بيوت الله

خالد بن سعد الخشلان

2022-10-10 - 1444/03/14
عناصر الخطبة
1/ من فضائل بيوت الله 2/ من آداب المساجد

اقتباس

ألا ما أعظم الأجر الذي يناله رواد المساجد وعمارها إنها الأجور الوفيرة والحسنات المتتابعة التي جعلها الله -عز وجل- لمن قصدوا بيوته .. ألا ما أشد حرمان أقوام فاتتهم هذه الفضائل والأجور حيث قطعوا المساجد وهجروها وزهدوا في هذا الأجر والثواب العظيم الذي يتكرر لهم كل مرة وهم

 

 

 

الخطبة الأولى:

 

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وصفيه وخليله وأمينه على وحيه وخيرته من خلقه صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أئمة الهدى ومصابيح الدجى ومن تبعهم واكتفى وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين.

 

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران:102].

 

(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) [النساء:1].

 

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) [الأحزاب:70-71].

 

أما بعد:

 

عباد الله: فاتقوا الله حق التقوى، واستمسكوا من الإسلام بالعروة الوثقى، واحذروا المعاصي كلها صغيرها وكبيرها؛ فإن أقدامكم ضعيفة على النار لا تقوى.. من الله علينا جميعا بتقواه، وجنبنا جميع ما لا يرضاه إن ربي سميع مجيب.

 

أيها الأخوة في الله: إن من محاسن هذه الشريعة المباركة ما جاءت به من فضل عمارة المساجد ماديا ومعنويا؛ لأنها بيوت الله فيها يذكر الله وحده لا غير (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا) [الجن:18] لا يمجد فيها أحد إلا الله، ولا يقدس فيها غير الله (فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ * رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ..) [النور:36-37] إنها المساجد بيوت الله -عز وجل- فيها يعبد المسلمون ربهم، ويوحدونه ويخضعون له فيها..

 

تقام الصلاة فرضها ونفلها فيجتمع المسلمون فيها في اليوم والليلة خمس مرات لأداء فريضة من أعظم فرائض الله -عز وجل- وهي الصلوات الخمس المكتوبات حيث يقف المسلمون جماعة متوجهين إلى ربهم -سبحانه وتعالى- بقلوبهم وأبدانهم؛ مكبرين معظمين مثنين على خالقهم يرتلون آياته، ويعظمونه في ركوعهم، ويتضرعون إليه، ويسبحونه في سجودهم.

 

من منائر المساجد ينطلق أعظم نداء؛ نداء الشهادة لله بالوحدانية. فلا إله إلا الله ولا معبود بحق إلا الله.

 

ونداء الشهادة لمحمد -صلى الله عليه وسلم- بالرسالة، إنه أعظم نداء وأحلى نداء وأصدق نداء يطرق الأذان، ويحرك الوجدان، ويهز المشاعر.. يسمعه الصغير والكبير والرجال والنساء.

 

في المساجد تتلى آيات الذكر الحكيم، ويتعبد بآيات القرآن الكريم.. كلام الله -عز وجل- الذي من قرأه كان له بكل حرف حسنة، والحسنة بعشر أمثالها.. تخشع القلوب عند تلاوته وسماعه، وتحلق الأرواح في عالم من الجلال والكمال والإخبات والإنابة لله الواحد القهار..

 

في بيوت الله يتعارف المسلمون، وتقوى أواصر المحبة والمودة بينهم، ويعلم متعلمهم جاهلهم، ويعطف غنيهم على فقيرهم، ويذكرون الغافل منهم، ويبصرون الشارد بينهم وينصحونه..

 

في بيوت الله تقام الحلق العلمية والمواعظ الدينية ومجالس الذكر وغير ذلك من صور التقرب والتعبد لله رب العالمين.

 

إنها المساجد إنها بيوت الله التي قال عنها النبي -صلى الله عليه وسلم-: "أحب البلاد إلى الله مساجدها".

 

إنها بيوت الله التي من قصدها عظم أجره وكثر ثوابه. يقول -صلى الله عليه وسلم-: "من غدا إلى المسجد وراح، أعدَّ الله له في الجنة نُزلاً كلما غدا أو راح". وفي الحديث: "من تطهر في بيته ثم مشى إلى بيت من بيوت الله؛ ليقضي فريضة من فرائض الله كانت خطوتاه إحداهما تحط خطيئة والأخرى ترفع درجة". وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال قال -صلى الله عليه وسلم-: "ألا أخبركم بما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات إسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطى إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط فذلكم الرباط". وفي حديث آخر يرويه أبو هريرة -رضي الله عنه- قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إِذَا تَوَضَّأَ أَحَدُكُمْ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ، ثُمَّ أَتَى الْمَسْجِدَ لَا يَنْهَزُهُ -أي لا يحركه ولا يبعده- إِلَّا الصَّلَاةُ، لَا يُرِيدُ إِلَّا الصَّلَاةَ، لَمْ يَخْطُ خَطْوَةً إِلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَةً، وَحَطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةً، حَتَّى يَدْخُلَ الْمَسْجِدَ، فَإِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ كَانَ فِي صَلَاةٍ مَا كَانَتِ الصَّلَاةُ تَحْبِسُهُ".

 

بل جاء في البشارة لعمار المساجد وقصادها بقوله -صلى الله عليه وسلم-: "بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة".

 

ألا ما أعظم الأجر الذي يناله رواد المساجد وعمارها إنها الأجور الوفيرة والحسنات المتتابعة التي جعلها الله -عز وجل- لمن قصدوا بيوته .. ألا ما أشد حرمان أقوام فاتتهم هذه الفضائل والأجور حيث قطعوا المساجد وهجروها وزهدوا في هذا الأجر والثواب العظيم الذي يتكرر لهم كل مرة وهم يتوجهون إلى المساجد.

 

أي حياة يعيشها أولئك القوم وهم يسمعون نداء المؤذن يناديهم ويدعوهم إلى الخير إلى الفلاح إلى الصلاة إلى الصلاح فيصموا آذانهم عنه، ويعرضوا عن إجابته؟! إنها والله الخيبة، إنها والله الحرمان، إنها الغفلة والخسارة، أما أولئك القوم الذين لا يهنأ لهم بال ولا ترتاح لهم نفس إلا بذهابهم للمساجد حتى ولو كان الكبر قد هد أجسادهم والمرض أنهك قواهم.. خطواتهم ضعيفة لا يرفعون قدم إلا بمشقة ولا يضعون أخرى إلا بتعب ونصب ولكن نفوسهم التي تعلقت بالمساجد وألفت الطاعة فلا تطيب بهجران المساجد ولا ترتاح ضمائرهم بالصلاة في البيوت وهم يسمعون نداء الله -عز وجل-.. أولئك القوم هم الفائزون، أولئك أحباب الله -عز وجل- الذين أثنى عليهم -سبحانه وتعالى- بقوله: (يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ رِجَالٌ..) [النور:36] إن عدت الرجولة فهذه هي أهم أوصافها وأعظم مظاهرها عمارة المساجد بالتسبيح والتحميد والصلاة والقراءة.

 

إنهم أحباب الله الموعودين بأن يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله "سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله..." وذكر منهم "ورجل قلبه معلق بالمساجد".

 

وأسوتهم في ذلك رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؛ فإنه -صلى الله عليه وسلم- في آخر حياته في مرض وفاته أفاق يوما وسمع النداء في الصلاة أمر بمن يعبره حتى يذهب إلى المسجد فخرج من غرفته إلى المسجد وقدماه تخطان في الأرض رغبة في هذه الفريضة العظيمة.

 

بل لقد فرح -صلى الله عليه سلم- في تلك الساعة لما رأى الصحابة -رضوان الله عليهم- صافين أقدامهم لأداء الصلاة؛ قدوة أولئك القوم وصحب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- .

 

يقول ابن مسعود -رضي الله عنه-: "من سره أن يلقى الله غدا مسلما فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهن" أين نادى بهن؟ إنما ينادى بالصلوات في المساجد "من سره أن يلقى اللَّه غدا مسلما فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهن، فإن اللَّه شرع لنبيكم -صلى الله عليه وسلم- سنن الهدى، وإنهن من سنن الهدى، ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم، ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم".

 

"ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق ولقد رأيت الرجل يؤتى به يهادي بين الرجلين –لمرضه وضعفه- حتى يقام في الصف" رواه مسلم.

 

فطيبوا -أيها الأخوة- في الله، طيبوا يا عمار المساجد، طيبوا نفسا بمحبة الله وفضله وجوده وكرمه وفضله وإحسانه؛ فأبشروا -والله- بالخير العظيم والجزاء الوفير من الرب الكريم، وليفق أولئك الهاجرون للمساجد وليتداركوا أنفسهم قبل فوات الأوان.

 

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللّهَ فَعَسَى أُوْلَئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ) [التوبة:18].

 

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول هذا القول واستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب وخطيئة فاستغفروه وتوبوا إليه؛ إنه هو الغفور الرحيم.

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين.

 

أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدى هدي محمد رسول الله، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار، وعليكم بجماعة المسلمين؛ فإن يد الله مع جماعة المسلمين ومن شذ عنهم شذ في النار.

 

أيها المسلمون عباد الله: اتقوا الله -تعالى- وراقبوه في جميع ما تأتون وتذرون؛ فإن تقوى الله -عز وجل- سبب السعادة في الدنيا والآخرة، جعلني الله وإياكم من عباده المتقين؛ إنه سميع مجيب.

 

أيها الأخوة في الله: المساجد بيوت الله -عز وجل- حقها علينا التكريم والصيانة والنظافة والعناية، وصيانتها عن كل أذى حسي ومعنوي.

 

المساجد بيوت الله لا يباع فيها ولا يشترى، ولا يسئل عن ضالة أو شيء مفقود.. وإذا كانت المعصية ممنوع منها في كل مكان فهي في بيوت الله -عز وجل- أشد منعا.

 

ولهذا كانت الغيبة والنميمة والكذب والبهتان والسخرية والاستهزاء ونحو ذلك من المعاصي في بيوت الله أشد إثما حتى رفع الأصوات يمنع منها في بيوت الله -عز وجل-، بل يدخلها المسلمون المصلون وهم في تمام السكينة والخضوع والإخبات والإنابة؛ لعلمهم أنهم متوجهون للوقوف بين يدي الملك العظيم -سبحانه وتعالى-.

 

المساجد بيوت الله يأتيها المصلون على أحسن هيئة وأحسن لباس وأكمل مظهر (يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ).

 

يشرع لمن أتى المسجد ألا يجلس حتى يصلي ركعتين -في أي ساعة من ليل أو نهار- تحية المسجد حتى لو كان الإمام يخطب الجمعة، وأما إذا دخل والإمام في الصلاة فيدخل معه في الصلاة، وتغنيه المكتوبة عن تحية المسجد.

 

ثم لا يزال المسلم وهو جالس في المسجد ينتظر الصلاة.. يعمر وقته ويشغله إما بقراءة قرآن أو تسبيح أو تحميد أو تهليل او تكبير أو دعاء وتضرع ومسألة لله رب العالمين ونحو ذلك من القرب النافعة.

 

إنها دقائق معدودة لكنها درر عظيمة؛ فاحذر -أيها المسلم- أن تذهب عليك هذه الدقائق وأنت تنتظر إقامة الصلاة في غير فائدة.. فاشغل وقتك بقراءة القرآن؛ فإنه من خير ما تحفل به الأوقات والأزمان، وإن كنت لا تقرأ وكان بجانبك من يقرأ بصوت تسمعه فاستمع إليه؛ فإنك مثاب على ذلك، وإلا فاشغل نفسك بالتسبيح والتحميد والتهليل والتكبير.

 

أيها الأخوة المؤمنون: ما شُرع المجيئ إلى المسجد إلا تعظيما لله رب العالمين، ولكي تزدادوا بمجيئكم إلى المسجد إيمانا وتقوى لله -عز وجل-؛ فاجعلوا من مجيئكم إلى المساجد سببا لتقوية إيمانكم وتعظيمكم لله -عز وجل-، ومراقبتكم له -سبحانه وتعالى-، وحسن رجائكم وأملكم في ثوابه -سبحانه وتعالى-، ولنبتعد أيها -الإخوة المصلون المؤمنون- عن كل ما لا يحسن فعله في المساجد.

 

إن من الناس من يقصر في نظافة بدنه وثيابه إذا أتى المسجد، ومنهم من يأتي المساجد؛ إما بثياب النوم أو ثياب الخدمة والعمل أو بألبسة من السراويل ونحوها لا تليق بمن يقف بين يدي الله -عز وجل-.

 

ومن الناس -هداهم الله- من إذا أتى المسجد أشغل الناس بأصوات جواله وهاتفه وأشد من ذلك إذا كانت هذه الأصوات في أثناء الصلاة؛ لأنها تشغل المصلين وتشوش عليهم في صلاتهم.

 

إن المسلم مطالب بخفض صوته في كل شيء وهو في المسجد، ولهذا يحرص المسلم -وهو في المسجد- على خفض صوته حتى عطاسه فيجعل رداءه أو منديله أو غترته على أنفه ووجهه إذا ما أراد العطاس، ولا يرفع صوته بالتثاؤب؛ بل يكظم ما استطاع، ويتجنب الجشاء في الصلاة، ولو اضطر لذلك فيجتهد في ألا يؤذي المصلين بصوت جشاءه.

 

المساجد -أيها الأخوة المسلمون- تعمر بالذكر والقراءة؛ وإن من المشاهد الخاطئة ما يعمد إليه كثير من الناس اليوم حيث لا يجهرون بقراءة القرآن، وإنما يقرؤون بأعينهم أو بقلوبهم. وقد قرر أهل العلم أن القارئ لا يقال له قارئ إلا إذا حرك شفتيه بالحروف أثناء قراءة القرآن؛ فما أجمل أصوات القارئين التالين لكتاب الله -عز وجل- تعمر بها المساجد.

 

فاحرصوا -رحمكم الله- على ذلك كله، وعظموا بيوت الله، وجنبوها كل ما لا يليق.

 

أسأل الله تعالى أن يجعلنا جميعا من عمار بيوته؛ إن ربي على كل شيء قدير.

 

هذا وصلوا وسلموا على نبيكم محمد بن عبدالله فقد أمركم ربكم بهذا في كتابه فقال عز من قائل (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا).

 

وقال -عليه الصلاة والسلام- "من صل علي صلاة صل الله عليه بها عشرا".

 

اللهم صل وسلم وبارك...

 

 

المرفقات

الله

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات