عناصر الخطبة
1/شرف الإنسان، وعلو صيته 2/ العز والشرف في طاعة الله وتقواه 3/تأملات في سيرة الصحابي الجليل جليبيب رضي الله عنه 4/ثمرات التقوى والاستقامةاقتباس
فَهَؤُلَاءِ هُمْ قِمَمُ البَشَرِ، الَّذِينَ حقَّقُوا التَّقْوَى؛ فَرَفَعَ اللهُ ذِكْرَهُمْ وَقَدْرَهُمْ، وَزَادَهُمْ شَرَفًا وَشُهْرَةً وَجَاهًا وَسُؤْدَدًا... وأَنَّ الْعَبْدَ إِذَا صَلَحَ وَأَصْلَحَ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ رَبِّهِ، وَأَنَابَ إِلَى خَالِقِهِ، وَعَمِلَ بِمَا يُرْضِيهِ؛ فَهَذَا هُوَ الكْرِيمُ وَالشَّرِيِفُ وَالْوَجِيِهُ وَلَوْ كَانَ فَقِيِراً مُعْدَمًا...
الخطبةُ الأولَى:
إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ؛ نَحْمَدُهُ، وَنَسْتَعِينُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ)[آل عمران: 102]، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)[النساء: 1]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)[الأحزاب: 70-71].
أَمَّا بَعْدُ: فَإِنَّ أَصْدَقَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللهِ، وَخَيْرَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-، وَشَرَّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلالَةٌ، وَكُلَّ ضَلالَةٍ فِي النَّارِ.
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: شَرَفُ الإِنْسَانِ، وَعُلُوُّ صِيتِهِ، عِنْدَ اللهِ وَعِنْدَ الْخَلْقِ: بِطَاعَةِ اللهِ وَتَقْوَاهُ؛ فَإِنَّ أَكْرَمَ الخَلْقِ عِنْدَ اللهِ أَتَقَاهُمْ وَأَقْرَبُهُمْ مِنْهُ مَنْزِلَةً وَأُطْوَعُهُمْ لَهُ.
وَلَوْ كَانَ الْعِزُّ وَالشَّرَفُ فِي الْمالِ؛ لَكَانَ لِقَارُونَ الَّذِي فَتَحَ اللهُ عَلَيْهِ أَبْوَابَ النَّعِيمِ، وَسُبُلَ الرِّزْقِ، حَتّى عَظُمَتْ أَمْوَالُهُ، وَكَثُرَتْ جُنُودُهُ، فَخَسَفَ اللهُ بِهِ وَبِكُنُوزِهِ وَجُنُودُهُ؛ كَمَا قَالَ -تَعَالَى-: (فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنْتَصِرِينَ)[القصص:81].
وَلَوْ كَانَ الْعِزُّ وَالشَّرَفُ فِي الْأَصْلِ وَالنَّسَبِ؛ لَكَانَ لِأَبِيِ طَالِبٍ عَمِّ النَّبِيِّ -صَلَّى الله عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- وَسَيَّدٍ مِنْ سَادَاتِ قُرَيْش، وَمَعَ ذَلِكَ فَهُوَ كَمَا قَالَ -صَلَّى الله عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- للْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-: "هُوَ فِي ضَحْضَاحٍ مِنْ نَارٍ، وَلَوْلَا أَنَا لَكَانَ فِي الدَّرَكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ"(متفق عليه).
إِذَنْ لَا المَالُ وَلَا الجاهُ وَلَا الحَسَبُ وَالنَّسَبُ يَرْتَفِعُ مِنْ خِلَالِهِمْ سَهْمُ المَرْءِ وَيَعْلُو صِيتُهُ عِنْدَ اللهِ وَعِنْدَ خَلْقِهِ، وَإِنَّمَا بِطَاعَةِ اللهِ وَتَقْوَاهُ؛ قَالَ -تَعَالَى-: (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)[الحجرات: 13].
وَتَأَمَّلُوا رَجُلاً مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ -صَلَّى الله عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- لَيْسَ لَهُ جَاهٌ، وَلَا مَالٌ، وَلَا عَشِيرَةٌ، وَمَعَ ذَلِكَ فَهُوَ دَمِيمُ الْخِلْقَةِ قَصِيرُ الطُّولِ نَحِيِلُ الْبَدَنِ، قَالَ لَهُ النَّبِيُّ -عَلَيْهِ الصَلَاةُ وَالسَلَامُ- ذَاتَ يَوْمٍ: "يَا جُلَيْبِيب، أَلَا تَتَزَوَّجْ؟" فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ وَمَنْ يُزَوِّجُنِي؟ فَقَالَ -عَلَيْهِ الصَلَاةُ وَالسَلَامُ-: "أَنَا أُزَوِّجُكَ يَا جُلَيْبِيب".
فَأَرَادَ النَّبِيُّ -صَلَّى الله عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- أَنْ يُكْرِمَهُ بِتَزْويِجِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى الله عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- ذَاتَ يَوْمٍ لِرَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ: "يَا فُلَانُ زَوِّجْنِي ابْنَتَكَ"، قَالَ: نَعَمْ وَنِعْمَةُ عَيْنٍ، قَالَ: "إِنِّي لَسْتُ لِنَفْسِي أُرِيدُهَا" قَالَ: فَلِمَنْ؟ قَالَ: "لِجُلَيْبِيبٍ" قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، حَتَّى أَسْتَأْمِرَ أُمَّهَا، فَأَتَاهَا فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى الله عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- يَخْطُبُ ابْنَتَكِ، قَالَتْ: نَعَمْ، وَنِعْمَةُ عَيْنٍ؛ زَوِّجْ رَسُولَ اللهِ، قَالَ: إِنَّهُ لَيْسَ لِنَفْسِهِ يُرِيدُهَا، قَالَتْ: فَلِمَنْ؟ قَالَ: لِجُلَيْبِيبٍ، قَالَتْ: أَلِجُلَيْبِيبٍ؟! لَا، لَعَمْر اللهِ، لَا أزَوِّجُ جُلَيْبِيبًا.
فَلَمَّا قَامَ أَبُوهَا لَيَأْتِيَ النَّبِيَّ -صَلَّى الله عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-، قَامَتِ الْفَتَاةُ مِنْ خِدْرِهَا فَقَالَتْ: أَفتَرُدُّونَ عَلَى رَسُولِ اللهِ -صَلَّى الله عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- أَمْرَهُ؟! ادْفَعُونِي إِلَى رَسُولِ اللهِ فَإِنَّهُ لَنْ يُضَيِّعَنِي، فَذَهَبَ أَبُوهَا إِلَى رَسُولِ اللهِ -صَلَّى الله عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: شَأْنَكَ بهَا، فَزَوِّجْهَا جُلَيْبِيبًا، وَدَعَا لَهَا النَّبِيُّ -صَلَّى الله عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- بِقَوْلِهِ "اللهُمَّ صُبَّ عَلَيْهَا الْخَيْرَ صَبًّا، وَلَا تَجْعَلْ عَيْشَهَا كَدًّا كَدًّا"؛ فَمَا كَانَ فِي الْأَنْصَارِ امْرَأَةٌ أَنْفَقَ مِنْهَا.
ثُمَّ لَمْ يَمْضِ عَلَى زَوَاجِهِمَا عِدَّةَ أَيَّامٍ حَتَّى خَرَجَ النَّبِيُّ -صَلَّى الله عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- مَعَ أَصْحَابِهُ فِي غَزْوَةٍ، وَخَرَجَ مَعَهُ جُلَيْبِيبُ، فَلَمَّا اِنْتَهَى القِتَالُ اِجْتَمَعَ النَّاسُ، وَبَدَؤُوا يَتَفَقَّدُونَ بَعْضَهُمْ بَعْضًا، قَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى الله عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-: "هَلْ تَفْقِدُونَ مِنْ أَحَدٍ؟"، قَالُوا: نَفْقِدُ -وَاللهِ- فُلَانًا وَفُلَانًا وَفُلَانًا، قَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى الله عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-: "لَكِنِّي أَفْقِدُ جُلَيْبِيبًا فَاطْلُبُوهُ"،
فَوَجَدُوهُ عِنْدَ سَبْعَةٍ قَدْ قَتَلَهُمْ، ثُمَّ قَتَلُوهُ، فَأُتِيَ النَّبِيَّ -صَلَّى الله عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- فَأُخْبِرَ فَانْتَهَى إِلَيْهِ، فَقَالَ: "قَتَلَ سَبْعَةً، ثُمَّ قَتَلُوهُ! هَذَا مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ، قَتَلَ سَبْعَةً وَقَتَلُوهُ! هَذَا مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ"؛ قَالَهَا مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا، ثُمَّ قَامَ بِذِرَاعَيْهِ هَكَذَا فَبَسَطَهُمَا فَوُضِعَ عَلَى ذِرَاعَيِ النَّبِيِّ -صَلَّى الله عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- حَتَّى حُفِرَ لَهُ وَدُفِنَ.
فَهَؤُلَاءِ هُمْ قِمَمُ البَشَرِ، الَّذِينَ حقَّقُوا التَّقْوَى؛ فَرَفَعَ اللهُ ذِكْرَهُمْ وَقَدْرَهُمْ، وَزَادَهُمْ شَرَفًا وَشُهْرَةً وَجَاهًا وَسُؤْدَدًا؛ كَمَا قَالَ -تَعَالَى-: (تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأَرْضِ وَلا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ)[القصص:82].
باركَ اللهُ لِي وَلَكُمْ فِي الكتابِ والسُّنة، وَنَفَعنا بِما فِيهِما مِنَ الآياتِ وَالْحِكْمَةِ، أقولُ قَوْلِي هَذا، واسْتغفرِ اللهُ لِي وَلَكُم مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ؛ فَإنّه هُوَ الْغَفُورُ الرَّحيم.
الخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ:
الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ تَعْظِيمًا لِشَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوَانِهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَأَعْوَانِهِ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا.
أَمَّا بَعْدُ: أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: اتَّقُوا اللَّهَ -تَعَالَى-، وَاعْلَمُوا أَنَّ الْعَبْدَ إِذَا صَلَحَ وَأَصْلَحَ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ رَبِّهِ، وَأَنَابَ إِلَى خَالِقِهِ، وَعَمِلَ بِمَا يُرْضِيهِ؛ فَهَذَا هُوَ الكْرِيمُ وَالشَّرِيِفُ وَالْوَجِيِهُ وَلَوْ كَانَ فَقِيِراً مُعْدَمًا؛ قَالَ -تَعَالَى-: (رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ * لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ)[النور 37 - 38].
هَذَا، وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى نَبِيِّكُم كَمَا أَمَرَكُمْ بِذَلِكَ رَبُّكُمْ؛ فَقَالَ: (إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الأحزاب: 56]، وَقَالَ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-: "مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً وَاحِدَةً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا"(رواه مسلم).
اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، وَأَهْلِ بَيْتِهِ الطَّاهِرِينَ، وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ، وَعَنِ الصَّحَابَةِ أَجْمَعِينَ، وَعَنِ التَّابِعِينَ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنَّا مَعَهُمْ بِمَنِّكَ وَإِحْسَانِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلاَمَ وَالْمُسْلِمِينَ، وَاخْذُلْ مَنْ خَذَلَ الدِّينَ، وَاجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا مُطْمَئِنًّا، وَسَائِرَ بِلاَدِ الْمُسْلِمِينَ.
اللَّهُمَّ آمِنَّا فِي أَوْطَانِنَا، وَانْصُرْ جُنُودَنَا، وَأَيِّدْ بِالْحَقِّ إِمَامَنَا وَوَلِيَّ أَمْرِنَا، اللَّهُمَّ وَفِّقْهُ وَوَلِيَّ عَهْدِهِ إِلَى مَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، وَخُذْ بِنَوَاصِيهِمْ لِلْبِرِّ وَالتَّقْوَى، وَجَمِيعَ وُلاَةِ أُمُورِ الْمُسْلِمِينَ يَا رَبَّ الْعِالَمِينَ.
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لآبَائِنَا وَأُمَّهَاتِنَا أَمْوَاتًا وَأَحْيَاءً، اللَّهُمَّ اجْزِهِمْ عَنِ الإِحْسَانِ إِحْسَانًا، وَعَنِ الإِسَاءَةِ عَفْوًا وَغُفْرَانًا، يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ.
وَصَلَّى اللهُ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم