جزاء المخالفين لرب العالمين

خالد بن علي المشيقح

2022-10-06 - 1444/03/10
عناصر الخطبة
1/بعض سنن الله الكونية 2/أسباب هلاك الأمم 3/أسباب تفشي فاحشة الزنا 4/وجوب الاتعاظ والاعتبار والتوبة 5/موعظة مؤثرة لابن الجوزي بعنوان: \"جزاء المخالفين لرب العالمين\" 6/العقوبة تعم الصالح والطالح

اقتباس

غضب أحد الملوك على بعض من هو تحت يده، فلم يحبسه في دار سجنه، وأجرى عليه رزقا واسعا، ثم سأل عنه، فقيل: إنه متجلد غير مكترث، فأمر بنقله إلى ما هو أضيق منه، وأشد ثم لم يزل كذلك كلما أخبروه عنه بقلة مبالاته بعقوبة الملك نقله إلى ما هو أضيق منه وأشد، حتى أمر بقتْله، فكذلك العبد إذا عصى ربه وجه إليه أخف عقابه، فإن هو استقال واستغاث بربه أقاله وأغاثه، وإن هو أصر على ذنبه واستهان بعقوبته؛ شدد الله عليه، وزاده مما يوجهه إليه من العذاب، كذلك أبدا، حتى يكون أحد أمرين: إما أن...

 

 

 

الخطبة الأولى:

 

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله وسلم وبارك عليه، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

 

أما بعد:

 

فيا أيها المسلمون: اتقوا الله -تعالى- واعبدوه، واشكروا له، إليه ترجعون.

 

في هذه الأيام نتسامع عن كثير من سنن الله الكونية في بعض الدول؛ زلازل وبراكين، وأعاصير وفيضانات؛ أذهبت الآلاف من البشر، وأخفت مدناً بأكملها، أهلكت الحرث والنسل.

 

إن إهلاك أولئك، وأخذهم له أسباب؛ على المسلم أن يحذرها تمام الحذر، أتدرون ما هو سبب إهلاك تلك الأمم، وأخذها وحصول البلاء والمحن؟

 

السبب في الجملة، هو: الإعراض عن منهج الله -عز وجل-، واقتراف الذنوب والمعاصي، والمجاهرة بذلك من الداني والقاصي، قال الله -عز وجل-: (فَأَهْلَكْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ)[الأنفال: 54].

 

وقال سبحانه: (فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ)[آل عمران: 11].

 

عباد الله: من أسباب الإهلاك: ترك العمل والتحاكم إلى كتاب الله -عز وجل-، فإن كثيراً لا يحكمون بكتاب الله وسنة رسول الله، وإنما يحكمون بالقوانين الوضعية التي يمليها عليهم شياطين الإنس والجن.

 

فقد نبذوا كتاب الله وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون، واتبعوا ما تتلوه عليهم الشياطين، قال الله -عز وجل-: (وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ * أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ)[المائدة: 49-50].

 

فالمصائب والإهلاك؛ يأتي نتيجة لترك الحكم بما أنزل الله -عز وجل-، وترك المتابعة لرسوله - صلى الله عليه وسلم-، قال الله -عز وجل-: (فَكَذَّبُوهُ فَأَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ)[الشعراء: 139].

 

عباد الله: ومن أسباب الإهلاك والأخذ: الظلم من الشرك، والتعدي للحدود، والتمادي في ذلك بعد الإنذار والإعذار، قال الله -عز وجل-: (وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ ثُمَّ أَخَذْتُهَا وَإِلَيَّ الْمَصِيرُ)[الحج: 48].

 

وقال سبحانه: (وَكَمْ قَصَمْنَا مِنْ قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنْشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا آَخَرِينَ)[الأنبياء: 11].

 

فالله -سبحانه وتعالى- يمهل ولا يهمل، بل بملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته، قال الله -عز وجل-: (وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ)[هود: 102].

 

فاتقوا الظلم، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة، وسبب للإهلاك، وحصول للمصيبات، قال الله -عز وجل-: (وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ)[القصص: 59].

 

فالله -سبحانه وتعالى- لا يظلم الناس شيئاً، ولكن الناس أنفسهم يظلمون، قال عز وجل: (وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ)[الزخرف: 76].

 

وقال سبحانه: (وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا لَهَا مُنْذِرُونَ * ذِكْرَى وَمَا كُنَّا ظَالِمِينَ)[الشعراء: 208- 209].

 

ومن أسباب الإهلاك: ظهور الربا والزنا، قال النبي -صلى الله عليه وسلم- فيما رواه الإمام أحمد: "ما ظهر في قوم الربا والزنا إلا أحلوا بأنفسهم عقاب الله -عز وجل-".

 

أما ظهور الربا في هذا الزمان، فهو أمر واضح كما تتعامل به المؤسسات المالية، حيث يتعاملون بالربا سراً وعلانية، وحيلة وصراحة.

 

والله -عز وجل- يقول: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ)[البقرة: 278- 279].

 

وأما الزنا؛ فسبب ظهوره أمران:

 

الأول: تساهل أولياء أمور النساء في الوقاية بحيث يترك الرجل زوجته، أو ابنته، أو أخته تخرج إلى الأسواق، والمجامع العامة متبرجة، وكذلك يُدْخِلُ، أو يسمح بإدخال الأجهزة التي تبث أنواع الفساد في العقائد والأخلاق، وتسبب عمل الفاحشة.

 

وأما الأمر الثاني: أيضاً تساهل أولياء أمور النساء في الرقابة، بحيث تفشو المجلات السيئة في البيوت، وتبث الأفلام الفاسدة، وتذاع الأغاني السافلة، ويوجد التساهل في الاختلاط بين الرجال والنساء في المجامع العامة.

 

فاتقوا الله -أيها المسلمون-: واعتبروا بما حصل في الأمم الخالية، وما حل بهم من العذاب وما يحصل الآن في بعض الدول من الإهلاك، والعذاب وما يحل بهم من عقاب كل ذلك بسبب الذنوب، قال الله -عز وجل-: (أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ مَا لَمْ نُمَكِّنْ لَكُمْ وَأَرْسَلْنَا السَّمَاءَ عَلَيْهِمْ مِدْرَارًا وَجَعَلْنَا الْأَنْهَارَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْنًا آَخَرِينَ)[الأنعام: 6].

 

(إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ)[ ق: 37].

 

(وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَنْ يُنِيبُ)[غافر: 13].

 

وقال سبحانه: (وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ * وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ * أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ * أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ * أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ * بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آَيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ * وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ * وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ)[الزمر: 53- 61].

 

اتقوا الله -تعالى-، وخذوا حذركم بالأخذ بما أتـى به الرسول -صلى الله عليه وسلم-، والانتهاء عما نهى عنه.

 

واتقوا الله: إن الله شديد العقاب، ولا تأمنوا مكر الله وبأسه، وخاصة في أعقاب الغفلات، فإن أخذه أليم شديد: (أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ * أَوَ أَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ * أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ)[الأعراف: 97- 99].

 

وقال سبحانه: (أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ يَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ * أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ فَمَا هُمْ بِمُعْجِزِينَ * أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلَى تَخَوُّفٍ فَإِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ)[الأعراف: 45-47].

 

أيها المسلمون: كفوا عن السوء، وانهوا عنه، وأمروا بالمعروف، وانهوا عن المنكر ينجيكم الله من عذابه وعقابه إذا حل بالظالمين الفاسقين الناسين ما ذكروا به، قال الله -عز وجل-: (وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ * فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ)[الأعراف: 164- 165].

 

اللهم اجعلنا من الناجين المتقين، اللهم اجعلنا من الآمرين بالمعروف الناهين عن المنكر.

 

اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين، اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى صحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين

 

أما بعد:

 

قال ابن الجوزي -رحمه الله تعالى- في موعظة له بعنوان: "جزاء المخالفين لرب العالمين": "مخالفة الأمر توجب سخط الآمر، والإصرار على المخالفة أعظم منها؛ ما أسرع العقوبة إلى المسارع إلى المعصية، ومتى أبعد الفلاح عمن لا تؤدبه العقوبة، كيف يطمع في الزيادة من هو مضيع للشكر؟ وكيف تدوم التوسعة لقوم كلما اتسعت أرزاقهم، ضيقوا على فقرائهم، المستعين بالنعم على المعاصي مستوجب السلب، ومن لا يتأدب بالرزية في ماله أدبته الرزية في نفسه...".

 

ثم قال: "فتوبوا إلى الله مما أنتم عليه من العصيان تبصروا، فإنكم عما قريب إليه صائرون، فهل أنتم على عذابه صابرون، أو على رفع بأسه قادرون، فاتقوا الله بفعل ما أمركم به، وترك ما نهاكم عنه، وإدامة الذكر له، واستشعار الخشية منه، ولا تكونوا ممن ينام تحت الضرب، ويظهر الجلد، فإنه الله إذا عاقب لم يقم لعقابه".

 

قال رحمه الله: "غضب أحد الملوك على بعض من هو تحت يده فلم يحبسه في دار سجنه، وأجرى عليه رزقا واسعا، ثم سأل عنه، فقيل: إنه متجلد غير مكترث فأمر بنقله إلى ما هو أضيق منه، وأشد ثم لم يزل كذلك كلما أخبروه عنه بقلة مبالاته بعقوبة الملك نقله إلى ما هو أضيق منه وأشد، حتى أمر بقتْله، فكذلك العبد إذا عصى ربه وجه إليه أخف عقابه، فإن هو استقال واستغاث بربه أقاله وأغاثه، وإن هو أصر على ذنبه واستهان بعقوبته؛ شدد الله عليه، وزاده مما يوجهه إليه من العذاب، كذلك أبدا، حتى يكون أحد أمرين: إما أن يتوب إلى الله من معاصيه، وأما أن يتمادى في طغيانه، ويصر على كفره وعصيانه، ففي الأول يعافيه الله ويصطفيه، وفي الثاني يخلده الله في دار نقمته...".

 

ثم قال رحمه الله: "العذاب مصبوب على أهل سخط الله، والسخط حال على أهل معصية الله، والمعصية لازمة لمن الشيطان له ملازم، وإنما يلازم الشيطان من عشى عن ذكر الله فاحذر الغفلة عن ذكر الله فإنها اصل كل بلية وجالبة كل رزية"[انتهى كلامه -رحمه الله-].

 

عباد الله: إن وجود الصالحين بين الناس رحمة لهم، وأمان لهم من نزول العذاب بهم، ومن إهلاكهم، ما لم يكثر في الناس الخبث من ظهور الفجور، وفشو الزنا، وانتهاك حرمات الله، ثم لا يسعون في التغيير والإصلاح، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

 

قالت زينب بنت جحش -رضي الله عنها- للنبي -صلى الله عليه وسلم-: يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: "نعم، إذا كثر الخبث"[رواه البخاري].

 

وقال الله -عز وجل-: (وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ)[هود: 117].

 

عباد الله: خذوا العبرة ممن حولكم، وارجعوا إلى ربكم من مقبل أن يحل بكم ما حل لهم، قال الله -عز وجل-: (وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا مَا حَوْلَكُمْ مِنَ الْقُرَى وَصَرَّفْنَا الْآَيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ)[الأحقاف: 27].

 

فارجعوا إلى ربكم -أيها المسلمون-: واعبدوا الله ولا تشركوا به، ولا تقربوا الفاحش ما ظهر منها وما بطن، واشكروه واستغفروه: (مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآَمَنْتُمْ)[النساء: 147].

 

(وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ)[الأنفال: 33].

 

اللهم اجعلنا من المتقين الناجين، الذين لا يمسهم السوء ولا هم يحزنون.

 

اللهم اجعلنا من الشاكرين القانتين والمستغفرين.

 

اللهم إنا نعوذ بك من الشرك ومن حال الخاسرين.

 

 

المرفقات

المخالفين لرب العالمين

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات