تفضيل القرآن

فريق النشر - ملتقى الخطباء

2024-09-05 - 1446/03/02
التصنيفات:

 

فتاوى الشبكة الإسلامية

 

السؤال

 

ماهي مكانة القرآن الكريم بين الكتب السماوية؟

 

الإجابــة

 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعـد:

 

فإذا كنت تعني بالكتب السماوية ما هو موجود منها اليوم فهذه قد شهد الله تعالى بأنها محرفة ومبدلة قال تعالى : فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون {البقرة: 79} وقال سبحانه : من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه {النساء: 46} وبالتالي فلا يمكن مقارنتها بالقرآن الذي هو كلام الله الذي لم يأته الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد .

 

وأما إذا كنت تعني بالكتب السماوية ما كان منها قبل التحريف فهذه -قطعا- من كلام الله الذي هو صفة من صفاته وبالتالي فهي مثل القرآن في ذلك . لكن القرآن أتى ناسخا لها ومهيمنا عليها كما قال الله تعالى : وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه {المائدة: 48}

 

وعليه فيكون القرآن أفضل منها من هذا الوجه وقد قال بذلك كثير من أهل العلم ففي مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام في معرض حديثه عن تفضيل بعض القرآن على بعض قال : وحكى هذا القول عمن حكاه من السلف القاضي عياض في شرح مسلم قال في قول النبي صلى الله عليه وسلم لأبي : أتدري أي آية من كتاب الله أعظم ؟ وذكر آية الكرسي . فيه حجة تفضيل بعض القرآن على بعض وتفضيل القرآن على سائر كتب الله عند من اختاره منهم: إسحاق بن راهويه وغيره من العلماء المتكلمين . اهـ

 

والله أعلم .

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات