حتى يأتيك اليقين

محمد بن سليمان المهوس

2022-05-06 - 1443/10/05 2022-10-12 - 1444/03/16
عناصر الخطبة
1/وقفات مع آية عظيمة من كتاب الله 2/ديمومة عبادة المسلم وتجددها 3/شروط قبول العبادة 4/رد على افتراء الصوفية في معنى اليقين 5/التكاليف الشرعية لا تسقط عن العبد 6/من أهم علامات صدق المؤمن 7/استمرار الطاعات بعد شهر رمضان.

اقتباس

فَمِنْ خِلاَلِ هَذِهِ الآيَةِ الْكَرِيِمَةِ تَبْرُزُ عَلاَمَاتُ صِدْقِ الْمُؤْمِنِ، والَّتِي مِنْهَا: اِسْتِمْرَارُهُ فِي الْعَمَلِ الصَّالِحِ، وَاجْتِهَادُهُ فِي الطَّاعَةِ، وَمُدَاوَمَتُهُ عَلَى الْخَيْرَاتِ حَتَّى يَرْحَلَ مِنْ هَذِهِ الدُّنْيَا، مَعَ إِخْلَاصِهِ فِيِ الْعِبَادَةِ لِرَبِّهِ، وَمُتَابَعَتِهِ لِنَبِيِّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- لِيَفُوزَ بِسَعَادَةِ الدَّارَيْنِ.

الخُطْبَةُ الأُولَى:

 

إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ؛ نَحْمَدُهُ، وَنَسْتَعِينُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.

 

أَمَّا بَعْدُ: أَيُّهَا النَّاسُ: أُوصِيكُمْ وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللهِ -تَعَالَى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُمْ مُّسْلِمُونَ)[آل عمران: 102].

 

أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: آيَةٌ فِي كِتَابِ اللهِ -تَعَالَى- تَرْسُمُ خُطْةَ حَيَاةٍ مُبَارَكَةٍ سَعِيدَةٍ، وَهِدَايَاتٍ فَرِيِدَةٍ لِكُلِّ مُسْلِمٍ يُؤْمِنُ بِاللهِ رَبًّا، وَبِالإِسْلاَمِ دِينًا، وَبِمُحَمَّدٍ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- رَسُولاً؛ هَذِهِ الآيَةُ هِيَ قَوْلُ اللهِ -تَعَالَى-: (وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ)[الحجر: 99].

 

فَأَوَّلُ هَذِهِ الْهِدَايَاتِ: بَيَانُ الْهَدَفِ وَالْغَايَةِ مِنْ خَلْقِ اللهِ لِلإِنْسَانِ، بِقَوْلِهِ: (وَاعْبُدْ رَبَّكَ)، وَقَوْلِهِ -تَعَالَى- فِي آيَاتٍ أُخَرَ: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)[الذاريات: 56]، وَقَوْلِهِ: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)[البقرة: 21].

 

فَلاَ يُوجَدُ عَمَلٌ سِوَى عِبَادَةِ الْعَبْدِ لِرَبِّهِ -سُبْحَانَهُ- فِي حَيَاةِ الْمُسْلِمِ كُلِّهَا؛ بَلْ كُلُّ حَرَكَاتِهِ وَسَكَنَاتِهِ؛ بَلْ كُلُّ حَيَاتِهِ مُتَمَثِّلَةٌ لِذَلِكَ وَمُحَقِّقَةٌ لَهَا؛ كَمَا قَالَ -تَعَالَى-: (قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)[الأنعام: 162].

 

وَهَذِهِ الدُّنْيَا يَعِيشُهَا وَاقِعًا بَيْنَ يَدَيْهِ لاَ بِقَلْبِهِ؛ يَعْلَمُ أَنَّهُ خُلِقَ لِغَايَةِ الْعُبُودِيَّةِ، فَهُوَ فِي الدُّنْيَا عَبْدٌ للهِ وَجَزَاءُ عُبُودِيَّتِهِ هُوَ الْجَنَّةُ، وَيَعْلَمُ أَنَّ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا كُلَّهَا طَرِيقٌ لِلآخِرَةِ، يَتَعَامَلُ مَعَهَا، كَمَا قَالَ ابْنُ عُمَرَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا-: أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- بِمَنْكِبِي فَقَالَ: "كُنْ فِي الدُّنْيَا كَأَنَّكَ غَرِيبٌ، أَوْ عَابِرُ سَبِيلٍ".

 

وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- يَقُولُ: "إِذَا أَمْسَيْتَ فَلا تَنْتَظِرِ الصَّباحَ، وإِذَا أَصْبَحْتَ فَلا تَنْتَظِرِ المَسَاءَ، وَخُذْ مِنْ صِحَّتِكَ لمَرَضِكَ، ومِنْ حَيَاتِك لِمَوتِكَ"(رواه البخاري).

 

وَعِبَادَةُ الْمُسْلِمِ تَكُونُ بِأَمْرَيْنِ مُهِمَّيْنِ رَئِيسَيْنِ هُمَا: إِخْلاَصٌ للهِ -تَعَالَى- بِهَذِهِ الْعِبَادَةِ؛ كَمَا قَالَ -تَعَالَى-: (وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاَةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ)[البينة: 5]، وَمُتَابَعَةٌ لِرَسُولِهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- كَمَا قَالَ -تَعَالَى-: (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)[الحشر: 7].

 

وَثَانِي هَذِهِ الْهِدَايَاتِ فِي قَوْلِهِ -تَعَالَى-: (وَاعْبُدْ رَبَّكَ)؛ أَيْ: كُنْ عَبْدًا مُطِيعًا مُخْلِصًا لِرَبِّكَ الْخَالِقِ الْمَالِكِ لِكُلِّ شَيْءٍ الْمُدَبِّرِ لِجَمِيعِ الأُمُورِ.

 

وَثَالِثُ هَذِهِ الْهِدَايَاتِ فِي قَوْلِهِ -تَعَالَى-: (حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ)؛ قَالَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ -رَحِمَهُ اللهُ- وَغَيْرُهُ مِنَ السَّلَفِ: لَمْ يَجْعَلِ اللهُ -تَعَالَى- لِعَمَلِ الْعَبْدِ أَجَلاً إِلَى الْمَوْتِ.

 

وَهَذَا الَّذِي عَبَّرَ عَنْهُ عِيسَى -عَلَيْهِ السَّلاَمُ- حِينَمَا أَنْطَقَهُ اللهُ -عَزَّ وَجَلَّ- فِي مَقَامِ الدِّفَاعِ عَنْ أُمِّهِ، وَإِثْبَاتِ كَوْنِهِ آيَةً مِنْ آيَاتِ اللهِ؛ فَقَالَ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: (وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلاَةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا)[مريم: 31].

 

وَمِنْ هِدَايَاتِ هَذِهِ الآيَةِ: أَنَّهَا تَرُدُّ عَلَى أَهْلِ الطُّرُقِ الصُّوفِيَّةِ، الَّذِينَ يَرَوْنَ أَنَّ بَعْضَهُمْ قَدْ يَصِلُ إِلَى مَرْتَبَةِ الْيَقِينِ! وَهِيَ الْمَرْتَبَةُ الَّتِي يَزْعُمُ أَنَّ التَّكَالِيفَ تَسْقُطُ أَوْ سَقَطَتْ عَنْهُ! وَهَذَا كُفْرٌ بِاللهِ؛ لأَنَّ التَّكَالِيفَ لَوْ كَانَتْ تَسْقُطُ عَنْ أَحَدٍ لَكَانَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- أَوْلَى بِذَلِكَ، فَفِي مَرَضِ مَوْتِهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يَدْعُو إِلَى التَّوْحِيدِ، وَيُذَكِّرُ بِالصَّلاَةِ، وَيُوصِي بِمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُ الْمُسْلِمِينَ مِنَ الْعَبِيدِ وَالْجَوَارِي وَالْمَوَالِي.

 

بَلْ قَالَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- كَمَا فِي الْبُخَارِيِّ: إنَّ أبَا بَكْرٍ كانَ يُصَلِّي لَهُمْ فِي وَجَعِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ، حَتَّى إِذَا كَانَ يَوْمُ الاثْنَيْنِ وهُمْ صُفُوفٌ في الصَّلاَةِ، فَكَشَفَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - سِتْرَ الحُجْرَةِ يَنْظُرُ إلَيْنَا، وَهُوَ قَائِمٌ كَأَنَّ وَجْهَهُ وَرَقَةُ مُصْحَفٍ، ثُمَّ تَبَسَّمَ يَضْحَكُ، فَهَمَمْنَا أَنْ نَفْتَتِنَ مِنَ الفَرَحِ برُؤْيَةِ النبيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-، فَنَكَصَ أَبُو بَكْرٍ عَلَى عَقِبَيْهِ لِيَصِلَ الصَّفَّ، وظَنَّ أنَّ النبيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- خَارِجٌ إلى الصَّلاَةِ، فَأَشَارَ إِلَيْنَا النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- أَنْ أتِمُّوا صَلاَتَكُمْ وَأَرْخَى السِّتْرَ، فَتُوُفِّيَ مِن يَومِهِ.

 

فَمِنْ خِلاَلِ هَذِهِ الآيَةِ الْكَرِيِمَةِ تَبْرُزُ عَلاَمَاتُ صِدْقِ الْمُؤْمِنِ، والَّتِي مِنْهَا: اِسْتِمْرَارُهُ فِي الْعَمَلِ الصَّالِحِ، وَاجْتِهَادُهُ فِي الطَّاعَةِ، وَمُدَاوَمَتُهُ عَلَى الْخَيْرَاتِ حَتَّى يَرْحَلَ مِنْ هَذِهِ الدُّنْيَا، مَعَ إِخْلَاصِهِ فِيِ الْعِبَادَةِ لِرَبِّهِ، وَمُتَابَعَتِهِ لِنَبِيِّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- لِيَفُوزَ بِسَعَادَةِ الدَّارَيْنِ.

 

اللَّهُمَّ اجْعَلْ خَيْرَ أَعْمَالِنَا خَوَاتِمَهَا، وَخَيْرَ أَعْمَارِنَا أَوَاخِرَهَا، وَخَيْرَ أَيَّامِنَا يَوْمَ نَلْقَاكَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ. أَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ وَلِسَائِرِ الْمُسْلِمِينَ فَاسْتَغْفِرُوهُ، إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.

 

 

الخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ:

 

الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَلاَّ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ تَعْظِيمًا لِشَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوانِهِ، صَلَّى اللهُ عَليْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَأَعْوَانِهِ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا.

 

أَمَّا بَعْدُ: أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: اتَّقُوا اللهَ -تَعَالَى-، وَاعْلَمُوا أَنَّ مَوَاسِمَ الطَّاعَاتِ لاَ تَنْتَهِي إِلاَّ بِمَوْتِ الإِنْسَانِ، وَمِنَ الإِحْسَانِ لِمَنْ أَمَدَّ اللهُ بِعُمْرِهِ مُتَابَعَةُ الإِحْسَانِ، وَطَاعَةُ الْمَلِكِ الدَّيَّانِ؛ فَبَيْنَ أَيْدِينَا بَعْدَ رَمَضَانَ: مَوْسِمٌ يَتَكَرَّرُ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ خَمْسَ مَرَّاتٍ: الصَّلَوَاتُ الخَمْسُ، وَالقِيَامُ الَّذِي لاَ يَنْتَهِي، مَا بَيْنَ وِتْرٍ وَتَهَجُّدٍّ، وَلَحَظَاتُ الأَسْحَارِ، وَذِكْرُ الْعَزِيِزِ الْغَفَّارِ.

 

وَبَيْنَ أَيْدِينَا: مَوْسِمٌ أُسْبُوعِيٌّ وَهُوَ صَلاَةُ الجُمُعَةِ، وَفِيهِ سَاعَةٌ لاَ يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ يَسْأَلُ اللهَ شَيْئًا إِلاَّ أَعْطَاهُ إِيَّاهُ.

 

وَبَيْنَ أَيْدِينَا: صِيامُ السِّتِّ مِنْ شَوَّالٍ، وَصِيَامُ الْبِيضِ وَالاثْنَيْنِ وَالخَمِيسِ، فَعَنْ أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ"(رَواهُ مُسْلِمٌ).

 

فاللهَ اللهَ فيِ مُدَاومَةِ العَمَلِ الصَّالِحِ؛ فَالْمُؤمِنُ هَذَا دَيْدنُهُ: عِبَادَةٌ وَطَاعَةٌ وَإِصْلَاحُ عَمَلٍ حَتَّى يَأْتِيَهُ الأَجَلُ.

 

هَذَا وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى نَبِيِّكُم كَمَا أَمَرَكُمْ بِذَلِكَ رَبُّكُمْ، فَقَالَ: (إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الأحزاب: 56]، وَقَالَ -‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً وَاحِدَةً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا"(رَوَاهُ مُسْلِم).

 

 

المرفقات

حتى يأتيك اليقين.pdf

حتى يأتيك اليقين.doc

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات