السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ ما الفرق بين الماسونية والصهيونية واليهودية؟ وجزاكم الله كل خير.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فاليهودية - في الأصل - هي ديانة سماوية، وهي ديانة العبرانيين المنحدرين من سلالة إبراهيم عليه السلام، والمعروفين بالأسباط من بني إسرائيل الذين أرسل الله إليهم موسى بن عمران عليه السلام مؤيداً بالتوراة، واليهودية ديانة يبدو أنها منسوبة إلى يهوذا، أحد الأسباط أبناء يعقوب عليه السلام، وعممت على الشعب على سبيل التغليب، وقيل غير ذلك.
وقد نشأت اليهودية نشأة صحيحة، ولكنها سرعان ما سارت في الاتجاه المعاكس، وبدل اليهود الكتب المنزلة عليهم، فحرفوا أجزاء وكتموا أجزاء، فمسخ الله بعضهم قردة وخنازير، وضرب عليهم الذلة والمسكنة، وصار يبعث بين الحين والآخر من يسومهم سوء العذاب.
وأما الماسونية فمعناها لغة: البناؤون الأحرار، وهي في الاصطلاح: منظمة يهودية سرية هدامة، محكمة التنظيم تهدف إلى ضمان سيطرة اليهود على العالم، وتدعو إلى الإلحاد والإباحية والفساد، وتتستر تحت شعارات خدّاعة (حرية - إخاء - مساواة - إنسانية)، وجلّ أعضائها من الشخصيات المرموقة في العالم، ويقيمون ما يسمى بالمحافل للتجمع والتخطيط والتكليف بالمهام، تمهيداً لتأسيس جمهورية ديموقراطية عالمية - كما يدَّعون - وتتخذ الوصولية والنفعية أساساً لتحقيق أغراضها في تكوين حكومة لا دينية عالمية.
وأما الصهيونية فهي: حركة سياسية عنصرية، ترمي إلى إقامة دولة لليهود في فلسطين - وقد تحقق لها ذلك - وتريد أن تحكم من خلال هذه الدولة العالم كله، واشتقت الصهيونية من اسم (جبل صهيون) في القدس، حيث ابتنى داود قصره بعد انتقاله من حبرون (الخليل) إلى بيت المقدس في القرن الحادي عشر قبل الميلاد، وهذا الاسم يرمز إلى مملكة داود، وإعادة تشييد الهيكل المزعوم.
وقد ارتبطت الحركة الصهيونية الحديثة بشخصية اليهودي النمساوي (هرتزل) الذي يعد الداعية الأول للفكر الصهيوني الحديث والمعاصر، والذي تقوم على آرائه الحركة الصهيونية في العالم.
والله أعلم.
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم