حصار الحوثيين لمركز دماج

خالد بن عبدالله الشايع

2022-10-11 - 1444/03/15
التصنيفات: الأحداث العامة
عناصر الخطبة
1/حقوق الرابطة الإيمانية 2/ كثرة جراحات المسلمين النازفة 3/محاصرة الرافضة لأهل السنة في دماج باليمن 4/شر الرافضة مستطير 5/عناء أهل السنة في إيران 6/ رافضة المملكة حقوق كاملة واعتراض وفوضى دائمة

اقتباس

الرافضة شرهم المستطير، فهم لا يقر لهم قرار حتى يتملكوا بلاد المسلمين ويسيطروا على خيراتهم، فانظر إليهم في اليمن لما تفكك الحكم فيها سيطروا مباشرة على مدينة صعدة ورفعوا فيها شعار الرفض، وهاهم في سوريا يذيقون إخواننا ألوان العذاب والذل، وانظر إليهم في البحرين ومحاولة قلب الحكم وتشييع دولة البحرين، بل حتى في ديار التوحيد ومعقل السنة يرفعون عقيرتهم ..

 

 

 

 

 

إن الحمد لله...

أما بعد فيا أيها الناس: مما لا شك فيه تلك العقيدة التي تربينا عليها وورثناها عن مشايخنا وعلمائنا، ومن جملتها أن أفعال الله لا تنفك عن حكمة قد تُعلم وقد تَخفى، وكذلك أن البلاء يقع على المؤمنين ليختبر إيمانهم كما قال سبحانه: (أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ)[العنكبوت: 2-3].

وإن الناظر حولنا ليرى كيف صبَّ الله البلاء على الناس، وإن من أعظم الحِكَم في ذلك هي تهيئة الناس للقيام بهذا الدين، فالناس لما بعدوا عن دينهم لم يكونوا أهلاً للقيام به ولا لنصر الله لهم، لهذا أراد الله تمحيصهم ليُعلي كلمته، وينصر دينه على أيد أكفاء من المؤمنين كما قال سبحانه: (وليمحص الذين آمنوا ويمحق الكافرين).

معاشر المؤمنين: إذا علم هذا، فما هو دور المؤمنين من إخوانهم الذين أصابهم الضر؟ إن الكثير منا يقف موقف المتفرج فلا يقدم لهم شيئًا، حتى الدعاء يغفل عنه، وإن دل هذا فإنما يدل على ضعف الأخوة الإسلامية في قلوبنا، وذلك من جراء ضعف الدين.

أيها المسلمون: عما نتحدث اليوم من جراحات المسلمين؟! فوالله ما مثلنا إلا كمثل قول الشاعر:

أنى اتجهت إلى الإسلام في بلد *** تجده كالطير مقصوص جناحاه

فكل بقعة إسلامية تجد فيها أنينًا للمسلمين، وتجد الدماء رخيصة بل بلا ثمن يذكر، فسبحان المتصرف في ملكه كما يشاء وله الحكمة البالغة

(أحَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمْ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ) [البقرة: 214].

عباد الله: هل نتحدث عن إخواننا في سوريا؟ أم نتحدث عن إخواننا في ليبيا؟ أم نتحدث عن إخواننا في مصر؟ أم نتحدث عن إخواننا في تونس؟ أم نتحدث عن إخواننا في أفغانستان؟ أم نتحدث عن إخواننا في باكستان؟ أم نتحدث عن إخواننا في إيران؟ أم نتحدث عن إخواننا في البحرين؟ أم نتحدث عن إخواننا في اليمن؟ فكل بلدان الإسلام منكوبة، وإلى الله المشتكى، ولكننا نعلم يقينًا أن ما أصابنا إنما هو بما كسبت أيدينا من الذنوب، (وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ) [الشورى: 30].

(وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا)[فاطر: 45].

أيها المؤمنون: سنتحدث اليوم عن إخوانٍ لنا لم يعلم بهم الكثير وهم في محنة عظيمة، ولم يتحدث عنهم أحد، إنهم في منطقة دماج باليمن، يوجد هناك مركز الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله به جامع كبير ومكتبة كبيرة وسكن للطلاب، والمركز له أكثر من ثلاثين سنة، وهو منبر للدعوة، وتعليم القرآن والعلم الشرعي، ونفع الله به خلقًا كثيرًا، وقصده الناس من مشارق الأرض ومغاربها، ويوجد به قرابة العشرة آلاف طالب للعلم، ويوجد به عوائل كثيرة جدًّا، وهم معتزلون عن الفتن، ولم يدخلوا في الهرج والمرج الواقع في اليمن، ولكن الله ابتلاهم بفرقة الرافضة في اليمن، وهم الحوثيون؛ لكثرتهم في صعدة.

فقام الحوثيون بمحاصرة المركز منذ أكثر من أسبوع، فلا يدخل إليهم لا طعام ولا ماء ولا علاج، ومن خرج أصابتهم القناصة برصاصهم.

وما فعل ذلك الرافضة إلا لعلمهم بمدى تأثيرهم على الناس، وبيان سنة النبي صلى الله عليه وسلم.

وإن الواجب على جميع المسلمين نصرة إخوانهم بما استطاعوا، فأهل اليمن بالجهاد معهم ضد الرافضة، وبقية المسلمين حكومات وشعوبًا بالمال والدعاء، وإثارة ذلك إعلاميًّا؛ ليكون هناك حراك دولي لإزالة هذا الظلم الواقع على إخواننا.

اللهم انصر إخواننا المستضعفين في كل مكان يا رب العالمين، أقول قولي هذا..

 

 

الخطبة الثانية

الحمد لله.........

أما بعد فيا أيها المؤمنون: إن الحديث عن إخواننا في دماج ليجرّنا للحديث عن الرافضة وشرهم المستطير، فهم لا يقر لهم قرار حتى يتملكوا بلاد المسلمين ويسيطروا على خيراتهم، فانظر إليهم في اليمن لما تفكك الحكم فيها سيطروا مباشرة على مدينة صعدة ورفعوا فيها شعار الرفض، وهاهم في سوريا يذيقون إخواننا ألوان العذاب والذل، وانظر إليهم في البحرين ومحاولة قلب الحكم وتشييع دولة البحرين، بل حتى في ديار التوحيد ومعقل السنة يرفعون عقيرتهم، فهاهم في العوامية قبل أيام يسببون الشغب ويفسدون في الأرض، وبالأمس اعتداءات على مناطق الشرطة في القطيف، والإضرار بهم، وتصعيد ذلك من قبل دولة الرفض العظمى.

معاشر المسلمين: لابد من أخذ الحذر من انتشار الرافضة بيننا، فالواجب هجرهم، وعدم مساكنتهم، وعدم إدخالهم مناطق السنة ليتملكوا فيها كما يفعلون غرب مدينة الرياض.

أيها المؤمنون: لو نظرنا لأهل السنة في إيران لوجدتهم معزولون، ويذاقون ألوان العذاب، قد امتلأت بهم سجون الرافضة، ثم لا تسأل عن الحقد الدفين على السنة وأهلها، فلله كم أذاقوا إخواننا في إيران من الذل والهوان!! وللأسف لا مُنجِد لهم، بل ولا سائل عنهم.

أما رافضة الجزيرة فهم يأخذون حقهم كاملاً، ويطالبون بالزيادة، ومع ذلك يسعون في زعزعة الأمن وقلب الحكم، ومتى أفسدوا انظر إلى نصرة إيران لهم في كل صغيرة وكبيرة، وكأنها هي الوصية عليهم.

وأذكر أنه حصل نزاع بين السنة والشيعة في جامع بناه بعض أهل السنة في حي العنود بالدمام، فانتزعه الشيعة من أيد أهل السنة، وتكلمت عن ذلك إيران في إذاعتها، قائلة: إن الشيعة في المملكة لا يتمتعون بحرياتهم، ونحو ذلك، فنصرَتهم حتى أصبح لهم.

الله لكم يا أهل السنة في إيران، فلا باكي لكم..

 

 

 

 

 

المرفقات

الحوثيين لمركز دماج

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات