المصطفى المحمود

إبراهيم بن صالح العجلان

2022-10-11 - 1444/03/15
عناصر الخطبة
1/رفعة مكانة النبي -صلى الله عليه وسلم- 2/من خصائص النبي -صلى الله عليه وسلم- وفضائله 3/المقام المحمود والتكريم السامي 4/تأملات في الحملة الآثمة على الجناب النبوي.

اقتباس

محمَّدٌ، ما أحْسَنَ الاِسْمَ والمسَمَّى!، لا شَبِيْهَ لمحمَّدٍ ولا مَثِيْلَ، بشّرت به التوراة والإنجيل، ورفع ذِكْره الملك الجليل. أحبَّه اللهُ واصْطَفَاهُ، وأَكْرَمَه ُواجْتَبَاهُ، ومَنَحَهُ مِنَ الخَصائِصِ وأَعْطَاهُ، وجَعَلَهُ نُوراً يَهدي إلى رضاه وهداه. أَقْسَمَ ببَلَدِه وحياتِهِ، وتَكَفَّلَ اللهُ بحِفْظِهِ وعِصْمَتِه، ولم يُنادِهِ باسْمِهِ، بل نَهى عن رفعِ الصَّوتِ فوقَ صوتِه....

الخطبة الأولى:

 

إِخْوَةَ الْإِيمَانِ: قمَّةُ العَظَمَةِ أَنْ يُحبَّكَ النَّاسُ والعِداءُ يَلْمِزُوكَ، ونِهايةُ الرِّفْعَةِ أنْ تُحَقِّقَ رسالتَك وقد التفَّ بكَ شَانِئُوك.

 

حدِّثُونا عن هذا الفَرْدِ الأَوْحَدِ، نُحَدِّثُكم عن النَّبيِّ محمد؛ فيا مجالسُ تَزَيَّنِي بالحديثِ عن المعجزةِ المحمَّديةِ، والقِمَّةِ المصطفوية.

 

محمَّدٌ، ما أحْسَنَ الاِسْمَ والمسَمَّى!، جاء بالنبأ العظيم كما في سورة عمَّ. لا شَبِيْهَ لمحمَّدٍ ولا مَثِيْلَ، بشرت به التوراة والإنجيل، ورفع ذِكْره الملك الجليل.

 

أحبَّه اللهُ واصْطَفَاهُ، وأَكْرَمَه ُواجْتَبَاهُ، ومَنَحَهُ مِنَ الخَصائِصِ وأَعْطَاهُ، وجَعَلَهُ نُوراً يَهدي إلى رضاه وهداه.

 

أَقْسَمَ ببَلَدِه وحياتِهِ، وتَكَفَّلَ اللهُ بحِفْظِهِ وعِصْمَتِه، ولم يُنادِهِ باسْمِهِ، بل نَهى عن رفعِ الصَّوتِ فوقَ صوتِه.

 

وأكرمَه اللهُ -تعالى- بالإسراءِ والمعراجِ حتى سَمِعَ صَرِيفَ الأقلامِ، وغَفَرَ اللهُ له ما تقدَّمَ من ذنبه وما تأخَّر.

 

وهو أولُّ مَنْ يُبعثُ يومَ القيامةِ، وهو إمامُ الأنبياءِ وخطيبُهم إذا وفَدُوا، وهو أوّل من يُجيزُ الصِّراطَ، وأولُّ مَنْ يَقْرَعُ بابَ الجنةِ، وأولُّ من يَدْخُلُها، وهو أكثرُ الناسِ تَبَعَاً يومَ القيامة.

 

وأكرمَهُ اللهُ -تعالى- في دنيا الناسِ، فخصَّهُ بالمعجزاتِ الخارقاتِ، فَنَطَقَ له الحَجَرُ والشجَرُ، وانْشَقَّ لأمرِه القَمَرُ، وسبَّحَ الطَّعامُ بين يديه، وحنَّ الجِذْعُ شَوْقاً إليه، وأخبرتْهُ الشَّاةُ المسْمُومَةُ خوفاً عليه.

 

والله والله، إنه ليَقِفُ اللسانُ، ويَكَلُّ البَنَانُ عن الإحاطة بالفضائل المُحمَّدية واسْتِقْصَائِها، ولكنْ حَسْبُنا هذا الفضل المشهود، والمقام المحمود.

 

حسبنا هذا المقام الذي يحمده ويثني عليه الخلقُ كلُّهم، مؤمنُهم وكافرهُم، محبُّهم وَمُبْغِضُهم. وهو ما يعرف بحديثِ الشفاعةِ الطويل، المخرج في الصحيحين وغيرهما، والذي رواه عدد كثير من الصحابة.

 

روى أَبُوْ هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- أن رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "أَنَا سَيِّدُ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَهَلْ تَدْرُونَ بِمَ ذَاكَ؟ يَجْمَعُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ، فَيُسْمِعُهُمُ الدَّاعِي، وَيَنْفُذُهُمُ الْبَصَرُ، وَتَدْنُو الشَّمْسُ مِنْ رُؤوسِ الخلائق، فَيَشْتَدُّ عَلَيْهِمْ حَرُّهَا وَيَشُقُّ عَلَيْهِمْ دُنُوُّهَا الشَّمْسُ، يَعْرَقُونَ فِيهَا عَلَى قَدْرِ خَطَايَاهُمْ مِنْهُمْ مَنْ يَبْلُغُ إِلَى كَعْبَيْهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَبْلُغُ إِلَى سَاقَيْهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَبْلُغُ إِلَى وَسَطِهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يُلْجِمُهُ الْعَرَقُ، فَيَبْلُغُ النَّاسَ مِنَ الْغَمِّ وَالْكَرْبِ مَا لَا يُطِيقُونَ، وَمَا لَا يَحْتَمِلُونَ.

 

فيقول بَعْضُ الناس لِبَعْضٍ ألا تَرَوْنَ ما أَنْتُمْ فيه؟ ألا تَرَوْنَ ما قد بَلَغَكُمْ؟ ألا تَنْظُرُونَ من يَشْفَعُ لَكُمْ إلي رَبِّكُمْ فيقول بَعْضُ الناس لِبَعْضٍ:  ائْتُوا آدَمَ، فَيَأْتُونَ آدَمَ فَيَقُولُونَ: يا آدَمُ أنت أبو الْبَشَرِ خَلَقَكَ الله بيده وَنَفَخَ فِيكَ من رُوحِهِ وَأَمَرَ الْمَلَائِكَةَ فَسَجَدُوا لك، وعلمك أسماء كل شيء، اشْفَعْ لنا إلى رَبِّكَ، ألا تَرَى إلى ما نَحْنُ فيه؟ ألا تَرَى إلى ما قد بَلَغَنَا؟

 

فَيَقُولُ آدَمُ: إِنَّ رَبِّي قد غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا، لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، وَإِنَّهُ نَهَانِي عَنِ الشَّجَرَةِ فَعَصَيْتُهُ، نَفْسِي نَفْسِي، اذْهَبُوا إِلَى غَيْرِي، اذْهَبُوا إِلَى نُوحٍ.

 

فَيَأْتُونَ نُوحًا، فَيَقُولُونَ: يَا نُوحُ، أَنْتَ أَوَّلُ الرُّسُلِ إِلَى أهل الْأَرْضِ، وَقد سَمَّاكَ اللهُ عَبْدًا شَكُورًا، اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ، أَلَا تَرَى مَا نَحْنُ فِيهِ؟ أَلَا تَرَى مَا قَدْ بَلَغَنَا؟ فَيَقُولُ لَهُمْ: إِنَّ رَبِّي قَدْ غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، وَإِنَّهُ قَدْ كَانَتْ لِي دَعْوَةٌ دَعَوْتُ بِهَا عَلَى قَوْمِي، نَفْسِي نَفْسِي، اذْهَبُوا إِلَى إِبْرَاهِيمَ.

 

فَيَأْتُونَ إِبْرَاهِيمَ، فَيَقُولُونَ: أَنْتَ نَبِيُّ الله وَخَلِيلُهُ مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ، اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ، أَلَا تَرَى إِلَى مَا نَحْنُ فِيهِ؟ أَلَا تَرَى إِلَى مَا قَدْ بَلَغَنَا؟ فَيَقُولُ لَهُمْ إِبْرَاهِيمُ: إِنَّ رَبِّي قَدْ غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، وَلَن يَغْضَبُ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، وَذَكَرَ كَذَبَاتِهِ، نَفْسِي نَفْسِي، اذْهَبُوا إِلَى غَيْرِي، اذْهَبُوا إِلَى مُوسَى.

 

فَيَأْتُونَ مُوسَى، فَيَقُولُونَ: يَا مُوسَى، أَنْتَ رَسُولُ الله فَضَّلَكَ اللهُ بِرِسَالَاتِهِ، وَبِتَكْلِيمِهِ عَلَى النَّاسِ، اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ، أَلَا تَرَى إِلَى مَا نَحْنُ فِيهِ؟ أَلَا تَرَى مَا قَدْ بَلَغَنَا؟ فَيَقُولُ لَهُمْ مُوسَى: إِنَّ رَبِّي قَدْ غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، وَإِنِّي قَتَلْتُ نَفْسًا لَمْ أُومَرْ بِقَتْلِهَا، نَفْسِي نَفْسِي نفسي، اذْهَبُوا إِلَى عِيسَى، فَيَأْتُونَ عِيسَى، فَيَقُولُونَ: يَا عِيسَى أَنْتَ رَسُولُ اللهِ، وَكَلَّمْتَ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ، وَكَلِمَةٌ مِنْهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ، وَرُوحٌ مِنْهُ، فَاشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ، أَلَا تَرَى مَا نَحْنُ فِيهِ؟ أَلَا تَرَى مَا قَدْ بَلَغَنَا؟ فَيَقُولُ لَهُمْ عِيسَى: إِنَّ رَبِّي قَدْ غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، وَلَمْ يَذْكُرْ لَهُ ذَنْبًا، نَفْسِي نَفْسِي نفسي، اذْهَبُوا إِلَى غَيْرِي، اذْهَبُوا إِلَى مُحَمَّدٍ".

 

فتتطلع أنظار الخلائق إلى محمد؛ "فَيَأْتُونِّي محمداً، فَيَقُولُونَ: يَا مُحَمَّدُ، أَنْتَ رَسُولُ الله، وَخَاتَمُ الْأَنْبِيَاءِ، وَغَفَرَ اللهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ، وَمَا تَأَخَّرَ، اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ، أَلَا تَرَى مَا نَحْنُ فِيهِ؟ أَلَا تَرَى مَا قَدْ بَلَغَنَا؟، فيقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: أنا لها".

 

قال -صلى الله عليه وسلم-: "فَأَنْطَلِقُ، فَآتِي تَحْتَ الْعَرْشِ، فَأَقَعُ سَاجِدًا لِرَبِّي، ثُمَّ يَفْتَحُ اللهُ عَلَيَّ وَيُلْهِمُنِي مِنْ مَحَامِدِهِ، وَحُسْنِ الثَّنَاءِ عَلَيْهِ شَيْئًا لَمْ يَفْتَحْهُ لِأَحَدٍ قَبْلِي، فَيَدَعُنِي مَا شَاءَ اللهُ أَنْ يَدَعَنِي ثُمَّ يُقَالُ: يَا مُحَمَّدُ، ارْفَعْ رَأْسَكَ، وسَلْ تُعْطَهْ، اشْفَعْ تُشَفَّعْ، فَأَرْفَعُ رَأْسِي، فَأَقُولُ: يَا رَبِّ، أُمَّتِي أُمَّتِي، فَيُقَالُ: يَا مُحَمَّدُ، أَدْخِلْ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِكَ مَنْ لَا حِسَابَ عَلَيْهِ مِنَ الْبَابِ الْأَيْمَنِ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ، وَهُمْ شُرَكَاءُ النَّاسِ فِيمَا سِوَى ذَلِكَ مِنَ الْأَبْوَابِ".

 

وفي لفظ عند مسلم: "فيُقالُ: يا مُحَمَّدُ، انْطَلِقْ، فمَن كانَ في قَلْبِهِ مِثْقالُ حَبَّةٍ مِن بُرَّةٍ، أوْ شَعِيرَةٍ مِن إيمانٍ، فأخْرِجْهُ مِنْها، فأنْطَلِقُ فأفْعَلُ.

 

ثُمَّ أرْجِعُ إلى رَبِّي فأحْمَدُهُ بتِلْكَ المَحامِدِ، ثُمَّ أخِرُّ له ساجِدًا، فيُقالُ لِي: يا مُحَمَّدُ، انْطَلِقْ فمَن كانَ في قَلْبِهِ مِثْقالُ حَبَّةٍ مِن خَرْدَلٍ مِن إيمانٍ فأخْرِجْهُ مِنْها، فأنْطَلِقُ فأفْعَلُ.

 

ثُمَّ أعُودُ إلى رَبِّي فأحْمَدُهُ بتِلْكَ المَحامِدِ، ثُمَّ أخِرُّ له ساجِدًا، فيُقالُ لِي: يا مُحَمَّدُ، انْطَلِقْ فمَن كانَ في قَلْبِهِ أدْنَى أدْنَى أدْنَى مِن مِثْقالِ حَبَّةٍ مِن خَرْدَلٍ مِن إيمانٍ فأخْرِجْهُ مِنَ النَّارِ فأنْطَلِقُ فأفْعَلُ.

 

ثُمَّ أرْجِعُ إلى رَبِّي في الرَّابِعَةِ، فأحْمَدُهُ بتِلْكَ المَحامِدِ، ثُمَّ أخِرُّ له ساجِدًا، فيُقالُ لِي: يا مُحَمَّدُ، ارْفَعْ رَأْسَكَ، وقُلْ يُسْمَعْ لَكَ، وسَلْ تُعْطَ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأقُولُ: يا رَبِّ، ائْذَنْ لي فِيمَن قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، فيقول: وعِزَّتي وكِبْرِيائِي وعَظَمَتي، لأُخْرِجَنَّ مَن قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ".

 

ذلك عباد الله هو الْمَقَامُ الْمَحْمُودُ الذي يحمده عليه الخلائق، والذي قَالَ اللهُ فيه: (عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا)[الإسراء:79].

 

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم....

 

 

الخطبة الثانية:

 

أما بعد: فيا أحبابَ المصطفى المحمود: ولأن نبيَّنا -صلى الله عليه وسلم- أكثرُ العبادِ، سَلَقَتْهُ الأَلْسِنَةُ الحِدَادُ، والأَقْلامُ الآثمةُ الشِّداد.

 

لأنَّه أكثرُ مخلوقٍ تَعَرَّض للشَّتْمِ والسُّخْريةِ، والطَّعنِ في عَقْلِهِ وخُلُقِة ونُبُوَّتِه، في حياتِه وبعدَ موتِه؛ لأجل إطفاءِ فضله ومكانتِه، كان جزاؤُه أن رفعَ اللهُ ذكره، وأعلى في العالمينَ قدْرَه.

 

يؤلمنا والله أنْ نقرأَ لَفْظَةً، أو نَرَى رسمةً، يُستهزئُ فيها بحبيبنا وقدوتنا، ومن هو أغلى من أنفسنا. يغيظنا والله تتابع الكفرةِ الفجرةِ على هذا الانحدار وتلك السفالة، وصدق الله: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ)[الفرقان:31].

 

ويحزننا أيضاً تهوين المنافقين والمخذلين، وخطاباتهم الباردة وتبريراتهم العائمة.

ولئن احتملَ المسلمونَ ألواناً من البغي، ومراراتٍ من الاضطهادِ فلا ولن يُوجدَ فيهم من يَحتمِلُ المِساسَ على مقامِ محمدٍ -صلى الله عليه وسلم- إلا مَنْ انْغمس في نفاقه، ونُزعَ الإيمانُ من قلبِه.

 

وبَعْدُ يا أهل الإيمان: نَعَمْ للغَضَبِ على عِرْضِ النبي -صلى الله عليه وسلم-، وهذه الغَيرةُ والحِمَمُ الصَّدْريَّةُ من العملِ الصالحِ المأجور.

 

ولكنْ أَجملُ من ذلك وأَنْفعُ: أنْ تَتَحولَ هذه العاطفةُ إلى واقعٍ وعملٍ. بالتعريفِ بالنبي -صلى الله عليه وسلم-، وارتباطِ الأمةِ بهديِه وسُنَّتِه، وخُلُقِهِ ودعْوتِه، فأعظمُ ما يُغيظُ هؤلاءِ الشانِئِين الشامتين أنْ يروا نورَ محمدٍ -صلى الله عليه وسلم- يَعلو في الآفاق.

 

وأخيراً، ولأجل نبينا، قاطعوا مَن يفتري الكذب، ومَن انغمس في الكفر وانعدم منه الأدب... قاطعوهم.... ليذوقوا الفاقة والسِّنِيْنَ، ولتظهروا كرامة نبيكم والمحبة له والحنين.

 

هي غضبةٌ شَعِْبيَّةُ سِلْمِيَّةٌ  *** لا الشَّجْبُ يُطْفِئُها ولا الأَعْذَارُ

هذا جوابُ الشَّعْبِ رَغْمَ هَوانِه *** وغَداً يُجيبُ الواحدُ القهارُ

 

وصلوا وسلموا...

المرفقات

المصطفى المحمود

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات