انشراح الصدور

الشيخ أ.د عبدالله بن محمد الطيار

2024-08-02 - 1446/01/27 2024-08-06 - 1446/02/02
التصنيفات: أحوال القلوب
عناصر الخطبة
1/الحياة الدنيا مبنية على المشقة 2/حاجة الإنسان إلى تثبيت قلبه وطمأنينة نفسه 3/انشراح الصدر وطمأنينته مطلب عظيم 3/من أسباب شرح الصدر 4/أهمية طرد الأفكار السلبية والإعراض عن الخواطر السيئة 5/القلوب بيد الله تبارك وتعالى.

اقتباس

السَّلام النَّفْسِيّ، والأَمْن الدَّاخِلِيّ، والنُّور الْقَلْبِيّ، هِبَاتٌ منَ اللهِ -عزَّ وجلَّ-، تُكْتَسَبُ بِطَاعَتِهِ وَمَحَبَّتِهِ، والإِقْبَالِ على ذِكْرِهِ وَعِبَادَتِهِ، لا سَبِيلَ لَهَا إلا ذَلِكَ، وَالمغْبُونُ مَنْ تَلَمَّسَ سِعَةَ الصَّدْرِ في السَّفَرِ لِلْبلدَانِ، أو السَّمَرِ معَ الأَقْرَانِ، بينَمَا هُوَ...

الخطبةُ الأولَى:

 

الحمدُ للهِ ربِّ الْعَالمينَ، الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ؛ (الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنسَانِ مِن طِينٍ * ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِن سُلَالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ * ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ)[السجدة: 7-9].

 

أحمدُهُ سبحانهُ هو المُطَّلِعُ عَلَى قُلُوبِ التَّائبينَ، يُحْيي الأرضَ بالغيثِ بعد موتِهَا ويُرَقِّقُ القلوبَ بالذِكْرِ بَعْدَ جَفَائِهَا، وَأَشْهَدُ ألّا إِلَهَ إِلّا اللهُ، وحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أنّ محمدًا عبدهُ ورسولُه، صلّى اللهُ عليهِ وآلهِ وصحبِهِ وسلّمَ تسليمًا كثيرًا.

 

 أمّا بعدُ: فاتّقُوا اللهَ -عبادَ اللهِ-، واعلمُوا أنَّ تقواهُ خير زادٍ ليومِ لقائِهِ؛ (وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ)[البقرة: 197].

 

أيُّهَا المؤمنُونَ: فُطِرَت الْحَيَاةُ الدُّنْيَا على المشقةِ والعَنَتِ، والتَّقَلُّبِ والْكَمَدِ؛ قال -سُبْحَانَهُ-: (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ)[البلد: 4]، ولمَّا كانَ التَّقَلُّبُ والتَّحَوُّلُ سِمَة الْحَيَاةِ الدُّنْيَا، فَلا يَدُومُ رَبِيعُهَا، وَلا يَبْقَى خَرِيفُهَا، كَانَ ذَلِكَ سَبَبًا في ضِيقِ الصَّدْرِ، وانْعِدَامِ السَّكِينَةِ، وَحَاجَةِ الإنسانِ إلى تثبيتِ قلبِهِ، وطُمَأْنِينَةِ نَفْسِهِ، وَلَمْلَمَةِ شَعثِ فُؤَادِهِ.

 

عِبَادَ اللهِ: وانْشِرَاحُ الصَّدْرِ وَطُمَأْنِينَته مطلبٌ عظيمٌ، ومقصدٌ جليلٌ، تمسُّ الحاجةُ إليهِ وَسْطَ تِلْكَ الأَزَمَاتِ وَالْفِتنِ، والابْتِلاءَاتِ والمِحَنِ، ولِذَا امْتَنَّ اللهُ -عزَّ وجلَّ- على نَبِيِّهِ -صلى الله عليه وسلم- بِقَوْلِهِ: (أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ)[الشرح: 1]؛ أَيْ: نَوَّرْنَاهُ وَجَعَلْنَاهُ فَسِيحًا رَحِيبًا وَاسِعًا.

 

أيُّهَا المؤْمِنُونَ: وانْشِرَاحُ الصَّدْرِ مِنَّةٌ إلهيَّةٌ وَعَطِيَّةٌ رَبَّانيَّةٌ، يَمُنُّ اللهُ بِهَا عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ، لا تُنَالُ إلا بِتَوْفِيقٍ مِنَ اللهِ -عزَّ وجلَّ-، وَحُسْنِ الإِقْبَالِ عليهِ -سُبْحَانَهُ- إِخْلاصًا واتِّبَاعًا وَطَاعَةً وَإِنَابَةً وَإِحْسَانًا إلى مَخْلُوقَاتِهِ، ومُجَاهَدَةً لِلنَّفْسِ في نَيْلِ مَرْضَاتِهِ.

 

عِبَادَ اللهِ: وَانْشِرَاحُ الصَّدْرِ يحتَاجُ إليهِ العبدُ للقيامِ بالمهامِ الْعَالِيَةِ، وتَحْقِيقِ الغَايَاتِ السَّامِيَةِ، وانْظُرْ لما كَلَّفَ اللهُ -عزَّ وجلَّ- نَبِيَّهُ مُوسَى -عليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ- بِالرِّسَالَةِ، كانَ أَوَّل مَا سألَ موسى ربَّهُ بِقَوْلِهِ: (رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي)[طه: 25].

 

فَإِذَا انْشَرَحَ صَدْرُ الْعَبْدِ، اجْتَمَعَ لَهُ خَيْرَا الدُّنْيَا والآَخِرَةِ، وتَحَقَّقَتْ مَصَالِحَهُ الدِّينِيَّةِ والدُّنْيَوِيَّةِ، فَتَيَسَّرَتْ لَهُ الطَّاعَات، وَلانَتْ لَهُ المَقَاصِدُ والغَايَات، أمَّا إذَا ضَاقَ صَدْرُ الْعَبْدِ، لازَمَتْهُ الْهُمُومُ، فلا قُدْرَةَ لَهُ عَلَى عَمَلٍ، وَلا طَاقَةَ لَهُ عَلَى بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْبِرِّ فحُرِمَ الْخَيْرٌ، وَعُدِمَ النَّفْعُ.

 

أيُّهَا المؤْمِنُونَ: والإيمانُ باللهِ -عزَّ وجلَّ-، وتَوْحِيدُهُ، أعظمُ أسبابِ انْشِرَاحِ الصَّدْرِ، وَمَتَى خَالَطَتْ بَشَاشَةُ الإيمانِ قلبَ العبدِ، انْشَرَحَ وانْفَسَحَ، وعَلَى حَسَبِ كَمَالِ الإِيمَانِ وقُوَّتِهِ، وَزِيَادَتِهِ يَكُونُ انْشِرَاحُ الصَّدْرِ، كَمَا أَنَّ الْعَبْدَ يَنْشَرِحُ صَدْرُهُ للنُّورِ الْحِسِّيِّ، وَيَضِيقُ في الْعَتْمَةِ والظُّلْمَةِ، فَكَذَا نُورُ الإِيمَانِ في الْقَلْبِ؛ قال -تَعَالَى-: (فَمَنْ يُرِدِ اللهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ)[الأنعام: 125]؛ فالهُدَى والتَّوْحِيدُ مِنْ أَعْظَمِ أَسْبَابِ انْشِرَاحِ الصَّدْرِ، والشِّركُ والضَّلالُ مِنْ أَعْظَمِ أَسْبَابِ ضِيقِ الصَّدْرِ وانْحِرَاجِهِ.

 

عِبَادَ اللهِ: وَمِنْ أَسْبَابِ انْشِرَاحِ الصَّدْرِ: الْعِلْمُ النَّافِعُ، فَإِنَّهُ يُورِثُ الْقَلْبَ السِّعَةَ والأُنْسَ، كَمَا أنَّ الْجَهْلَ يُورِثُهُ الضِّيقَ وَالْحَبْسَ؛ قَالَ -تَعَالَى-: (أَوَ مَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ)[الأنعام: 122]؛ فَمَنْ أَنَارَ اللهُ بَصِيرَتَهُ بِالْعِلْمِ، فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ، لا تَلْتَبِسُ عَلَيْهِ الأُمُورُ، ولا تُحِرِّكُهُ الظُّنُونُ، وأَهْلُ الْعِلْمِ الْعَامِلُونَ بِهِ أَشْرَحُ النَّاسِ صُدُورًا، وَأَوْسَعُهُم قُلُوبًا، وأَحْسَنُهُمْ أَخْلاقًا، وأَطْيَبُهُمْ عَيْشًا، وَأَنْقَاهُمْ سِرًّا.

 

أيُّهَا المؤْمِنُونَ: وَمِنْ أَسْبَابِ انْشِرَاحِ الصَّدْرِ: لُزُومُ ذِكْرِ اللهِ -عزَّ وجلَّ- على كُلِّ حالٍ، وفى كُلِّ مَوْطِنٍ، فَللذِّكْرِ أثَرٌ عجيبٌ في انشراحِ الصَّدْرِ، ونعيمِ القَلْبِ؛ قال -تعالَى-: (الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)[الرعد: 28]؛ كَمَا أَنَّ لِلْغَفْلَةِ تَأْثِيرًا عَجِيبًا في ضِيقِ الصَّدْرِ وَحَبْسِهِ وعَذَابِهِ؛ قال -تَعَالَى-: (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى)[طه: 124].

 

عِبَادَ اللهِ: وَمِنْ أَسْبَابِ انْشِرَاحِ الصَّدْرِ: الإِحْسَانُ إلى الخَلْقِ ونَفْعُهُم بالمالِ، والْجَاهِ، والْبَدَنِ وَسَائِرِ أَنْوَاعِ الإِحْسَانِ والنَّفْعِ؛ فَالْكَرِيمُ المُحْسِنُ أَشْرَحُ النَّاسِ صَدْرًا، وأَطْيَبهم نَفْسًا، وأنْعَمُهُم قَلْبًا، والبَخِيلُ الَّذِي ليسَ فيهِ إِحْسَانٌ أضْيَقُ النَّاسِ صَدْرًا، وأَنْكَدَهُمْ عَيْشًا، وأعظمهم همًّا وغمًّا، وقدْ ضَرَبَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- مَثَلا للبخيلِ والمتصدقِ بقولِهِ: "مَثَلُ البَخِيلِ والمُنْفِقِ كَمَثَلِ رَجُلَيْنِ عليهما جُبَّتانِ مِن حَدِيدٍ مِن ثُدِيِّهِما إلى تَراقِيهِما، فأمَّا المُنْفِقُ فلا يُنْفِقُ إلَّا سَبَغَتْ أوْ وفَرَتْ علَى جِلْدِهِ حتَّى تُخْفِيَ بَنانَهُ وتَعْفُوَ أثَرَهُ، وأَمَّا البَخِيلُ فلا يُرِيدُ أنْ يُنْفِقَ شيئًا إلَّا لَزِقَتْ كُلُّ حَلْقَةٍ مَكانَها، فَهو يُوَسِّعُها ولا تَتَّسِعُ"(أخرجه البخاري 1443، ومسلم 1021).

 

أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ؛ (أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ)[الزمر: 22].

 

بَارَكَ اللهُ لي ولكم فِي الْوَحْيَيْنِ، وَنَفَعَنَي وَإِيَّاكُم بِهَدْيِ خَيْرِ الثَّقَلَيْنِ، أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي ولَكُمْ، فَاسْتَغْفِرُوهُ، وتوبوا إليه، إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.

 

 

الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ:

 

الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، والشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ، وأَشْهَدُ ألا إِلَهَ إلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، تَعْظِيمًا لِشَأْنِهِ، وَأَشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، الدَّاعِي إلى رِضْوَانِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وصحبِهِ وسلَّمَ تسليمًا كثيرًا.

 

أمَّا بعدُ: فَاتَّقُوا اللهَ -عِبَادَ اللهِ-، واعْلَمُوا أنَّ مِنْ أَسْبَابِ انْشَراحِ الصَّدْرِ: الإِعْرَاضَ عن الْوَسَاوِسِ والْخَطَرَاتِ، فَالشَّيْطَان مُسَلَّطٌ على ابْنِ آَدَمَ؛ لِيُغْوِيَهُ وَيُحْزِنَهُ، ويُفْسِدَ عَلَيْهِ قَلْبَهُ، إمَّا بالشَّهَوَاتِ، أو الشُّبُهَاتِ، أو الْوَسَاوِسِ والْخَطَرَاتِ، ومَتَى اسْتَسْلَمَ الْعَبْدُ للْوَسَاوِس، ووَقَعَ في الشُّكُوكِ، ضَاقَ صَدْرُهُ، ولازَمَ الْهَمُّ قَلْبَهُ، وتَشَكَّكَ فِيمَنْ حَوْلَهُ، أَمَّا المسْلِمُ الْفَطِن فَإِنَّهُ يُحْكِمُ إِغْلاقَ هَذِهِ المدَاخِلِ، بِطَرْدِ الأَفْكَارِ السَّلْبِيَّةِ، والإِعْرَاضِ عن الْخَوَاطِرِ النَّفْسِيَّةِ الَّتِي لا تَبْعَثُ عَلَى خَيْرٍ، وَتُورِثُ الْقَلْبَ الْحُزْنَ والشَّرَّ.

 

أيُّهَا المؤْمِنُونَ: اعْلَمُوا أنَّ الْقُلُوبَ مُتَعَلِّقَةٌ بِخَالِقِهَا -سُبْحَانَهُ-، تَصْلُحُ بِعِبَادَتِهِ، وَتَتَعَافَي بِقُرْبِهِ، وَتَتَّسِعُ بِذِكْرِهِ، وَتُضِيءُ بِنُورِهِ، فَإِذَا انْصَرَفَ الْقَلْبُ عن خَالِقِهِ -سُبْحَانَهُ-، أَظْلَمَ وَأَعْتَمَ، واسْوَدَّ وَدَجَنَ، وهذا مُشَاهَدٌ وَمِرْئِيٌّ.

 

عِبَادَ اللهِ: اعْلَمُوا أنَّ السَّلامَ النَّفْسِيَّ، والأَمْنَ الدَّاخِلِيَّ، والنُّورَ الْقَلْبِيَّ، هِبَاتٌ منَ اللهِ -عزَّ وجلَّ-، تُكْتَسَبُ بِطَاعَتِهِ وَمَحَبَّتِهِ، والإِقْبَالِ على ذِكْرِهِ وَعِبَادَتِهِ، لا سَبِيلَ لَهَا إلا ذَلِكَ، وَالمغْبُونُ مَنْ تَلَمَّسَ سِعَةَ الصَّدْرِ في السَّفَرِ لِلْبلدَانِ، أو السَّمَرِ معَ الأَقْرَانِ، بينَمَا هُوَ نَائِمٌ عَنْ صَلاةِ الْفَجْرِ، مُعْرِضٌ عنْ تِلاوَةِ الْقُرْآنِ، غَافِلٌ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ، فَأَنَّى لَهُ بِانْشِرَاحِ الصَّدْرِ، وَرَاحَةِ الْبَالِ؟!

 

أَسْأَلُ اللهَ عزَّ وجلَّ أَنْ يَشْرَحَ صُدُورَنَا، وَيُيَسِّرَ أُمُورَنَا ويُنَقِّيَ سَرَائِرَنَا وَيَجْبُرَ خَاطِرَنَا.

 

اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلامَ والمسْلِمِينَ، وأَذِلَّ الشِّرْكَ والمشْرِكِينَ، وانْصُرْ عِبَادَكَ الموَحِّدِينَ.

 

اللَّهُمَّ انْصُرْ إِخْوَانَنَا المسْلِمِينَ المُسْتَضْعَفِينَ في كُلِّ مَكَانٍ.

 

اللَّهُمَّ أمِّنا فِي أَوْطَانِنَا، وَأَصْلِحْ أَئِمَّتَنَا وَوُلَاةَ أُمُورِنَا.

 

 اللهم وَفِّقْ وَلِيَّ أَمْرِنَا خَادِمَ الْحَرَمَينِ الشَّرِيفَيْنِ سلمانَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ إِلَى مَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، وخُذْ بِنَاصِيَتِهِ إِلَى اَلْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَأَلْبِسْهُ لِبَاسَ الْعَافِيَةِ اللَّهُمَّ وَفِّقْهُ لِهُدَاكَ وَاجْعَلْ عَمَلَهُ فِي رِضَاكَ.

 

اللَّهُمَّ وَفِّقْ وَلِيَّ عَهْدِهِ، وَاحْفَظْهُ، واجْعَلْهُ مُبَارَكًا في عمره وعمله.

اللَّهُمَّ احْفَظْ رجالَ الأمنِ، والمُرَابِطِينَ على الثُّغُورِ.

 

اللَّهُمَّ ارْحَمْ هذَا الْجَمْعَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِنَاتِ، اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِهِمْ وآَمِنْ رَوْعَاتِهِمْ وارْفَعْ دَرَجَاتِهِمْ، واغْفِرْ لَهُمْ ولآبَائِهِمْ وأُمَّهَاتِهِم، واجْمَعْنَا وإيَّاهُمْ ووالدِينَا وإِخْوَانَنَا وذُرِّيَّاتِنَا، وأزواجًنا، وجيرانَنَا، وَمَشَايِخنَا، ومَنْ لهُ حقٌّ علينَا في جَنَّاتِ النَّعِيمِ.

 

وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّد، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.

 

المرفقات

انشراح الصدور.doc

انشراح الصدور.pdf

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات