عناصر الخطبة
1/ عِظَم مكانة الصحابة في الإسلام 2/ فضائل أبي هريرة 3/ إسلام أبي هريرة وطلبه للعلم 4/ عدد مرويات أبي هريرة من الحديث النبوي 5/ قصة اختبار والي المدينة لحفظ أبي هريرة 6/ ثناء أئمة الإسلام على أبي هريرة 7/ شدة اجتهاد أبي هريرة في العبادة.اقتباس
وأما قلبُهُ العَقول فيدل عليه سعةُ حفظه وفهمه وإدراكه، ومن ذلك ما رواه الحاكم وصححه عن أبي الزعيزعة – كاتب مروان أمير المدينة – قال: "أرسل مروان إلى أبي هريرة فجعل يسأله وجعلني خلف السرير، وأنا أكتب، حتى إذا كان رأسُ الحَول (أي بعد سنة) دعا به فأقعدَهُ من وراء الحجاب، فجعل يسأله عن ذلك الكتاب، فما زاد ولا نقص، ولا قدَّم ولا أخَّر". قال الذهبي -رحمه الله- بعدما أوردَ هذه الحكاية: "هكذا فليكن الحفظ". وقال الشافعي: "أبو هريرة أحفظُ من روى الحديث في دَهرِه"..
الخطبة الأولى:
الحمدُ للهِ عالمِ الخفيّاتِ، المطّلعِ على السرائرِ والنياتِ، لا يخفى عليه شيءٌ في الأرضِ ولا في السماواتِ، أحمدُهُ –سبحانَه- أنْ هدانا للإسلام وما كنا لنِهتديَ لَولا أن هدانا الله، وأسألُهُ أن يجعلنا من خيرِ أمّةٍ أُخرِجت للناس، تأمرُ بالمعروفِ وتنهى عن المنكرِ وتؤمنُ بالله.
وأشهدُ أن لا إلهَ إلّا اللهُ وحدهُ لا شريكَ له؛ (أمَرَ أن لا تعبدوا إلّا إيّاهُ ذلكَ الدِّينُ القيِّمُ ولكنَّ أكثرَ الناسِ لا يعلمون)، وأشهدُ أنَّ محمداً عبدُهُ ورسولُهُ المبعوثُ رحمةً للناسِ بشيراً ونذيراً، لِتُطيعوهُ وتتَّبعوهُ لعلكم تُفلحون، صلى اللهُ عليهِ وعلى آلهِ وأصحابهِ وسلَّمَ تسليماً.
أيها الإخوةُ المؤمنون: إنَّ لكلِّ أمَّةٍ عُظَماءَ تفخرُ بهم وتنشرُ سيرتَهم، وأعظمُ عظماءَ هذهِ الأمَّة: رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-، يقولُ اللهُ -عزَّ وجلَّ-: (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ) [الفتح: 29]؛ فأثْنَى –سبحانهُ- على أصحابِ نبيِّهِ ومدحَهم؛ لأنهم القدوةُ لمن أرادَ الاقتداءَ والسراجُ لمن أرادَ الاهتداء، ونقفُ في هذه اللَّحظاتِ مع سيرةِ عَلَمٍ من هؤُلاءِ الأعلامِ، يحفظُ اسمَهُ الصغيرُ قبلَ الكبيرِ، ويعرفهُ عوامُّ المسلمين قبل علمائهم، نقف ُمعَ الإمامِ الفقيهِ، المجتهدِ الحافظِ، بل مع سيِّدِ الحفَّاظِ الأثباتِ، صاحبِ رسولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- مع أبي هريرةَ عبدِ الرَّحمنِ بنِ صخْرٍ الدَّوسي -رضي الله عنه-.
إنَّ من يتأملُ مسارَ حياتهِ، وينظرُ في إسلامهِ وطلبهِ للعلم، يجدُ عجباً من العَجب.. يجدُ رجلاً لا كالرجالِ، جمعَ إمامةَ العلمِ، مع إمامةِ الحفظِ، مع إمامةِ الجهادِ، والصدَقةِ والصيامِ والقيامِ، و الأمرِ بالمعروفِ والنهيِ عن المنكر.
ومع أنَّ أبا هريرةَ -رضي الله عنه- أسلمَ متأخِّراً وما صاحبَ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- إلا أربعَ سنواتٍ فقط إلّا أنه سبقَ فِئاماً أسلموا قبله، وذلك فضلُ اللهِ يؤتيهِ من يشاء..
كان اسمهُ في الجاهليةِ عبدَ شمسٍ، فسماهُ النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- عبدَ الرحمن وقيلَ سماهُ عبدَ الله.
واشتُهر بكنيتهِ أبو هريرة؛ وذلك لأنه وجد هِرَّةً بريَّةً فأخذها وربَّاها، فاشتُهر بها، وكان -صلى الله عليه وسلم- يسميهِ أبا هِرْ، ويقول له: "الذَّكرُ خيرٌ من الأنثى" (رواها الحاكم في المستدرك).
أبو هريرة -رضي الله عنه-، حمَل عن النبي -صلى الله عليه وسلم- علماً كثيراً طيباً مباركاً فيه لم يُلْحق في كثرتهِ، حتى بلغَ ما رواه من الأحاديثِ خمسةَ آلافٍ وثلاثَمائةٍ وأربعةً وسبعين حديثاً، كما ذكر الحافظ الذهبي -رحمه الله-.
وروى عنه خلقٌ كثيرٌ من الصحابةِ، والتابعينَ وحتى بلغ عددُ أصحابه ثمانمائةٍ، كلهم يَغرِفونَ من بحرهِ، وَيَرِدُونَ حوضه..
أسلم -رضي الله عنه- في السنة السابعة للهجرة وعمره يزيدُ عن الثلاثين بقليل، ومنذُ أسلم لازمَ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- في مدخله ومخرجه ومسجده، وجميع مجالسه، فلا عجب أن يكون بهذه الملازمةِ أكثرَ الصحابة روايةً عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
وقد حدَّث عن نفسه فقال: "إنكم تقولون: إنَّ أبا هريرة يكثرُ الحديثَ عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وتقولون: ما للمهاجرين والأنصار لا يحدِّثون مثله! وإنَّ إخواني من المهاجرين كان يَشغلُهم الصفْقُ بالأسواق، وكان إخواني من الأنصار يشغلهم عملُ أموالهم، وكنت امرأً مسكيناً من مساكين الصُّفة، ألزمُ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- على مَلءِ بطني، فأحضُر حين يغيبون، وأعي حين ينسون، ثم قال: وإنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ألا تسألني من هذه الغنائم التي يسألُني أصحابُك؟ قلت: أسألُك أن تعلمني مما علمك الله، فنزعَ نَمِرَةً كانت على ظهري، فبسَطها بيني وبينه، حتى كأنّي أنظرُ إلى القملِ يدُبُّ عليها، فحدثني حتى إذا استوعبتُ حديثَه، قال اجمعها فَصُرْها إليك، ففعلت فَوَالَّذِي بَعَثَهُ بِالحَقِّ مَا نَسِيتُ شَيْئًا سَمِعْتُهُ مِنْهُ" (رواه البخاري).
ودعته عائشةُ أمُّ المؤمنين يوماً فقالت له: "يا أبا هريرة، ما هذه الأحاديثُ التي تبلُغنا أَنَّكَ تُحدِّثُ بها عن النبي -صلى الله عليه وسلم- هل سمعتَ إلا ما سمعنا؟! وهل رأيتَ إلا ما رأينا؟"، فقال: "يا أمَّاهُ، إنه كان يشغلُك عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المرآةُ والمِكْحَلة والتصنُّع لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وإني والله ما كان يشغلني عنه شيء" (روى ذلك الحاكم وصححه ووافقه الذهبي).
وأخرج الترمذي وحسّنه أن رجلاً جاء إلى طلحةَ بنِ عبيدِ الله، فقال: يا أبا محمد، أرأيتَ هذا اليماني – يعني أبا هريرة– أهوَ أعلمُ بحديثِ رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- منكم؟! نسمعُ منه أشياءَ لا نسمعُها منكم، أم هو يقول على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما لم يقُل؟ فقال طلحةُ: "أمَّا أن يكون سمع مالم نسمع فلا أشكُّ، سأحدِّثك عن ذلك: إنا كنا أهلَ بيوتاتٍ وغَنَمٍ وعمل، كنا نأتي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- طرفي النهار، وكان مِسكيناً، ضَيفاً على باب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يدُه مع يدِه، فلا نشكُّ أنه سمع ما لم نسمع، ولا تجدُ أحداً فيه خيرٌ يقول على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما لم يقل".
أيها الإخوة الكرام: ولم يبلغ أبو هريرة -رضي الله عنه- هذه الرُّتبةَ العظيمةَ من الرواية والدِّراية إلَّا بالتَّعبِ والجوعِ والنصَبِ، وصَدَقَ القائلُ: لَنْ تَبْلُغَ المَجْدَ حتَّى تلْعَقَ الصَّبِرَ.
ولقد حدَّثَ -رضي الله عنه- عن شيءٍ من الشدَّةِ التي لَقِيَها في ذلك، فقال: خرجتُ يوماً من بيتي إلى المسجد، فوجدت نفراً فقالوا: ما أخرجكَ؟ قلت الجوعُ، فقالوا: ونحنُ واللهِ ما أخرجَنا إلَّا الجوعُ، فمضينا فدخلنا على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: "ما جاءَ بكُم هذهِ الساعةِ؟ فأخبرناهُ، فدعا بطبقٍ فيه تمرٌ، فأعطى كلَّ رجلٍ منا تمرتين، فقال: "كلوا هاتين التمرتين واشربوا عليهما من الماء، فإنهما ستجزيانِكم يومَكم هذا"، قال: فأكلتُ تمرةً وخبَّأتُ الأخرى، فقال: يا أبا هريرة لمَ رفعتَها؟ قلت لأمِّي، قال: "كُلْها فسنُعطيكَ لها تمرتين" (رواها البيهقي في شعب الإيمان، وذكرها الذهبي في السير بإسناد حسن).
وكان أبو هريرة ذا لسانٍ سَؤولٍ وقلبٍ عَقولٍ؛ أما لسانهُ السَّؤول فيدلُّ عليه ما رواه البخاري عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قلت: يا رسول الله من أسعدُ الناس بشفاعتِك؟ قال: "لقد ظننت يا أبا هريرة ألَّا يسألني عن هذا الحديث أحدٌ أوّلَ منك؛ لِما رأيت من حرصك على الحديث؛ إنَّ أسعدَ الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال: لا إله إلَّا الله خالصاً من نفسه".
وأما قلبُهُ العَقول فيدل عليه سعةُ حفظه وفهمه وإدراكه، ومن ذلك ما رواه الحاكم وصححه عن أبي الزعيزعة – كاتب مروان أمير المدينة – قال: "أرسل مروان إلى أبي هريرة فجعل يسأله وجعلني خلف السرير، وأنا أكتب، حتى إذا كان رأسُ الحَول (أي بعد سنة) دعا به فأقعدَهُ من وراء الحجاب، فجعل يسأله عن ذلك الكتاب، فما زاد ولا نقص، ولا قدَّم ولا أخَّر".
قال الذهبي -رحمه الله- بعدما أوردَ هذه الحكاية: "هكذا فليكن الحفظ".
وقال الشافعي: "أبو هريرة أحفظُ من روى الحديث في دَهرِه".
وأخرج الحاكم في المستدرك أنه قيل لابن عمر -رضي الله عنهما-: "هل تُنكرُ مما يحدث بهِ أبو هريرةَ شيئاً؟ فقال: لا، ولكنه اجتَرأ وجَبُنَّا، فقال أبو هريرة: فما ذنبي إن كنت حفظتُ ونَسوا؟!"
لذا أيها الإخوة الكرام: لا يُلتفَتُ إلى من يقدح في الأحاديث صِحَّةً وضَعفاً، أو يتكلم في حفظ رُواتِها، وهو لا يفقهُ من علم الحديث ومصطلحه شيئاً.
وقد ذكر الذهبي -رحمه الله- في ترجمته لأبي هريرة -رضي الله عنه- حكاية ساقها بسند قال عنه: كلُّه إسنادٌ بأئِمةٍ ثقات، عن القاضي أبي الطيب قال: كنا في مجلسِ النَظَر بجامع المنصور، فجاء شابٌّ خراساني فسألَ عن مسألةِ المُصَرَّاةِ -والمصراةُ هي الناقة أو البقرة أو الشاة تُحبس عن الحَلْب أياماً حتى يكبُر ضَرعُها ثم تباع ليظن المشتري أنها دارّة كثيرة اللَّبن-.
قال: فأجيب عن سؤاله، فطالب بالدليل، فأسْندَ الناسُ حديثَ أبي هريرة الواردَ فيها، فقال الشاب وكان حنفياً مُتعصباً: أبو هريرة غيرُ مقبولِ الحديث، فما استتَمَّ كلامَه حتى سقطَ عليه حيةٌ عظيمةٌ من سقف الجامع، فوثبَ الناسُ من أجلها وهرب الشاب منها وهي تتبعه، فقيل له: تُبْ.. تُبْ، فقال: تُبْتُ، فغابت الحيَّةُ، فلم تتركْ أثَراً.. "اللهُ أكبر! (إنَّ اللهَ يُدافِعُ عنِ الَّذينَ آمنوا إنَّ اللهَ لا يحبُّ كلَّ مُختالٍ فَخُور) [الحج: 38].
قال -صلى الله عليه وسلم-: "لا تَسُبُّوا أصحابي واللهِ لَو أنَّ أحدَكم أنفقَ مثلَ أُحُدٍ ذهباً، ما بلغَ مُدَّ أحدِهِم ولا نَصِيفَه" (رواه البخاري ومسلم).
اللهم ارضَ عن أصحابِ نبيِّكَ و أَرضِهم. أقولُ قولي هذا وأستغفرُ الله.
الخطبةُ الثانية:
الحمدُ للهِ أكمَلَ لنا الدِّين، وأتمَّ علينا النِّعمةَ، ورضيَ لنا الإسلامَ ديناً، أحمَدُهُ سبحانهُ وأشكُره، وأتوب إليه وأستغفره، وأشهد أن لا إلَه إلَّا اللهُ وحده لا شريك له، وأشهدُ أنَّ سيِّدَنا ونبيَّنا محمداً عبدُه ورسولُه، ترَكَنا على المَحَجَّةِ البَيضاء.. ليلُها كنهارِها.. لا يزيغُ عنها إلَّا هالِك..
أمَّا بعد: أيها الإخوةُ الكرام: ولا بُدَّ لعبدٍ قد فتحَ اللهُ –تعالى- عليه هذا الفتحَ العظيم، من العلمِ الواسع، والسُّمعةِ والشُّهرةِ عند القاصي والداني، لا بد لهذا العبد من معاملةٍ خفيَّةٍ، عبادةٍ بينَه وبينَ ربِّه -عزَّ وجل-، يحفظُ بها هذه النِّعم (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُم لَئِن شَكَرْتُم لَأَزِيدَنَّكُم) [إبراهيم: 7]، فكيف كانت عبادَتُه؟!
قال أبو عُثمان النَّهْدي: "تَضَيَّفتُ أبا هريرة سَبعاً فكان هو، وامرأَتُه، وخادِمُه، يعْتَقِبون اللَّيلَ أثلاثاً: يصلي هذا، ثم يوقَظُ هذا فيصلي، ثم يوقَظُ الثالث".
وقال عكرمة: "كان أبو هريرة -رضي الله عنه- يسبِّح كلَّ يوم اثنتي عشرة ألف تسبيحةٍ ويقول: أُسبِّح بقدر دِيَتي أفتَكُّ بها نفسي من النار".
وكان -رضي الله عنه- يصوم الاثنين والخميس.
وكان متصدِّقاً مِعطاءً، حتى إنَّ مروان بنَ الحكم بعث إليه مِائةَ دينارٍ ذهباً، فلما كان من الغد أرسل إليه يقول: إنَّ خادمي غلِط فأعطاك الدنانير، وأنا لم أُرِدْك بها وإنما أردت غيرَك، فأُسْقِطَ في يدِ أبي هريرة، وقال: أخرجتُها في سبيل الله، ولم يبِت عندي منها دينار، فإذا خرجَ عطائي من بيت المال فخُذْها منه، وإنما فعل مروانُ ذلك ليختبرَهُ، فلما تحرَّى الأمرَ وجده صحيحاً.
ومع كلُّ ذلك.. لما نزل به الموتُ بكى فقيل: ما يُبكيكَ؟ قال: "ما أبكي على دنياكم هذه، ولكن على بُعدِ سفري وقِلَّةِ زادي وأني أمسيتُ في صُعود مَهبِطُه على جَنَّة أو نار، فلا أدري إلى أيِّهِما يُؤخَذُ بي".
وكان يقول في مرضِ موتهِ: "اللهم إني أُحِبُّ لِقاءَك فأَحِبَّ لِقَائي".
اللهم إنا نسألك أنْ تجمَعَنا بنَبِيِّك محمدٍ -صلى الله عليه وسلم- وأصحابهِ في جنَّتِك يا ربَّ العالمين.
اللهمّ لا تدع لنا في مقامنا هذا ذنباً إلا غفرته، ولا همّاً إلا فرّجْته، ولا دَيناً إلا قضيته، ولا مريضاً إلا شفيته، ولا مبتلى إلا عافيته، ولا عقيماً إلا ذرية صالحةً رزقته، ولا ولداً عاقّاً إلا هديته وأصلحته يا ربَّ العالمين.
اللهم إنا نسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل، ونعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل، اللهم إنا نسألك الجنة لنا ولوالدينا، ولمن له حق علينا، وللمسلمين أجمعين.
اللهم صلّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت إلى إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، سبحان ربك ربّ العزّة عما يصفون وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله رب العالمين.
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم