بيان محاسن الأخلاق ومساوئها

الشيخ محمد سليم محمد علي

2022-02-18 - 1443/07/17 2022-10-11 - 1444/03/15
عناصر الخطبة
1/المكانة العظيمة لمكارم الأخلاق في الإسلام 2/تدخل الدول الطاغية في شؤون المسلمين من مساوئ الأخلاق 3/بعض مظاهر الأخلاق الحسنة 4/الرباط في بيت المقدس من محاسن الأخلاق 5/الدعوة للمسارعة للتوبة والإنابة 6/أوضاع المسجد الأقصى السيئة من مساوئ الأخلاق 7/وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

اقتباس

والفُرقة والانقسام خُلُقٌ سيءٌ يجب أن ينتهي، والوحدة والاعتصام بكتاب الله ودِينه خُلُق حسَن، يجب أن تجمعنا، وتلمَّ شعَثَنا، فالفُرقةُ سببٌ في ضياع الحقوق، وفي اجتراء الأعداء على المتخاصمين، والله -تعالى- ينهانا عن التفرق والاختلاف...

الخطبة الأولى:

 

الحمد لله، خلَقَنا، فأحسَن خَلقَنا، -سبحانه-، أمرَنا أن نُحسِّنَ أخلاقَنا، وأن نُصلِح أعمالَنا، فالخُلُقُ الحسَنُ أثقلُ ما يوضع في موازينكم يومَ القيامة.

والمرء بالأخلاق يسمو ذِكرُهُ *** وَبِهَا يَفضُل في الورى ويُوَقَّرُ

 

فاللهم اهدِنا لأحسنِ الأخلاقِ، لا يهدِي لأحسنها إلا أنتَ، واصرف عنا سيئها، لا يصرف عنا سيئها إلا أنتَ، ونشهد ألَّا إلهَ إلَّا اللهُ، وحدَه لا شريكَ له، ابتعَث محمدًا وأثنى عليه، فقال مخاطِبًا إياه: (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ)[الْقَلَمِ: 4]، ونشهد أن سيدنا وقدوتنا وحبيبنا محمدًا عبدُ الله ورسولُه، كان خُلُقُه القرآنَ، يأتمر بأوامره، وينتهي عن نواهيه، فكم مِنْ رَحِمٍ وصَلَها، وكم مِنْ كَلٍّ حمَلَه، وكم من معدوم أكسَبَه، وكم من ضيف قَرَاهُ وأحسَن استضافتَه، وكم من مكروب أعانَه على كرب الدهر، فنِعْمَ الخُلُقُ خلقُ محمدٍ، ونِعْمَ الدينُ دينُ محمدٍ، ونِعم الرسولُ محمدٌ، اللهم صل وسلم وبارك عليه، وعلى آله الأطهار، وعلى أصحابه الأخيار، وعلى التابعين وتابعيهم بإحسان، وصلِّ اللهم على كل مسلم، حمَل الإسلامَ، واتخَذه منهاجًا لحياته إلى يوم الدين.

 

أما بعد، أيها المسلمون: مكارم الأخلاق ومحاسن الأفعال التي بُعِثَ النبي -صلى الله عليه وسلم- لإتمامها هي كل فضلٌ وصلاحٌ ومروءةٌ، وهي العدلُ والإحسانُ، وهي الدينُ كُلُّهُ، وهي الخير كلُّه، يشهد لهذا قولُه -سبحانه-: (وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)[الْحَجِّ: 77]، والأخلاق الحسنة هي الخير كله، يقول -صلى الله عليه وسلم-: "أكملُ المؤمنينَ إيمانًا أحسنُهم خُلُقًا".

 

أيها المسلمون: استخرابُ الدول الكبرى لبلاد المسلمين، وتقسيمها إلى دويلات، والتدخل السافر في شؤونها من الأخلاق السيئة والممقوتة، وانتزاعُ المسلمينَ حقَّهم في العيش بدينهم وبشريعتهم بحرية وأمان من الأخلاق الحسنة، وهو من أوجب الأخلاق عليها.

 

أيها المؤمنون: وظلمُ الحاكم لشعبه يدمِّر بيوتَهم، ويقتل شبابهم، ولا يبالي بأطفالهم تَرَدَّوْا أو خُطِفُوا أو حُرِّقُوا، مِنْ أسوأِ الأخلاق، وموالاةُ الحاكمِ أعداءَ دِينِه وأمَّتِه خُلُق سيء، عاقبتُه وخيمةٌ، يجب على الأمة أن تَرُدَّه عن مثل هذه الأخلاق الخسيسة والمشينة.

 

يا عباد الله: والرجوع إلى الحق بالحُكم بشرع الله، وبنشر العدل وإنهاء دابر الفساد خُلُق حَسَن، جعَلَه اللهُ من أول الفرائض على المسلمين جميعًا، ينهض إليه كلُّ مسلم على قَدْر استطاعته، قال الله -تعالى-: (إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ)[يُوسُفَ: 40].

 

أيها المرابطون: وقد حذَّر اللهُ -تعالى- مَنْ بيدهم مقاليد الأمور من الاستكبار على شرعه وخَلْقه، وضرَب المثلَ بفرعون، فقال سبحانه: (وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ * فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ)[الْقَصَصِ: 39-40]، فاللهم إنَّا نستنصر بكَ فانصرنا يا الله، ونستعين بكَ فأَعِنَّا يا الله، ونتقوَّى بكَ فقوِّنا يا الله، اللهم عليكَ بالظالمينَ، اللهم عليكَ بالكافرينَ، اللهم عليكَ بالمنافقينَ، اللهم عليكَ بأعداء المسلمين.

 

أيها المؤمنون: والفُرقة والانقسام خُلُقٌ سيءٌ يجب أن ينتهي، والوحدة والاعتصام بكتاب الله ودينه خُلُق حسَن، يجب أن تجمعنا، وتلمَّ شعَثَنا، فالفُرقةُ سببٌ في ضياع الحقوق، وفي اجتراء الأعداء على المتخاصمين، والله -تعالى- ينهانا عن التفرق والاختلاف فيقول: (وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ)[آلِ عِمْرَانَ: 105]، فاللهم اجمع كلمتنا على نصرة دينك، وتعظيم شريعتك، والعمل بكتابك وسُنَّة رسولك -صلى الله عليه وسلم-.

 

يا مسلمون: والرباط على أرض الرباط، والحفاظ على ثوابتنا الدينيَّة والتاريخيَّة فيها، خُلُق حسنٌ، وهذا الخُلُق هو الرباط الذي وصَفَنا به النبيُّ -صلى الله عليه وسلم-، ومدحنا لأجله، ونحن بعون الله ثابتون على حقِّنا، مرابطون في أرضنا ومقدَّساتنا، فنحن أهل الحق والرباط كابرًا عن كابر، وأبناؤنا على إثرنا مرابطون على الحق، فنحن أهلُ الحق لا يضرنا مَنْ خالَفَنا، أو خذَلَنا إلى يوم القيامة.

 

أيها المؤمنون: والتخلُّق بأخلاق المرابطين خُلُقٌ حسنٌ، يُوجِب لكم الجنةَ، ويُنجِيكم من عذاب النار، وأمَّا إضاعة الواجبات، وانتهاك الحرمات، ونَشْر العصبيَّات والتشاحن والبغضاء، وجرّ المدن الفلسطينيَّة إلى الاقتتال الداخلي خُلُق رديء، عارُه سيلحق بمَنْ أثاره إلى يوم الدِّين، ولن ينجو مَنْ أثارَه أو سعى فيه، مِنَ اللعنةِ والسُّبَّة على مر الأجيال.

 

فيا مرابطون: فِرُّوا من الأخلاق المرذولة والسيئة التي لا تليق بمسلم، والتي تتنافى مع الرباط وأخلاقه، وتتنافى مع الإيمان وعلاماته، فمتى تستقيم القلوبُ والجوارحُ على الإسلام، وعلى طاعة الله؟ متى نسارع إلى خُلُق الإنابة إلى الله، كما نُسارِع إلى الفرار من الوباء والغلاء؟ متى نخرج مُعبِّرينَ عن رفضنا لكل الأخلاق السيئة، كما خرَجْنا نُندِّد ببلاء السلع ونجأر بإنكارها؟! ما الأَوْلَى يا عباد الله؟ التنديد ببُعدنا عن دِيننا، وعدم تحاكُمِنا لشرعه، أم التنديد بأمور تتعلق بجوعنا وعطشنا؟

 

يا مؤمنون: الجوع يُصبَر عليه، والعطش يُصبَر عليه، والابتلاء يُصبَر عليه، أما التحاكم إلى غير شريعة الإسلام فلا يَصبِر عليه إلا منافقٌ أو ضعيفُ الإيمان أو جبانٌ. فمتى نكون ربانيين؟ نحمل الإسلام ونعيش له، ويعيش بنا؟ نتخلَّق بأخلاقه ونصبح كما وصَفَنا النبيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "المسلمُ أخو المسلم، لا يَخُونه ولا يَكذِبه، ولا يَخذُلُه، كلُّ المسلمِ على المسلمِ حرامٌ؛ دمُه ومالُه وعِرضُه".

 

يا عبادَ اللهِ، يا مسلمون: والأوضاع الخطيرة التي يمر بها المسجد الأقصى المبارك، وما يتعرض له من اعتداءات، والسكوت عن ذلك كله، إقليميًّا وعالميًّا من أسوأ الأخلاق، ووضع القدس والمسجد الأقصى في سُلَّم الأولويات مِنْ قِبَل العرب والمسلمين خاصةً، وعند العالَم عامةً خُلُقٌ حسنٌ؛ لإنقاذ القدس والمسجد الأقصى، ولحماية تاريخهما العربي والإسلامي الأصيل فيهما.

 

يا مسلمون، يا عبادَ اللهِ، يا مرابطون: وإنَّ مِنْ أولِ الفضائلِ وأعلى مكارم الأخلاق، أن يُحَسِّنَ العبدُ خُلُقَه مع ربه، ومع خالقه، فالكفرُ خلقٌ سيءٌ، والفسوق خلقٌ سيءٌ، والنفاقُ خلقٌ سيءٌ، وموالاةُ الكافرينَ والمنافقينَ خلقٌ سيءٌ، وقد خاب ولم يُفلِح مَنْ كان على مثل هذه الأخلاق السيئة التي لا تليق ببشر أن يتخلق بها.

 

يا عباد الله: ومَنْ زعَم أنه مسلم ولم يحتكم إلى شريعة الإسلام في كل صغيرة وكبيرة، فَرْدًا كان أو ربَّ أسرة أو حاكمًا أو مسؤولًا كان سيءَ الخُلُقِ مع ربه، وكان من أسوأ الناس؛ لأنه خالَف أمرَ اللهِ الذي يقول: (إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ)[يُوسُفَ: 40]، لقد وصَف عُبادةُ بنُ الصامت الصحابةَ الكرامَ -رضي الله عنهم- بأنهم ساءت أخلاقُهم بعد غزوة بدر عندما اشرأبَّتْ نفوسُهم للغنائم، فكيف لو كان عُبادة -رضي الله عنه- بيننا، ورأى حالنا وأعمالنا؟ فالربا والزنا والتبرج والسفور والفسوق والعصيان، والانحلال من قِيَم ديننا، كلها أخلاق مرذولة؛ أليس من سوء أخلاق المسلم مع ربه ومع نفسه ومع غيره من المسلمين أن يأتي يومَ القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي وقد شتَم هذا وقذَف هذا وأكَل مالَ هذا، وسفَك دمَ هذا وضرَب هذا.

 

فيا أيها المرابطون: استجيبوا لأمر ربكم -عز وجل- الذي يقول: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[آلِ عِمْرَانَ: 102]، وحسِّنوا علاقتَكم بربكم، واجعلوا زادَكم إلى الآخرة مكارمَ الأخلاق.

 

جاء في الحديث الشريف قوله -صلى الله عليه وسلم-: "إن المؤمن لَيُدرِكُ بحُسْنِ خُلُقِهِ درجةَ الصائم القائم"، وجاء في الأثر ومعناه صحيح: "إذا كانت أمراؤكم خيارَكم، وأموركم شورى بينكم، فظهرُ الأرضِ خيرٌ لكم من بطنها، وإذا كانت أمراؤكم شراركم، وأغنياكم بخلاءكم، وأَمْرُكم إلى نسائكم فبطنُ الأرضِ خيرٌ لكم من ظهرها"، فتفكَّروا معي يا أيها المسلمون: كَمْ من الناس اليومَ بطنُ الأرضِ خيرٌ لهم من ظاهرها.

 

فاللهم كما حسَّنت خُلُقَنا فحسِّن أخلاقَنا، وارزقنا محاسنَ الأقوال والأفعال، وجنِّبْنا الفواحشَ ما ظهَر منها وما بطَن.

 

عبادَ اللهِ: استغفِروا الله وتوبوا إليه.

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله الذي خلَق فسوَّى، وقدَّر فهدى، له الحمدُ في الآخرة والأُولى، ونشهد ألَّا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لَا شريكَ له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، بيده الخير وهو على كل شيء قدير، وأشهد أنَّ سيدنا وحبيبنا محمدًا عبدُ الله ورسولُهُ وصفيُّه وخليلُه، بلَغ الرسالة وأدَّى الأمانةَ، ونصَح الأمةَ، اللهم صلِّ وسلِّم وبارِكْ عليه، وعلى آله وأصحابه وأتباعه، وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين.

 

أيها المؤمنون: وبَّخ اللهُ -تعالى- علماءَ بني إسرائيل؛ لأنهم كانوا يُقِيمون على خُلُق سيء، وهو من أسوأ الأخلاق وأرذلها؛ لأنه خُلُق يُخرِّب المجتمعَ إذا تفشَّى فيه، ويجعله نهبًا لكل فاسق ومنافق، هذا الخُلُق هو تركُ بني إسرائيل النهيَ عن المنكَرات التي كانت في قومهم، فقال سبحانه: (لَوْلَا يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ عَنْ قَوْلِهِمُ الْإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَصْنَعُونَ)[الْمَائِدَةِ: 63].

 

يا عبادَ اللهِ: والآية توبيخ يشمل عامة المسلمين المكلفين من العلماء وغير العلماء، ومن الرجال والنساء الذين يسكتون عن المنكرات وهم قادرون على إنكارها؛ فالمسلمون جميعًا يد واحدة، على كل منكَر وشرّ، عليهم أن يُجمعوا أمرَهم ويقولوا قولتَهم، بالحكمة والموعظة الحسنة، وأن يأمر بعضُهم بعضًا إلى المصالَحة مع ربهم ومع أُمَّتِهم، ومع مقدَّساتهم، ومع أوطانهم، ومع أعراضهم ومع دمائهم ومع أموالهم؛ وذلك بالرجوع إلى الإسلام، وتحكيمه في حياتهم، فهو المصدرُ الوحيدُ الذي جرَّبَه البشرُ على مر العصور، وأحياهم في ظِلِّه حياةَ الأمن والعدل والمساواة والسلام، وهو الحل الوحيد لكل قضايا الأمة قاطبةً، مهما صَغُرَتْ ومهما عَظُمَتْ؛ لأنه من ربِّ البشرِ للبشر؛ ولذلك كان الإسلامُ التشريعَ الذي لا يَقبَل اللهُ مِنَ الناسِ غيرَه، كما أمر -سبحانه- به فقال: (وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ)[الْمَائِدَةِ: 49].

 

يا عبادَ اللهِ، يا مرابطون: وكلُّ إنسان يحتاج إلى خُلُق يعيش به في الناس، فوُطِّنوا أنفسَكم على مكارم الأخلاق، واحذَرُوا مساوئها، (وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)[النُّورِ: 31]، وظلُّوا كما عهدناكم على خُلُق الرباط في المسجد الأقصى، الذي قدَّر اللهُ لكم أن تكونوا أهلَه، وناسَه وحُرَّاسَه، واللهُ معَكم وناصرُكم، وإن فَرَجَ اللهِ لكم قابَ قوسين وأدنى، فالله مع المرابطينَ الذين دائمًا يُردِّدونَ: الأقصى أقصانا، واللهُ ربُّنا ومولانا، وهو حسبُنا ونِعْمَ الوكيلُ.

 

فاللهم احفظ القدسَ والأقصى من كيد الكائدينَ، وطمَعِ الطامعينَ، اللهم فكَّ الحصارَ عن المحاصَرِينَ، وأطلِقْ سراحَ المأسورين، اللهم انصر الإسلام والمسلمين، وأعلِ كلمتَي الحق والدِّين، اللهم إنَّا نسألكَ فعلَ الخيرات وتركَ المنكَرات، اللهم لكَ أَسْلَمْنَا وبكَ آمنَّا وعليكَ توكَّلْنا، فَأَحْيِنَا مسلمينَ، وَأَمِتْنَا مسلمينَ، وابعثنا مسلمينَ، واغفِرْ لنا ولوالِدِينا، ولمَنْ لهم حقٌّ علينا يا ربَّ العالمينَ.

 

وأنتَ يا مقيمَ الصلاةِ أقمِ الصلاةَ؛ (إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ)[الْعَنْكَبُوتِ: 45].

 

 

المرفقات

بيان محاسن الأخلاق ومساوئها.pdf

بيان محاسن الأخلاق ومساوئها.doc

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات