جمع القرآن في عهد عثمان

فريق النشر - ملتقى الخطباء

2024-09-04 - 1446/03/01
التصنيفات:

 

عبدالفتاح القاضي

 

المصاحف العثمانية

عددها، حالتها، كيف أرسلت إلى الأمصار موقف المسلمين إزاءها؟

 

عدد المصاحف:

اختلف العلماء في عدد المصاحف التي أرسلها عثمان - رضي الله عنه - إلى الآفاق على أقوال كثيرة، وأصحها في ذلك وأولاها بالقبول أنها ستة، البصري، الكوفي، الشامي، المكي، المدني العام لأهل المدينة، المدني الخاص، وهو الذي حبسه عثمان لنفسه وهو الذي يسمى بالمصحف الإمام، ولعل إطلاق هذا الاسم عليه نظرًا لأنه الذي نسخ أولا ومنه نسخت المصاحف الأخرى، ولا مانع من إطلاق هذا الاسم على كل مصحف منها لاقتداء أهل الأمصار بها.

 

حالة المصاحف:

عرفت مما سبق ما اشتملت عليه المصاحف العثمانية من المزايا والخصائص، ونريد في هذا البحث أن نقفك على هذه الحقيقة. هل كانتِ هذه المصاحف مشتملة على الأحرف السبعة التي نزل عليها القرآن الكريم، أم كتبت على حرف واحد من هذه الأحرف.

 

ذهب فريق من العلماء إلى أن المصاحف العثمانية ليس فيها إلا حرف واحد من الأحرف السبعة وهو حرف قريش، محتجين على ذلك بأن باقي الأحرف إنما أنزلت في ابتداء الأمر في صدر الإسلام للتيسير على الأمة، ورفع الحرج والمشقة عنها، ولما رأى عثمان أن القراءة بالأحرف السبعة أصبحت مثار شقاق وفرقة بين المسلمين، وأنها إنما أنزلت ابتداء للتيسير والتسهيل لأن إلزام جميع القبائل العربية بالتزام لغة واحدة لم تتعودها ألسنتهم يوقعهم في الحرج والمشقة، وأن الحاجة إلى هذه اللغات والأحرف قد انتهت اقتصر في كتابة المصاحف من هذه الأحرف واللغات على واحدة هي لغة قريش وأمر كتاب المصاحف بأن يقتصروا في كتابتهم عليها محتجا على ذلك بأن القرآن قد نزل بها ولذلك قال لهؤلاء الكتاب: إذا اختلفتم أنتم وزيد ابن ثابت في شيء من القرآن فاكتبوه بلسان قريش فإنما نزل بلسانهم.

 

وذهب جماهير العلماء من السلف والخلف إلى أن المصاحف مشتملة على ما يحتمله رسمها من الأحرف السبعة ومتضمنة لما ثبت من القراءات المتواترة في العرضة الأخيرة لأنها كانت كما علمت كانت خالية من النقط والشكل فكانت محتملة للأحرف السبعة بل على معنى أن كل مصحف منها مشتمل على ما يحتمله رسمه من هذه الأحرف، وأن مجموعها لا يخلو عن الأحرف السبعة.

 

فالأحرف السبعة منتشرة في المصاحف الستة، ومتفرقة فيها، فقراءة ﴿ وَوَصَّى ﴾ [البقرة: 132] مثلا وإن لم توجد في المصحف المدني والشامي فقد وجدت في غيرهما، وقراءة ﴿ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ﴾ [التوبة: 72] بالتوبة في الموضع الأخير منها موجودة في المصحف المكي وهكذا. وأما القراءات الثابتة في مثل ﴿ فَتَبَيَّنُوا ﴾ و﴿ هَيْتَ لَكَ ﴾ و﴿ أُفٍّ ﴾ فكل مصحف يحتملها ضرورة خلوه من النقط والشكل والخلاصة أنك لو نظرت إلى المصاحف مجتمعة لوجدتها مشتملة على الأحرف السبعة، ولوجدت هذه الأحرف مبثوثة فيها، وهذا المذهب هو الذي يطمئن إليه القلب ويهدي إليه النظر، وتدل عليه البراهين وإليك بيانها:

أولاً: إن هذه المصاحف العثمانية قد نسخت من الصحف التي أمر الصديق بجمعها، وقد أجمع العلماء على أن هذه الصحف سجل فيها ما تواتر ثبوته عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من الأحرف السبعة، واستقر في العرضة الأخيرة ولم تنسخ تلاوته فصحف أبي بكر تعتبر أصلا ومصدر المصاحف عثمان - رضي الله عنهما.

 

ثانيًا: لم يرو في خبر صحيح ولا ضعيف أن عثمان أمر الكتاب أن يقتصروا على حرف واحد ويلغوا الستة الباقية.

 

ثالثًا: لا يصدق مؤمن يعرف للصحابة قدرهم في قوة دينهم وتقديسهم كتاب ربهم، واعتقاهم أن فيه سعادتهم الدنيوية والأخروية. أقول لا يدور بخلد مؤمن أن هؤلاء الصحابة - وهم كثرة كاثرة - وكانوا وقتئذ اثني عشر ألفًا أو يزيدون - يقرون عثمان على إلغاء ما تواترت قرآنيته عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مهما كانت البواعث على ذلك، على أن جمع كلمة المسلمين ولم شعثهم، واستئصال بذور الشقاق من قلوبهم لا يحمل عثمان رضي الله عنه على إبطال شيء من القرآن الكريم بل عليه - والحالة هذه - أن يأمر بكتابة ما ثبتت قرآنيته بالتواتر من الأحرف السبعة، واستقر في العرضة الأخيرة، وأن يلزم الأمة بالوقوف عند هذا المتواتر ويعلمهم بأن ما عداه من الوجوه التي نزلت في ابتداء الأمر للتيسير قد نسخت بالعرضة الأخيرة فلا تجوز القراءة بها، ولا اعتقاد قرآنيتها، وبذلك تقمع الفتنة. وتجمع الكلمة، وتوحد الصفوف، ويقضى على النزاع، وهذا هو ما قام به عثمان - رضي الله عنه -، ووافقه عليه صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم.

 

رابعًا: لو كان صحيحا ما يدعيه أصحاب الرأي الأول من أن عثمان أمر الكتاب أن يقتصروا على لغة قريش ويتركوا ما سواها لكان القرآن خاليا من جميع اللغات إلا من لغة قريش، وهذا باطل في الواقع لأن القرآن فيه من الكلمات من اللغات الأخرى غير لغة قريش ما يفوق الحصر، فوجود هذه الكلمات في القرآن من أوضح البراهين على أن المصاحف لم يقتصر فيها على لغة قريش بل كتب فيها من الأحرف السبعة ما تواتر وثبت في العرضة الأخيرة.

 

وهناك بعض الأمثلة لهذه الكلمات:

روى أبو عبيد عن الحسن قال: كنا لا ندري ما الأرائك حتى لقينا رجل من أهل اليمن فأخبرنا أن الأريكة عندهم الحجلة فيها السرير، وعن الضحاك في قوله تعالى ﴿ كَلَّا لَا وَزَرَ ﴾ [القيامة: 11]قال لا حيل وهي بلغة أهل اليمن أيضًا، وأخرج أبو بكر الأنباري. عن ابن عباس في قوله تعالى ﴿ أَفَلَمْ يَيْئَسِ الَّذِينَ آَمَنُوا ﴾ [الرعد: 31] قال ابن عباس أفلم يعلموا وهي لغة هوازن، وورد أن قوله تعالى ﴿ لَا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا ﴾ [الحجرات: 14] لا ينقصكم وهي بلغة عبس، وهكذا.

 

خامسًا: تناصرت الأدلة، وتظاهرت البراهين على أن بين المصاحف العثمانية اختلافا في مواضع كثيرة فقوله تعالى ﴿ وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ ﴾ في سورة البقرة كتبت في بعض المصاحف بواوين من غير ألف بينهما وفي بعض المصاحف بألف بين الواوين وقوله تعالى ﴿ وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ ﴾ في سورة آل عمران كتب في بعضها بواو قبل السين وفي بعضها بحذف الواو، وقوله تعالى ﴿ وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ ﴾ في الشعراء كتب بالواو في البعض وبالفاء بدلها في بعض الآخر وقوله تعالى ﴿ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ ﴾ في الزخرف كتب في بعضها بالهاء وفي بعضها بغير هاء هكذا ﴿ تشتهي ﴾ وقوله تعالى ﴿ وَمَنْ يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ﴾ في الحديد كتب في بعضها بإثبات لفظ هو، وفي بعضها بحذفه إلى غير ذلك من الأمثلة الكثيرة.

 

فلو كانت المصاحف مكتوبة بلغة واحدة وهي لغة قريش لم يكن هناك داع لهذا الاختلاف. وقد يقال إن قول عثمان للرهط الثلاثة القرشيين "إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن فاكتبوه بلسان قريش فإنما نزل بلسانهم ففعلوا» يدل لأصحاب الرأي الأول، والجواب عن ذلك أن عثمان لا يريد من وراء هذه المقالة إلا الاختلاف من حيث الرسم "المعنى إذا اختلفتم في رسم كتابته فاكتبوه بالرسم الذي يوافق لغة قريش ولهجتها فإنه نزل بها» والكتابة لا من حيث جواهر الألفاظ والكلمات جمعا بين الأدلة، وتوفيقًا بين البراهين، على أنه لم يصل إلينا أنهم اختلفوا إلا في لفظ واحد فقط وهو ﴿ التَّابُوتُ ﴾ في قوله تعالى ﴿ إِنَّ آَيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ ﴾ هل يكتب بالتاء أم بالهاء؟ فرجعوا إلى عثمان فأمرهم أن يكتبوه بالتاء لأنه يكتب بها في لغة قريش وقد يتمسك أصحاب الرأي الأول أيضا بقول عثمان "فإنما نزل بلسانهم» والحق أن لا متمسك لهم بهذا لأن القرآن أنزل أولا بلسان قريش لأنهم هم المقصودون أولا، ثم وسع الله على الأمة بإنزاله باللغات الأخرى ليسهل عليهم ترتيله بغير تكلف يشغل عن تدبره.

 

كيف أرسلت هذه المصاحف إلى الأمصار؟

إن نقل القرآن الكريم إنما يعتمد على التلقي من أقواه الشيوخ خلفا عن سلف، وثقة عن ثقة، وإمامًا عن إمام، حتى يصلوا إلى الحضرة النبوية ولذلك لما أراد عثمان إذاعة المصاحف وإرسالها إلى الأمصار لم يرسلها وحدها لتكون المرجع الوحيد بل أرسل مع كل مصحف إمامًا عدلا ضابطا تكون قراءته موافقة لما في هذا المصحف غالبًا، فأمر زيد بن ثابت أن يقرئ بالمدني. وبعث عبد الله ابن السائب مع المصحف المكي، والمغيرة بن شهاب مع الشامي، وأبا عبد الرحمن السلمي مع الكوفي، وعامر ابن عبد القيس مع البصري، ثم نقل التابعون عن الصحابة فقرأ أهل كل مصر بما يوافق مصحفهم تلقيًا عن الصحابة الذين تلقوه من فيه صلى الله عليه وسلم فقام التابعون في ذلك مقام الصحابة ثم تفرغ جماعة للقراءة والأقراء، والتعليم والتلقين، حتى صاروا أئمة يقتدى بهم، ويؤخذ عنهم، وأجمع أهل بلدهم على تلقي قراءتهم، واعتماد روايتهم. ومن هنا نسبت القراءة إليهم وأجمعت الأمة وهي معصومة من الخطأ في إجماعها على ما في هذه المصاحف، وعلى ترك ما سواها من زيادة ونقص وتقديم وتأخير وغير ذلك لأنه لم يثبت عندهم ثبوتًا متواترًا أنه من القرآن.

 

موقف المسلمين إزاء تلك المصاحف:

لما أمر عثمان - رضي الله عنه - بنسخ المصاحف، وكتابتها على ما ثبت في العرضة الأخيرة وترك ما سوى ذلك وقف منه الصحابة جميعًا موقف التأييد والتعضيد، واستجابوا لندائه فحرفوا مصاحفهم العثمانية حتى ورد أن عبد الله ابن مسعود أنكر بادئ ذي بدئ على عثمان لأنه آثر زيد بن ثابت في كتابة المصاحف على عبد الله. لما سبق من الأوصاف الموجبة لذلك. ولكنه لم يلبث أن رجع؛ وأقر ما عمله عثمان؛ واتفقت عليه كلمة الصحابة.

 

أخرج ابن أبي داود بسند صحيح عن علي - رضي الله عنه - أنه قال: لا تقولوا في عثمان إلا خيرًا فو الله ما فعل الذي فعل في المصاحف إلا عن ملأ منا. قال ما تقولون في هذه القراءة فقد بلغني أن بعضهم يقول إن قراءتي خير من قراءتك وهذا يكاد يكون كفرًا قلنا فما ترى؟ قال أرى أن يجمع الناس على مصحف واحد فلا تكون فرقة ولا اختلاف، قلنا فنعم ما رأيت ا هـ.

 

وورد عن علي أيضا أنه قال "لو كنت الوالي وقت عثمان لفعلت في المصاحف مثل الذي فعل عثمان ا هـ أما أهل الأقاليم الذين أرسلت إليهم المصاحف فقد وقفوا منها موقف التقديس والإكبار لأنهم علموا أن كتابة هذه المصاحف لم يكن عملا فرديًا استقل به شخص ما. وإنما هو إجماع من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذين مدحهم الرسول صلى الله عليه وسلم وأثنى عليهم بما هم جديرون به فقال "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ، وقال "أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم" وقال "اقتدوا بالذين من بعدي أبي بكر وعمر، فلذلك وقفوا منها هذا الموقف المحمود وتلقوها بالرضا والقبول، وجعلوها المصدر الوحيد يقتدون بها، ويحتكمون إليها.

 

ما اشتهر من المصاحف في عهد الصحابة:

اشتهر في عهد الصحابة مصاحف أخرى غير المصاحف العثمانية التي سبق الكلام عليها. بيد أن هذه المصاحف لم تظفر بما ظفرت به المصاحف العثمانية من إجماع الصحابة عليها، ورضاهم بها، ووقوفهم عند ما تضمنته من الأوجه والقراءات، ولم تحرز عند أهل الأقاليم والأمصار ما أحرزته المصاحف العثمانية من الثقة والقبول.

 

ذلك أن هذه المصاحف كانت مصاحف فردية خاصة كتبها بعض الصحابة لنفسه. ولم يقتصر في كتابتها على ما استقر في العرضة الأخيرة، بل كتب فيها ما كانت روايته آحادًا وما نسخت تلاوته. وما لم يكن في العرضة الأخيرة. وخلط فيها بين ألفاظ القرآن وما كان شرحا لها وبيانًا لتأويلها. وهذه المصاحف تختلف عن مصاحف عثمان تارة بالزيادة وأخرى بالنقص. ومرة بالتقديم، وأخرى بالتأخير وهكذا. وإليك أنموذجا من هذه المصاحف.

 

مصحف عمر بن الخطاب:

كتب فيه سورة الفاتحة (صراط من أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم وغير الضالين).

 

وفيه أيضًا أول سورة آل عمران (ألم الله لا إله إلا هو الحي القيام) وفيه في سورة المدثر (في جنات يتساءلون يا فلان ما سلكك في سقر).

 

مصحف علي بن أبي طالب:

كتب فيه في سورة البقرة (آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه وآمن المؤمنون).

 

مصحف عائشة أم المؤمنين:

كتب فيه في سورة البقرة (حافظوا على الصلوات والصلوة الوسطى وصلاة العصر) وفي رواية بحذف واو وصلاة العصر. وفيه أيضا في سورة الأحزاب (إن الله وملائكته يصلون على النبي والذين يصلون في الصفوف الأول).

 

مصحف حفصة أم المؤمنين:

كتب فيه (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر).

 

مصحف أم سلمة أم المؤمنين:

وفيه ما في مصحف حفصه.

 

مصحف عبد الله بن الزبير:

كتب فيه في سورة البقرة (ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم في مواسم الحج) وفيه أيضا في سورة المائدة (فيصبح الفساق على ما أسروا في أنفسهم نادمين) وفيه في سورة آل عمران (ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويستعينون بالله على ما أصابهم).

 

مصحف أُبي بن كعب:

كتب فيه في سورة البقرة (فلا جناح عليه ألا يطوف بهما) وفيها أيضا (للذين يقسمون من نسائهم) وفي سورة النساء (فما استمتعتم به منهن إلى أجل مسمى) وفي سورة المائدة (فصيام ثلاثة أيام متتابعات).

 

مصحف عبد الله بن عباس:

كتب فيه في سورة البقرة (فلا جناح عليه ألا يطوف بهما) وفيه (ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم في مواسم الحج) وفي آل عمران (إنما ذلكم الشيطان يخوفكم أولياءه) وفيه في البقرة (وأقيموا الحج والعمرة للبيت) وفي آل عمران (وشاورهم في بعض الأمر) وفي البقرة (وإن عزموا السراح) وفي الحج (وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي ولا محدث) وفي الأعراف (كأنك حفي بها) وفي آل عمران (وما يعلم تأويله إلا الله ويقول الراسخون في العلم آمنا به) وفي البقرة (فإن آمنوا بما آمنتم به فقد اهتدوا) وفيها (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلواة العصر) وفي النساء (فما استمتعتم به منهن إلى أجل مسمى) وفيها (فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات كانت لهم) وفي سورة النصر (إذا جاء فتح الله والنصر).

 

مصحف عبد الله بن مسعود:

كتب في سورة البقرة (اهبطوا مصر) بدون ألف و (وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل يقولان ربنا) و(فلا رفوث ولا فسوق ولا جدال في الحج) و (وتزودوا وخير الزاد التقوى) و (أقيموا الحج والعمرة للبيت) وفي آل عمران (الحي القياوم) و(وإن حقيقة تأويله إلا عند الله) و (وناداه الملائكة يا زكريا إن الله) و(يا مريم اقنتي لربك واركعي واسجدي في الساجدين) و(إذ قالت الملائكة إن الله ليبشرك) وفي سورة النساء (إن الله لا يظلم مثقال نملة) وفي المائدة (إن تعذبهم فعبادك) وفي الأنعام (كالذي استهواه الشيطان) و(لقد تقطع ما بينكم) وفي الأعراف (قالوا ربنا إلا تغفر لنا وترحمنا) وفي الأنفال (ولا يحسب الذين كفروا سبقوا) وفي التوبة (قل أذن خير ورحمة لكم) وفي يونس (حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بكم) وفي هود (وآتاني رحمة من عنده وعميت عليكم) (فأسر بأهلك بقطع من الليل إلا امرأتك) وفي الرعد (وسيعلم الكافرون لمن عقبى الدار) وفي النحل (الذين توفاهم) وفي الإسراء (سبحت له الأرض وسبحت له السموات) وفي الكهف (لكن هو الله ربي) وفي مريم (ذلك عيسى بن مريم قال الحق الذي فيه يمترون) و(تكاد السموات لتتصدع منه) وفي طه (قد نجيتكم) وفي الحج (أذن للذين قاتلوا بأنهم ظلموا) وفي النور (أنزلناها وفرضناها لكم) وفي الفرقان (وهو الذي أرسل الرياح مبشرات) وفي الشعراء (واتبعوهم مشرقين) وفي النمل (فيمكث غير بعيد) وفي القصص (وعميت عليهم الأنباء) وفي السجدة (فلا تعلم نفس ما يخفى لهم) وفي سبأ (يقذف بالحق وهو علام الغيوب) وفي يس (في شغل فاكهين) و(على الأرائك متكئين) و(سلامًا قولا من رب رحيم) وفي الزخرف (ما شهد خلقهم) و(وإنه عليم للساعة) وفي الشريعة (وإذا قيل إن وعد الله حق وإن الساعة لا ريب فيها) وفي الحجرات (لتعارفوا وخياركم عند الله أتقاكم) وفي القمر (خاشعة أبصارهم) وفي نوح. ولا يغوثا ويعوقا بالتنوين فيهما والله أعلم.

 

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات