بين ترح وفرح

عاصم محمد الخضيري

2022-10-12 - 1444/03/16
عناصر الخطبة
1/ اختصار مظاهر الحياة ما بين فرح وترح 2/ فرح وترح لانتصارات الأمة وانهزاماتها 3/ فرح وترح لشباب الأمة 4/ ما بين الحزن المحمود والمذموم 5/ من مظاهر الحزن والفرح

اقتباس

مساكين نحن البشر، يتناقض فينا الإحساس الإنساني في لحظات، وتتبدل فينا الطبيعة البشرية في غمضة عين، نضحك فنبكي، نبتسم فنتجهم، نؤمل فنقنط، نرضى فنغضب، تعدنا الدنيا ثم تُخلف. ما بين ترح وفرح.

 

 

 

 

الخطبة الأولى:

 

الحمد لله رب العالمين على إحسانه، فهو ذو الإحسان والكرم..

 

حمدًا كثيرًا عميمًا أبيضًا وسنًا *** نفضي به شكرنا لله ذي النعم

 

حمدًا لك اللهم حمدًا حمدًا، ما قصرت في شكر جودك ألسن، ما اشتاقت في اللقيا لوجهك أعين، ما هام في طلب الشهادة مؤمن.

 

وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادةً نُشفَّعُ بها، وتوفَّى بها كفافُنا، وترد بنا:

 

نحو الخلود إلى الجنات في أبدٍ *** مع النبيين والأبرارِ والشهدا

 

وأشهد أن محمدًا بن عبد الله ورسوله:

 

مشفَّع الخلق يوم الدين إذ عصفت *** بالناس عاصفة الأحزان والوجل

نفسي فداه، سرى بالناس في نصب *** فانجاب بالنور فيهم أوضح السبل

 

صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليمًا كثيرًا.

 

أما بعد:

 

فاتقوا الله -عباد الله-، ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله، إن الله خبير بما تعملون، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَاناً وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ).

 

ما بين فرح وترح، تُختصر مظاهرُ الحياة، ما بين فرح وترح تُعنون لنا حقيقة الدهر، تؤلمنا وخزات الدنيا، ثم لا نلبث أن نعقد معها صفقة فرح، ما بين فرح وترح، نفرح حين تهش لنا الدنيا، ونترح حين تقلب ظهر المجن.

 

ما بين فرح وترح..

 

هذه الدنيا لا تبقى على خلق *** ولا يدوم على حال لها شان.

***

فيوم علينا ويوم لنا *** ويوم نساء ويوم نُسرُّ

 

وتلك الأيام يداولها الله ما بين حزن وغم، وما بين فرح ورضا.

 

ما بين غمضة عين وانتباهتها *** يبدل الله من حال إلى حال

 

مساكين نحن البشر، يتناقض فينا الإحساس الإنساني في لحظات، وتتبدل فينا الطبيعة البشرية في غمضة عين، نضحك فنبكي، نبتسم فنتجهم، نؤمل فنقنط، نرضى فنغضب، تعدنا الدنيا ثم تُخلف.

 

ما بين ترح وفرح.

 

أما المؤمن ففرحه في الخير عبادة، وحزنه على فوات الخير عبادة..

 

ما بين فرح وترح..

 

نحزن ونتوجع، ونحن نرى واقعنا اليوم.

 

ومصائب الآفاق في محرابنا *** والمستغيثون لا رجع ولا أثر

 

ونفرح حين نسمع خبرًا صغيرًا، ولو كان في قصاصة صغيرة، ينبئنا بانتصار أو يبشرنا بتقدم إسلامي، أو يرسم لنا ملامح غد جميل..

 

ما بين فرح وترح..

 

نحزن للجراح الحمر في أوطاننا، للبلايا السود للمعترك، ونفرح لواقع يقول:

 

لا تحزنـن لما وقع *** عقبى النزول المرتفع

الله يخفض ما رفع *** والله يعلي ما وضع

***

لا تحزنن لإظلام تسايره *** فإن عقبى محاق غايةُ القمر

 

بالقدر الذي نحزن فيه بالضربات الكبيرة على أمة الإسلام، نفرح بأمة تستيقظ على كرامة، ويوقظها جهادها، وشهداؤها، وفتوحاتها.

 

ما بين فرح وترح.

 

توقظنا صرخات المظلومين وعويل المنكوبين في كل مكان، فنترح ونحزن، ونأسى ونجزع، ثم نسمع عن استجابات المؤمنين، وإحسان المتصدقين، ومشاعر المسلمين، فنفرح:

 

كأنْ لم يكن في القلب جرح ووخزة *** وفي أنفس المظلوم من حسرات

 

ما بين فرح وترح.

 

نسمع عن أخبار اجتماع المجاهدين في كل مكان على البر والتقوى، وعلى التآلف والتكاتف، وعلى الوحدة التي تتحدى حظوظ النفس، وإغواءات الشياطين، فنفرح فرحًا عظيمًا، ثم تصبحنا المواقع والإذاعات والنشرات، على اختلاف أقمارها، بمآسٍ مفجعة، ومظاهر أليمة، بمجاهدٍ سحل مجاهدًا آخر، ومجاهدٍ قتل أخاه، وكتيبة استعْدت أختها، ورجلٍ يعذَّب في سجون مجاهدين، ثم يقتل، ثم تشوَّه معالمه، ثم يرمى، فإما لأسرته، أو للكلاب في الطرقات تأكل ما تبقى منه، فنحزن حزنًا عظيمًا.

 

حَزِنَّا كيـف لم نحزن وهذي *** معالم أمتي تلـد الشتاتَ

يناكف بعضها بعضًا وتضحى *** أخوتها تجـرعها المواتَ

 

ما بين فرح وترح.

 

ما بين قوم يُسعرون الفتنة، وينفخون نيرانَها، وكلما سمعوا هيعة للشر طاروا، وبين قوم دأبوا الإصلاح سبيلاً، وحقنوا الدماء، وجمعوا الأشتات، نفرح ونحزن.

 

نحن بشر؛ نخاف من هزيمة، ونفرح بانتصار، نتباشر بوحدة، ونضع أيدينا على قلوبنا خوفًا من الفرقة والشقاق.

 

ما بين فرح وترح.

 

يفرحنا شبابٌ نصروا دينهم وأمتهم وحضارتهم بأقوالهم وأفعالهم، شباب بيضوا وجوهنا.

 

وسودوا أوجه الأعداء من كدر *** فيا سوادًا كنور البدر كالدرر

 

ويحزننا شباب ينتسبون لأمتهم ولا ينتسبون، يضحكون ولا يبكون، وكل أوقاتهم سامدون، يفرحنا شباب ذللوا سبل المعالي، وما عرفوا سوى الإسلام دينًا، ويحزننا شباب ذللوا سبل المخازي، وما عرفوا سوى الخسران دينًا، لنا قلوب نشعر بها، ونضحك ونبكي، ونؤمل ونقنط.

 

نحن بشر؛ تضيق صدورنا من ألم جديد، ومصيبة تولد، وتتسع قلوبنا لبشرى نسمعها، أو وعد ننتظره.

 

يفرحنا شباب عاش أبيًا فتيًا كميًا حريًا بالمعالي والعلا، ويحزننا شباب عبدوا سياراتهم، وعاشوا لشهواتهم، وأدمنوا مشاهدة المباريات، ومسلسلات التفحيط والمعاكسات.

 

نحن بشر؛ يضمُر إحساسنا ويكبر، يحزننا أرواح تذهب لأجل ناقة وبعير، وبعيرٍ هو أغلى من قيمة الإنسان.

 

إنني بشر؛ أحزن لقضايا أمتي، وأفرح لها، أحزن حزنًا عظيمًا، لتساقط قيم الإسلام في أنفس الأجيال، وأفرح حين أراها شامخة كالجبال، إنني بشر، أحزن حزنًا عظيمًا لأمتي وشبابها وفتياتها وهي تساق كالقطيع إلى حيث تدري ولا تدري، وأفرح بكل مظهر يبشرنا بأنا قد بدأنا الركض نحو الأمام.

 

بشرٌ نحن قد ولدنا ومن طـ***ـينٍ عُجِنَّا ومن سرور وحزن

 

إنني بشر؛ أحزن حزنًا عظيمًا، حين يراسلني أحد الأعضاء في الهيئة وهو يقول: أرسل إليك رسالتي والأسى يملأ قلبي، والحزن بين جوانحي، وأنا أشاهد تساقط الفتيات، في كل يوم مظهر متورم، وبكل يوم تكبر الأورام، كنا فيما مضى ننبه على اتساع النقاب في أوجه الفتيات، ثم انتقلنا إلى إغلاق العباءة على الرأس بدلاً من الكتف، ثم صرنا ننبه الآن على زخارف العباءات، وستر البنطال كي لا يظهر أمام الناس.

 

ولم أر في الدهر الملوَّع مثلما *** مصائبنا إذ ما تجر المصائبَ

 

نحن بشر؛ نضيق ونفرح، أتريدون ألا تضيقَ صدورنا من أقوام لا يعترفون بصلاة الجماعة مع المسلمين، بل في أجيال بدأت معالم الجهالة في وجوههم، ونكارةِ الحلال والحرام في ضمائرهم.

 

ثم أتريدون ألا نفرحَ وتتسعَ صدورنا من شباب دعوا جماهير الشباب للصلاة عبر ملصقات السيارات، وعبر الكلمة الحسنى، و عبر القدوة الرزينة!!

 

بشر نحن قد ولدنا ومن طيـ *** ـن عُجِنا ومن سرور وحزن

 

ما بين فرح وترح.

 

اللهم إنا نعوذ بك من الهم والحزن، ومن العجز والكسل.

 

أستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل خطيئة، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم مالك يوم الدين، وأشهد ألا إله إلا الله إله الأولين والآخرين، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليمًا كثيرًا.

 

أما بعد:

 

هذه قلوبنا لا نستطيع عزلها عن طبيعتها، وذي بشريتنا لا نستطيع فصلها عن أصلها، ما بين حديث: "مثل المؤمنين في تعاطفهم، كمثل الجسد الواحد"، وبين قول الله: (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا)، شعور إنساني، ومطلب شرعي. وما بين قول الله تعالى في قوم صالحين: (تَوَلَّوا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنْ الدَّمْعِ حَزَناً أَلاَّ يَجِدُوا مَا يُنفِقُونَ)، وبين قول الله -عز وجل: (فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ) عبادة نفسية يثاب صاحبها عليها.

 

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: "وقد يقترن بالحزن ما يثاب صاحبه عليه ويحمد عليه، فيكون محموداً من تلك الجهة لا من جهة الحزن، كالحزين على مصيبة في دينه، وعلى مصائب المسلمين عموماً، فهذا يثاب على ما في قلبه من حب الخير وبغض الشر وتوابع ذلك..."، إلى قوله: "ولكن الحزن على ذلك إذا أفضى إلى ترك مأمور من الصبر والجهاد وجلب منفعة ودفع مضرة نُهي عنه".

 

ثم يقول -رحمه الله-: "وإذا أفضى الحزن إلى ضعف القلب واشتغاله به عن فعل ما أمر الله ورسوله به كان مذموماً عليه من تلك الجهة وإن كان محموداً من جهة أخرى". انتهى كلامه.

 

تقلب صفحة وجهك في كل مكان، فإما ترح أو فرح، وخير الشعور ما كان فرحًا بخير، أو حزنًا على فوات خير.

 

إن مظاهر الحزن والفرح فينا كثيرة، ولم تأتِ هذه الخطبة لحصرها، بل هي صرخات في جبل، ونداءات الوادي السحيق.

 

إننا في مجتمع مسلم، يشعر بشعور الجسد الواحد:

 

إذا اشتكى مسلم في بورما أرَّقني *** وإن بكـى مسـلم في الهند أبكاني

حزني على رجل في بلدتي وَجع *** كحزن قلبي على أوجـاع بغـدان

 

يقول أحدهم: تأتي عليَّ أيام وليالٍ، أنام ولا أنام:

 

كأن العائدات فرشن لي *** هَرَاسًا به يُعلى فراشي ويُقشَبُ

 

أحزن حزنًا عظيمًا على صورة مبكية، أو طفل شريد، أو شاب خرج عن سواء الصراط، أو أمة تتيه في بحر وقد بليَ الشراع.

 

لشتان بين رجل تؤرقه الجراحات، ورجل يسكب على الجراحات، لشتان بين رجال لا يعيشون لأنفسهم، ورجال عاشوا لأنفسهم، وتمتعوا في دارهم جاثمين.

 

لشتان بين رجل أدى أمانة همه وحزنه في سبيل الله، وبين رجل لم يتمعر وجهه لله قط، ولم يحزن على مصيبة بأخيه، أو منكر يراه.

 

روى البيهقي وغيره أن الله -عز وجل- أوحى إلى جبريل -عليه السلام- أن اقلب مدينة كذا وكذا بأهلها، فقال جبريل: يا رب: إن فيهم عبدك فلانًا لم يعصك طرفة عين!! قال: اقلبها عليه وعليهم، فإن وجهه لم يتمعر فيَّ ساعة قط.

 

نعم الرجل تدفعه أحزانه وأفراحه للقرب من الله، وإلى الصلة به وبعباد الله.

 

ونعم الرجل يحزن فيجعل من حزنه مشروع عمل، لا مشروع بكاءٍ تجف قطراته بعد لحظات، فبئس المشاريع التي تقوم على تجفيف الدموع.

 

كلنا يسمع أناتِ الحزانى، واستغاثات العذارى، ويرى أحداثنا تعوي، ويرى الصيحات تكوي، كلنا يسمع عن طفل مسلم في ساحة الموت تمدد، وعن الجاني على ساحاتنا العظمى توعد، وتمادى وتوعد، ورمى الطفل وللقتل تعمد.

 

كلنا يسمع عن أحزاننا في الشرق وفي الغرب، وفي الأقصى وفي الأدنى، كلنا يبصر، ما حال الجراحات سيخفى.

 

كلنا في الهم شرق *** ليس في الأحزان فرق

 

كلنا يبصر بيضَ الأمانيِّ سوادًا، ويرى أعلام أوطان الهدى تجثو حدادًا، كلنا يبصر، ما حال الجراحات سيخفى، ولكن أين المستعيذون بالله من الحزن ومن العجز والكسل، الحُزْن المذموم يَكِلُ صَاحِبَهُ إلى لحظته، فبدل أن يدفع حزنَه بالعمل، إذ يدفعه الحزنُ إلى الكسل.

 

بورك حزن، تحول إلى عمل، وفرح تحول إلى أمل، بورك رجل رأى منكرًا، فحزن حزنًا عظيمًا، ثم دفعه بإنكاره، بوركت أحزان تحولت إلى وجدان، ووجدان تحولت إلى طوفان، تدفع للخير والسبق والقربى والإحسان.

 

نحزن أشد الحزن لرجل يسمع أخبار إخوانه، فلا يزيده ذلك رحمة ولا دعمًا، ونفرح فرحًا شديدًا، لرجل يسمع ذاتِ الأخبار، فيهتبل الفرصة بالدعاء والدعم والبذل والإنفاق، نحزن أشد الحزن لشباب لا يصلون، ثم نفرح فرحًا شديدًا، لرجال حزنوا عليهم، ثم تحول حزنهم إلى نصح هؤلاء الشباب وإرشادهم، نحزن أشد الحزن لشباب لا يعرفون صلواتهم إلا باختباراتهم، ولا صلاة الفجر إلا عند حاجاتهم وشدائدهم، ونفرح فرحًا شديدًا، لمن يحزن على حالهم، ثم يحول على تصحيح عملي وإرشاد وتوجيه.

 

نحزن أشد الحزن لآباء حُمِّلوا أمانة أبنائهم ثم ضيعوها، يصلون في الصف الأول، وأبناؤهم لا يصلون، ويخشعون في صلواتهم، وقد أفسد أبناؤهم خشوع الخاشعين.

 

ولكن نفرح أشد الفرح لرجل يحزن على هذا ثم يُحوِّل حزنه إلى ميدان نصيحة وتسديد، فينصح الأب وابنه، وينصح الابن أباه.

 

نحزن أشد الحزن لفتيات يشترين السفور بكل شيء، وينادين الذئاب بلباسهن، ودلالهن ومشيتهن، ونفرح أشد الفرح لفتيات صالحات، يحزنَّ على أخواتهن، ثم يقلبن حزنهن، إلى إسداء معروف أو نهي عن منكر.

 

نحزن لمظاهر كثيرة نراها، ونفرح لرجال يحزنون، ثم يعملون، فذلك الحزن المحمود، سنحزن ثم نحزن، وسنحول حزننا إلى سباق خيرات، ومجاهدة المعاصي والمنكرات.

 

ما بين فرح وترح.

 

كلٌّ يفر ويترح، ولكن أين مقام العبودية الغائب عن هذين الشعورين.

 

الرسالة الأخيرة: لنفعِّل حزننا بإرضاء الله، حتى يأتي اليوم الذي نقول فيه جميعًا: (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ * الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ).

 

اللهم أذهب عنا الحزن في الأولى والأخرى، اللهم إنا نعوذ بك من الهم والحزن ومن العجز والكسل، ومن غلبة الدين وقهر الرجال...

 

 

 

المرفقات

ترح وفرح

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات