تكريم الإسلام للإنسان ورعايته لحقوقه

ملتقى الخطباء - الفريق العلمي

2022-09-02 - 1444/02/06 2022-10-12 - 1444/03/16
عناصر الخطبة
1/التكريم الرباني للإنسان 2/بعض حقوق الإنسان التي كفلها الإسلام.

اقتباس

هَذَا التَّكْرِيمُ الرَّبَّانِيُّ هُوَ فِي الْأَصْلِ لِلْأَصْلِ، أَيْ: لِجِنْسِ النَّوْعِ الْإِنْسَانِيِّ، إِلَّا أَنَّ الْإِنْسَانَ بِنَفْسِهِ يَسْمُو بِالْإِيمَانِ، أَوْ يَنْحَطُّ بِانْعِدَامِهِ...

الْخُطْبَةُ الأُولَى:

 

إِنَّ الْحَمْدَ للهِ؛ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَهْدِيهِ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَتَابِعِيهِمْ بِإِحْسَانٍ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا؛ (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)[النساء:1]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)[الأحزاب:70-71]، أَمَّا بَعْدُ:

 

مَعَاشِرَ الْمُسْلِمِينَ: لَقَدْ كَرَّمَ اللهُ الْإِنْسَانَ أَيَّمَا تَكْرِيمٍ، وَفَضَّلَهُ عَلَى كَثِيرٍ مِنْ خَلْقِهِ أَيَّمَا تَفْضِيلٍ؛ يَقُولُ الْحَقُّ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- فِي كِتَابِهِ الْعَزِيزِ: (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً)[الإسراء:70]؛ قَالَ ابْنُ كَثِيرٍ -رَحِمَهُ اللهُ-: "يُخْبِرُ –تَعَالَى- عَنْ تَشْرِيفِهِ لِبَنِي آدَمَ، وَتَكْرِيمِهِ إِيَّاهُمْ، فِي خَلْقِهِ لَهُمْ عَلَى أَحْسَنِ الْهَيْئَاتِ وَأَكْمَلِهَا؛ يَمْشِي قَائِمًا مُنْتَصِبًا عَلَى رِجْلَيْهِ، وَيَأْكُلُ بِيَدَيْهِ -وَغَيْرُهُ مِنَ الْحَيَوَانَاتِ يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ وَيَأْكُلُ بِفَمِهِ -وَجَعَلَ لَهُ سَمْعًا وَبَصَرًا وَفُؤَادًا، يَفْقَهُ بِذَلِكَ كُلِّهِ وَيَنْتَفِعُ بِهِ، وَيُفَرِّقُ بَيْنَ الْأَشْيَاءِ، وَيَعْرِفُ مَنَافِعَهَا وَخَوَاصَّهَا وَمَضَارَّهَا فِي الْأُمُورِ الدُّنْيَوِيَّةِ وَالدِّينِيَّةِ".

 

وَهَذَا التَّكْرِيمُ الرَّبَّانِيُّ هُوَ فِي الْأَصْلِ لِلْأَصْلِ، أَيْ: لِجِنْسِ النَّوْعِ الْإِنْسَانِيِّ، إِلَّا أَنَّ الْإِنْسَانَ بِنَفْسِهِ يَسْمُو بِالْإِيمَانِ، أَوْ يَنْحَطُّ بِانْعِدَامِهِ؛ كَمَا قَالَ فِي قَوْلِهِ: (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ * ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ)[التين: 4- 5].

 

أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: هَذَا هُوَ دِينُكُمُ الْعَظِيمُ؛ دِينُ الْعَدْلِ، دِينُ الْكَرَامَةِ، دِينُ الْحَضَارَةِ، دِينُ الْإِنْسَانِيَّةِ؛ هَذَا دِينُكُمُ الَّذِي يَصُونُ لِلْعَبْدِ كَرَامَتَهُ، وَعَقِيدَتَهُ، وَمَالَهُ، وَعِرْضَهُ، وَيُعْطِيهِ حُقُوقَهُ، وَيَمْنَحُهُ حُرِّيَّةَ الْكَلِمَةِ، وَيُشَجِّعُهُ عَلَى قَوْلِ الْحَقِّ وَالصِّدْقِ. وَتَعَالَوْا بِنَا لِنَضَعَ النِّقَاطَ عَلَى الْحُرُوفِ بِالتَّعْرِيجِ الْمُخْتَصَرِ عَنْ أَهَمِّ حُقُوقِ الْإِنْسَانِ فِي الْإِسْلَامِ؛ وَفَاءً لِعَظَمَةِ الْإِسْلَامِ، وَكَرَامَةً لِلْإِنْسَانِ؛ فَمِنْ ذَلِكَ:

أَوَّلاً: حُرْمَةُ دَمِهِ وَمَالِهِ وَعِرْضِهِ، قَالَ –تَعَالَى-: (وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلاَّ بِالحَقِّ)[الإسراء:33]، وَجَاءَ فِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ:  "كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ: دَمُهُ، وَمَالُهُ، وَعِرْضُهُ".

 

ثَانِيًا: حَقُّ الْمَسْكَنِ؛ حَفِظَ الْإِسْلَامُ لِلْإِنْسَانِ حَقَّ السَّكَنِ وَالْأَمَانِ فِيهِ؛ لِأَنَّهُ مَأْوَاهُ وَمَكْمَنُ سِرِّهِ وَعِرْضِهِ، وَمَكَانُ رَاحَتِهِ وَطُمَأْنِينَةِ نَفْسِهِ؛ فَلَا يَجُوزُ لِأَحَدٍ أَنْ يَدْخُلَ مَسْكَنَ غَيْرِهِ إِلَّا بِإِذْنِ صَاحِبِهِ، قَالَ -تَعَالَى-: (لا تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا)[النور:27].

 

ثَالِثًا: حَقُّ التَّعْلِيمِ وَالتَّعَلُّمِ؛ وَقَدْ كَانَتْ أُولَى آيَاتِ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ دَعْوَةً لِلْقِرَاءَةِ وَالْمَعْرِفَةِ، قَالَ -تَعَالَى-: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ)[العلق:1-3].

 

رَابِعًا: حَقُّ الْعَمَلِ وَالتَّنَقُّلِ، وَحُرِّيَّةُ السَّفَرِ؛ كَمَا جَاءَ فِي الْكِتَابِ الْعَزِيزِ؛ (هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ)[الملك: 15].

 

خَامِسًا: حَقُّ التَّمَلُّكِ؛ حَيْثُ عَمَدَ الْإِسْلَامُ إِلَى إِقْرَارِ حَقِّ الْفَرْدِ فِي التَّمَلُّكِ، وَالتَّمَلُّكُ يُمَثِّلُ النِّظَامَ الَّذِي قَامَتْ عَلَيْهِ حَيَاةُ الْمُجْتَمَعَاتِ عَلَى تَعْدَادِهَا، وَاسْتَقَرَّتْ عَلَيْهِ نُظُمُهُ الِاقْتِصَادِيَّةُ عَلَى اخْتِلَافِهَا؛ فَلَا شُبْهَةَ فِي تَقْرِيرِ هَذَا الْحَقِّ الْوَاضِحِ الصَّرِيحِ فِي الْإِسْلَامِ، وَلَا شُبْهَةَ كَذَلِكَ فِي أَنَّهُ قَاعِدَةُ الْحَيَاةِ الْإِسْلَامِيَّةِ، قَالَ -تَعَالَى-: (لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ)[النساء:32].

 

سَادِسًا: حَقُّ الضَّمَانِ الِاجْتِمَاعِيِّ: يَقُومُ الْمُجْتَمَعُ الْإِسْلَامِيُّ أَسَاسًا عَلَى التَّضَامُنِ وَالْإِخَاءِ، قَالَ -تَعَالَى-: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)[المائدة:2]، وَيَتَحَقَّقُ الضَّمَانُ الِاجْتِمَاعِيُّ فِي شَرِيعَةِ الْإِسْلَامِ عَلَى كَافَّةِ الْمُسْتَوَيَاتِ وَشَتَّى الصُّوَرِ، أَوَّلُهَا: تَكَافُلُ الْأُسْرَةِ فِي النَّفَقَةِ وَالْإِرْثِ وَالْوَصِيَّةِ؛ قَالَ -تَعَالَى-: (وَأُولُوا الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ)[الأنفال: 75، الأحزاب: 6]، يَأْتِي بَعْدَ هَذَا صُوَرٌ لِلتَّعَاوُنِ وَمَجَالَاتٌ كَثِيرَةٌ؛ قَالَ -تَعَالَى-: (وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً)[النساء: 36].

 

وَتَتَّسِعُ دَائِرَةُ الضَّمَانِ الِاجْتِمَاعِيِّ إِلَى تَعَاوُنِ الْمُجْتَمَعِ بَعْضِهِ مَعَ بَعْضٍ، وَذَلِكَ عَنْ طَرِيقِ الصَّدَقَاتِ الْوَاجِبَةِ، قَالَ -تَعَالَى-: (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ)[التوبة:60]، وَصَدَقَاتِ التَّطَوُّعِ، قَالَ -تَعَالَى-: (مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً)[البقرة: 245].

 

أَقُولُ قَوْلِي هَذَا، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ الْعَظِيمَ لِي وَلَكُمْ وَلِسَائِرِ الْمُسْلِمِينَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ؛ فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.

 

 

الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ:

 

الْحَمْدُ للهِ وَحْدَهُ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى مَنْ لَا نَبِيَّ بَعْدَهُ، أَمَّا بَعْدُ:

 

عِبَادَ اللهِ: وَإِنَّ مِنْ حُقُوقِ الْإِنْسَانِ فِي شَرِيعَةِ الدَّيَّانِ: احْتِرَامَ إِنْسَانِيَّةِ الْإِنْسَانِ؛ وَذَلِكَ فِيمَا يَتَّصِلُ بِالْآدَابِ الْإِنْسَانِيَّةِ فِي الْحَيَاةِ وَبَعْدَ الْمَمَاتِ؛ فَقَدْ رَوَى الْبُخَارِيُّ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: مَرَّتْ جَنَازَةٌ؛ فَقَامَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وَقُمْنَا، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّهَا جَنَازَةُ يَهُودِيٌّ! فَقَالَ: "أَوَلَيْسَتْ نَفْسًا؟ إِذَا رَأَيْتُمُ الْجَنَازَةَ فَقُومُوا".

 

وَمِنَ الْحُقُوقِ: الْحَقُّ فِي احْتِرَامِ الْعُهُودِ وَالْمَوَاثِيقِ وَعَدَمِ النَّكْثِ بِهَا، وَقَدْ ذَكَرَ اللهُ ذَلِكَ فِي قَوْلِهِ -تَعَالَى-: (إِلا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئاً وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ)[التوبة:4].

 

وَمِنَ الْحُقُوقِ: حَقُّ الْجِوَارِ لِلْمُسْتَجِيرِ، وَحَقُّ الْجِوَارِ لِلْمُسْتَجِيرِ حَفِظَهُ الْإِسْلَامُ وَقَرَّرَهُ، وَإِنْ كَانَ الْمُسْتَجِيرُ كَافِرًا، بَلْ وَمُحَارِبًا؛ فَأَوْجَبَ عَلَى الْمُجِيرِ الْمُؤْمِنِ الْتِزَامَاتٍ قَرَّرَهَا الْقُرْآنُ؛ حَيْثُ قَالَ: (وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْلَمُونَ)[التوبة:6].

 

وَعَلَيْهِ؛ فَهَذِهِ كَلِمَاتٌ مُوجَزَةٌ عَنْ حُقُوقِ الْإِنْسَانِ فِي الْإِسْلَامِ، يَظْهَرُ لَنَا مِنْ خِلَالِهَا أَنَّ الْإِسْلَامَ هُوَ أَوَّلُ مَنْ قَرَّرَ الْمَبَادِئَ الْخَاصَّةَ بِحُقُوقِ الْإِنْسَانِ فِي أَكْمَلِ صُورَةٍ، وَأَوْسَعِ بَابٍ.

 

اللَّهُمَّ أَعِزَّ الْإِسْلَامَ وَالْمُسْلِمِينَ، واخْذُلْ أَعْدَاءَكَ أَعْدَاءَ الدِّينِ، اللَّهُمَّ آمِنَّا فِي أَوْطَانِنَا، وَأَصْلِحْ أَئِمَّتَنَا وَوُلَاةَ أُمُورِنَا، وَارْزُقْهُمُ الْبِطَانَةَ الصَّالِحَةَ النَّاصِحَةَ.

 

اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ، وَأَلِّفْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ، وَاجْمَعْ عَلَى الْحَقِّ كَلِمَتَهُمْ.

 

رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً، وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا وَوَالِدِينَا عَذَابَ الْقَبْرِ وَالنَّارِ.

 

هَذَا، وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى الْبَشِيرِ النَّذِيرِ وَالسِّرَاجِ الْمُنِيرِ؛ حَيْثُ أَمَرَكُمْ بِذَلِكَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ؛ فَقَالَ فِي كِتَابِهِ: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الأحزاب: 56].

المرفقات

تكريم الإسلام للإنسان ورعايته لحقوقه.pdf

تكريم الإسلام للإنسان ورعايته لحقوقه.doc

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات