم يطبق ما أمر الله به، وأبدى وجهة نظر مخالفة لحكم الله، وهذه هي التي سمَّاها الله كفراً بالنسبة لإبليس، وكفراً كذلك بالنسبة للإنسان الذي يقع في ذات ما وقع به إبليس، فلا يحكم بما أنزل الله عليه، ولا يحكم بما أمره الله به، فيخالف الله تكبراً على طاعته، أو يبدى وجهة نظر له تخالف ما أمر به الله، أو يحكم في أمرٍ من الأمور بغير ما أنزل الله؛ لأنه لا يعتبر أن ما أنزل الله واجب التنفيذ، قال الله -تعالى-: (وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ)[المائدة: 44].

 

وقال سبحانه: (أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ)[المائدة: 50].

 

إضافةً إلى أن التكبر في ذاته كبيرة من الكبائر، وقد صحَّ عنه صلى الله عليه وسلم قوله: "بأنه لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من الكبر".

 

اللهم أرنا الحق حقاً ...

 

اللهم إنا تسألك رحمة تهدى لها قلوبنا، وتجمع به سؤالنا ...

 

اللهم نسألك أن تكشف الغمة عن أمة محمد -صلى الله عليه وسلم- ...

 

 

المرفقات

إهباط آدم إلى الأرض

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات