المخدرات: آثارها، وعواقبها، ووسائل مكافحتها

عبد الله بن عبد الرحمن البعيجان

2023-05-05 - 1444/10/15 2023-05-06 - 1444/10/16
التصنيفات: بناء المجتمع
عناصر الخطبة
1/الدنيا دار اختبار والآخرة هي دار القرار 2/مقاصد الإسلام الكبرى ومصالحه العظمى 3/آفات ومصائب المخدرات 4/ضرورة محاربة المخدرات قولا وفعلا وإنكارا 5/رسالة نصح وتحذير لمتعاطي المخدرات 6/رسالة إلى أولياء الأمور وكل مسؤول 7/جهود بلاد الحرمين الشريفين في محاربة المخدرات ودعم الأمن والاستقرار

اقتباس

المخدِّراتُ آفةُ هذا الزمان، تُتلِف العقولَ وتَهدِم صحةَ الأبدان، وتصدُّ عن الدِّين وتُضعِف الإيمانَ؛ فهي رجسٌ من عمل الشيطان، بغيضةٌ إلى الرحمن، فاجتنِبوه لعلكم تفلحون...

الخطبة الأولى:

 

الحمد لله الذي خلَق الكون بِأَسْرِهِ، وصرَّفَه بمشيئته وقَهرِه، ودبَّرَه بحكمته وأمره، وأكرَم عبادَه فسخَّر لهم ما في الكون من منافع وآيات، وأَذِنَ لهم في الاستمتاع بالنِّعَم والطيبات، وحرَّم عليهم الرجس والخبائث المهلِكات، نعوذ بالله من شرور أنفسنا والسيئات، وأشهد ألَّا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له رب الأرض والسماوات، وأشهد أنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه أكرم وأفضل المخلوقات، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، ومن اهتدى بهديه واستن بسنته إلى يوم الدين.

 

أما بعدُ: فإن الإسلام خير الأديان، وكتاب الله خير حجة وبرهان، ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- خير أسوة وقدوة وإمام؛ (فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)[النُّورِ: 63]؛ ألَا فاتقوا الله -عباد الله- فيما أمَر، وانتَهُوا عمَّا نهى عنه وزجَر؛ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ * وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ)[الْحَشْرِ: 18-19]، وليكن في قلوبنا -عبادَ اللهِ- مِنْ مخافةِ اللهِ وخشيتِه، ما يحجزنا عمَّا لا يحب الله -جل وعلا- ويرضاه؛ فإن الخوف مِنَ اللهِ مِنْ أعظمِ العبادات.

 

معاشرَ المسلمينَ: إن الله -تعالى- خلَق الإنسانَ لطاعته، ونهاه عن معصيته، وجعَل الدنيا دارَ امتحان واختبار، والآخرةَ هي دار القرار؛ (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ)[الزَّلْزَلَةِ: 7-8]، ومن حكمة الله -تعالى- أن جعَل الجنةَ محفوفةً بالمكاره، وجعَل النارَ محفوفةً بالشهوات والفتن، فمن هتك الحجاب وصل إلى المحجوب؛ (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ)[آلِ عِمْرَانَ: 185].

 

أيها الناسُ: إنَّ المقاصدَ الكبرى، والغايات العظمى، والمصالح التي بُني عليها الإسلامُ، وأُسِّسَ عليها بإحكام، هي: حفظ الدِّين، والنَّفْس، والعقل، وحفظُ المال والنَّسل، تلكم -يا عبادَ اللهِ- هي عمادُ التشريع، فعليها مدارُ الأحكام الشرعيَّة، وبها تُعرَف الحِكَم والأسباب التعليلية، وتُقدَّر المصالحُ الاعتباريةُ، والأهدافُ المرعيةُ.

 

وإذا كان الإسلام إنما شرع الأحكام لحفظ وحماية هذه المقاصد ورعايتها، فإن أي فعل يمس بها أو يعتدي عليها، يعتبر من أعظم الجرائم والمحرمات، ومن الموبِقات المهلِكات، ومن البغي والفساد في الأرض، ألَا وإنَّ من أعظم البلاء والمصائب، وأشدِّ الكُرَب والنوائب، وأدهى عناءً وخَبالًا، وأعظمَ نكالًا ووبالًا، أن يُعادِيَ الإنسانُ نفسَه، فيُفسِدَ صحته، ويتلفَ عقلَه، ويُهدِرَ مالَه، ويهتكَ عِرضَه، ويُضيِّع عمرَه وأهلَه ودِينَه، ويبيعَ نفسَه بثمن بخس، مقابلَ المخدِّرات أمِّ الخبائث والرجس، فيستبدِلَ الصحةَ بالأسقام، والعافيةَ بالأوجاع والآلام، والسرورَ والأفراحَ بالهموم والأحزان والأتراح، فيخسر الدنيا والآخرة؛ (أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ)[الْبَقَرَةِ: 16].

لا تبكِ مَنْ قُتلوا ولا مَنْ جاعوا *** وابكِ الأُلى بخُطى المخدِّر ضاعوا

الموتُ أجملُ من حياة لم تَصُنْ *** عقلًا وما لندائها أسماعُ

بئس امرؤٌ يَشري مدمرَ جسمه *** ولبئس مَنْ صنعوا له أو باعوا

ما للمخدِّر لو رأى أربابه *** إلا شرورًا بئس هِي وضياعُ

لا حبَّذا هذا الهوى فبهدمه *** دُكَّتْ حصونٌ عنوةً وقلاعُ

كلُّ الشعوبِ غدَتْ تُكافِحُه فكم *** أَفنَى وكَمْ شعبٍ به يرتاعُ

 

أيها الناسُ: إن المخدِّرات سلاح فتَّاك، وعدو هتَّاك، يُتلِف الصحةَ والعقلَ والإدراكَ، ويقود صاحبَه إلى الهلاك، وقد استغلَّ هذا السلاحَ الأعداءُ؛ فاتخذوا الخائنينَ المتربصينَ حلفاءَ، والسفهاءَ أعوانًا وأولياءَ، يُهرِّبون ويُروِّجون ويتاجرون، فيُتلِفون العقولَ، ويُدمِّرون المستقبلَ، ويَهدِمُون القيمَ والأخلاقَ، فيجب أن يؤخذ أمرُهم بالحزم، وأن نتعاونَ مع الجهات المعنِيَّة في اجتثاث أمرِهم بالعزم؛ (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)[الْمَائِدَةِ: 2].

 

عبادَ اللهِ: قد جعل الله -تعالى- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من واجبات الدين ومصالح الدنيا، ومقتضيات العقل، فالسكوت والتستر على أصحاب المخدِّرات من أعظم الآثام والمنكرات، ومن أسباب المصائب والابتلاءات، قال تعالى: (لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ * كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ)[الْمَائِدَةِ: 78-79].

 

وعن النعمان بن بشير -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "مَثَلُ ‌الْقَائِمِ ‌عَلَى ‌حُدُودِ ‌اللهِ وَالْوَاقِعِ فِيهَا، كَمَثَلِ قَوْمٍ اسْتَهَمُوا عَلَى سَفِينَةٍ، فَأَصَابَ بَعْضُهُمْ أَعْلَاهَا وَبَعْضُهُمْ أَسْفَلَهَا، فَكَانَ الَّذِينَ فِي أَسْفَلِهَا إِذَا اسْتَقَوْا مِنَ الْمَاءِ مَرُّوا عَلَى مَنْ فَوْقَهُمْ، فَقَالُوا: لَوْ أَنَّا خَرَقْنَا فِي نَصِيبِنَا خَرْقًا، وَلَمْ نُؤْذِ مَنْ فَوْقَنَا، فَإِنْ يَتْرُكُوهُمْ وَمَا أَرَادُوا هَلَكُوا جَمِيعًا، وَإِنْ أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِمْ نَجَوْا وَنَجَوْا جَمِيعًا"(رواه البخاري).

 

فاحرصوا -رعاكم الله- على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ فهو سبب الفَلَاح، ووسيلة الإصلاح؛ أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)[آلِ عِمْرَانَ: 104].

 

بارَك اللهُ لي ولكم في القرآن العظيم، ونفَعَنا بما فيه من الآيات والذِّكْر الحكيم، أقول قُولِي هذا وأستغفِر اللهَ العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المؤمنين من كل ذنب، فاستغفروه حقًّا، وتوبوا إليه صدقًا، إنَّه هو الغفور الرحيم.

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله الذي جعَل لمن تاب إليه سبيلًا، ولمن أناب إليه مستقرًّا وأحسن مقيلًا، ولمن نشأ في عبادته ظلًّا ظليلًا؛ (فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا)[الْمُزَّمِّلِ: 19]، أشهد ألَّا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له تعظيمًا وتبجيلًا، وأشهد أنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه وكفى به إمامًا ودليلًا، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم تسليمًا كثيرًا.

 

عبادَ اللهِ: المخدِّراتُ آفةُ هذا الزمان، تُتلِف العقولَ وتَهدِم صحةَ الأبدان، وتصدُّ عن الدِّين وتُضعِف الإيمانَ؛ فهي رجسٌ من عمل الشيطان، بغيضةٌ إلى الرحمن، فاجتنِبوه لعلكم تفلحون.

 

أيها المتعاطي للمخدِّرات: أمَا آنَ لكَ أن تتقيَ اللهَ، أمَا آنَ لكَ أن تَعتَبِر بغيركَ، أمَا آنَ لكَ أن تَرجِعَ وتعودَ إلى رُشدِكَ، أمَا آنَ لكَ أن تتوبَ، أمَا آنَ لكَ أن تقلع عن غيك وتؤوب؛ (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ * وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ * أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ * أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ * أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ)[الزُّمَرِ: 53-58].

 

فيا حسرةَ مَنْ أسرَف على نفسه في المخدِّرات، وقد فتَح اللهُ له أبوابَ التوبة فلم يتب، ويا حسرةَ مَنْ رأى بعينه مصيرَ ومآلَ ضحايا المخدِّرات، وما حلَّ بهم من الشقاء فلم يتَّعِظْ ولم يَعتَبِرْ.

 

معاشرَ المسلمينَ: كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته؛ فاتقوا الله في رعيتكم، فإنَّها أمانة في أعناقكم؛ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ)[الْأَنْفَالِ: 27]، واعلموا أنكم ستُسألون عنهم غدًا بين يدي الله، وهم شهداء عليكم، وستُكتَب شهادتُهم ويُسألون، وما من راع استرعاه الله رعية فأمسى غاشًّا لهم إلا حرَّم اللهُ عليه الجنةَ، فكم من أب فرَّط في حق أبنائه، حتى إذا اجتالَهم قرناءُ السوء ودخَلُوا دوامةَ المخدِّرات نَدِمَ حيث لا ينفعه الندمُ، وكم من أب انشغل عن تربية أبنائه فلم ينتبه إلا وقد استغلهم الأعداء ورفقاء السوء، وركبتهم الأهواء، ووقَعُوا في مستنقعات مُهلِكة، وخرجوا عن سيطرته، وكفى بالمرء إثمًا أن يُضيِّع مَنْ يعول؛ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ)[التَّحْرِيمِ: 6].

 

أيها الناسُ: إن نظام المملكة العربيَّة السعوديَّة قائم على تطبيق الشريعة الإسلاميَّة، وتوطيد دعائم الأمن والاستقرار، والذب عن الحمى، وإرساء وترسيخ العدل، وتبذل جهودًا جبارة في القضاء على كل ما يخل بالأمن والاستقرار، ويمس بالدين والقيم؛ كالمسكرات والمخدِّرات، وتقوم الجهات المختصَّة في مكافحة المخدِّرات، ببذل جهد كبير في محاربتها والقضاء عليها، شكر الله سعيهم، وحفظ الله هذه البلاد بحفظه، وكلأها برعايته، وحماها من شر الأشرار، وكيد الفجار، ووفق ولاتها لكل خير يا ربَّ العالمينَ.

 

وصلُّوا وسلِّموا -رحمكم الله- على مَنْ أمرَكم اللهُ بالصلاة والسلام عليه فقال: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الْأَحْزَابِ: 56].

 

اللهم صلِّ على محمدٍ وعلى آلِ محمدٍ، كما صليتَ على آلِ إبراهيمَ، وبارِكْ على محمدٍ وعلى آلِ محمدٍ، كما باركتَ على آل إبراهيمَ، إنكَ حميدٌ مجيدٌ، وارضَ اللهمَّ عن الخلفاء الراشدينَ، الأئمة المهديينَ؛ أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعليّ، وعن سائر الصحابة أجمعينَ، ومَنْ تَبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدينِ، وعنَّا معهم برحمتكَ يا أرحمَ الراحمينَ.

 

اللهم أعِزَّ الإسلامَ والمسلمينَ، اللهم انصُرْ دينَكَ وكتابَكَ وسُنَّةَ نبيِّكَ محمد -صلى الله عليه وسلم-، اللهم آتِنا في الدنيا حسنةً، وفي الآخرة حسنةً، وَقِنَا عذابَ النار، اللهم وفِّق وليَّ أمرنا خادمَ الحرمينِ الشريفينِ بتوفيقِكَ، وأيِّده بتأييدِكَ، اللهم وفِّقه ووليَّ عهدِه لما تحبُّ وترضى، يا سميعَ الدعاءِ، اللهم اجعل هذا البلد آمنًا مطمئنًّا، وسائرَ بلاد المسلمين، برحمتِكَ يا أرحمَ الراحمينَ، اللهم احفظ حدودَنا، وانصر جنودَنا المرابطينَ، يا قويُّ يا عزيزُ، اللهم آتِ نفوسَنا تقواها، وزكِّها أنتَ خيرُ مَنْ زكَّاها، أنتَ وليُّها ومولاها. عبادَ اللهِ: اذكروا الله العظيم الجليل يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم؛ (وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ)[الْعَنْكَبُوتِ: 45].

 

 

المرفقات

المخدرات آثارها، وعواقبها، ووسائل مكافحتها.doc

المخدرات آثارها، وعواقبها، ووسائل مكافحتها.pdf

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات