النزاهة ومحاربة الفساد-2

الشيخ أ.د عبدالله بن محمد الطيار

2025-01-03 - 1446/07/03 2025-01-05 - 1446/07/05
عناصر الخطبة
1/معنى النزاهة وأهميتها 2/خطورة تفشي الفساد في المجتمع 3/من أهم صور الفساد وأخطرها 4/ مفاسد التعدي على المال العام واستباحة أموال المسلمين 5/وسائل تعزيز النزاهة والأمانة 6/وجوب محاربة الفساد والإفساد.

اقتباس

وَالْفَسَادُ آفةٌ خطيرةٌ، وظاهرةٌ مقيتةٌ، وداءٌ عضالٌ، إذا استشرى بأمَّةٍ ضاعَ مِيزَانُ العدلِ فيهَا، وأكَلَ قويُّهَا ضعيفَهَا، واعْتَلى السُّفَهَاءُ مَرَاتِبَ العُقَلاءِ، فسُرِقَت الأمْوَالُ، وضُيِّعتْ الأَمَانَاتُ، ونُهِبَتْ الخيراتُ والثَّرَوَاتُ....

الخطبةُ الأولَى:

 

الْحَمْدُ لِلَّهِ الْكَرِيمِ الوَهَّابِ، الرَّحِيمِ التَّوَّابِ، أَمَرَ بِالإِصْلاحِ وَوَعَدَ عَلَيْهِ بِالثَّوَابِ، ونَهَى عَن الإِفْسَادِ، وتَوَعَّدَ المفْسِدِينَ بِالْعِقَابِ، سُبْحَانَهُ الْعَزِيز الْقَهّار، فَرَّقَ بَيْنَ المصْلِحِينَ الأَبْرَار، وَبَيْنَ المفْسِدِينَ وَالْكُفَّارِ؛ (أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ)[ص: 28].

 

وَأَشْهَدُ ألّا إِلَهَ إِلّا اللهُ، وحدهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أنّ محمدًا عبدهُ ورسولُه صلّى اللهُ عليهِ وعلى آلهِ وأصحابِهِ وسلّم تسليمًا كثيرًا إلى يومِ الدِّينِ.

 

أمّا بعدُ: فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ؛ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ)[آل عمران: 102].

 

أيُّهَا المؤْمِنُونَ: إِنَّ النَّزَاهَةَ مُصْطَلَحٌ يَشْمَل جُمْلَةً مِنَ الأخْلاقِ الإسْلامِيَّةِ، والْقِيَمِ السَّنِيَّةِ الَّتِي جَاءَتْ بِهَا الشَّرِيعَة الْغَرَّاء؛ قَالَ -صلى الله عليه وسلم-: "إنَّ مِن خِيَارِكُمْ أحْسَنَكُمْ أخْلَاقًا"(أخرجه البخاري 3559)، والنَّزَاهَةُ خُلقٌ رفيعٌ، وأدبٌ جمٌّ، يعينُ صاحبَه على النُّصْحِ في المعَامَلاتِ، والتَّوَرُّع عن الشُّبُهَاتِ، وهِيَ حَجَر الزَّاوِيَة في مُكَافَحَةِ الْفَسَادِ، وَمُحَارَبَة المُفْسِدِينَ.

 

عِبَادَ اللهِ: وَالْفَسَادُ آفةٌ خطيرةٌ، وظاهرةٌ مقيتةٌ، وداءٌ عضالٌ، إذا استشرى بأمَّةٍ ضاعَ مِيزَانُ العدلِ فيهَا، وأكَلَ قويُّهَا ضعيفَهَا، واعْتَلى السُّفَهَاءُ مَرَاتِبَ العُقَلاءِ، فسُرِقَتْ الأمْوَالُ، وضُيِّعتْ الأَمَانَاتُ، ونُهِبَتْ الخيراتُ والثَّرَوَاتُ؛ قَال -تعالى-: (وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا)[الأعراف: 56].

 

بَلْ جَعَلَ اللهُ -عَزّ وَجَلّ- الإِفْسَادَ في الأَرْضِ دَلِيلاً على نَقْصِ الإِيمَانِ، وفَسَادِ الْقَلْبِ؛ قَالَ -سُبْحَانَهُ-: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ * وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ)[البقرة: 204-205].

 

أَيُّهَا المؤْمِنُونَ: وَالفَسَادُ: هُوَ كَلِمَةُ السِّرِّ في هَلاكِ الأُمَمِ، ومِعْوَلُ هَدْمِ الدُّوَلِ، ورديفُ كلِّ شَرٍّ، وموجِبُ كُلِّ سُخْطٍ، ونَذِيرُ شُؤْمٍ؛ قَالَ –تعالَى-: (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ)[الروم: 41]؛ ومَا انْتَشَرَ الْفَسَادُ في قَوْمٍ، فَسَكَتُوا عَنْهُ، إلا عَمّهُمُ الْبَلاءُ، وأمَّهُمُ الْقَحْطُ والْجَفَاءُ، قَالَ -صلى الله عليه وسلم-: "‌إِنَّمَا ‌أَهْلَكَ ‌الَّذِينَ قَبْلَكُمْ أَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا سَرَقَ فِيهِمُ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ وَإِذَا سَرَقَ فِيهِمُ الضَّعِيفُ أَقَامُوا عَلَيْهِ الحَدَّ"(أخرجه البخاري: 3475).

 

عِبَادَ اللهِ: وَمِنْ أَهَمِّ صُوَرِ الْفَسَادِ وأَخْطَرِهَا: التَّعَدِّي على المالِ العامِ، واسْتِبَاحَةِ أَمْوَالِ المسْلِمِينَ وثَرَوَاتِهِمْ، واسْتِغْلالِ النُّفُوذِ، والوَسَاطَةِ، وأكْلِ الرِّشْوَةِ، وغيرِهَا، وهُوَ خِيَانَةٌ للهِ ورَسُولِهِ والمؤْمِنِينَ، قَالَ -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ)[الأنفال: 27].

 

وَهُوَ غلُولٌ يَأْتِي بِهِ صَاحِبُهُ يَحْمِلُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؛ قَالَ -تعالى-: (وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ)[آل عمران: 161]، وقال -صلى الله عليه وسلم-: "مَنِ اسْتَعْمَلْناهُ مِنكُم على عَمَلٍ، فَكَتَمَنا مِخْيَطًا فَما فَوْقَهُ؛ كانَ غُلُولًا يَأْتي به يَومَ القِيامَةِ"(أخرجه مسلم 1833)، وَقَالَ أَيْضًا: "لا يَرْبُو لَحْمٌ نَبَتَ مِنْ سُحْتٍ إلَّا كَانَتِ النَّارُ أَوْلَى بِهِ"(أخرجه الترمذي 614، وصححه الألباني).

 

أيُّهَا المؤْمِنُونَ: وَالأَمْوَالُ الْعَامَّةُ لَيْسَتْ مرتعًا لمن وقعتْ في يدِهِ، إنَّمَا هيَ أمانةٌ يجبُ حِفْظُهَا، وإلا كانتْ وبالًا على صاحبِهَا في الدُّنيَا، وموجِبًا لولوجِ النَّارِ يومَ القيامةِ؛ قال -صلى الله عليه وسلم-: "إنَّ رِجالًا يَتَخَوَّضُونَ في مالِ اللَّهِ بغيرِ حَقٍّ، فَلَهُمُ النّارُ يَومَ القِيامَةِ".

 

عبادَ اللهِ: والتَّعَدِّي على الأموالِ العامَّةِ دليلٌ على خَرْقٍ جَسِيمٍ في الجانبِ العقديِّ وانعدامِ المراقبةِ للهِ -عزّ وجلّ-، وضعفِ الوازعِ الدينيّ؛ قال -صلى الله عليه وسلم-: "لَيَأْتِيَنَّ على النّاسِ زَمانٌ، لا يُبالِي المَرْءُ بما أخَذَ المالَ، أمِنْ حَلالٍ أمْ مِن حَرامٍ"(أخرجه البخاري 2083)؛ فتجد أحدهم لا يُبَالِي مِنْ أَيْنَ أَتَتْهُ الدُّنْيَا، ولا يُبَالِي إن نقص فيها دينه، أو دُنِّسَ فيها عِرْضُهُ، أو وُضِعَ فيهِا حَسَبُهُ، فهؤلاءِ في غَمرةٍ سَاهُونَ، وعَنْ أَكْلِ الْحَرَامِ لا يَتَوَرَّعُونَ.

 

عِبَادَ اللهِ: ولا يَقْتَصِرُ الْفَسَادُ فَقَطْ على التَّعَدِّي علَى الأَمْوَالِ الْعَامَّةِ، وَإِنَّمَا يَشْمَلُ كُلّ أَنْوَاع الْفَسَاد، مِنْ رِشْوَةٍ، وَوَسَاطَةٍ، وَإِهْمَالٍ، وَنَهْبٍ لِلْمَوَارِدِ، وَاسْتِغْلالٍ لِلنُّفُوذِ، وَتَضْيِيعٍ لِلْحُقُوقِ، وَإِهْمَالٍ في الْوَاجِبَاتِ والمَسْؤُولِيَّاتِ.

 

أيُّهَا المؤْمِنُونَ: وَتَعْزِيز النَّزَاهَة والأَمَانَة، وَمُحَارَبَة الْفَسَاد وَالإِفْسَاد، يَبْدَأُ مِنْ نَوْاةِ المجْتَمَعِ وَهِيَ الأُسْرَةِ، لَبِنَة الْبِناءِ، والمَرْعَى الأَوَّلُ في حَيَاةِ كُلِّ فَرْدٍ؛ وَكُلَّمَا قَوِيَتْ هَذِه اللَّبِنَةُ كَانَ البِنَاءُ رَاسِخًا مَنِيعًا، وَكُلَّمَا ضَعُفَتْ كَانَ الْبِنَاءُ وَاهِيًا.

 

وَالأُسْرَةُ هِيَ الَّتِي تَرْسِمُ شَخْصِيَّةَ الابْنِ جَادَّةً أَوْ ضَعِيفَةً، وَتُحَدِّدُ سُلُوكَهُ مُهَذَّبًا أَوْ شَائِنًا، وَتُشَكِّلُ أَخْلاقَهُ نَبِيلَةً أَوْ وَضِيعَةً، وإنَّ أَنْجَعَ وَسِيلَة، وَأَذْكَى طَرِيقَة لِتَرْبِيَةِ الأَبْنَاءِ: التَّرْبِيَةُ بِالْقُدْوَةِ وَهِيَ التَّرْبِيَة الْعَمَلِّيَّة، فَإِذَا كَانَ الأَبُ أَمَامَ أَبْنَائِهِ، عَدْلًا مُنْصِفًا، مُتَوَرِّعًا عَنْ الشُّبُهَاتِ، حَافِظًا لِلأَمَانَاتِ، يَسْأَل مِنْ أَيْنَ هَذَا؟ وَلِمَنْ هَذَا؟ كَانَ بَنُوهُ عَلَى خُطَاهُ سَائِرِينَ، وَلأَخْلاقِهِ مُقْتَفِينَ.

 

أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ: (تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ)[القصص: 83].

 

بَارَكَ اللهُ لِي ولَكُمْ فِي الْقُرْآنِ والسنةِ، وَنَفَعَنَا بما فيهما من الآياتِ والحكمَةِ، أقولُ قَوْلِي هَذَا، وأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي ولَكُمْ، فَاسْتَغْفِرُوهُ، وتوبوا إليه، إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.

 

 

الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ:

 

الْحَمْدُ للهِ يُحِبُّ المصْلِحِينَ، وَيَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ، وأَشْهَدُ ألا إِلَهَ إلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وصحبِهِ وسلَّمَ تَسْلِيمًا كثيرًا.

 

أمَّا بَعْدُ: فاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ؛ وَاعْلَمُوا أنَّ مُحَاربَةَ الْفَسَادِ والتَّصَدِّي لَهُ، والْحَدَّ مِنْهُ، واجِبٌ شَرْعِيٌّ، يَحْتَاجُ لِتَضَافِرِ جُهُودِ الْجَميعِ مِنْ أَجْلِ تَقْوِيضِهِ وإِضْعَافِهِ والتَّقْلِيلِ مِنْهُ، وَالتَّحْذِيرِ مِنْ مَغَبَّةِ وُجُودِهِ وَانْتِشارِهِ؛ قال -تعالى-: (فَلَوْلَا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّنْ أَنْجَيْنَا مِنْهُم)[هود: 116].

 

وبلادَنا -حرسَهَا اللهُ- تُوَاجِهُ بكلِّ حزمٍ وشِدَّةٍ، وتَضْرِبُ بِيَدٍ مِنْ حَدِيدٍ عَلَى أَيْدِي كُلِّ المُفْسِدِينَ، وَمَنْ ثَبَتَتْ إِدَانتُهُمْ بِتُهَمِ الإِفْسَادِ أوِ الرِّشْوَةِ أوِ إِهْدَارِ المالِ الْعَامِ، وَتَفْتَحُ الْخُطُوطَ السَّاخِنَة لِكَشْفِ جَرَائِمِ المفْسِدِينَ، والإِبْلاغِ عَن الْفَسَادِ بِشَتَّى صُوَرِهِ وَأَشْكَالِهِ؛ فَكُونُوا -رَعَاكُم اللهُ- عَوْنًا لِبَلادِكُم في هَذا الشأن بِالإِبْلاغِ عَن الفَاسِدِينَ وَإحِبْاطِ جَرَائِمِ المُفْسِدِينَ وَالحِفَاظ عَلَى مُكْتَسَبَات الْوَطَن وَمُقَدَّرَاتِهِ.

 

أَسْأَلُ اللهَ -عَزَّ وجَلَّ- أَنْ يُجَنِّبَنَا الْفَسَادَ والإِفْساد، وَأَنْ يَأْخُذَ بِأَيْدِينَا إلى الْخَيْرِ والرَّشَادِ.

 

اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلامَ والمسْلِمِينَ، وأَذِلَّ الشِّرْكَ والمشْرِكِينَ، وانْصُرْ عِبَادَكَ الموَحِّدِينَ. اللَّهُمَّ انْصُرْ إِخْوَانَنَا المسْلِمِينَ المُسْتَضْعَفِينَ في كُلِّ مَكَانٍ.

 

 اَللَّهُمَّ أمِّنا فِي أَوْطَانِنَا، وَأَصْلِحْ أَئِمَّتَنَا وَوُلَاةَ أُمُورِنَا، اللهم وَفِّق وَلِيَّ أَمْرِنَا خادمَ الْحَرَمَيْنِ الشريفينِ إِلَى مَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، وخُذْ بِنَاصِيَتِهِ إِلَى اَلْبِرِّ وَالتَّقْوَى، اللَّهُمَّ وَفِّقْه وَوَلِيَّ عَهْدِهِ وِإِخْوَانَهُ وَأَعْوَانَهُ إِلَى كُلِّ خَيْرٍ، وَسَلِّمْهُمْ مِنْ كُلِّ مَكْرُوهٍ وَشَرٍّ. اللَّهُمَّ احْفَظْ رِجَالَ الأَمْنِ، والمُرَابِطِينَ عَلَى الثُّغُورِ.

 

اللَّهُمَّ ارْحَمْ هذَا الْجَمْعَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ والمؤْمِنَاتِ، اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِهِمْ، وآَمِنْ رَوْعَاتِهِمْ وارْفَعْ دَرَجَاتِهِمْ في الجناتِ واغْفِرْ لَهُمْ ولآبَائِهِمْ وَأُمَّهَاتِهِمْ، واجْمَعْنَا وإيَّاهُمْ ووالدِينَا وإِخْوَانَنَا وذُرِّيَّاتِنَا وَأَزْوَاجَنَا وجِيرَانَنَا ومشايخنا وَمَنْ لَهُ حَقٌّ عَلَيْنَا في جَنَّاتِ النَّعِيمِ.

 

وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، وَعَلى آَلِهِ وَأَصْحَابِهِ أَجْمَعِين.

المرفقات

النزاهة ومحاربة الفساد-2.doc

النزاهة ومحاربة الفساد-2.pdf

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات