عناصر الخطبة
1/ إجابة الله تعالى للدعاء من آثار ربوبيته 2/ من ملامح الدعاء وإجابته في القرآن الكريم 3/ حاجتنا للدعاء 4/ أهمية الدعاء وعظم مكانته 5/ إحسان الظن بالله تعالى 6/ فضل الدعاء 7/ توفيق الله ا لعبد للدعاء 8/ عدم الاستهانة بشأن الدعاءاقتباس
قال الشيخ الحقيل: إِنَّ شَأْنَ الدُّعَاءِ عِنْدَ اللهِ -تعالى- عَظِيمٌ، وَمَقَامَهُ مِنْ دِينِهِ -سبحانه- كَبِيرٌ، وَهُوَ السِّلَاحُ الَّذِي لَا يُكْسَرُ، وَالْحِصْنُ الَّذِي لَا يُهْدَمُ، وَالْقُوَّةُ الَّتِي لَا تُقْهَرُ. وَمَا أُتِي الْمُسْتَهِينُونَ بِسِلَاحِ الدُّعَاءِ إِلَّا مِنْ جِهَةِ مَرَضِ قُلُوبِهِمْ، وَضَعْفِ عُقُولِهِمْ، وَهَزِيمَةِ نُفُوسِهِمْ، وَانْهِيَارِ مَعْنَوِيَّاتِهِمْ، وَسَيْرِهِمْ خَلْفَ مَنْ لَا يَفْقَهُونَ مِنْ مَعَانِي النَّصْرِ إِلَّا احْتِلَالَ الْأَرْضِ، وَالْإِثْخَانَ فِي الْقَتْلِ، وَهَذَا جُزْءٌ مِنَ النَّصْرِ وَلَيْسَ النَّصْرَ كُلَّهُ...
الخطبة الأولى:
أيها الإخوة: الله -تعالى- خالقنا ومالكنا وسيدنا والمتصرف فينا وفي الكون أجمع، يصرفه كيف يشاء، فهو ربنا ورب كل شيء ومليكه.
ومن آثار ربوبيته على خلقه أنه -تعالى- يَسْتَجِيبُ لدَّعَوَاتِهم، وَيَقْضِي حَاجَاتِهم، وهو الذي يُفِيضُ عليهم من خيراته، ويُنَزِّلُ عليهم من رحماته، فإذا احتاجوا فإليه الملجأ وإليه يجأرون، فكما أنه يَبْدؤُهُم بالعطايا ويُنْعِمُ عليهم بأنواع النِّعَمْ، فإنهم إذا سألوه ودعوه فإنه يُجيبهم؛ لأنَّ ربوبيته لهم وخَلْقَهُ لهم يقتضي أن يُيَسِّرَ ما يحتاجون إليه.
وقد ذَكَرَ اللهُ -تعالى- إجابتَه للدعاءِ والسؤالِ في مواطنَ كثيرة من كتابه الكريم كقوله: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ) [غافر:60]، وأثنى -تعالى- على الأنبياء بأنهم يدعون الله خوفاً وطمعا، وبيَّنَ أنه يُجيب دعاء المضطر إذا دعاه، فقال -سبحانه-: (أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ) [النمل:62]، بل بَيَّنَ أنه أجاب دعاء إبليس، إذ قال -سبحانه-: (قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ) [الحجر:36-37]، وبَيَّنَ -سبحانه وتعالى- أنه ربما أجاب دعاء أولياء الشيطان والكفرة إذا دعوه مخلصين، فقال -سبحانه-: (وَإِذَا غَشِيَهُمْ مَوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوْا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ) [لقمان:32]، وقال عن دعاء الكافرين لربهم في كربهم: (وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ) [الإسراء:67].
أيها الإخوة: حاجة العبد إلى ربه وخالقه ورازقه مستمرة، فإن كان في رخاء فحاجته لربه باستمرار ما هو فيه من خير وطلب المزيد، وإن كان في شدة وضيق ولأواء فحاجته لكشف ما به من ضيقٍ ظاهرة، إذاً؛ نحن بحاجةٍ ماسةٍ لدعاءِ خالقِنا ففي الدعاءِ تضرعٌ إلى الله والتجاءٌ إليه، ومناجاةٌ له، واتصالٌ روحيٌّ بالعليِ الأعلى، وافتقارٌ إليه وبراءةٌ من الحول والقوة إلا به.
والدعاء هو العبادة، قال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: "الدعاء هو العبادة"، ثم قرأ: (وَقَالَ ربُّكمُ ادْعُونِي أسْتَجِبْ لَكُمْ إنَّ الّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عن عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ). رواه الترمذي وأبو داود وصححه الألباني. وفي حديث آخر: "أَفْضَلُ الْعِبَادَةِ الدُّعَاءُ".
ألا فلنجأر لله بالدعاء -أيها الإخوة- في منشطنا ومكرهنا، وفي رخائنا وشدتنا، فمقام الدعاء مقام عظيم عند الله -تعالى-، قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "لَيْسَ شَيْءٌ أَكْرَمَ عَلَى اللهِ -تعالى- مِنَ الدُّعَاءِ" رواه الترمذي وحسنه الألباني. والمراد بقوله "أكرم"، أي: أسرع قبولاً وأنفع تأثيراً؛ وذلك لما فيه من إظهارِ العجزِ، والاعترافِ بالفقرِ، والتذلُّلِ لله -تعالى-.
وكما أن الله -تعالى- جعل مقامَ الدعاءِ مقاماً كريماً فقد جعل في المقابل التقصيرَ فيه سبباً لغضبه، فَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ لَمْ يَسْأَلْ اللهَ, يَغْضَبْ عَلَيْهِ" رواه أحمد والترمذي وحسنه الألباني.
أيها الإخوة: والله -تعالى- يبتدئ عباده بقضاء حاجاتهم، ويُعْطِيْهم إذا سألوه قضاءها: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ * إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ * وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ) [فاطر:15-17]، وقَالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "إِنَّ اللَّهَ حَيِيٌّ كَرِيمٌ، يَسْتَحْيِي إِذَا رَفَعَ الرَّجُلُ إِلَيْهِ يَدَيْهِ أَنْ يَرُدَّهُمَا صِفْرًا خَائِبَتَيْنِ" أي: خاليتين فارغتين. رواه الترمذي وأبو داود وأحمد وغيرهم. وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ يَقُولُ: مَنْ يَدْعُونِي، فَأَسْتَجِيب لَهُ؟ مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ؟ مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ؟" رواه البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه-، وهذا يدلّ على أنَّ الرّب -سبحانه وتعالى- يقضي حاجات العباد، ويُفيضُ عليهم من الخيرات، وهو -سبحانه- يدعو إلى دعائه وهو الذي يُجيب، وجعل الدعاء سبباً من الأسباب العظيمة النّافعة.
أحبتي: ربكم يدعوكم لدعائه، ويَعِدُكم بالاستجابةِ؛ فكيف نُقللُ من شأن الدعاء ونقول: ما بأيدينا إلا الدعاء؟! وكأنه أمر قليل!.
أَتَهْزَأُ بِالدُّعَاءِ وَتَزْدَرِيهِ *** وَمَا تَدْرِي بِما صَنَعَ الدُّعَاءُ؟
سِهَامُ اللَّيلِ لا تُخْطِي وَلَكِنْ *** لها أمدٌ وللأمدِ انقضاءُ
وقبل ذلك ربنا يقول: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) [البقرة:186]، ويقول: (أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ) [النمل:62].
إن الدعاء شأنه كبير وأثره عظيم متى جمع الداعي أسباب الإجابة، فَعَنْ سَلْمَانَ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "لاَ يَرُدُّ الْقَضَاءَ إِلاَّ الدُّعَاءُ، وَلاَ يَزِيدُ فِى الْعُمُرِ إِلاَّ الْبِرُّ" رواه الترمذي وحسنه الألباني. وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-، يَقُولُ اللَّهُ -تعالى-: "أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي".
وأحسِنُوا الظَّنِّ بِاللهِ فِي دُعَائكم، قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "ادْعُوا اللهَ وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالْإِجَابَةِ" رواه الترمذي عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو -رضي الله عنهما- وصححه الألباني، وقال-صلى الله عليه وسلم-: "أَعْجَزُ النَّاسِ مَنْ عَجَزَ عَنْ الدُّعَاءِ، وَأَبْخَلُ النَّاسِ مَنْ بَخِلَ بِالسَّلَامِ"، وَوعد رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- من دعا بخير بوعد عظيم، فَقَالَ: "مَا عَلَى الْأَرْضِ مُسْلِمٌ يَدْعُو اللهَ بِدَعْوَةٍ إِلَّا آتَاهُ اللهُ إِيَّاهَا, أَوْ صَرَفَ عَنْهُ مِنْ السُّوءِ مِثْلَهَا, مَا لَمْ يَدْعُ بِإِثْمٍ أَوْ قَطِيعَةِ رَحِمٍ"، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ الْقَوْمِ: إِذًا نُكْثِرُ, قَالَ: "اللهُ أَكْثَرُ" رواه أحمد والترمذي وصححه الألباني.
وقَالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَدْعُو بِدَعْوَةٍ لَيْسَ فِيهَا إِثْمٌ وَلَا قَطِيعَةُ رَحِمٍ -وفي رواية-: مَا مِنْ مُؤْمِنٍ يَنْصُبُ وَجْهَهُ إِلَى اللهِ يَسْأَلُهُ مَسْأَلَةً إِلَّا أَعْطَاهُ اللهُ بِهَا إِحْدَى ثَلَاثٍ: إِمَّا أَنْ تُعَجَّلَ لَهُ دَعْوَتُهُ فِي الدُّنْيَا، وَإِمَّا أَنْ يَدَّخِرَهَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ, وَإِمَّا أَنْ يَصْرِفَ عَنْهُ مِنْ السُّوءِ مِثْلَهَا، مَا لَمْ يَعْجَلْ"، قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَا عَجَلَتُهُ؟ قَالَ: "يَقُولُ: دَعَوْتُ وَدَعَوْتُ, وَلَا أُرَاهُ يُسْتَجَابُ لِي"، فَقَالُوا: إِذًا نُكْثِرُ, قَالَ: "اللهُ أَكْثَرُ" رواه أحمد والحاكم.
الخطبة الثانية:
أيها الإخوة: علينا أن نعتقد بأن التوجه للدعاء توفيق من الله، والاستجابة فضل آخر، وقد كان عمر -رضي الله عنه- يقول : "أنا لا أحمل همّ الإجابة إنما أحمل همّ الدعاء، فإذا ألهمت الدعاء كانت الإجابة معه"، وهي كلمة القلب العارف الذي يدرك أن الله حين يقدر الاستجابة يقدر معها الدعاء، فهما حين يوفق الله متوافقان متطابقان.
وَعلينا أن ندعو لأنفسنا وإخواننا المسلمين، فعَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "دُعَاءُ الْأَخِ لِأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ لَا يُرَدُّ"، وقال -صلى الله عليه وسلم-: "مَا من عبدٍ مسلمٍ يَدعُو لأخِيهِ بِظَهرِ الغَيبِ إلا قَال المَلَكُ : وَلَكَ بِمثْلٍ" رواه مسلم، وقَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "أَعْجَزُ النَّاسِ مَنْ عَجَزَ عَنْ الدُّعَاءِ، وَأَبْخَلُ النَّاسِ مَنْ بَخِلَ بِالسَّلَامِ"، وقَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَسْتَجِيبَ اللهُ لَهُ عِنْدَ الشَّدَائِدِ وَالْكُرَبِ, فَلْيُكْثِرِ الدُّعَاءَ فِي الرَّخَاءِ" رواه الترمذي وصححه الألباني.
وبعد: أحبتي، قال الشيخ الحقيل: إِنَّ شَأْنَ الدُّعَاءِ عِنْدَ اللهِ -تعالى- عَظِيمٌ، وَمَقَامَهُ مِنْ دِينِهِ -سبحانه- كَبِيرٌ، وَهُوَ السِّلَاحُ الَّذِي لَا يُكْسَرُ، وَالْحِصْنُ الَّذِي لَا يُهْدَمُ، وَالْقُوَّةُ الَّتِي لَا تُقْهَرُ.
وَمَا أُتِي الْمُسْتَهِينُونَ بِسِلَاحِ الدُّعَاءِ إِلَّا مِنْ جِهَةِ مَرَضِ قُلُوبِهِمْ، وَضَعْفِ عُقُولِهِمْ، وَهَزِيمَةِ نُفُوسِهِمْ، وَانْهِيَارِ مَعْنَوِيَّاتِهِمْ، وَسَيْرِهِمْ خَلْفَ مَنْ لَا يَفْقَهُونَ مِنْ مَعَانِي النَّصْرِ إِلَّا احْتِلَالَ الْأَرْضِ، وَالْإِثْخَانَ فِي الْقَتْلِ، وَهَذَا جُزْءٌ مِنَ النَّصْرِ وَلَيْسَ النَّصْرَ كُلَّهُ؛ إِذْ إِنَّ الثَّبَاتَ عَلَى الْحَقِّ أَعْظَمُ نَصْرًا مِنْ كَسْبِ أَلْفِ أَرْضٍ، وَعَدَمُ قُدْرَةِ الْعَدُوِّ عَلَى تَغْيِيرِ دِينِ ضَحَايَاهُ وَمَبَادِئِهِمْ وَقَنَاعَاتِهِمْ يَدُلُّ عَلَى هَزِيمَتِهِ وَلَوْ مَزَّقَ قُلُوبَهُمْ، وَقَطَّعَ أَشْلَاءَهُمْ، وَأَحْرَقَ أَجْسَادَهُمْ.
وَكَانَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ هُمُ الْمُنْتَصِرِينَ مَعَ أَنَّهُمْ أُحْرِقُوا، وَبَقِيَ ذِكْرُهُمْ فِي الْمُؤْمِنِينَ مُنْذُ تَنَزُّلِ الْقُرْآنِ فِيهِمْ وَإِلَى أَنْ يُرْفَعَ الْقُرْآنُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ؛ لِأَنَّهُمُ انْتَصَرُوا بِثَبَاتِهِمْ عَلَى دِينِهِمْ رَغْمَ حَرْقِهِمْ، وَكَانُوا مِثَالًا لِمَنْ بَعْدَهُمْ فِي الثَّبَاتِ، وَيَا لَهَا مِنْ مَنْزِلَةٍ عَظِيمَةٍ أَنْ يَكُونَ الْعَبْدُ أُسْوَةً لِغَيْرِهِ فِي الثَّبَاتِ عَلَى دِينِهِ!. انتهى.
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم