تطور الهجمة الغربية على الإسلام

ناصر بن محمد الأحمد

2010-05-27 - 1431/06/13
عناصر الخطبة
1/ مراحل المواجهة مع الإسلام 2/ المرحلة الجديدة هدفها ووسيلتها 3/ وسائل الغرب لمواجهة الإسلام والحد منه 4/فكرة التعايش مع الغرب وبيانها

اقتباس

اهتم الغرب بمناهج تدريس العلوم الدينية في عالمنا، وبدأت الإدارات الغربية ترصد محاضرات الدعاة وكلمات الوعاظ، حتى القنوات الفضائية التي لا تجاهر عادة بعداء الإسلام؛ أصبحت ترصد ذلك صباح مساء. وأعلن الغرب أن هناك حاجة إلى إعادة فهم الإسلام في ضوء متغيرات العصر. العبارات جميلة وبراقة، والهدف ماكر، والأسلوب نجح من قبل

 

 

 

إن الحمد لله ..

أما بعد:

أيها المسلمون: منذ أحداث ما يسمى بالحادي عشر من سبتمبر لعام 2001م، أعلنت بعض دول الغرب مواجهة الإسلام والعالم الإسلامي تحت شعار الحرب على الإرهاب.

وازدادت تلك المواجهة وضوحاً وشراسة مع مضي الأعوام التي تلت ذلك الحدث، كما حدث -أيضاً- نوع من التطور والتغير في تلك السياسات الموجهة تجاه الإسلام والعالم الإسلامي، وهو ما يمكن أن يُقسّم إلى مرحلتين مختلفتين من مراحل المواجهة:

المرحلة الأولى: بدأت عقب أحداث سبتمبر، واستمرت حتى نهاية عام 2006م، وهي مرحلة تنحسر تدريجياً لتفسح الطريق للمرحلة الثانية من المواجهة التي تخـتلف بوضوح عن المرحلة الأولى التي نجحت إلى حدٍّ ما في تحقيق بعض أهدافها.

لقد بدأت المرحلة الأولى من مواجهة الإسلام والعالم الإسلامي بشكل دولي تقوده بعض دول الغرب، بعد أحداث سبتمبر مباشرة، وركزت على مجموعة من الأهداف الرئيسة استهدفت تغيير الإسلام من ناحية، وتحييده من ناحية أخرى، وإبعاد المسلمين عن الإسلام من جانب ثالث.

ووضعت الخطط والبرامج الساعية لتنفيذ هذه الأهداف، ومن بينها: تفريق الصف المسلم، ودعم الحركات الطائفية والمذهبية، وتحييد الإسلام ما أمكن عن الحياة العامة، وتقزيم العمل الإسلامي والخيري بكل الطرق الممكنة، وتكوين جبهة دولية تساند المشروع الأمريكي الذي اتخذ له مسمى محاربة الإرهاب.

واستمرت تلك المرحلة حتى بداية عام 2007م الذي شهد الانتقال إلى ما يمكن أن يُسمَّى بالمرحلة الثانية من المواجهة مع الإسلام، والتي بدأت تتخذ سِمَات وآليات مختلفة عن سِمَات المرحلة الأولى من المواجهة.

أيها المسلمون: تتسم المرحلة الجديدة بخطورة أكبر، فهي تهدف إلى إعلان الحرب الشاملة على العالم الإسلامي من ناحية، والتخطيط للقضاء على الإسلام ومحو تأثيره الدولي، واستعداء العالم أجمع عليه من ناحية أخرى.

ومن بين الوسائل التي ظهرت في المرحلة الثانية؛ لتحقيق ذلك تشجيعُ الارتداد عن الإسلام، وتخدير وتغييب عموم المسلمين عن المواجهة من خلال شعارات التعايش والتسامح، إضافة إلى السعي نحو استعداء العالم بشكل مباشر على الإسلام، وغير ذلك من الأهداف التي يمكن استقراؤها من الخطط والمشروعات الغربية المعلنة.

أيها المسلمون: اهتم الغرب بمناهج تدريس العلوم الدينية في عالمنا، وبدأت الإدارات الغربية ترصد محاضرات الدعاة وكلمات الوعاظ، حتى القنوات الفضائية التي لا تجاهر عادة بعداء الإسلام؛ أصبحت ترصد ذلك صباح مساء. وأعلن الغرب أن هناك حاجة إلى إعادة فهم الإسلام في ضوء متغيرات العصر. العبارات جميلة وبراقة، والهدف ماكر، والأسلوب نجح من قبل.

دعم الغرب خلال المرحلة الأولى من المواجهة العديد من البرامج التي تهدف إلى التخفيف من أثر الإسلام على الحياة اليومية في العالم الإسلامي، ومن ذلك: تغيير المناهج الدراسية، والحد مما يُنشر في الفضائيات مما يمكن أن يُعدّ معادياً للسامية أو مخالفاً للقيم العالمية!

ومن ذلك أيضاً: الضغط على الحكومات من أجل تحييد دور المسجد، وإتاحة فرص متساوية للجميع في التعبير عن رؤيتهم لدين الإسلام، وعدم الحجر على أي فكر بدعوى المساس بمسلَّمات عقدية بعينها.

كما سعى الغرب بشكل واضح إلى استبدال كل جمعيات العمل الإغاثي الإسلامي أو المؤسسات الخيرية، بمؤسسات محلية لا ترتبط بالدين، بدعوى مقاومة الإرهاب.

كما نشطت في الفترة نفسها كتابات المفكرين المرتبطين بالغرب والذين يدعون إلى إعادة شرح الإسلام في ضوء واقع العالم اليوم، وعدم الالتزام بأية تفسيرات سابقة للقرآن.

وأبرزت وسائل الإعلام الغربية رموزاً لما يسمى بالتنوير في العالم العربي، ويقصد به في معظم الأحيان الهجوم على الإسلام أو محاولة إقصائه من الحياة العامة للمجتمعات الإسلامية.

أيها المسلمون: ولعلي في هذه الخطبة القصيرة أذكر وسيلتين من وسائل الغرب الماكرة في الفترة الحالية ضمن خططهم للهجمة على الإسلام:

الوسيلة الأولى: تحييد دور المسجد: من الخطوات الهامة التي تبنَّتها جهات غربية في معركة التعامل مع القوة العقدية والفكرية للأمة، الانتقالُ الحادّ من مشروع التغريب إلى مشروع التغيير، أي: من مشروع تغيير المسلمين إلى مشروع تغيير الإسلام، وكان من أهم خطوات تحقيق ذلك تحييد دور المسجد خارج معادلة التأثير على المسلمين.

لقد لاحظ مفكرو الغرب منذ قرون طويلة أن الطريق الأمثل للتخلُّص من تأثير الدين يكمن في تهميش مكانة دُور العبادة، وارتباط الناس بها، ونجح مخططو ما سُمِّي بالنهضة العَلْمانية الغربية في إبعاد الإنسان الأوروبي عن الكنيسة من ناحية، وتحويل الكنيسة إلى مركز اجتماعي لا ديني من ناحية أخرى.

وقد شهدت سنوات المواجهة بين بعض الدول العربية وبين الجماعات الإسلامية أن المنافسة على سيادة المساجد تُحسَم دائماً لصالح التيارات الشعبية والجماعات الإسلامية، بصرف النظر عن قُرْبها أو بُعْدها من المفهوم الصحيح والمعتدل للإسلام.

ولكن الحكومات العربية والكثير من الحكومات الإسلامية التي تسعى للحفاظ على مكانتها في مواجهة تيارات عديدة تستخدم الإسلام لمحاولة إزاحتها من السلطة سواء بحق أو بغير ذلك، قد وجدت أن الطريق الوحيد للتعامل مع المسجد هو أن يدخل تحت سيطرة الدولة بشكل تام، وكانت هذه هي خطط معظم الحكومات في العقدين الماضيين.

أما مفكرو مشروع الهيمنة الغربية المهتمون بالتعامل مع الإسلام، فإن لهم تصوراً مخالفاً فيما يتعلق بدور المسجد. هؤلاء المفكرون لا يريدون استخدام المسجد على الإطلاق؛ فالمسجد في نظرهم رمز للإسلام بصرف النظر عما سيقال أو يحدث داخله.

ولذلك فإن محاولة تغيير الإسلام كانت تهدف في المرحلة الأولى إلى تقليل ارتباط الإنسان بالمسجد ما أمكن، ونَقْل ساحة النقاش والفتوى والفكر والدعوة إلى خارج المساجد لتنتقل إلى الفضائيات، أو جمعيات المجتمع المدني، أو المنتديات الفكرية أو الإعلامية.

وعندما يُنقل النقاش حول الإسلام إلى خارج المسجد تنفتح الكثير من الفرص لأنصار مشروع تغيير الإسلام؛ فعندها يصبح عالِم الدين مجرد طرف في النقاش، ويمكن أن يتم التغلب على أفكاره من خلال الحيل الإعلامية والتسويقية وغيرها من الطرق التي لا تمتُّ إلى الرسالة أو المضمون بصلة. فهل أدركتم اللعبة أيها المسلمون؟

ورغم أن تصورات الغرب في تلك الفترة لتغيير الإسلام كانت متنوعة، إلا أنها كانت تصورات يجمعها قاسم مشترك، وهو عدم الاعتماد الكلي على التيارات العَلْمانية أو الليبرالية العربية للقيام بذلك، فهذه التيارات رغم تبنِّيها المناهج العَلْمانية والليبرالية الغربية، إلا أنها في مجملها تتوقف عندما يتعلق الأمر بالإسلام كونه ديناً.

التفسير الغربي لذلك أن بعضاً منهم يحمل بين جوانحه قلباً لا يزال به نور الإسلام، وبعضهم الآخر يدرك أن المعركة خاسرة، وهناك من لا يرى إشعال الصراع حول الإسلام حتى وإن كان ذلك ما يطلبه الغرب.

ومن أجل التغلب على ذلك لجأ الغرب إلى طريقين: الأول: التدخل المباشر لتحقيق الهدف المطلوب من خلال استخدام القوانين الدولية والذراع العسكرية والاقتصادية. أما الطريق الآخر: فهو الضغط المباشر على الدول والحكومات العربية والإسلامية لاتِّخاذ ما يراه الغرب من خطوات لتحقيق الهدف المطلوب وهو تغيير الإسلام.

كما بدأ استخدام السفارات ومؤسسات المعونة والجمعيات الغربية الموجودة في المنطقة للمساهمة بشكل عملي ومكشوف في هذا البرنامج. وشهدت السنوات الست الماضية سباقاً محموماً من أجل تحقيق هذه الأهداف، وتمرير هذا المخطط إلى العالم الإسلامي. وتحقق للمشروع بعض النجاحات، ولكنه فشل أيضاً في جوانب أخرى منه كثيرة.

الوسيلة الثانية من وسائل الغرب الماكرة في الفترة الحالية ضمن خططهم للهجمة على الإسلام: تشجيع الردّة داخل العالم الإسلامي:

يشهد العالم في الفترة الحالية ضغطاً إعلامياً وفكرياً على العالم الإسلامي، ليس للحديث عن حكم الردّة في الإسلام، أو موقف الدعاة والمصلحين من مفارقة المسلم دينَ الإسلام فقط، وإنما الحديث عن حقوق المرتدين، وكيف تضمن الدول العربية والإسلامية للمرتد العيش بأمان كونه إنساناً بلا دين.

ومن يتابع الحملة الإعلامية في مصر حول التنصير، وحقوق الأبناء الذين تحوّل آباؤهم من دين إلى آخر، وحق بعضهم في المجاهرة بكراهية الإسلام والارتداد عنه، وتوفير الغرب الحمايةَ الفورية لهم، سيجد الكثير من التأكيدات العملية على هذا التوجه.

كما أن الأمر لن يتوقف فقط على الحديث عن حق المسلم في الردة، وإنما سيكون أيضاً عن حقوقه في التحول إلى أي دين آخر دون أي تمييز، وحق ذلك المرتد في انتقاد الإسلام، وحقه كذلك في الحديث عن أسباب تركه وارتداده عن الدين الإسلامي.

بل وصل الأمر إلى من ينادي بتمكين المرتد من دعوة الغير إلى ترك الإسلام، إضافة إلى حق تكوين الجمعيات والمنظمات التي ترعى حقوق المرتدين في العالم الإسلامي والعربي. كل ذلك تحت شعار التسامح!

أيها المسلمون: يقوم الغرب اليوم بدعم كل من يساهم في تشكيك المسلمين في دينهم، سواء من الناحية العقدية أو العملية، ونسمع اليوم إثارة النقاش حول المسلَّمات في الإسلام، مثل: حجية سنة النبي -صلى الله عليه وسلم-، أو سلامة القرآن من التحريف، أو صلاح أحكام الإسلام لكل زمان ومكان، وغيرها من المسلَّمات.

وهناك اهتمام عجيب من قبل أعداء الأمة من الغربيين وأذنابهم من العلمانيين والليبراليين بمحو تميُّز المسلمين في المظهر من خلال الهجوم المستمر والمتواصل على الحجاب واللحية وغيرها من المظاهر الواضحة للالتزام بالإسلام، والتشكيك في الحاجة إليها، أو تشويه مظهرها، وكذلك دعوة المسلمين إلى عدم الالتزام الحَرْفي بها.

بل ويسعى الغرب في دعم الفرق الباطنية والمذاهب الخارجة عن التيار الإسلامي، والمطالبة بحقوق هذه التيارات الدينية والاجتماعية، وأن يكون لها حق الإعلان عن هويتها وممارسة شعائرها المنحرفة في كل البقاع الإسلامية، وعلى رأسها مناطق المشاعر المقدسة، مكة والمدينة.

كما ستستخدم قوانين التجارة العالمية في التشكيك في إمكانية إبقاء منطقة مكة والمدينة بعيدة عن الاستثمارات الدولية، ومن ثم حق غير المسلم في ممارسة التجارة في تلك المناطق.

المهم أن الغرب سيستخدم جميع القوانين والنظم الدولية التي تمت صياغتها خصيصاً لدعم مشروع الهيمنة في تشكيك المسلمين في دينهم، ودعم كل من يحارب الإسلام.

نسأل الله تعالى أن يرد كيدهم في نحورهم، وأن يبصرنا بواقعنا وما يحاك ضدنا، وأن يحمي بلاد المسلمين من شر ومكروه، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

نفعني الله.

 

 

 

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله..

أما بعد: أيها المسلمون: لقد كثر ترديد مصطلح التعايش مع الغرب على أبناء العالم الإسلامي طوال الأعوام الماضية، رغم أن الغرب لا يمثِّل من العالم أجمع إلا أقل من 10% من السكان، وأن هذا الغرب هو من يجاهر اليوم بالعداء للإسلام والعالم الإسلامي طوال الفترة الماضية.

تستخدم الحكومات الغربية كل وسائل الضغط الفكري والثقافي على الأمة الإسلامية من أجل تأكيد ترسيخ فكرة التعايش مع الغرب وسياساته تحديداً، والعديد من العلماء والدعاة مع الأسف، ممن تأثروا سلباً بأحداث سبتمبر أصبح لا همَّ لهم إلا التأكيد على حاجة المسلمين إلى تعلُّم التعايش والالتزام به في كل الظروف.

أيها المسلمون: إن فكرة التعايش فكرة برّاقة وجميلة في ظاهرها، إن لم تخالف الشرع بالطبع، ولكن هل من يرفض التعايش لا بد أن يُتَّهم مباشرة بأنه إرهابي أو محرض على الإرهاب؟ ماذا عمن يرفضون التعايش مع الاحتلال، ومن لا يقبلون التعايش مع ظلم شعوب ودول بعينها لشعوب أخرى بالقهر والهيمنة؟

ما المانع في هذا الزمان أن أرفض التعايش مع من يريدون الإساءة إلى ديني؟ أو من يريدون تغيير هوية الأمة التي أنتمي إليها؟ أو يريدون سرقتها أو الهيمنة على شعوبها دون أن أُتَّهم بالغلو أو التطرف أو الإرهاب؟

إن التعايش قد يكون مطلوباً وجميلاً في كثير من الأحيان، عندما لا يتعارض مع المسلَّمات العقدية والعملية للأمة، ولكنه كذلك يكون غير ممكن وغير مقبول إن اختار الطرف المقابل الظلم والبغي والاعتداء. ولا أظن أنه يوجد شعب في هذا العالم تعايش مع جميع الشعوب طوال الزمان ومهما كانت الظروف.

إن أمتنا الإسلامية تحتاج إلى أن تكون أكثر وضوحاً ومباشرة مع الغرب الذي يدعونا ليل نهار إلى الالتزام بالتعايش.

إن من المنطق أن يُطلَب من الغرب أن يرحل عن أرضنا المحتلة في العراق وأفغانستان على سبيل المثال، قبل أن يتوقع من أمتنا التعايش معه.

ويحتاج الكيان المسمى بإسرائيل إلى أن يعيَ أن التعايش معه غير ممكن أبداً ما دام هناك مسلم واحد يعيش على هذه الأرض فسيقاتله حتى آخر قطرة من دمه.

ومن المنطق كذلك أن يتفهم الغرب أن محاولات التغريب والهيمنة الثقافية والاعتداء على رموز الإسلام؛ لن تحقق التعايش بالقطع مع هذه الأمة.

فلماذا نقبل أن نهان ونحن الأعلى بعزيمتنا وديننا وعزتنا (وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إن كُنتُم مُّؤْمِنِين) قد لا نكون اليوم الأعلى مدنياً أو عمرانياً أو تقنياً، ولكننا بلا شك الأعلى إيماناً ومعتقداً وفكراً ومجتمعاً.

ثم مع من نتعايش؟ هل من يَسْخَرون من الرسول -صلى الله عليه وسلم- ويصوّرونه على صورة كلب ورأس إنسان، بل ويدافعون عن حق نشر ذلك دولياً، يستحقون منّا التعايش معهم؟

هل من يسخرون بقيمنا وتاريخنا وعقيدتنا، ويحتلون أرضنا ويهينون شعوبنا؛ يستحقون أن نمدَّ إليهم أيدينا نطالبهم بالتعايش وندعوهم إليه؟ لِمَ لا ندعوهم أولاً إلى العدل والإنصاف واحترام الأنبياء؟

أيها المسلمون: إن الدعوة إلى التعايش مع الآخر من قِبَل الغرب هي خديعة كبرى تمرر على هذه الأمة، فهل نحن غير متعايشين مع العالم؟ وهل نحن بحاجة إلى من يذكرنا بالتعايش حقاً؟

إن الأمة الإسلامية في واقعها اليوم متعايشة مع معظم شعوب الأرض، فليس بيننا وبين الصين واليابان أو أمريكا الجنوبية أو أوروبا الشرقية أو إفريقيا أي مشكلات، بل إنه ليس بيننا وبين معظم الشعوب الغربية أيضاً أية مشكلات.

من المهم أن ننتبه وننبِّه العالم أن هناك الملايين من أبناء الغرب يعيشون في العالم الإسلامي دون أي مشكلة أو اضطهاد أو تميُّز، فلماذا يدعوننا نحن إلى التعايش؟

وفي المقابل، فإن المسلم في معظم دول أوروبا الغربية عامة وأمريكا خاصة يعامل على أنه مجرم وإرهابي، حتى لو ثبتت براءته، بدعوى أن قلة من الأمة قد قامت بأعمال أصبحت توصف بالإرهابية.

فهل نحن في العالم الإسلامي نعامل كل غربي على أنه معتدٍ أو مجرم نسبة إلى أفعال إجرامية تُوصف بها الإدارة الأمريكية وأعوانها؟ فمن الذي بحاجة إلى دروس في التعايش واحترام الآخر؟!

اللهم..
 

 

 

 

 

المرفقات

الهجمة الغربية على الإسلام

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات