المنهج الرشيد في إصلاح العيوب

عبدالباري بن عواض الثبيتي

2022-10-12 - 1444/03/16
عناصر الخطبة
1/ رحِمَ اللهُ امرأً أهدَى إليَّ عيوبي 2/ كلنا ذو عيب 3/ الإعراض عن معرفة العيوب علامة ضعف 4/ المنهج الشرعي الرشيد في إهداء العيوب 5/ من ستَرَ عيوبَه سلِمَ من ألسِنَة الناسِ وسخَطِ الله 6/ الستر علاج اجتِماعيّ 7/ آفة تصيد عيوب الآخرين 8/ أسباب انتشار مرض تتبع عيوب الآخرين 9/ ضرورة مدارسة عيوب الأمة لتلافيها 10/ إصلاح عيوب الأمة ليس بتجريح الأشخاص

اقتباس

المنهجُ الرشيدُ في إهداءِ العيوبِ يُبنَى على أدبٍ رفيعٍ؛ فالأسلوبُ الحسنُ، والكلمةُ الطيبةُ الهادِئةُ تشرحُ الصدر، واللِّينُ من غير عُنفٍ، والنصيحةُ في السرِّ، وتلميحًا لا تصريحًا أقربُ للقبول، والأدبُ في العرض، وعباراتُ الحُبِّ والثَّناءِ الشرعيِّ أبلغُ في التأثيرِ. أما عرضُ العيوبِ في مشهَد ملأٍ وجماعةٍ فنوعُ توبيخٍ وفضيحةٍ، وتُفضِي إلى رفضِها وعدمِ قبُولِها، والأسوأُ أن تُجعلَ ذريعةً لانتِقاد الذَّوَات، وتحقيرِ مقامِهم، وتقزيمِ مكانتِهم، وهذا .

 

 

 

الحمد لله، الحمد لله المُنزَّه عن كلِّ نقصٍ وآفةٍ وعيبٍ، أحمده -سبحانه- وأشكرُه وهو للحمدِ أهلٌ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له عالمُ الشهادة والغيب، وأشهد أن سيدَنا ونبيَّنا محمدًا عبدُه ورسولُه، بلَّغ الرسالة، وأدَّى الأمانة، وجاهدَ في الله حتى علاهُ الشَّيْب، صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه صلاةً دائمةً تحِلُّ بها الشفاعةُ بلا رَيب.

أما بعد: فأُوصِيكم ونفسي بتقوى الله، قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران:102].

"رحِمَ اللهُ امرأً أهدَى إليَّ عيوبي". كلمةٌ عظيمةٌ بها معانٍ جليلة، لا يقوَى على تحقيقِ مدلُولها إلا العُظماء أصحابُ النفوس الشامِخة، والقلوب الناصِعة، والتواضُع الصادِق، الذين تقبَّلوا عيوبَهم بقوَّةٍ وشجاعة، وواجَهوا أنفُسَهم بكل ثباتٍ، وانصرَفَت هِمَمهم إلى التفكير في إصلاح عيوبِهم: (وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ) [فصلت:35].

وليس من شريفٍ ولا عالِمٍ ولا ذي فضلٍ إلا فيه عيب، (وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي) [يوسف:53].

وإذا تركَ المرءُ الغُرورَ، وترقَّى في الطاعة، انكشَفَت له أسرارُ نفسه، وتبصَّرَ بعيوبه، ويزدادُ المرءُ توفيقًا إذا رُزِقَ بقرينٍ صادقٍ صدوقٍ يُبصِّرُ بالمعايِب دون تغيير، ويكشِفُ له المثالِبَ دون تشهير، وقد تنتفعُ بعدوٍّ حاقدٍ أكثر من انتفاعِك بصديقٍ مُداهِنٍ؛ فعينُ السُّخطِ تُبدِي المَساوِيَ.

قال أحدُ السلف: "أخٌ لك كلما لقِيَك ذكَّرَك بنصيبِك من الله، وأخبرَك بعيبٍ فيك، أحبُّ إليك وخيرٌ لك من أخٍ وضعَ في كفِّك دينارًا".

وقال آخر: "إذا رأيتَ من أخيك عيبًا فإنْ كتمتَه فقد خُنتَه، وإن قُلتَه لغيره فقد اغتبتَه، وإن واجهتَه به فقد أوحشتَه". قيل له: كيف أصنَع؟! قال: "تُكنِّي عنه وتُعرِّضُ به وتجعلُه في جُملة الحديث".

قال الله تعالى: (قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا) [الأنعام:104].

فإذا أراد الله بعبده خيرًا بصَّرَه بعيوبِ نفسِه، ومن كمُلَت له بصيرتُه لم تخفَ عليه عيوبُه، وإذا عرفَ عيوبَه أمكنَه علاجُها.

والإعراضُ عن معرفة العيوبِ علامةُ ضعفٍ ونقصٍ، والذين يُعمُون أعيُنَهم عن مُلاحظة عيُوبهم هو اعتِقادُهم أنَّهم بلَغوا مرحلةً من الكمال، ولن يُهذِّبَ الفردُ ذاتَه، ويُنمِّيَ شخصيَّتَه، ويسُدَّ الخللَ حتى يُقِرَّ بعيوبِه التي هي آفاتٌ في المُجتمع تُعطِّلُ طاقات الأمة، وتُحطِّمُ مُنجَزاتِها، وتعوقُ مسيرتَها نحو التقدُّم.

المنهجُ الرشيدُ في إهداءِ العيوبِ يُبنَى على أدبٍ رفيعٍ؛ فالأسلوبُ الحسنُ، والكلمةُ الطيبةُ الهادِئةُ تشرحُ الصدر، واللِّينُ من غير عُنفٍ، والنصيحةُ في السرِّ، وتلميحًا لا تصريحًا أقربُ للقبول، والأدبُ في العرض، وعباراتُ الحُبِّ والثَّناءِ الشرعيِّ أبلغُ في التأثيرِ.

أما عرضُ العيوبِ في مشهَد ملأٍ وجماعةٍ فنوعُ توبيخٍ وفضيحةٍ، وتُفضِي إلى رفضِها وعدمِ قبُولِها، والأسوأُ أن تُجعلَ ذريعةً لانتِقاد الذَّوَات، وتحقيرِ مقامِهم، وتقزيمِ مكانتِهم، وهذا يُعبِّرُ عن ذاتٍ مريضةٍ ونفسٍ دنيئةٍ.

ولو كشفَ عيبَكَ ناقِدٌ أو حاقِدٌ وتجاوزَ الحدَّ في الأدب؛ فقد وضعَ يدَه عل مكانِ الداء، والأولَى أن ننصرِفَ إلى إصلاحِ حالِنا، ونترفَّع عن المعارِك الجانبيَّة أو الانتِقام، قال الله تعالى: (وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ) [الشورى:30].

وقد تغيَّر الحالُ في زمانِنا؛ فمن أسدَى إلينا معروفًا بكشفِ عيوبِنا أبغَضناه وأبعَدناه، ومن زيَّفَ حقائِقَنا وكتمَ عيوبَنا، وأضفَى علينا جوًّا من مديحٍ مُزيَّفٍ قرَّبنَاه وأدنَينَاه.

المنهجُ الشرعيُّ في التعامُل مع عيوبِك وعيوبِ الآخرين: أن تحُوطَها بسِترِ الله كما سترَكَ وستَرَه، والله ستِّيرٌ يُحبُّ السترَ، قال -صلى الله عليه وسلم-: "إن اللهَ -عز وجل- حليمٌ حيِيٌّ ستِّيرٌ، يُحبُّ الحياءَ والسترَ". رواه أبو داود والنسائي.

وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: سمعتُ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "كلُّ أمتي مُعافى إلا المُجاهِرين، وإن من الإجهار: أن يعملَ العبدُ بالليل عملاً ثم يُصبِحُ قد ستَرَه ربُّه، فيقول: يا فُلان: قد عمِلتُ البارِحةَ كذا وكذا، وقد باتَ يستُرُه ربُّه، فيبيتُ يستُرُه ربُّه، ويُصبِحُ يكشِفُ سِترَ الله عنه". رواه مسلم.

العبدُ إذا فعلَ معصيةً واسترجَعَ ستَرَه الله في الدنيا، ومن ستَرَ عيوبَه سلِمَ من ألسِنَة الناسِ وسخَطِ الله -عز وجل-.

جاء رجلٌ إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقال: يا رسول الله: إني عالَجتُ امرأةً في أقصَى المدينةِ، وإني أصبتُ منها ما دونَ أن أمسَّها، فأنا هذا، فاقضِ فِيَّ ما شِئتَ. فقال له عُمرُ: لقد ستَرَكَ الله لو سترتَ نفسَك. قال: فلم يرُدَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- شيئًا.

فقامَ الرجلُ فانطلقَ، فأتبعَهُ النبيُّ رجلاً دعاه وتلا عليه: (وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ) [هود:114]. فقال رجلٌ من القوم: يا نبيَّ الله: هذا له خاصَّةً؟! قال: "بل للناسِ كافَّةً". رواه مسلم.

الهديُ في التعامُل مع عيوبِ الآخرين: منعُ إعلانِها وإشهارِها، وعدمُ الإشهار يُعينُ مُرتكِبَ العيبِ على التوبةِ والإصلاح، وقد يقُودُ الافتِضاح إلى كسرِ الحواجِز، والجُرأة على المحارِم بلا رادِعٍ.

السترُ علاجٌ اجتِماعيٌّ تُحاصَرُ به الرَّذِيلة، وتسُودُ معه معاني الطُّهر والسلامة، وتقوَى به أواصِرُ الأُلفةِ والمحبَّة، كما يُؤسَّسُ به لمبدأٍ عظيمٍ: حُسن الظنِّ بين المُؤمنين. قال الفُضيلُ بن عِياضٍ: "إن المُؤمنَ يستُرُ وينصحُ، وإن المُنافِقَ والفاجِرَ يهتِكُ ويُعيِّرُ".

وشتَّان ما بين من يُهدِي إخوانَه عيوبَهم -كناصحٍ مُشفِقٍ، وناقدٍ بصيرٍ-، وبين من يجعلُ همَّه ومهمتَه وشُغلَه ليلَه ونهارَه تصيُّدَ عيوبِ الآخرين؛ بل هذه آفةٌ عظيمةٌ تُنافِي الشَّخصيَّة السَّوِيَّة، وتنطوِي على خُبث طوِيَّةٍ، حين يُطلِقُ المرءُ للِسانِه العِنان، ويتتَبَّعُ الناسَ؛ فيهرَمُ بدَنُه، ويمرضُ قلبُه، ويضيعُ عُمرُه، وتعمَى بصيرتُه عن عيوبِ نفسِه.

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "يُبصِرُ أحدُكم القَذَاةَ في عين أخيه، وينسَى الجذعَ -أو الجَذلَ- في عينِه مُعترِضًا".

وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إذا قال الرجلُ: هلَكَ الناس، فهو أهلَكُهم". رواه مسلم.

منشأُ هذا المرضِ: الإعجابُ بالنفس، والكِبرُ، والشُّعورُ بالنقص، والحقارةُ في شخصِيَّتِه؛ حيث يُظهِرُ النُّصحَ ويُبطِنُ التشفِّيَ ونشرَ العَداوةِ والفُرقة، كما قال -صلى الله عليه وسلم-: "الكِبرُ بطَرُ الحق وغمْط الناس". رواه مسلم.

وقال: "بحَسْبِ امرئٍ من الشرِّ أن يحقِرَ أخاهُ المُسلِمَ".

سمِعَ أعرابيٌّ رجلاً يقعُ في الناس؛ فقال: "قد استدللتُ على عيوبِك بكثرةِ ذكرِك لعيوبِ الناس؛ لأن الطالِبَ لها يطلبُ بقدرِ ما فيه منها".

وقال أحدُ السَّلَف: "إني لأرى الشيءَ أكرَهُه، فما يمنعُني أن أتكلَّمَ فيه إلا مخافةَ أن أُبتَلَى بمثلِه".

وقال آخر: "كُنَّا نُحدَّثُ أن أكثرَ الناسِ خطايا أفرغُهم لذِكر خطايا الناس".

وقال ثالثٌ: "إذا رأيتَ الرَّجُلَ مُولَعًا بعيوبِ الناس ناسِيًا لعيبِه؛ فاعلَم أنه قد مُكِرَ به".

ورُوِيَ عن بعضِهم أنه قال: "أدركتُ قومًا لم يكُن لهم عيوبٌ، فذكَرُوا عيوبَ الناس فذكرَ الناسُ لهم عيوبًا، وأدركتُ قومًا كانت لهم عيوبٌ فكَفُّوا عن عيوبِ الناسِ فنُسِيَت عيوبُهم".

وقد يتجاوَزُ أحدُهم الحدَّ إلى تتبُّع الكلامِ وسَقَطاته، والقلبِ ونيَّاتِه، فيشُقُّ الصفَّ، ويُشيعُ الرِّيبَةَ وسُوءَ الظنِّ.

تتبُّعُ العوراتِ -عباد الله- يُفسِدُ المُجتمع، وينشُرُ الحسَدَ والبغضاء، كما جاء في حديث مُعاويةَ -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "إنك إن اتَّبَعتَ عوراتِ المُسلمين أفسَدتَّهم أو كِدتَّ أن تُفسِدَهم".

وعن أبي بَرْزَةَ الأسلَمي -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "يا معشرَ من آمنَ بلِسانِه ولم يدخُل الإيمانُ قلبَه: لا تغتابُوا المُسلمين، ولا تتَّبِعوا عوراتِهم؛ فإنه من اتَّبَع عوراتِهم يتَّبِعُ اللهُ عورتَه، ومن يتَّبِعِ اللهُ عورتَه يفضَحْه في بيتِه". رواه أبو داود.

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم لي ولكم، فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.

 

 

الخطبة الثانية:

الحمد لله المُتفرِّد بالجمال والجلال، أحمدُه -سبحانه- وأشكرُه في الحالِ والمآلِ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الكبيرُ المُتعال، وأشهد أن سيِّدَنا ونبيَّنا محمدًا عبدُه ورسولُه، صلّى الله عليه وعلى آله وصحبِه.

أما بعد:

فأُوصِيكم ونفسي بتقوى الله، قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) [الأحزاب: 70، 71].

أما بعد:

والأمةُ الإسلاميَّةُ كحالِ أفرادِها، لا تخلُو من عيوبٍ تُبطِّئُ نهضَتَها، وتُضعِفُ قوَّتَها، ومُدارَسةُ عيوبِها يُقوِّي شأنَها، ويرفعُ شأوَها، وهذه مهمَّةٌ سامِيةٌ، يقودُ دفَّتَها العلماءُ الربَّانِيُّون، والمُفكِّرُون الناصِحون، والمُصلِحون الصادِقون الذين يُحاصِرون العيوبَ، ويسُدُّون الخَللَ، ويُصوِّبُون المسارَ بحكمةٍ وعلمٍ، بعيدًا عن الجِدالِ والمِراء، وجلدِ الذَّاتِ والبُكاء على الأطلال.

ومن العيبِ أن نَرُومَ إصلاحَ عيوبِ الأمة بتجريحِ الأشخاصِ، ولمزِ الهيئات، وانتقادِ المُؤسَّسات، واستِهدافِ الرُّموز، ومن العيبِ أن نعيبَ أمَّتَنا والعيبُ فينا، وما لأمَّتِنا عيبٌ سِوانا، قال الله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ) [الرعد: 11].

ألا وصلُّوا -عباد الله- على رسولِ الهُدى؛ فقد أمركم الله بذلك في كتابه، فقال: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب: 56].

اللهم صلِّ على محمدٍ وأزواجه وذريَّته، كما صلَّيتَ على آل إبراهيم، وبارِك على محمدٍ وأزواجه وذريَّته، كما باركتَ على آل إبراهيم، إنك حميدٌ مجيدٌ.

اللهم أعِزَّ الإسلام والمُسلمين، اللهم أعِزَّ الإسلام والمُسلمين، اللهم أعِزَّ الإسلام والمُسلمين، وأذِلَّ الشركَ والمُشركين، ودمِّر اللهم أعداءَك أعداءَ الدين، واجعَل اللهم هذا البلَدَ آمنًا مُطمئنًّا وسائرَ بلاد المُسلمين.

اللهم إنا نسألُك الجنةَ وما قرَّبَ إليها من قولٍ وعملٍ، ونعوذُ بك من النار وما قرَّبَ إليها من قولٍ وعملٍ، اللهم إنا نسألُك الهُدى والتُّقَى والعفافَ والغِنَى.

اللهم أصلِح لنا دينَنا الذي هو عصمةُ أمرنا، وأصلِح لنا دُنيانا التي فيها معاشُنا، وأصلِح لنا آخرتَنا التي إليها معادُنا، واجعل اللهم الحياةَ زيادةً لنا في كل خيرٍ، والموتَ راحةً لنا من كل شرٍّ يا رب العالمين.

اللهم انصُر إخوانَنا في الشام، اللهم انصُر إخوانَنا في الشام، اللهم أيِّدهم بنصرِك وتوفيقِك يا ربَّ العالمين، اللهم كُن لهم مُؤيِّدًا ونصيرًا وظهيرًا يا رب العالمين، اللهم اربِط على قلوبِهم، واجمَع كلمتَهم، ووحِّد صُفوفَهم، واجمَعهم على الحق يا ربَّ العالمين، إنك على كل شيءٍ قديرٌ.

اللهم انصُر الإسلامَ وأهلَه في كل مكان، اللهم انصُر الإسلامَ وأهلَه في كل مكان يا قوي يا عزيز، إنك على كل شيءٍ قدير.
 

 

 

 

المرفقات

الرشيد في إصلاح العيوب

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات